الوقاية من مرض السكر: 3 خطوات فارقة في حياتك

الوقاية من مرض السكر: 3 خطوات فارقة في حياتك


  1. الوقاية من مرض السكر: 3 خطوات فارقة في حياتك 
الوقاية من مرض السكر بنمط الحياة الصحي
الوقاية من مرض السكر بنمط الحياة الصحي

الوقاية من مرض السكر هي الشغل الشاغل للعالم أجمع وليس مرضى السكر فحسب، فحتى الآن وبرغم التطور العلمي والطبي والمعرفي لم نعلم سبباً محدداً لإصابة أُناس معينين دون غيرهم بهذا المرض، ولم نصل إلى دواء يضمن شفاء الناس من هذا الشبح الذي خيَّم على العالم أجمع منذ عام1425م ولم تنقشع غيامته حتى الأن أو تُسجَل أي حالات للشفاء منه. 

لعبت الوراثة دوراً بارزاً في الإصابة بهذا المرض، ولكن مع الوقت ظهرت عوامل أخرى وكذلك أنواع أخرى من مرض السكر لا تخضع الإصابة بها لقوانين الوراثة؛ لذا ظهر مؤخراً اتجاه عالمي نحو اتباع سُبُل الوقاية من مرض السكر والتي لا يقتصر استخدامها والإنتفاع منها لغير المصابين فقط؛ وإنما أيضاً ينتفع بها المصابون حيث تساعدهم على الحفاظ على مستوى السكر بالدم ضمن المعدل الطبيعي وتساعد كذلك في تجنب مضاعفات السكر، أو تقليلها، أو التغلب عليها في حال أصيب المريض بها. 

نستعرض لكم في هذا المقال أهم سُبُل الوقاية من مرض السكر. 

ممارسة الرياضة 

تحقيق الوقاية من مرض السكر بالرياضة
تحقيق الوقاية من مرض السكر بالرياضة

نبدأ أولاً بالطبع بمحبوبة الجماهير التي حرفياً حققت المستحيل في بعض الحالات المرضية، فحينما وقف الطب عاجزاً وأبدى المريض عدم استجابة للدواء كانت الرياضة هي الحل سواء كان مرضك عضوياً أو نفيساً أو حتى تخشى على نفسك وتريد أن تقيها المشكلات مستقبلا. 

لا يمكن حصر فوائد الرياضة بوجهٍ عام ولكن نذكر لكم أهم فوائدها في الوقاية من مرض السكر فيما يلي:

  1. تساعد على إنقاص الوزن: لو كانت هذه فائدتها الوحيدة لكفت؛ فالوزن الزائد هو السبب الرئيسي لمقاومة الإنسولين والتي تسبب مرض السُكري من النوع الثاني، وإنقاص الوزن يزيد حساسية جسمك للإنسولين ويقيك بنسبة كبيرة من السكري.

وكمثال على هذا:

  • تمكن المشاركون في أحد الدراسات الكبرى التي أُجريت تقليل خطورة إصابتهم بداء السكري بنسبة 60% تقريباً بعد إنقاص حوالي 7% من أوزانهم بفضل الرياضة والنظام الغذائي المناسب. 
  •  كما تنصح المنظمة الأمريكية لمرض السكري بتقليل الوزن بنسبة تتراوح بين 7%و10% على الأقل لأولائك المصابين بمقدمات مرض السكري للوقاية من تقدم المرض. 
  1. تحسين الدورة الدموية ومساعدة الجسم على استخدام الإنسولين بصورة أفضل. 
  2. خفض مستوى الكولسترول والسكر وضغط الدم. 
  3. تحسين الصحة البدنية – بما في ذلك صحة الأعضاء الداخلية للجسم- والنفسية.

نمط الحياة الصحي

نمط الحياة الصحي خطوة لا تقل أهميتها عن سابقتها فالرياضة وحدها لن تكفي من أجل الوقاية من مرض السكر، كيف لا وأنت لا تكاد تتخلص من بعض الدهون حتى تُسارع بتعويض ما خسرته بسبب نمط حياتك غير الصحي والذي فقط لا يعرضك للخطر وإنما أيضاً يعوق تقدمك للأفضل، وفيما يلي بعض الخطوات التي تساعدك على اتباع نمط الحياة الصحي:

  1. التقليل من السكر والكربوهيدرات بصفة عامة في نظامك الغذائي: تناول الكربوهيدرات والتي تتحول فيما بعد داخل الجهاز الهضمي إلى جزيئات أصغر وهي سكر الدم المعروف بالجلوكوز يُحفِّز إفراز الإنسولين المسؤل عن خفض مستوى السكر بالدم، والإفراط في تناولها يرفع مستويات الجلوكوز والإنسولين بالدم لفترات طويلة مما يزيد من فرص الإصابة بمرض السكر.لذا فالتقليل من الكربوهيدرات يقيك من مخاطر ارتفاع السكر في الدم.
  1. شُرب الماء: يساعدك شرب الماء على تنقية جسمك والحفاظ على صحة أعضائك الداخلية وبالتالي يضمن سلامة وانتظام العمليات الحيوية التي تتم داخل جسمك، والأهم أنه يقلل من فرص تناولك للمشروبات الأخرى والتي – غالباً- تحتوي على نسبة عالية من السكر، والمواد الحافظة، ومكونات أخرى قد تزيد من احتمالية إصابتك بالسكري وأمراض أخرى.
  2. تجنب الأطعمة المُصنَّعة قدر الإمكان؛ حيث وُجِد أنها ترتبط بمشكلات صحية عديدة منها السكري و يُفضَّل تناول الأطعمة الغنية بالألياف والمُغذِّيات بدلاً منها. 
  3. الحفاظ على المعدل الطبيعي لمستوى فيتامين دال: توصي معظم المنظمات الصحية بألَّا يقل تركيز فيتامين دال بالجسم عن 30 نانوجرام/ ملليلتر، كما وُجِد أن الأشخاص الذين لا يحصلون على كفاية أجسادهم من فيتامين دال هم الأكثر عُرضة للإصابة بالسكري مقارنةً بأولئك الذين يحافظون على المعدل الطبيعي لفيتامين دال في أجسادهم.

        5.شرب القهوة أو الشاي: أثبتت الأبحاث أن شرب القهوة يومياً يُقلل خطر الإصابة بالسكري خاصةً النوع الثاني، كما تحتوي القهوة على مركبات البوليفينول وهي من مضادات الأكسدة التي تُساهم في الوقاية من مُختَلَف أنواع مرض السكر، كذلك وُجد أن الشاي الأخضر يحتوي على مادة الإبيغلاكتشين (EGCG) وهي أيضاً مضادة للأكسدة وتزيد على البوليفينول أنها تزيد حساسية الجسم للإنسولين.

الإقلاع عن العادات السيئة

العادات السيئة والوقاية من مرض السكر
العادات السيئة والوقاية من مرض السكر

نقصد بالعادات السيئة هنا كل ما يضر الجسم، كالنوم أو الأكل غير المنتظمين أو الإجهاد المستمر أو الخمول الدائم وغيرها الكثير من العادات السيئة التي تُلحِق بجسدك أضراراً جسيمة قد لا تُشفى منها مُستقبلاً.

وبالطبع يندرج التدخين على رأس هذه القائمة الطويلة، فقد ارتبط منذ الأزل بالعديد من الحالات المرضية الخطيرة كأمراض القلب والرئة والسرطان بأنواع مختلفة والسكري، ومؤخراً ظهرت أبحاث تربط بين التدخين والتدخين السلبي والنوع الثاني من مرض السكري.

تذكر دائماً أن الوقاية خير من العلاج وأن تحمُّل الجوع أو الإجهاد في ممارسة الرياضة أو مقاومة ما تحب من الأطعمة لتحقيق نظام غذائي متوازن أيسر كثيراً من تحمُّل إبر الإنسولين يومياً أو نظام الحياة الذي يفرضه عليك السكري.

المصادرد

cleveland clinic

mayoclinic

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً