يعتمد الأطباء في تعاملهم مع المرأة الحامل بشكل رئيسي على عمر الحمل والتي تعني هنا فترة الحمل أو المرحلة التي يمر بها الحمل بناءً على عدد الأشهر، فكما نعلم كل مرحلة ولها احتياجاتها واختلافاتها عن سابقتها وتاليتها؛ ويمكن أن يُقدر عمر الحمل بالأسابيع أو بالشهور حسب ما سيمليه عليكِ طبيبك، ونظراً لأهمية حساب الحمل والذي يترتب عليه الكثير من الإجراءات وأهمها حساب موعد الولادة فإن بعض السيدات يعطين اهتماماً كبيراً لما يُسمى حاسبة الحمل أو حاسبة الحمل والولادة.
الحمل بالأسابيع
تعددت أساليب حساب الحمل حتى في كتب العلم، فبعضها عند شرح ما يخص مراحل نمو الجنين يفضل ذكر حساب الحمل بالأسابيع (وهذا شائع) والبعض الأخر بالشهور؛ وهناك من الأطباء من يفضل حساب الحمل بالهجري.
وترجع أهمية ذلك لأن كل مرحلة من مراحل نمو الجنين لها خصائصها وتنبني عليها فحوصات هامة للأم والجنين معاً (فحص تشوهات الأجنة)، وأيضاً يمكن معرفة نوع الجنين من تاريخ الحمل حيث تتمايز الأعضاء التناسلية تماماً بعد الأسبوع الثامن عشر (بطريقة حساب الحمل بالأسابيع) أي أنه بحلول الشهر السادس من الحمل يمكن معرفة نوع الجنين على درجة أعلى من اليقين.
أيام التبويض
تختلف فترة الحيض من امرأة لأخرى في عدة أمور بدءاً من موعدها وفترتها مروراً بكم الدم الذي ينزل والألم المصاحب لها وغير ذلك، ولا تُستثنى أعراض التبويض من هذا الاختلاف حيث تختلف أعراض التبويض المؤدية للحمل بين امرأة وأخرى، ونذكر منها ما يلي:
- تغير في الإفرازات المهبلية؛ حيث يمكن أن تزداد الإفرازات الشفافة و المطاطية قبل التبويض.
- زيادة درجة حرارة الجسم بمعدل طفيف للغاية.
العناية بموعد التبويض يساهم بقوة في زيادة فرص الحمل لذا تجد الكثيرات يهتممن بحاسبة التبويض؛ وهو اهتمام في محله حقيقةً.
وتقوم حاسبة التبويض على أمرين:
- تحديد تاريخ اليوم الأول للحيض الأخير.
- الفترة الزمنية (عدد الأيام) بين الحيضين.
حاسبة الحمل بالاسابيع والاشهر
حالما تعرف الأم بوجود حمل عليها التوجه إلى الطبيب المختص لمتابعة عمر حملها وحالتها هي وجنينها، ويعد حساب موعد الولادة أهم ما يشغل الطبيب والأم والخطوة الأهم التي تكلل سعي التسع أشهر بالنجاح.
تمكنكِ حاسبة الحمل والولادة من حساب الحمل بالهجري أو الميلادي و بناءً عليه تساهم في تحديد موعد الولادة المتوقع بالإضافة إلى توفير العديد من المعلومات الهامة مثل تاريخ الإخصاب المحتمل وعدد الشهور المنقضية والمتبقية من الحمل بشكل مفصل وحساب الحمل بالأسابيع لمعرفة الأسبوع الذي من المحتمل أن تتم فيه الولادة.
ويجب مراعاة أنها لا تفيد بأي شيء يخص جنس الجنين وإنما يعتمد الطبيب في ذلك على أجهزة السونار.
كيف أعرف أني حامل؟
يوجد العديد من علامات الحمل على كثرتها واختلافها من امرأة لأخرى إلا أن بعضها معلوم بالضرورة ولا يختلف عليها اثنان، فهناك أعراض تؤكد وجود حمل وفور رؤيتها يجب المسارعة لاختبار الحمل المنزلي لتأكيد الأمر أو نفيه؛ ونذكر لكِ منها ما يلي:
- تأخر الحيض.
- تغير حجم الثديين أو الإحساس بالألم فيهما بسبب ما يطرأ على الجسم من تغيرات هرمونية.
- الشعور بالغثيان خاصة في الصباح وربما يصاحبه قيء.
- الإحساس بالإرهاق والتعب.
- كثرة عدد مرات التبول.
أعراض الحمل في أول عشرة أيام
الأعراض السابق ذكرها شائعة جداً ويكاد يكون ظهورها ملازماً للحمل، لكن أعراض الحمل في أول عشرة أيام قد لا تكون معروفة لدى الكثيرات كما لا يعرف الكثيرون أيضاً أن أعراض الحمل ربما تبدأ في الظهور بعد إخصاب البويضة بأيام قلائل، لذا نلفت انتباهك لعدة أعراض قد تمكنكِ من رصد حملكِ في أيامه العشر الأُوَل:
- الهبات الساخنة: وفيها يشعر المرء بارتفاع حرارة الجسم وقد يستمر ذلك لدقائق أو حتى ثواني.
- تشنجات البطن الخفيفة خاصة في أسفل البطن.
- ازدياد الحساسية اتجاه الروائح بشكل ملحوظ ومفتقر للمنطق أغلب الأحيان، وربما يستمر ذلك لبضعة أسابيع تالية في الحمل.
- تغير في الإفرازات المخاطية لعنق الرحم.
- اضطرابات بالجهاز الهضمي بسبب هرمونات الحمل وما تجلبه من تغيرات تصيب الجسم بأكمله، وتتمثل هذه الاضطرابات في انتفاخ البطن وكثرة الغازات وتكرار التجشؤ.
أدق حاسبة الحمل بالأسابيع
لحساب الحمل بالأسابيع، يمكنك استخدام ما يُعرف بـ “حاسبة الحمل” التي تحسب تقديراً لفترة الحمل بناءً على تاريخ أول يوم في آخر دورة شهرية (أو تاريخ التخصيب إذا كنت تعرفه بالضبط). يُطلق على هذه الطريقة “تقدير العمر الجنيني” أو “التقدير بالأسابيع” وتعتبر طريقة شائعة لحساب الحمل.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن حاسبة الحمل تعتمد على طول الدورة الشهرية النموذجية وفترة التبويض، وهذا قد يختلف من امرأة لأخرى. قد تكون هناك عوامل أخرى تؤثر في تقدير الحمل بالأسابيع، مثل التكاثر المساعد أو العوامل الوراثية.
لذلك، للحصول على تقدير دقيق للحمل بالأسابيع، يُنصح بزيارة الطبيب أو القابلة للحصول على فحص موجات فوق صوتية (السونار)، حيث يمكن أن يحددوا تقديرًا أدق لعمر الجنين ومدة الحمل.
اختبار الحمل
يمكن الاعتماد على اختبار الحمل المنزلي لتأكيد الحمل أو نفيه كخطوة مبدئية لا تغني عن زيارة الطبيب للتأكد والمتابعة، مع العلم أن نسبة الخطأ موجودة وتعتمد في كثير من الأحيان على الطريقة الصحيحة لاستخدام الاختبار أو المدة التي يجب انتظارها قبل تفقد النتائج.
ويجب الأخذ في الحسبان أن هناك أنواعاً متعددة من هذه الأجهزة كلٌ منها له طريقة استخدام تختلف عن الأخر وكذلك يُظهر كل نوع نتيجته بطريقة تميزه عن غيره؛ فبعض الأجهزة تعتمد على الخطوط التي تظهر وبعضها يجيب بنعم أو لا أو حامل أو غير حامل.
متى يظهر الحمل في الاختبار المنزلي؟
تعتمد فكرة اختبار الحمل المنزلي باختلاف أنواعه على اكتشاف هرمون HCG في البول، والذي يمكن اكتشافه في البول بعد مرور ما يقرب من العشرة أيام على حدوث الإخصاب؛ وعادة لا تلجأ السيدات لإجراء هذه الاختبارات إلا عند تأخر الحيض مما يمنح العملية بأكملها وقتاً كافياً لتتضح معالمها.
إقرأ أيضاً عن:شهور الحمل
مراحل نمو الجنين
تسعة أشهر هي عمر الحمل لدى الإنسان وهذا معلوم بالضرورة لكن قد يخفى على البعض أن هذه المرحلة قُسِّمَت إلي ثلاث مراحل عمر كل مرحلة تلاث أشهر.
تختلف كل مرحلة عن سابقتها وتاليتها ويختلف كل أسبوع في نفس المرحلة عن سابقه وتاليه؛ لذا يفضل الأطباء حساب الحمل بالأسابيع لأن ذلك يمكنهم من متابعة تطور الجنين وحالته ونموه بشكل أفضل وأكثر دقة مما يتيح فرصاً أعلى لضمان سلامة الأم والجنين.
نمو الجنين في مرحلة الحمل الأولى
تمتد المرحلة الأولى من شهور الحمل من الأسبوع الأول حتى الأسبوع الثالث عشر وفيها تتكون المشيمة ويستمر انقسام خلايا البويضة المخصبة حتى يتخذ الجنين شكل مقارب لحبة الفاصولياء وبعدها يبدأ بالتمايز إلى الشكل الأدمي شيئاً فشيئاً حيث تبدأ الأنف والأذن في التكون وتتشكل اليدين والقدمين والهيكل العظمي والأعضاء وينمو دماغ الجنين وتظهر براعم أسنانه ويكون بنهاية هذه المرحلة قادراً على فتح وإغلاق قبضته ويكون ذا شكل متمايز وقد تكونت الأساسيات التي سيتابع نموه بناء عليها.
المرحلة الثانية من الحمل لنمو الجنين
تمتد المرحلة الثانية من الحمل من الأسبوع الرابع عشر حتى الأسبوع السابع والعشرين وفيها يزداد نمو الجنين ويتضاعف طوله ووزنه وتتمايز تعبيرات وجهه ويصير قادراً على التذوق والشعور الضوء وسماع الأصوات ومص إصبعه وفتح عينيه وغلقها.
أيضاً تتغير طبيعة الجهاز الهيكلي فيتحول من مجرد عضاريف رخوة إلى عظام وينمو الجبل السري ويصير أكثر متانة وسماكة والأهم من ذلك كله هو أن الأعضاء التناسلية تتطور في هذه المرحلة تحديداً في الأسبوع الثامن عشر وهو ما يعني أنكِ على موعد مع خبر هام سيترتب عليه الكثير من القادم.
المرحلة الثالثة من الحمل
تمتد المرحلة الأخيرة من الأسبوع الثامن والعشرين وحتى الأسبوع الأربعين وفيها يزداد نمو الجنين ويزداد معه حجم الرحم بشكل ملحوظ للغاية، ويصحب ذلك شعور الأم بثقل الجنين وما يترتب عليه من ضيق في التنفس والتغيرات التي تصيب الأجهزة المحيطة بالرحم والذي يضغط على كل ما حوله من أجهزة مسبباً الشعور بحرقة في المعدة أحياناً أو كثرة التبول وعدم القدرة على السيطرة على هذا الأمر أحياناً أخرى.
ويستمر بناء وتطور عضلات الجنين وتزداد ركلاته قساوة وقوة، أيضاً يستمر نضج واكتمال الأعضاء الهامة مثل المخ والرئتين والجهاز العصبي المركزي وغيرها من الأجهزة والأعضاء.
يتغير وضع الجنين بنهاية هذه المرحلة استعداداً للولادة وتزداد انقباضات الرحم وربما تلاحظ الأم بعض التغيرات في الإفرازات التي تصيبها.
معرفة نوع الجنين من تاريخ الحمل
كما أوضحنا سابقاً فإن الأعضاء التناسلية والتي يتمايز بها الذكر عن الأنثى تتشكل بحلول الأسبوع الثامن عشر وحتى الأسبوع الثاني والعشرين (بطريقة حساب الحمل بالأسابيع) أي بعد حلول المرحلة الثانية من الحمل بفترة وجيزة يمكنك الخضوع للفحص والتصوير عبر الموجات فوق الصوتية للتعرف على نوع جنينك وبتقدم الحمل يصير الأمر أكثر وضوحاً وأقرب لليقين في تحديد نوع الجنين.
كيف يبدأ الإجهاض؟
لا شك أن الأم بمجرد أن تكون أماً يصبح صغيرها هو رقم واحد في حياتها كيفما كان حاله سواء وُلد أم لا يزال جنيناً؛ وغالباً ما يدفعها حرصها عليه للتفكير في الأسوأ والمتمثل في الإجهاض!
يمكن للأسف أن يحدث الإجهاض في أي مرحلة من مراحل الحمل وذلك لأسباب عدة منها تلف البويضة أو موت الجنين وأحياناً تتسبب الحالة الصحية للأم في حدوث الإجهاض التلقائي؛ ومن أمثلة ذلك ما يلي:
- إصابة الأم بداء السُكري وإهماله أو تركه غير مسيطَر عليه.
- معاناة الأم من مشاكل بالغدة الدرقية أو جراء التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل.
- إصابة الأم بالالتهابات أو مشاكل بالرحم أو عنق الرحم.
أعراض الإجهاض
الأعراض الأتي ذكرها ليست بشيء عادي للحامل أن تراه؛ لذا عليكِ التحرك للطبيب فور رؤية أياً من هذه الأعراض أو أي شيء يبدو غير مألوف لكِ أو يسبب لكِ ألماً وانعداماً للراحة.
نذكر من الأعراض التي ربما يبدأ معها الإجهاض ما يلي:
- نزول أنسجة أو سوائل (بمعدل غير عادي) من المهبل.
- ألم شديد وتشنجات في البطن أو منطقة أسفل الظهر.
- حدوث نزيف مهبلي.
قد يفيدك أيضاً: متى يبدأ نبض الجنين؟
يجب تسليط الضوء على وجوب المتابعة مع الطبيب واستشارته في كل شيء حتى قبل أخذ أي نوع من الأدوية مهما كان السبب بسيطاً ولا يجب أبدا الانسياق وراء الوساوس وحدها كفيلة بجلب المرض، اذا ندعوكِ للحرص بلا إفراط.
بعض المصادر:
لا يوجد تعليقات