مرض الزهايمر

مرض الزهايمر


يُعد مرض الزهايمر من الاسباب الأكثر شيوعًا للخرف، وهو اضطراب عصبي يتسبب في ضمور الدماغ وموت خلايا المخ تدريجيًا و يدمر ببطء مهارات الذاكرة والتفكير وفي النهاية القدرة على تنفيذ أبسط المهام مما يؤدي إلى معاناة الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر أيضًا من التغير في السلوكيات الشخصية التي تؤثر على قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل. فما هي أسباب و أعراض الزهايمر؟، وكيفية علاجه؟ هذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل في السطور القادمة.

أسباب مرض الزهايمر علميا

أسباب الزهايمر ليست مفهومة بالكامل حتى الآن ولكن يعتقد العلماء أن السبب هو:

أن بروتين الأميلويد يتراكم في خلايا المخ مكونًا كتلًا أكبر تسمى اللويحات، وتتشكل الألياف الملتوية لبروتين آخر يسمى تاو على شكل تشابكات حيث تمنع هذه اللويحات والتشابكات الاتصال بين الخلايا العصبية مما يمنعها من القيام بعملياتها، ويؤدي تراكم هذه البروتينات إلى موت خلايا الدماغ، إذ يتسب الموت البطيء والمستمر للخلايا العصبية إلى ظهور أعراض الزهايمر، حيث يبدأ موت الخلايا العصبية في منطقة واحدة من الدماغ (عادة في مركز الذاكرة) ثم ينتشر إلى مناطق أخرى.

أسباب مرض الزهايمر علميا
أسباب مرض الزهايمر علميا

هناك بعض عوامل الخطر التي يُعتقد أن تزيد من فرص الإصابة بالزهايمر مثل:

  • التغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر على الدماغ مثل: الانكماش، والالتهاب، وتلف الأوعية الدموية، وانهيار الطاقة داخل الخلايا، مما يؤدي إلى الضرر بالخلايا العصبية، والتأثير على خلايا الدماغ الأخرى.
  • التغييرات في الجينات: حيث يصاب الكثير من الأشخاص المصابين بمتلازمة داون وهي حالة وراثية، بمرض الزهايمر مع تقدمهم في العمر وقد تبدأ الأعراض في الظهور في سن الأربعين.
  • العوامل البيئية والصحية ونمط الحياة مثل: التعرض للملوثات، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة كل هذه عوامل لها دور في الزهايمر.

أنواع الزهايمر

تنقسم أنواع الزهايمر إلى نوعين، فهل يصيب الزهايمر الشباب في أحد النوعين! وهل الزهايمر يأتي فجأة؟ هذا ما سنعرفه من أنواع الزهايمر الآتية:

  • داء الزهايمر المبكر.

يحدث داء الزهايمر المبكر في الفترة ما بين الثلاثينيات إلى منتصف الستينيات من العمر ويمثل أقل من 10 في المائة من جميع المصابين بمرض الزهايمر، ويُعتقد أن سببه حدوث طفرة جينية.

  • داء الزهايمر المتأخر.

يعاني معظم المصابين بمرض الزهايمر من هذا النوع، حيث تظهر الأعراض في منتصف الستينيات من العمر، ويُعتقد أنه يحدث بسبب سلسلة معقدة من التغيرات الدماغية التي قد تحدث على مدى عقود.

ما هي علامات بداية مرض الزهايمر؟

عادة ما تكون أولى اعراض الزهايمر هي مشاكل الذاكرة البسيطة مثل نسيان المحادثات أو الأحداث الأخيرة، ثم يؤثر الزهايمر على وظائف الدماغ المتعددة حيث أنه حالة تقدمية أي أن الأعراض تتطور تدريجياً على مدار سنوات عديدة وتصبح في نهاية المطاف أكثر حدة، وتختلف الأعراض من مريض لآخر ولكن في الغالب ما تكون مشكلات الذاكرة هي العامل المشترك بينهم ، وقد تتضمن المشاكل الأخرى الأتي:

  • البحث عن الكلمات، أو مواجهة صعوبة في ابتكار الكلمات أكثر من الأشخاص الآخرين في نفس العمر.
  • عدم الوعي بالمساحة المحيطة بهم.
  • ضعف القدرة على اتخاذ القرارات.
اعراض الزهايمر
اعراض الزهايمر

وتتضمن الأعراض الأخرى أيضًا تغيرات في سلوكيات الشخص ، والتي تتضمن مايلي:

  • يستغرق وقتًا طويلًا لاستكمال المهام اليومية العادية.
  • تكرار الأسئلة.
  • مشكلة في التعاملات المالية ودفع الفواتير.
  • التوهان أو الضياع أثناء التجول بأماكن مألوفة بالنسبة للمريض.
  • فقدان الأشياء أو وضعها في غير محلها في أماكن غريبة.
  • تغيرات بالمزاج والشخصية.
  • زيادة القلق والعدوانية.

ما هو الفرق بين النسيان و الزهايمر؟

النسيان: يحدث في الأشخاص الذين يتقدمون في العمر إلا أنهم عادة ما يتذكرون لاحقًا هذه الأشياء المنسية، فالشخص الذي يُعاني من الشيخوخة الطبيعية قد يواجه في بعض الأحيان مشكلة في التفكير في ما يريد قوله ولكنه يتدارك الأمر ويتذكر سريعًا.

أما الزهايمر: عبارة عن مشاكل في الذاكرة، والسلوك، والتفكير، وهو الأكثر شيوعًا لدى الأفراد الذين يبلغون من العمر 65 عامًا فأكثر، ويصيب السيدات أكثر من الرجال.

هل هناك حالات شفيت من مرض الزهايمر؟

لا يوجد علاج تام حاليًا لمرض الزهايمر، ولكن هناك بعض الطرق والأدوية المتاحة لتقليل الأعراض مؤقتًا، والتي تتمثل في الأتي:

العلاج بالأدوية

يمكن أن تساعد أدوية الزهايمر الحالية في علاج أعراض الذاكرة والتغيرات المعرفية الأخرى لبعض الوقت حيث يُستخدم نوعان من الأدوية حاليًا لعلاج هذه الأعراض وهما:

  • مثبطات الكولين استيريز: تعمل هذه الأدوية من خلال تعزيز مستويات الاتصال بين الخلايا عن طريق الحفاظ على النواقل الكيميائية التي تقل في المخ بسبب مرض الزهايمر، وعادة ما تكون هذه الأدوية هي الأولى التي تُستخدم ويشعر معظم الناس بتحسنًا طفيفًا في الأعراض، قد تؤدي أيضًا مثبطات الكولين استيريز إلى تحسن الأعراض العصبية والنفسية للمريض.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية الإسهال، والغثيان، وفقدان الشهية، واضطرابات النوم، ويمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب في المرضى الذين يعانون من مشاكل بالقلب.

  • ميمانتين: يعمل هذا الدواء عن طريق التأثير على شبكة اتصال أخرى لخلايا الدماغ و يبطئ تقدم أعراض المرض المعتدل إلى الشديد إذ يستخدم أحيانًا بجانب مثبطات الكولين استراز، وتشمل الآثار الجانبية له: الدوخة والارتباك.
  • في بعض الأحيان قد يتم وصف بعض الأدوية الأخرى مثل مضادات الاكتئاب لتساعد في السيطرة على الأعراض السلوكية المرتبطة بالزهايمر.

ما هو علاج الزهايمر بالطب البديل؟

يتم الترويج على نطاق واسع للعلاجات العشبية والفيتامينات لعلاج الزهايمر على أنها مستحضرات يمكن أن تدعم الصحة المعرفية وقد تمنع أو تؤخر مرض الزهايمر، حيث أسفرت التجارب السريرية عن نتائج مختلطة مع قليل من الأدلة لدعمها كعلاجات فعالة.

تتضمن بعض العلاجات التي تمت دراستها مؤخرًا ما يلي:

  • فيتامين هـ: فعلى الرغم من أنه لا يمنع الإصابة بمرض الزهايمر فإن تناول 2000 وحدة دولية يوميًا قد يساعد في تأخير تطور المرض لدى المصابين بالفعل بمرض خفيف إلى متوسط، ومع ذلك كانت نتائج الدراسة مختلطة حيث أظهرت فقط بعضها فوائد متواضعة.

يمكن أن تتفاعل هذه المكملات الغذائية مع الأدوية التي تتناولها لعلاج مرض الزهايمر أو غيره من الحالات الصحية، لذلك يجب استشارة الطبيب أولًا قبل تناول أي أدوية أو مكملات.

  • الأحماض الدهنية أوميغا 3: قد تقلل أحماض أوميغا 3 التي تتواجد في الأسماك أو في المكملات الغذائية من خطر الإصابة بالخرف، لكن الدراسات السريرية لم تظهر أي فائدة في علاج أعراض مرض الزهايمر.

ما هو الاكل المفيد للزهايمر؟

هناك بعض الأطعمة التي يُعتقد أن لها تأثير في تحسين أعراض الزهايمر وهي كالأتي:

  • الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا 3 مثل: التونة، والسالمون، وبذور الكتان.
  • الأطعمة المحتوية على فيتامين C مثل: الفلفل الأحمر، والقرنبيط، والفراولة.
  • الأطعمة المحتوية على فيتامين E مثل: اللوز و زيت الزيتون.
  • الأطعمة المحتوية على فيتامين K مثل البروكلي والذي يساعد على تعزيز القدرات المعرفية.
  •  الكاري.
  • المكسرات.

أقرأ أيضًا: ماهو فيتامين e ؟ (vitamin E).

ما هي الاعشاب المفيدة للزهايمر؟

توجد بعض الأعشاب التي يُعتقد أن لها فعالية في العلاج والسيطرة على أعراض الزهايمر ولكن ينقصها العديد من الدراسات التي تؤكد فعاليتها ومن ضمن هذه الأعشاب ما يلي:

  • الكركم.
  • الريحان.
  • المرمرية.
  • الروزماري.

هل الزهايمر مميت؟

في المرحلة المتقدمة من المرض تؤدي المضاعفات الناتجة عن الفقدان الشديد لوظائف المخ مثل الجفاف، أو سوء التغذية، أو العدوى إلى الوفاة، لذلك يجب اتباع بروتوكول العلاج لتحسين الأعراض مؤقتًا ومساعدة الأشخاص المصابين بالزهايمر على زيادة وظائفهم اليومية والحفاظ على استقلالهم لبعض الوقت.

المصادر:

  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions
  2. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases
  3. https://www.alzheimers.gov/alzheimers-dementias

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً