لم تجد ما تبحث عنه؟ جرّب البحث في الموقع للعثور على المزيد من المحتوى المفيد!
هرمونات

كل ما تريدين معرفته عن هرمون الإستروجين وزيادته

كل ما تريدين معرفته عن هرمون الإستروجين وزيادته

يعد هرمون الإستروجين عند النساء المسؤول الأول عن إبراز الخصائص المميزة للأنثى مثل كبر حجم الثدي وظهور الشعر في منطقة الإبطين والعانة، ومسؤول أيضًا عن نضج الجهاز التناسلي وتنظيم الدورة الشهرية، ولكنه أيضًا له تأثير على القلب والأوعية الدموية، والجهاز البولي وعضلات الحوض والعظام وحتى المخ يتأثر بهرمون الإستروجين.

هرمون الإستروجين عند النساء
هرمون الإستروجين

من أين يُفرز هرمون الإستروجين عند النساء؟

يُفرز هرمون الأستروجين عند النساء من المبيضين بصورة أساسية، ولكن أيضًا تشارك الغدة الكظرية والخلايا الدُهنية في إفرازه، ولكن بكميات صغيرة، وهذا الهرمون ليس مقتصرًا على النساء، فهو يُفرز ايضًا عند الرجال ولكن بنسبة صغيرة.

صور هرمون الإستروجين عند النساء

هرمون الإستروجين هو بالفعل واحد ولكن يوجد في ثلاث صور وليست أنواع  ، وهم:

  1. استراديول (estradiol): وهذا هو الصورة السائدة من هرمون الإستروجين عند النساء في سنوات الخصوبة.
  2. استريول (estriol): وهذا يزيد إفرازه في الشهور الأخيرة من الحمل لأنه يعمل على زيادة حجم الرحم ليسع الجنين المكتمل، وأيضًا يعمل على تهيئة جسم المرأة لعملية الولادة.
  3. استرون (estrone): وهو صورة ضعيفة من الإستروجين ويتم إفرازه في فترة إنقطاع الطمث (menopause).

وظيفة هرمون الإستروجين عند النساء والرجال

ومن هذه الأنواع ندرك مدى أهمية هرمون الإستروجين عند النساء وتأثيره الأساسي على أجزاء الجهاز التناسلي، فوظيفته في المبيض هي أنه المسؤول عن نمو البويضة داخل المبيض وأيضًا التبويض والتقاط البويضة بواسطة قناة فالوب، أما وظيفته في الرحم فهو المسؤول عن صحة الرحم من خلال الغشاء المخاطي المبطن للرحم والتحكم في سمك وكثافة الإفرازات المخاطية، وفي المهبل، فإن هرمون الإستروجين هو المسؤول عن سمك جدار المهبل ومدى انزلاقه، وتأثيره على الثدي هو اشتراكه في تكوين نسيج الثدي، أما وظيفة هذا الهرمون عند الرجال فهو المسؤول بجانب هرمون التيستوستيرون عن الرغبة الجنسية، وصحة العظام، وتنظيم نسبة الدهون إلى العضلات في الجسم.

أسباب ارتفاع هرمون الإستروجين عند النساء

هناك عوامل طبيعية تسبب زيادة هرمون الإستروجين عن المعدل الطبيعي، ومنها:

  • البلوغ.
  • فترة التبويض.
  • الشهور الأخيرة من الحمل.
  • الرضاعة الطبيعية.

ومن الممكن أن يزداد مستوى الإستروجين عن الطبيعي بسبب:

  • زيادة إفراز الجسم للهرمون.
  • لا يتم تكسير الهرمون والتخلص منه في الجسم، مما يؤدي إلى تراكمه.
  • تناول العقاقير التي تحتوي على هذا الهرمون، وخاصةً في علاج الأعراض المصاحبة لتوقف الطمث.
  • اضطرابات في مستوى الهرمونات مما يؤدي إلى انخفاض نسبة البروجسترون ويصاحبها زيادة في مستوى الإستروجين.

الأعراض الناتجة عن زيادة هرمون الإستروجين عند النساء

  • عدم الانتظام في مواعيد الدورة الشهرية.
  • زيادة الآلام المصاحبة للدورة الشهرية.
  • زيادة حدة الأعراض في فترة ما قبل الدورة الشهرية (premenstrual syndrome).
  • زيادة معدل تدفق الدم خلال الدورة الشهرية.
  • تقلب المزاج وزيادة العصبية.
  • قلة الرغبة الجنسية.
  • تورم الثدي وزيادة الحساسية فيه.
  • الصداع وزيادة القلق والاضطراب في النوم.
  • زيادة الغازات والإمساك.
  • زيادة الوزن، وزيادة معدل تساقط الشعر.

النسب الطبيعية لهرمون الإستروجين في الدم عند النساء

تختلف نسبة هرمون الإستروجين في الدم باختلاف الحالة الفسيولوجية للمرأة، ويمكن تشخيص زيادة هرمون الإستروجين عند النساء بإجراء التحاليل الطبية لعينة من دم المريضة لمعرفة نسبة الهرمون الموجودة بها ومقارنتها بالنسب الطبيعية.

estradiol estrone
قبل البلوغ نسبة غير ملحوظة : 20 pg/ml نسبة غير ملحوظة : 29 pg/ml
انثي بالغة 15 : 350 pg/ml 17: 200 pg/ml
بعد انقطاع الطمث <10 pg/ml 7 : 40 pg/ml

ولم نذكر الاستريول (estriol) وذلك لأن نسبته تكاد لا تُذكر في المرأة الطبيعية، فهو لا يتم إفرازه بشكل ملحوظ إلا في حالة الحمل وخاصةً في الشهور الأخيرة منه.

هرمون الإستروجين عند النساء
مستوى هرمون الإستروجين

علاج ارتفاع هرمون الأنوثة عند النساء

كما في مقولة  “إذا عرف السبب، بطُل العجب”، فإن معرفة السبب المؤدي إلى زيادة نسبة هرمون الإستروجين، تساعد في تحديد طريقة العلاج، وتختلف طرق العلاج، فمنها العلاج بالأدوية، أو الجراحة، أو بمجرد تنظيم الأكل وتوازنه.

العلاج بالأدوية

  • في حالة العلاج الهرموني باستخدام الإستروجين _والذي أدى إلى زيادة مستوى الهرمون_ يجب توقيف استخدامه، وتغيير خطة العلاج، لاستعادة توازن الهرمونات.
  •  في بعض حالات الأورام التي تستجيب للإستروجين، إذا حدثت زيادة في معدل الهرمون يُؤدي إلى أثر عكسي ويزداد انتشار الأورام، مما يستوجب إعطاء الحالة الأدوية التي تمنع الخلايا السرطانية من الاتحاد مع الإستروجين.
  • يمكن أيضًا إعطاء أدوية تسمى (aromatase inhibitor) والتي تُثبط من الإنزيم الذي يحول مادة الأندروجين إلى إستروجين.
  • وأيضًا يمكن للطبيب وصف الأدوية التي تمنع إفراز الهرمون من المبيضين، عن طريق تثبيط الهرمون الذي تُفرزه الغدة النخامية (GnRH) والذي يُنشط المبيض ليُفرز الإستروجين.

العلاج بالجراحة

يلجأ الطبيب في بعض الأحيان للعلاج بالجراحة لمنع إفراز هرمون الإستروجين نهائيًا وذلك عن طريق إزالة المبيضين بالجراحة، في حالات الأورام التي تزيد حدتها في وجود مستوى عالي من الإستروجين، وأيضًا في الحالات المعرضة لسرطان المبيض والثدي.

تناول الطعام الصحي لحفظ توازن الهرمونات

أُجريت دراسة حديثة تؤكد أن استهلاك كميات كبيرة من اللحوم والدجاج تؤدي إلى إرتفاع مستوى هرمون الإستروجين في الدم، وذلك لأن المربين لهذه الحيوانات يريدوا أن تسمن بصورة سريعة للحصول على الربح مما يدفعهم إلى إضافة المكملات الغذائية والهرمونات وعلى رأسها هرمون الإستروجين، لذلك فإن استهلاك هذه اللحوم والدجاج بصورة مستمرة، يؤدي إلى تراكم الإستروجين في الجسم وتخزينه في الخلايا الدهنية وبالتالي ارتفاع مستوى الهرمون، لذلك يجب التأكد من مصادر اللحوم والدجاج والحصول عليها من أماكن معروف عنها استخدامها الغذاء العادي للحيوانات والطيور بدون استخدام الهرمونات.

وأيضًا مما يعمل على علاج زيادة هرمون الإستروجين عند النساء هو اتباع نظام حياة صحي، مثل الحفاظ على نسبة دهون قليلة، وذلك لوجود علاقة طردية بين كمية الإستروجين وكمية الخلايا الدهنية التي تُفرز هذا الهرمون، ويتم ذلك بأداء التمارين الرياضية المناسبة والطعام الصحي المتوازن.

أطعمة تقلل هرمون الإستروجين عند النساء

التوازن في تناول الطعام وزيادة الخضراوات والألياف على حساب الكربوهيدرات والدهون، يقلل من الإصابة بكثير من الأمراض ومن حدوث خلل في مستوى الهرمونات بالجسم، وخاصةً هرمون الإستروجين، وهناك بعض الأطعمة التي تعمل على تقليل هرمون الإستروجين في الدم ومنها:

  1. الأسماك وخاصةً السلمون، والخضراوات الورقية مثل: السبانخ، والكُرنب الأخضر، واللفت الأخضر، والخس: فهذه الأنواع غنية بفيتامين B وخاصةً B9 أو الـ folate، و B1,B2,B3,B5.B6.B12 وهذا النوع من الفيتامينات مهم جدًا، لأنه عامل مساعد في إنتاج الإنزيم المسؤول عن تكسير هرمون الإستروجين.
  2. المكسرات مثل: اللوز، والكاجو، والفول السوداني، وهذه المكسرات غنية بالماغنسيوم والذي يحفز خروج الإستروجين من الجسم.
  3. الزيوت مثل زيت اللوز، وزيت البندق، ودوار الشمس، هذه الزيوت غنية بفيتامين E، والذي يقلل من مستوى الإستروجين مما يقلل من حدة الأعراض في فترة ما قبل الدورة الشهرية PMS.
  4. الخضراوات الصليبية: مثل اللفت والبروكلي والقرنبيط، وهذه الأطعمة غنية بـ Indole-3- carbinol والذي يحفظ توازن الهرمونات ويعمل على خروج الإستروجين من الدم والحفاظ عليه عند مستويات طبيعية.
هرمون الإستروجين عند النساء
خضراوات صحية

المصادر

Clevelandclinic

اظهر المزيد

اترك تعليقاً