اعراض الذبحة الصدرية أبرزها، ألم في الصدر يأتي ويذهب، عندما لا يحصل القلب على كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين، مما يجعله ينبض بصعوبة وبسرعة أكبر، للحصول على المزيد من الدم ويسبب ضيقًا ملحوظًا، وتشمل أنواعها، الذبحة المستقرة الناتجة عن مرض الشريان التاجي، ويمكن تخفيفها بالراحة والأدوية، والذبحة الشديدة غير المستقرة أو النوبة القلبية التي تحتاج إلى رعاية طبية فورية، وغيرها.
وفي مقالنا سنتعرف على أعراض الذبحة، بأنواعها المختلفة، وأهم الفروق بينها، وهل يؤثر الإجهاد النفسي أو الجسدي عليها، وما هي عوامل الخطر التي قد تسببها، وأبرز النصائح لمنعها، ومتى يجب استشارة الطبيب؟ كل ذلك، وأكثر سنطرحه في السطور التالية، فتابعوا القراءة.
ما هي الذبحة الصدرية؟ نظرة عامة
تتسم الذبحة الصدرية بألم أو ضيق في الصدر، وكأنه ثقل أو ضغط على الصدر أو انقباض، وقد تتراوح ما بين خفيفة إلى شديدة، وقد يشعر البعض بعدم الراحة في الصدر بدون أي ألم على الإطلاق، مما يجعل من الصعب التمييز بينها وبين أنواع أخرى من آلام الصدر، مثل عسر الهضم، وقد يستمر الضيق لمدة 10 دقائق أو أقل، وقد يتحسن مع الراحة، وغالبًا ما تحدث أثناء ممارسة النشاط البدني، أو عند التعرض للمشاعر القوية.
وتنقسم إلى أنواع مختلفة بينها فروق عدة في سبب الحدوث، ومدى تكرار الاعراض كالتالي:
- الذبحة المستقرة أو المزمنة: تحدث عندما يعمل القلب بجهد أكبر من المعتاد بسبب تضيق أو انسداد أحد شرايين القلب (نقص التروية أو تدفق الدم)، أثناء ممارسة الرياضة، أو الإجهاد العاطفي، ولها نمط منتظم وتتخذ نفس الأعراض التي لم تتغير خلال الشهر الماضي،ويمكن التنبؤ بها ويمكن تخفيف الأعراض عن طريق الراحة والأدوية.
- الذبحة الصدرية غير المستقرة: تحدث فجأة أثناء الراحة وتتبع نمطًا غير منتظم، وتختلف علاماتها عن الأعراض المعتادة، وقد، تحدث في الراحة أو مع القليل من النشاط، وهي حالة خطيرة لا يمكن تخفيفها بالراحة أو الدواء، وتتفاقم مع مرور الوقت، مما يتطلب الطبيب فورًا أو توجه إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى، وقد تشير إلى نوبة قلبية في المستقبل.
- ذبحة برنزميتال أو المتغيرة، تنتج عن تقلصات الشرايين التاجية فجأة، مما يسبب ألم الصدر المفاجئ، وتحدث في الراحة أو حتى أثناء النوم.
- الذبحة الدقيقة، تحدث بسبب مشاكل في الأوعية الدموية الصغيرة (خلل وظائف البطانة التي تبطن الأوعية الدموية للقلب) التي تحمل الدم المؤكسج إلى القلب، وقد تحدث أثناء الراحة أو مع النشاط.
قد يهمك أيضًأ: أعراض الجلطة القلبية
ألم الصدر: أعراض الذبحة الصدرية
تشمل اعراض الذبحة الشائعة ما يلي:
- الشعور بألم أو انزعاج في الصدر، يشبه الحرقان، أو الضغط أو العصر.
- ألم خلف عظم الصدر، ينتشر إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الكتف أو الظهر.
وتتضمن الأعراض الأخرى الثانوية للذبحة ما يأتي:
- الإرهاق.
- الشعور بالغثيان.
- الدوخة.
- ضيق أو صعوبة في التنفس.
- التعرق البارد.
- الشعور بألم يشبه الطعن بدلاً من ضغط الصدر أو ألم أو حرقة في المعدة (خاصة عند النساء).
لذلك، قد يتم الخلط بين الشعور بالألم أو الحرقان على أنه حرقة معدة أو غازات، وقد تشير الأعراض المستجدة أو المختلفة إلى الذبحة غير المستقرة أو إلى النوبة القلبية.
وغالبًا ما تتحسن الذبحة المستقرة مع الراحة، أما الذبحة غير المستقرة فقد لا تتحسن مع الراحة، وقد تتفاقم، مما يتطلب مساعدة طبية على الفور.
كيف يؤثر الإجهاد الجسدي والعاطفي على ظهور الذبحة الصدرية؟
يتسبب الكثير من التوتر والغضب في ارتفاع سريع في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، نتيجة اندفاع الهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول والتي يفرزها الجسم أثناء التوتر، مما يؤدي إلى تضييق الشرايين وشعور العديد من الأشخاص بآلام في الصدر والتعرق، أو صعوبة في التنفس، وتتفاقم لديهم الذبحة الصدرية.
كما تؤدي الزيادة المفاجئة في المجهود البدني إلى زيادة حاجة الأنسجة من الدم المحمل بالأوكسجين، مما يشكل عبئًا إضافيًا على عضلة القلب التي قد تكون غير قادرة على العمل، مما يتسبب في حدوث الذبحة الصدرية.
متى يجب استشارة الطبيب فورًا عند الشعور بأعراض الذبحة الصدرية؟
استشر الطبيب أو اذهب للطوارئ فورًا، إذا كان لديك:
- ألم ينتشر من الصدر إلى الكتف أو الذراع أو الظهر أو حتى الأسنان والفك.
فقدان الوعي. - ضيق التنفس مع أو بدون غثيان وقيء.
- أعراض تستمر لفترة أطول من المعتاد.
- أعراض تظهر فجأة بشكل غير متوقع.
- أعراض الذبحة الصدرية لأكثر من 10 دقائق، أو كانت شديدة أو تزداد سوءًا.
- تفاقم أعراض الذبحة المستقرة لديك فجأة أو لم تختف مع الراحة أو العلاج.
اقرأ أيضًا “متى تكون دقات القلب خطيرة؟
العوامل المؤدية إلى الذبحة الصدرية
تشمل عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة باعراض الذبحة الصدرية، ما يلي:
- الإصابة بفقر الدم.
- الضغط النفسي المزمن.
- الإصابة بمرض السكري.
- اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والدهون المتحولة، والسكر، والصوديوم، أو الكربوهيدرات المكررة.
- شرب الكحول.
- الإجهاد العاطفي.
- استخدام الأدوية التي تعمل بعض الأدوية على تضييق الأوعية الدموية، مثل بعض أدوية الصداع النصفي.
- تعرض الجسم لدرجات الحرارة المنخفضة.
- التعرض لتلوث للهواء الملوث بالغبار في الطرق أو المزارع أو مواقع البناء، بانتظام.
- تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب المبكرة.
- الإصابة بسكتة قلبية أو وجود مرض صمام القلب.
- ارتفاع ضغط الدم أو نسبة الكولسترول أو الدهون الثلاثية.
- تضخم عضلة القلب.
- التدخين و التدخين الإلكتروني أو استخدام منتجات التبغ الأخرى، أو التعرض للتدخين السلبي لفترة طويلة.
- الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
- الراحة المستمرة وعدم ممارسة ما يكفي من التمارين الرياضية.
- السمنة.
- الشيخوخة (أكثر من 45 عامًا بالنسبة للرجال، وأكثر من 55 عامًا بالنسبة للنساء.
- تعاطي المخدرات، مثل الكوكائين والمنشطات الأخرى.
اقرأ أيضًا “أعراض الجلطة القلبية “
كيف يتم تشخيص وتقييم الذبحة الصدرية؟
لتشخيص سبب الذبحة الصدرية، قد يتم إجراء الاختبارات التالية:
- تخطيط كهربية القلب لتشخيص اضطرابات القلب مثل عدم انتظام ضربات القلب أو لإظهار نقص الأكسجين والدم للقلب.
- اختبار الإجهاد بدون تصوير: لتقييم أداء القلب أثناء أداء تمارين بدنية، مثل المشي على جهاز المشي بحيث يتم تسجيل رسم القلب الكهربائي لمعرفة ما إذا كان قد وصل إلى معدل ضربات قلب مناسب أم يوجد تغييرات تشير إلى انخفاض تدفق الدم إلى القلب.
- فحوصات الدم بما في ذلك، الإنزيمات مثل التروبونين التي تتسرب إلى الدم أثناء ظهور اعراض الذبحة الصدرية الشديدة أو النوبة القلبية، وتحديد ارتفاع نسبة الكوليسترول والكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية لاستبعاد الالتهاب الرئوي من خلال تعريض الصدر لجرعة صغيرة من الإشعاع لإنتاج صور للصدر والقلب.
- التصوير المقطعي المحوسب للصدر لتحديد أسباب ألم الصدر الأخرى مثل مرض الأبهر أو جلطات الدم في الأوعية الدموية للرئتين.
- تصوير الأوعية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب: لتقييم الشرايين التاجية وتحديد مدى تضيق الشرايين بسبب اللويحات دون الحاجة إلى إدخال قسطرة غازية عبر الشرايين إلى القلب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم تدفق الدم إلى عضلة القلب باستخدام مادة التباين.
- تصوير الأوعية الدموية بالقسطرة من خلال إدخال أنبوب بلاستيكي رفيع طويل في شريان في الفخذ أو اليد باستخدام إبرة لحقن مادة التباين مباشرة في الشرايين التاجية لتحديد أي تضيق في الأوعية الدموية ثم يتم التقاط صور مادة التباين في الأوعية الدموية باستخدام الأشعة السينية، كما يمكن إعادة فتح الأجزاء الضيقة من الأوعية باستخدام إما بالون أو دعامات.
- تخطيط صدى القلب لتقييم حركة جدران القلب وما إذا كان هناك انخفاض في الحركة داخل جزء من جدار القلب بسبب انخفاض تدفق الدم الناتج عن تضيق الشريان التاجي.
- التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد لعضلة القلب باستخدام التصوير باستخدام متتبع الطب النووي أثناء اختبار الإجهاد التصويري، حيث يتم حقن متتبع مشع في الدم أثناء ذروة التمرين وسيتم التقاط صور للقلب بحيث يتدفق المتتبع المشع مع الدم وسيظهر ما إذا كانت هناك منطقة في القلب تعاني من انخفاض تدفق الدم.
نصائح لتقليل خطر الإصابة بالذبحة الصدري
يمكن تقليل خطر الإصابة باعراض الذبحة الصدرية من خلال اتباع النصائح التالية لتحسين صحة القلب:
- تجنب التدخين وجميع منتجات التبغ، أو التعرض للتدخين السلبي.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن قليل الدهون المشبعة والدهون المتحولة والسكر والصوديوم.
- الحد من التوتر، من خلال ممارسة التأمل أو اليوجا.
- الحفاظ على وزن صحي مناسب لك.
- علاج الحالات الطبية الموجودة مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية، ومرض السكري.
- تناول الأدوية حسب الوصفة الطبية.
- ممارسة الرياضة المعتدلة مرتين على الأقل كل أسبوع.
قد يهمك: حساسية الصدر 6 أعراض شائعة
لا يوجد تعليقات