ما هي أسباب جفاف المهبل بعد الولادة؟ .. هل الرضاعة الطبيعية تسبب الجفاف؟

تواجه مشكلة جفاف المهبل بعد الولادة نسبة غير قليلة من الأمهات بعد الوضع وخاصة المرضعات منهم كجزء من التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الجسم، وتستمر لمدة تصل إلى 6 أشهر تقريبًا، ولكن لا داعي للقلق فهناك عدة طرق تسهم بنجاح في حل المشكلة.

سبب جفاف المهبل بعد الولادة

بحسب دراسة أجريت في 2018 وُجد أن حوالي 43% من الأمهات بعد الولادة يعانين من مشكلة الجفاف المهبلي بعد الولادة، وأيضًا الشعور بالألم، وحتى النزيف أثناء العلاقة الحميمية وعدم الاستمتاع، وهو ما يؤثر على حياتهن بشكل كبير.

ويُعد ذلك أمرًا طبيعيًا وشائعًا ويعزى جفاف المهبل بعد الولادة إلى الأسباب الآتية:

1. التغير الهرموني: يستمر هرمونا الاستروجين والبروجسترون بالارتفاع المستمر خلال فترة الحمل، ثم يحدث انخفاضًا حادًا في مستوياتهما في ال24 ساعة الأولى بعد الوضع؛ وحيث أن الاستروجين مسؤول رئيسي عن ترطيب المهبل فإن انخفاضه يسبب بالضرورة مشكلة الجفاف المهبلي.
2. التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة: تتعرض له حوالي 10% من الأمهات على الأغلب بسبب مناعي، ويكون في صورة إما كسل الغدة أو فرط النشاط أو فرط النشاط ثم الكسل، ثم تعود إلى حالتها الطبيعية في غضون 12-18 شهر من الولادة عند 80% من الحالات، ومن أعراضه:
   • الجفاف المهبلي نتيجة انخفاض هرمونات الغدة وارتفاع البرولاكتين.
   • جفاف البشرة والجلد.
   • الاكتئاب.
   • الارتباك والتهيج.
   • الإجهاد والتعب.
   • زيادة الوزن.
   • اضطرابات النوم.
   • الشعور بالارتجاف.
   • خفقان القلب.
3. أسباب أخرى للجفاف: مثـل:
   • متلازمة سجوجرين Sjogren’s Syndrome.
   • استخدام الدوش المهبلي والغسولات النسائية.
   • مواسم الحساسية.
   • بعض أدوية الاكتئاب.
   • التعرض للتوتر الشديد.
   • التدخين.

هل الرضاعة الطبيعية تسبب جفاف المهبل؟

استمرار الرضاعة الطبيعية هو أحد أسباب جفاف المهبل إذ يرتفع هرمون اللبن، ويقل هرمون الإستروجين المهم لتكوين بطانة المهبل ودرجة الحموضة ورطوبته، ونتيجة لذلك يحدث الآتي:

• ترقق بطانة المهبل.
• كما تصبح أقل مرونة.
• الحكة وجفاف المهبل.
• ألم أثناء العلاقة الخاصة نتيجة ما سبق.

يبدأ الأمر بالتحسن بعد مرور الشهور الأولى، ويتحسن تدريجيًا حتى الفطام فيعود طبيعيًا كما كان قبل الحمل.

هل يشعر الزوج بتوسع المهبل بعد الولادة؟

يتسع المهبل طبيعيًا أثناء الولادة لتسهيل خروج الجنين، ويأخذ وقتًا للرجوع إلى حجمه المناسب، ويسبب ذلك قلقًا للنساء بخصوص علاقتهن بأزواجهن.

يزداد الوقت اللازم لعودة المهبل إلى طبيعته إذا:

• عند ولادة التوائم.
• عند شق العجان أثناء الولادة.
• مع تقدم العمر وكثرة الولادات.

تتحسن المشكلة بغضون 6 أسابيع إلى 6 أشهر بحسب السبب، يلاحظ الرجال الفرق بعد الولادة عما قبل، ويُعد ذلك مقبولًا ولن يسبب مشكلة طالما:

• لم يكن الاتساع بدرجة كبيرة تؤثر على استمتاع كلًا من الزوجين.
• لم تحدث مشكلات أخرى كعدم التحكم في البول أو سقوط المهبل لأسفل أو الرحم.

ويجب زيارة الطبيب لفحص الحالة، ومناقشة بعض الحلول للتعامل مع تلك المشكلة وتشمل:

1. القيام بتمارين كيجل وتسبب تحسنًا ملحوظًا.
2. الحل الجراحي في بعض الأحيان.
3. الوصفات الطبيعية لتضييق المهبل.

تورم المهبل بعد الولادة

هي مشكلة طبيعية أخرى وشائعة تطرأ على المهبل لفترة مؤقتة بعد الوضع نظرًا لما يتم أثناء عملية الولادة من تمدد المهبل ما يقدر بثلاثة أضعاف، والدفع المستمر لأسفل، واحتقان الدم والسوائل وربما عمل الشق الجراحي، بالإضافة إلى التغير الهرموني.

ينتج عن ذلك أيضًا:

• التورم والاحمرار داخل وخارج المهبل.
• الشعور بعدم الارتياح.
• الإفرازات غير الطبيعية وذات رائحة.
• بعض النزيف.
• ألم أثناء العلاقة الخاصة وأثناء التبول.

قد يهمك: كرانبري؛ للتخلص من التهابات المسالك البولية

كيف يرجع المهبل لطبيعته بعد الولادة؟

تُحدث تجربة الحمل والولادة تغيرات كبيرة في جسم الأم، ثم يبدأ الجسم بالعودة إلى حالته الطبيعية، كما قبل الحمل أو مع تغير بسيط غير ضار في غضون أسابيع إلى شهور بحسب الحالة.

من هذه التغيرات جفاف المهبل بعد الولادة، والتورم، والتهاب الغدة الدرقية، واتساع المهبل، وتغير لون المكان لدرجة أغمق، ويمكنك التعامل مع تلك المشكلات بالحلول التالية بعد استشارة الطبيب المختص:

جفاف المهبل

تنتهي تلك المشكلة في غضون أسابيع أو بالفطام عند الرضاعة الطبيعية، وحتى ذلك الوقت يمكنك:

1. استخدام مزلق مناسب من الصيدلية قبل، وأثناء العلاقة الحميمة.
2. التواصل مع الشريك بشأن ما يناسب كليكما أثناء العلاقة.
3. ترطيب المهبل بشكل دوري كل يومين.
4. الاستروجين كريم دهان موضعي بوصف الطبيب.
5. تجنب الغسولات النسائية والمهبلية إذ تزيد الأمر سوءًا.
6. شرب الماء بكثرة.
7. علاج الغدة الدرقية بحسب نوع اضطراب الهرمونات بالنقص أم الزيادة.
8. التوقف عن التدخين. 

تورم المهبل

تمكنكِ الخطوات الآتية من التعامل مع مشكلة التورم:

1. ضعِ كمادات الثلج  على المنطقة في أول 24 ساعة بعد الولادة، ولكن لا تضعيها مباشرة على الجلد.
2. اجلسِ في ماء فاتر.
3. توقفِ عن استخدام المنظفات النسائية.
4. علاج سبب الإفرازات والالتهابات بمضادات الفطريات أو المضادات الحيوية والمسكنات بحسب إرشادات الطبيب.
5. ارتدِ ملابس فضفاضة.
6. تجفيف المنطقة بعد الحمام بالتعرض للهواء.
7. تأكد من أن الواقي الذكري من مصدر موثوق ولا يسبب الالتهاب.

كيف اعرف عندي التهاب بعد الولاده؟

من الوارد حدوث الالتهابات بعد الولادة في الرحم أو الثدي أو المهبل أو بمكان الجروح والغرز لوجود البكتيريا، والجراثيم من حولنا وخاصة المكورات العنقودية staphylococcus وتتواجد في فم الرضيع ورحم الأم أو العدوى بأمراض منتقلة جنسيًا أو الفيروسات وغيرها.

ولمعرفة ما إذا كنتِ مصابة بالالتهاب نتيجة العدوى عليكِ معرفة العلامات واستشارة الطبيب:

معرفة علامات حدوث الالتهاب بسبب العدوى

وهي علامات لا يمكن تجاهلها، ويجب استشارة الطبيب بأقرب وقت ومنها:

• الدم المصاحب للإفرازات.
• إفرازات برائحة كريهة.
• النزيف الشديد.
• قلة دم النفاس بشكل ملحوظ.
• تورم الرحم.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• سخونة وتورم وألم القدم أو القدمين.
• ألم وتورم الثديين.
• صداع شديد بالرأس.
• صعوبة التبول والبول الداكن.
• الشعور بالغثيان والقيء المتكرر.
• أعراض تشبه البرد.

متى يجب زيارة الطبيب؟

لإجراء الفحوصات بعض الفحص الإكلينيكي مثل:

• فحوصات الدم كاملة.
• تحليل البول.
• الشوارد Electrolyte.
• مسحة من الرحم لعمل مزرعة.
• مسحة من الجرح إن كان به صديد.
• قياس تحليل معدل السيولة والتجلط.
• تحليل الLactate.

شاهد أيضًا:

المصادر:

1. https://www.healthline.com
2. https://www.mayoclinic.org