الإصابة بخراج في الثدي يعد كابوسًا للسيدات، حيث يسبب العديد من المتاعب والآلام، تبدأ المشكلة بتراكم الصديد في الثدي بسبب عدوى بكتيرية تُسبب التهاب الثدي وتورمه، ثم تتفاقم ليتكون خراج الثدي، ولا يعد الخراج مشكلة خطيرة، ومع ذلك فإنه يحتاج إلى استشارة طبية لتجنب المضاعفات الخطيرة.
ما هو خراج الثدي؟
خراج الثدي(Breast Abscess) عبارة عن كتلة مؤلمة ومملوءة بالصديد أو القيح، تظهر في الأنسجة الموجودة تحت جلد الثدي، ما يؤدي إلى التهاب أنسجة الثدي، ويؤدي إلى تورم المنطقة المحيطة وارتفاع درجة الحرارة، عادةً ما تحدث خراريج الثدي كإحدى نتائج مضاعفات التهاب الثدي، الذي يحدث في الأصل بسبب عدوى داخل أنسجة الثدي.
أسباب خراج الثدي
تنشأ الخراريج في الثدي بسبب عدوى بكتيرية تهاجم الجسم، فيبدأ في الدفاع بإرسال خلايا الدم البيضاء لمهاجمة العدوى، يؤدي ذلك إلى موت الأنسجة في موقع العدوى، وبالتالي تتكون منطقة صغيرة مجوفة ممتلئة بالصديد وهي ما تعرف بالخراج، وأكثر أنواع البكتيريا شيوعًا لهذه الحالة هي المكورات العنقودية الذهبية والمكورات العقدية التي تصيب المرأة عادة في حال انسداد القنوات اللبنية الذي يؤدي إلى تراكم الحليب داخل الثدي، ويساهم في نمو الميكروبات والبكتيريا.
بالإضافة إلى العدوى البكتيرية التي تصيب النساء المرضعات، قد تصاب النساء غير المرضعات أيضًا بالخراج، في الحالات التالية:
- تشقق الحلمة.
- ثقب المنطقة المحيطة بالحلمة كإجراء تجميلي (بيرسنج).
- وجود تاريخ مرضي لتكوين الخراريج.
- حالات ضعف الجهاز المناعي، كما في حالة مرضى السكري.
- النساء المدخنات أكثر عرضة للإصابة بالخراج من غيرهن.
من الجدير بالذكر أن الخراج الذي يصيب الثدي هو عدوى داخل أنسجة الثدي، والخراج غير المعدي لا ينتقل من امرأة إلى أخرى.
أعراض خراج الثدي: كيف تعرفي أنك مصابة؟
إذا لاحظتي ظهور أي من الأعراض التالية قد تكونين مصابة بخراج الثدي:
- الشعور بكتلة مؤلمة ودافئة في أحد الثديين.
- احمرار وتورم المنطقة المصابة.
- الشعور بالألم وعدم الراحة، خاصة أثناء إرضاع طفلك أو ضخ الحليب.
- خروج إفرازات من سميكة من حلمة الثدي.
- الشعور بالتعب والإرهاق وأعراض مشابهة لأعراض الانفلونزا.
- الحمى.
قد يهمك: دواء كوزامود 5% كريم لعلاج الأورام الجلدية الحميدة
كيف يتم تشخيص خراج الثدي؟
يمكن تشخيص خراج الثدي من خلال الفحص الطبي السريري وإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة لتأكيد التشخيص، وتتضمن:
- الموجات فوق الصوتية التي تساعد على تحديد تجمع السوائل، وهي من أفضل الأدوات التي تساعد في التشخيص.
- تصوير الثدي بالأشعة السينية.
كيفية الوقاية من الإصابة بخراج الثدي؟
للوقاية من خراج الثدي، من الضروري الاهتمام بعلاج إلتهاب الثدي فور ظهور الأعراض، واستعمال المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب، وفيما يتعلق بالمرأة المرضعة، وهي الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بخراج الثدي، ينبغي عليها اتباع الإرشادات التالية للوقاية من خراج الثدي:
- إرضاع الطفل بشكل مستمر، وعدم الانتظار حتى يحتاج الطفل إلى الرضاعة.
- التأكد من إلتقام الطفل الرضيع للحلمة بطريقة صحيحة، منعًا لحدوث تشققات في الحلمة، لأنها تساعد على انتقال العدوى بسهولة، وتسبب الالتهابات التي قد تتطور إلى خراج.
- عند أخذ خطوة الفطام، يجب القيام بالأمر تدريجيًا وليس بشكل مفاجئ، حتى لا يتراكم الحليب في الثدي.
- فحص المرأة لنفسها وتعلم كيفية القيام بذلك بشكل دوري للتأكد من عدم وجود أي كتل في المنطقة المحيطة بالحلمة.
- الحفاظ على النظافة والاهتمام بغسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون، قبل ملامسة الثدي.
العناية المنزلية لخراج الثدي
هناك بعض الخطوات التي يمكن للمرأة القيام بها في المنزل، وتساهم بشكل كبير في العلاج:
- استخدام أوراق الملفوف البارد على المنطقة المصابة لتقليل الالتهاب، ويعد هذا الحل من أبرز الحلول المستخدمة في الطب التقليدي لتقليل أعراض إحتقان الثدي حتى في أثناء مرحلة الفطام.
- تدليك المنطقة بلطف في اتجاه العقد الليفاوية فوق عظام الترقوة وتحت الإبط لتخفيف الاحتقان، حيث يساعد ذلك على تقليل التورم من خلال تحريك السوائل التي تسند القنوات وتسبب التورم المؤلم.
- استخدام الكمادات الساخنة لتقليل التورم، يمكنكِ وضع فوطة نظيفة مبللة بالماء الدافئ على منطقة الصدر أثناء الاستلقاء على ظهرك، حتى يتدفق التورم إلى الغدد الليمفاوية.
اقرأ أيضًا: افضل كريمات للحبوب تحت الجلد
ما هي طرق علاج خراج الثدي؟
في حالات خراج الثدي الشديدة، التي لا تستجيب للمضادات الحيوية، أو العلاجات المنزلية، يجب اللجوء إلى العلاج الطبي بإشراف الطبيب المختص، حيث يتم تصريف الخراج بطريقتين، هما:
- الوخز بالإبرة، ومن ثم سحب السوائل المتراكمة، ذلك في حال كانت حجم الكتلة الموجودة بالثدي أقل من 3 سنتيمترات، وقد تتطلب هذه الطريقة عدة زيارات إلى الطبيب حتى يتم تصريف القيح بالكامل.
- إجراء شق صغير في جلد الثدي وإدخال أنبوب لتصريف القيح والسوائل.
في كلا الطريقتين، يتم عادةً إعطاء مخدر موضعي لتخدير الجلد المحيط بالخراج، من أجل تقليل أي ألم أو انزعاج.
تستخدم أيضًا المضادات الحيوية لاستكمال العلاج في المنزل، مثل: أوجمنتين، أو تافسيلين، أو كليندامايسين، أو دوكسيسيكلين، أو تريميثوبريم، أو فانكومايسين، إلى جانب مسكنات تخفيف الألم مثل: بالإضافة إلى مسكنات الألم مثل: أسيتامينوفين أو أيبوبروفين.
عادة يشفى الخراج بشكل كامل في خلال بضعة أيام أو أسابيع قليلة، لكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت الإضافي لحين عودة الثدي إلى حالته الطبيعية، وسوف تلاحظ السيدة علامات شفاء الجرح تدريجيًا.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب على المرأة استشارة الطبيب إذا لاحظت ظهور أي أعراض على الثدي بما في ذلك التورم والاحمرار والشعور بكتلة بصلبة، يكون من الضروري زيارة الطبيب للفحص وتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب، فقد تكون المرأة مصابة بالتهاب الثدي في بدايته ويكون العلاج المبكر مفيدًا لمنع تطور الالتهاب إلى خراج.
أيضًا، إذا كانت المرأة قد تم تشخيصها بالفعل بخراج الثدي، وجربت الطرق المنزلية للعلاج، ولكنها لم تفيد في تخفيف الألم وتصريف القيح، يكون من الضروري زيارة الطبيب لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
إليك: سرطان الثدي: الأعراض ونسبة الشفاء
المصادر
- Breast Abscess
- Breast Abscesses: Types, Treatment, and More
- Breast abscess
- Breastfeeding? That Hot, Hard, Painful Lump in Your Breast Might Be an Abscess
الاسئلة الشائعة
هل يمكن إرضاع الطفل والأم مصابة بخراج الثدي؟
لا يوجد خطر على أي من الأم أو الجنين، من الاستمرار في الرضاعة الطبيعية مع إصابة الأم بخراج الثدي، بل على العكس ستفيد الرضاعة في تصريف الحليب ومع الانسداد الذي قد يحدث في القنوات اللبنية، ما يساهم في تخفيف الألم والتورم، كما يفيد في منع تطور خراريج جديدة، لذلك يُنصح بإرضاع الطفل من الثدي المصاب أولًا أو من الممكن عصر الحليب باستخدام مضخة، ومن الجدير بالذكر أنه في حالة وجود ما يتعارض مع الرضاعة مثل ملاحظة خروج دم أو صديد مع الحليب، يجب وقف الرضاعة الطبيعية واستشارة الطبيب.
لا يوجد تعليقات