فحص تشوهات الجنين

فحص تشوهات الجنين


في الواقع إن فحص تشوهات الجنين اليوم أصبح من الأمور التي لا بد أن تهتم بها جميع النساء في فترة الحمل، وذلك لأنه من الأفضل أن يتم اكتشاف تلك المشكلات الصحية في فترة الحمل أفضل من ساعة الولادة أو بعدها حتى يتم اتخاذ القرار المناسب من قبل الطبيب.

فحص تشوهات الجنين

إن فحص تشوهات الأجنة لا بد أن يتم القيام به خاصةً في بعض الحالات التي يكون لديها فرصة أكبر لحدوث ذلك الأمر وغالبًا ما يتم الفحص بطلب مباشر من الطبيب المتابع لحمل المرأة.

توجد الكثير من أنواع الفحوصات التي من الممكن أن يتم القيام بها ويطلبها الطبيب والتي من خلالها يمكن بسهولة الكشف عن وجود تشوه في الجنين من عدمه وهي كالتالي:

  • فحص الدم: في معظم الحالات يتم عمل فحص الدم للمرأة الحامل في خلال شهور الحمل الأولى ويستمر عمل نفس الفحص بعد ذلك بشكل منتظم ودوري، ومن أهم الأمور التي ينتبه إليها الطبيب في ذلك الفحص هو بروتين البلازما ونوع آخر من البروتينات وهو HCG، حيث إن وجود أي خلل في تلك البروتينات المحددة لا بد أن يكون مرتبط بشكل أو آخر بخخل معين في الكروموسومات.
  • الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية: يتم عمل هذا الفحص تحديدًا في فترة الحمل ليتمكن الطبيب من الحصول على صورة من الرحم تخص الجنين، وغالبًا ما تطلب تلك الفحوصات في الشهر الأول لحمل المرأة وإذا ظهر في الفحص وجود سائل خلف رقبة الجنين فهذا يدل على وجود خلل معين في الكروموسومات أو مشكلة في عضلة القلب لدى الجنين.
  • اختبار NIPT: يعرف بالعربية الاختبار الجراحي ما قبل الولادة ويتم عمله بعد انتهاء أسبوع الحمل العاشر، يتم عمله من خلال أخذ عينة صغيرة من دم الأم ومن خلالها يمكن التعرف على المادة الوراثية الخاصة بالجنين بشكل شبه كامل وبالتالي فإن معدل معرفة وجود أي اضطراب كروموسومي لدى الجنين يكون كبير جدًا.
  • فحص السكر: يتم القيام بعمل فحص واختبار نسبة السكر للحامل في الفترة من الأسبوع 24 وحتى الأسبوع ال 28 من حمل المرأة، من خلاله يتم التأكد من وجود سكر الحمل للمرأة من عدمه والذي في حالة وجوده يدل على المشكلات الصحية لدى كلًا من الأم والجنين وصعوبات في الولادة، ويتم إجراء الفحص في عيادة طبيب النساء حيث يعطي المرأة مشروبًا معينًا ويبدأ في عمل الاختبار وإظهار النتائج.
  • فحص السائل الأمنيوسي: هذا الفحص من الفحوصات الاختيارية ولكن يفضل إجراؤه للنساء الذين تجاوزت أعمارهم 35 عامًا أو النساء الأكثر عرضة لوجود أمراض جينية ويتم إجراؤه في الأسبوع 15 حتى الأسبوع 18، يتم الفحص من خلال إبرة محددة يتم إدخالها داخل المعدة لسحب عينة من الكيس الأمنيوسي ومن خلالها يمكن التأكد من وجود تشوهات في الجنين خاصةً الأنبوب العصبي له.
  • عمل فحص الدوبلر: فحص الدوبلر يتم إجراؤه باستخدام الموجات فوق الصوتية ويمكن من خلاله معرفة مدى تدفق الدم في الأوعية الدموية، كما يساعد ذلك الفحص كذلك على معرفة ما إذا كان تدفق الدم في المشيمة يسري بشكل طبيعي أم لا.
  • تنظير الجنين: يتم عمل ما يعرف بفحص تنظير الجنين عن طريق إدخال أداة رفيعة جدًا في جسم المرأة من خلالها يمكن معاينة وضع الجنين بشكل كلي وبالتالي معرفة وجود أمراض من عدمه.

ما هي تشوهات الجنين

ما هي تشوهات الجنين
ما هي تشوهات الجنين

إن تشوهات الجنين هي عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الهيكلية أو الاضطرابات الوظيفية التي من الممكن أن تحدث للأجنة ويمكن رؤيتها والتعرف عليها في جميع أوضعة الجنين وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى تلك التشوهات باختلاف المنطقة المتواجدة بها والتي من أشهرها:

  • تشوهات في الجهاز العصبي المركزي للجنين.
  • مشاكل في الوجه والرقبة.
  • تشوهات في عضلة القلب.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي أو التنفسي.
  • تشوهات في المشيمة والحبل السري تؤثر على صحة ونمو الجنين.

اقرأ أيضًا: حاسبة الحمل والولادة

كيف اعرف ان جنيني لا يعاني من تشوهات؟

يتم التأكد من خلو الجنين من أي نوع من التشوهات الخلقية عند عمل تحليل دم والكشف بالموجات الصوتية في الفترة من الأسبوع 18 حتى ال 23 وظهرت نتائجهم جيدة حيث إنها تعتبر أفضل فترة يمكن الكشف فيها عن وجود تشوهات خلقية.

متى يتم فحص تشوهات الجنين

فحص تشوهات الجنين في أي شهر؟ واحد من الأسئلة التي تتردد كثيرًا من قبل النساء الحوامل، وغالبًا ما يتم عمل الفحوصات الخاصة باكتشاف تشوه الأجنة إما في خلال فترات الشهور الأولى من الحمل أو في خلال شهور الحمل الأخيرة وتلك هي الفترة المناسبة ويحددها الطبيب على حسب صحة المرأة الحامل ووضع الجنين.

اقرأ أيضًا: متى يبدا الوحم عند الحامل؟

هل تظهر تشوهات الجنين في السونار؟

هل تشوهات الجنين تظهر في السونار العادي؟ في الواقع من الصعب جدًا الكشف عن وجود أي نوع من التشوهات الخلقية من خلال السونار العادي وحتى إن حدث فهو لا يعطي نتائج دقيقة، لذلك يفضل دائمًا الاعتماد على السونار رباعي الأبعاد من أجل الكشف عن وجود أي نوع من تلك التشوهات وذلك لقدرته على إعطاء نتائج يمكن وصفها أنها دقيقة وواضحة خاصةً مشاكل القلب.

هل حمض الفوليك يحمي الجنين من التشوهات؟

هل حمض الفوليك يحمي الجنين من التشوهات؟
هل حمض الفوليك يحمي الجنين من التشوهات؟

بالطبع نعم، حيث أكد المعهد الاتحادي في ألمانيا المسؤول عن تقييم المخاطر أن حمض الفوليك بإمكانه أن يحمي الأجنة من وجود أي نوع من التشوهات سواء في العمود الفقري أو الجهاز العصبي المركزي بالتحديد.

لذلك ينصح دائمًا لأي امرأة حامل أن تتناول جرعات من حمض الفوليك قبل عملية الإخصاب بمدة تعادل شهر تقريبًا ومن ثم الاستمرار بعد ذلك أيضًا في تناوله حتى ينتهي تمامًا الشهر الثالث في الحمل.

اقرأ أيضًا: أعراض الحمل في أول عشرة أيام

ما الذي يؤدي الي تشوه الجنين؟

تحدث تلك التشوهات الخلقية غالبًا بسبب وجود مشكلة محددة في الكروموسومات والجينات الخاصة بالجنين أو أحد الأبوين، أو تحدث بسبب وجود خلل معين في معدلات انقسام الخلايا بعد نجاح عملية الإخصاب.

كما نجد أنه من الممكن أن تكون هناك أنواع من التشوهات الخلقية مرتبطة بالمجموعات العرقية أو أماكن محددة مثل تشوهات الأجنة المرتبطة بأمراض الدم.

قد تحدث التشوهات الخلقية نتيجة وجود مشكلة محددة أثناء عملية الاندماج الحادثة بين البويضة والحيوان المنوي المسؤول عن تخصيبها ومن أشهرها هي متلازمة داون.

هل حركة الجنين في الرحم تدل على سلامته من التشوهات؟

إن الإحساس بحركة الجنين في رحم الأم من العلامات التي تؤكد أن الجنين يكبر في الحجم ويتمتع بمعدل نمو جيد، ولكن من الممكن أيضًا أن تكون تلك الحركة هي مؤشر أو علامة يدل على وجود أمر غير طبيعي مثل التشوهات.

ولذلك ينصح الكثير من الأطباء السيدات في فترة الحمل بمعرفة ما هو المعدل الطبيعي لحركة الجنين والتي من الممكن أن تدل على سلامته وكذلك معرفة الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث تلك التشوهات لتنجب القيام بها.

هل يمكن علاج تشوهات الجنين خلال الحمل؟

يمكن فقط اكتشاف وجود تشوع خلقي في الجنين قبل الولادة ولكن تبدأ رحلة علاجه والاهتمام به من أول لحظة له بعد الولادة، وهنا تأتي أهمية إجراء فحص تشوهات الأجنة حيث من الممكن أن يتخذ الأبوين قرار إنهاء الحمل في الفترات الأولى منه تجنبًا لمعاناة كلًا من الطفل والأبوين فيما بعد.

التشوهات الخلقية هل هي وراثية؟

بالطبع ليست كل التشوهات الخلقية في الأجنة سببها العوامل الوراثية ولكن على الأقل فإن 20% من حالات تشوه الأجنة سببها عواما وراثية تسببت في تغيير طبيعة جين معين وغالبًا مشاكل القلب التي تحدث بشكل وراثي بين العائلات بنسبة كبيرة.

هل يوجد خطورة على الأم أو الجنين من عمل فحوصات التشوه؟

في الواقع لا توجد أي خطورة تمامًا من عمل أي نوع من الفحوصات الخاصة بالكشف عن تشوهات الجنين، ولكن بعض تلك الفحوصات قد يتطلب وجود أداة حادة بعض الشيء وإدخالها داخل جلد المرأة الحامل وهو الأمر الذي قد لا تفضله الكثير من النساء.

كما أن هناك نوع محدد من تلك الفحوصات قد يتسبب في بعض الحالات في الإجهاض وهو السائل الأمنيوسي لذلك لا يفضل الكثير من الأطباء القيام به.

أخيرًا إن القرار الأخير في عدم فحص تشوهات الجنين لا بد أن يكون بقرار واقتناع من الأبوين ولا يمكن للطبيب إجبارهم على ذلك ولكن يوضح لهم مخاوفه ويخبرهم بضرورة أخذ قرار صحيح بعمل تلك الفحوصات والتي من الممكن أن يترتب عليها اتخاذ عدد من القرارات المبكرة التي تصب في مصلحة الأم والجنين كذلك.

المصادر:

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً