صحة

سرطان عنق الرحم

سرطان عنق الرحم هو نوع من أنواع سرطان الأعضاء التناسلية لدى النساء، كما يشكل هذا النوع من السرطان تحديًا صحيًا كبيرًا، لكن بفضل التوعية وكذلك الكشف المبكر، يمكن التقليل من خطر الإصابة به ومن ثم تحسين فرص العلاج.

أسباب سرطان عنق الرحم

في الواقع، إن السرطان في عنق الرحم يحدث نتيجة لوجود بعض التغيرات في عدد من الخلايا الطبيعية في الرحم، حيث وجد الأطباء أنها تنمو وتنقسم بشكل يبدو غير طبيعي.

ومن أشهر الأسباب التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان في عنق الرحم ما يلي:

  • فيروس (HPV) ويعرف بالعربية باسم الورم الحليمي البشري، حيث يعتبر هذا الفيروس السبب الرئيسي لحدوث سرطان في عنق الرحم، حيث يمكن أن يتسبب في وجود بعض التغيرات في عدد من الخلايا ومن ثم يؤدي إلى تطور سريع في الورم.
  • التدخين، حيث يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالسرطانات بشكل عام وعنق الرحم بشكل خاص ويتسبب في تفاقمه، وذلك لكونه يؤثر على الجهاز المناعي في الجسم ويزيد من احتمالية حدوث التغيرات في الخلايا.
  • نقص المناعة الذي يحدث نتيجة الإصابة بالأمراض المناعية أو نتيجة الاستمرار على تناول بعض الأدوية المثبطة للمناعة يزيد من احتمالية زيادة الخلايا السرطانية.

أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة

أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة
أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة

في أغلب الأوقات، قد لا يظهر على المريضة التي تعاني من سرطان في عنق الرحم أي نوع من الأعراض في المراحل المبكرة من المرض، إلا أن وجود بعض من الأعراض التالية قد يعتبر مؤشرًا مبكرًا لحدوث هذا النوع من السرطان، وتشمل ما يلي:

  • نزيف في أوقات غير معتادة، حيث قد يتسبب السرطان في عنق الرحم إلى حدوث نزيف بين فترات الدورة الشهرية أو حتى بعد انقطاعها.
  •  قد تشعر النساء المصابات بسرطان في عنق الرحم في مراحله المبكرة بوجود آلام في منطقة الحوض أو تظهر في الظهر.
  • كما قد يحدث بعض التغييرات البسيطة في كلًا من لون ورائحة الإفرازات المهبلية.
  • أما عن أعراض سرطان عنق الرحم للمتزوجة التي تظهر مبكرًا هي وجود ألم في أثناء الجماع نتيجة لبعض الالتهابات أو التغييرات الخلوية الحادثة.

اقرأ أيضًا: سرطان الثدي: الأعراض ونسبة الشفاء

أعراض سرطان عنق الرحم المتأخرة

في حالة وصول السرطان في عنق الرحم إلى المراحل النهائية أو المتأخرة منه، قد نجد أنه تظهر مجموعة من الأعراض التي قد تشير إلى تفشي هذا الورم الخبيث أو انتشاره في عدد من المناطق والخلايا الأخرى في جسم المرأة.

ومن أهم تلك الأعراض ما يلي:

  • شعور المرأة بوجود آلام شديدة جدًا تظهر غالبًا في منطقة الحوض أو الظهر وتحدث باستمرار على مدار اليوم، قد تكون نتيجة لانتشار هذا الورم إلى عدد من الأعضاء المجاورة.
  • أيضًا من الممكن أن يحدث فقدان في الوزن بصورة غير مبررة وبشكل سريع وهذا يحدث نتيجة تطور الورم وانتشاره.
  • في كثير من الحالات، قد يتسبب الورم في منطقة عنق الرحم إلى تجمع السوائل في الساقين ومن ثم تورمهما بشكل ملحوظ وفي فترة قصيرة.
  • كثير من النساء قد تشعر بوجود صعوبة شديدة أثناء التبول ويحدث ذلك نتيجة لحدوث تضييق في القنوات المجاورة للرحم.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض سرطان الفم المبكرة؟ .. الدليل الشامل حول الأعراض وطرق الوقاية

أعراض سرطان عنق الرحم الحميد

في الواقع، تختلف الأعراض المميزة لسرطان منطقة عنق الرحم الحميد عن تلك التي تظهر في مراحله المتأخرة، حيث تكون الأولى بالطبع أقل حدة وذلك لكونها تنتج بسبب وجود بعض التغيرات الغير خطيرة إطلاقًا في بعض الخلايا.

وتتشابه أعراض الورم الحميد لعنق الرحم مع الأعراض المبكرة لظهور الورم الخبيث، وأهمها هو حدوث نزيف بين فترات الدورة الشهرية ويحدث نتيجة الاضطرابات الهرمونية والتغيير الحميد لطبيعة بعض الخلايا في الرحم.

هل ينتقل سرطان عنق الرحم للزوج

هل ينتقل سرطان عنق الرحم للزوج
هل ينتقل سرطان عنق الرحم للزوج

إن السرطان في منطقة عنق الرحم لا يمكن أبدًا أن ينتقل مباشرة من الزوجة المصابة إلى زوجها من خلال الجماع، حيث إن ذلك النوع من السرطان يحدث بسبب تغيرات في خلايا الرحم نتيجة لفيروس (HPV)، وعليه، فلا يمكن أبدًا للزوج أن يصاب بهذا النوع من السرطان من الزوجة فهو ليس بمرض معدي.

ما مدى خطورة سرطان عنق الرحم؟

في الواقع، يعد معرفة كم يعيش مريض سرطان عنق الرحم أو حتى مدى خطورة هذا المرض موضوعًا حساسًا للغاية ومعقدًا كذلك، حيث إنها عبارة عن توقعات قد تتأثر بعدة عوامل وهي التي تحدد نسبة الشفاء من السرطان في منطقة عنق الرحم، ومن أهمها:

  • مرحلة المرض، حيث بالطبع يمكن أن تكون التوقعات الخاصة بالشفاء أفضل كلما تم اكتشافه في المراحل المبكرة منه.
  • نوع الورم نفسه، حيث توجد أنواع مختلفة من هذا السرطان، وبالطبع تؤثر تلك الأنواع على نسب الشفاء.
  • استجابة العلاج، حيث إن نسب الشفاء ترتبط بشكل كبير جدًا بمدى فعالية العلاج وكذلك استجابة جسم المريض له.
  • أخيرًا، الحالة الصحية والنفسية للمريض قد تلعب دورًا كبيرًا جدًا في نسب الشفاء من المرض.

اقرأ أيضًا: علاج فطريات المهبل

كيف اكتشفتي سرطان عنق الرحم

تحكي احدى النساء تجربتها مع اكتشاف السرطان في عنق الرحم، حيث اكتشفته عندما لاحظت زيادة في كمية وفترة النزيف بين الدورات الشهرية وحدوث بعض التغييرات في الإفرازات المهبلية.

ثم قامت بعمل الفحوصات الدورية السنوية التي تجريها لنفسها وحينها لاحظ استشاري التحاليل وقتها وجود تغيرات غير طبيعية في نسيج الرحم، فاقترح عليها زيارة طبيب النساء الذي طلب منها بعض الفحوصات وعليه تم تأكيد اصابتها بهذا السرطان الخبيث.

الوقاية من سرطان عنق الرحم

تلعب الوقاية والكشف المبكر بالطبع دورًا مهمًا وحاسمًا في التصدي ومنع انتشار ورم  عنق الرحم بنسبة كبيرة، ومن أهم تلك الإجراءات الوقائية الهامة جدًا ما يلي:

  • فحص باب PAP، وهو فحص مهبلي يساعد بشكل كبير جدًا في اكتشاف التغيرات في الخلايا بشكل مبكر قبل أن تتطور إلى سرطان.
  • التطعيم ضد فيروس (HPV، حيث إن التطعيم قد يقلل فيما بعد من خطر الإصابة بالسرطان في عنق الرحم.
  • كما يساعد الحفاظ على نمط حياة صحي مثل الاهتمام بالتغذية الصحية وممارسة أي نشاط بدني وكذلك بالطبع تجنب التدخين في تقليل معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان.

المصادر:

اظهر المزيد

اترك تعليقاً