حمى النفاس عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي وتحدث حتى 10 أيام بعد ولادة الطفل أو الإجهاض نتيجة لصدمة الولادة أو لإخراج الطفل من الرحم أثناء عملية القيصرية، حيث تصل درجة حرارة الجسم 38 درجة مئوية، أو أعلى
وفي مقالنا سنوضح ما هي حمى بعد الولادة، وما الأسباب والأعراض وطرق العلاج وأبرز المضاعفات، كما سنجيب على أهم الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع، فتابعوا القراءة.
ما هي حمى النفاس
- تعرف حمى النفاس بالتهاب بطانة الرحم أو حمى الصفاق أو الإنتان النفاسي وهي مرض وبائي مرض الوبائي يصيب النساء أثناء النفاس مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر في الفترة ما بين اليوم الأول حتى الأيام العشرة بعد الولادة أو الإجهاض.
- تُصنف حمى النفاس أنها السبب الثالث أو الرابع الرئيسي لوفاة الأمهات حول العالم (حيث يتسبب الإنتان النفاسي في وفاة ما لا يقل عن 75000 أم كل عام، معظمها في البلدان النامية)، ويحدث التهاب بطانة الرحم بعد الولادة في 1-3% من الولادات المهبلية الطبيعية، وفي 5-15% من الولادات القيصرية المجدولة (التي تتم قبل بدء المخاض)، وفي 15-20% من الولادات القيصرية غير المجدولة (التي تتم بعد بدء المخاض).
متى تظهر أعراض حمى النفاس

عدوى النفاس غالبًا ما تصيب النساء في غضون الأسبوعين الأولين بعد الولادة، وقد يمتد الأمر إلى 42 يومًا بعد الولادة، كما تُعرف منظمة الصحة العالمية الإنتان النفاسي بأنه عدوى تصيب الجهاز التناسلي تحدث في أي وقت بين بداية تمزق الأغشية أو الولادة قبل التئام الجروح في الجهاز التناسلي وموقع المشيمة، واليوم الثاني والأربعين بعد الولادة بسبب الالتهاب الموضعي في العجان أو المهبل أو عنق الرحم أو الرحم.
اقرأ أيضا”تعرفي علي أبرز أنواع الولادة ومراحلها بالصور والأنسب لكي ”
ما أعراض حمى النفاس
تشمل أعراض حمى النفاس ما يلي:
- ألم في الحوض.
- حمى وقشعريرة.
- آلام في الجسم.
- فقدان الشهية.
- شعور عام بعدم الراحة.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- رائحة غير طبيعية للإفرازات.
- تأخر في معدل تقلص حجم الرحم.
- آلام أسفل البطن.
- حساسية الرحم.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- نزيف مهبلي ورائحة كريهة تنبعث من المهبل.
- تأخر انكماش الرحم.
- علامات الإنتان الشديد وهي حالة مميتة عندما تكون عدوى النفاس مصحوبة بعلامات خلل في وظائف الأعضاء، بسبب ضعفت مقاومة الأم، والاستجابة غير المنتظمة للعدوى.
كما تشمل أعراض حمى النفاس بعد الولادة القيصرية ما يلي:
- علامات عدوى الجروح في شق العملية القيصرية أو في موقع شق العجان بما في ذلك، احمرار ودفء وألم في موقع الشق.
- وجود إفرازات بيضاء أو صفراء من الشق.
- انتشار العدوى الشديدة إلى عمق تجويف البطن.
- تحول الجلد إلى اللون الأسود والأزرق ويتقشر.
ما أسباب حمى النفاس

قد تحدث عدوى النفاس للأسباب التالية:
- عدوى الجروح، مثل ندبة العملية القيصرية.
- اضطرابات الخثار الوريدي.
- الإصابة بالعدوى الجهازية الأخرى، مثل المسالك البولية، والثدي، والأذن، والأنف، والحنجرة.
- الإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية والطفيلية، مثل العدوى المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والملاريا، والتيفوئيد.
وقد تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحمى النفاس ما يلي:
- صغر سن الأم أو تقدمها في السن.
- الحالات الطبية السابقة مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وفقر الدم ومشاكل الجهاز المناعي.
- الخضوع لفحوصات مهبلية متعددة أثناء المخاض لمراقبة الجنين داخل الرحم.
- التأخير بين تمزق الكيس الأمنيوسي والولادة أو إطالة المخاض.
- الإزالة اليدوية للمشيمة.
- وجود بقايا من المشيمة في الرحم بعد الولادة.
- النزيف الشديد بعد الولادة.
- وجود براز الطفل في السائل الأمنيوسي.
- استخدام قسطرة لتليين فتحة الرحم للولادة.
- فرط نمو البكتيريا “الضارة” في المهبل خاصة بكتيريا المكورات العنقودية من المجموعة ب (GBS) التي تعيش بشكل طبيعي في القناة المهبلية.
- العدوى المنقولة جنسياً.
اقرأ أيضا”اكتئاب ما بعد الولادة الأعراض وكيفية العلاج ”
طرق تشخيص حمى النفاس
يمكن للطبيب تشخيص عدوى النفاس من خلال الفحص البدني وفحص عوامل الخطر لدى المرأة والتحقق من الأعراض مثل الحمى التي تزيد عن 38 درجة مئوية، والألم، والنزيف، والإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة، وغالبًا ما يتم تأكيد التشخيص من خلال:
- فحص عدد خلايا الدم البيضاء للتحقق من مدى مقاومة الجسم للعدوى.
- المسحة المهبلية.
- مزرعة البول أو الدم أو البلغم والفحص المجهري.
- مسحات من الجروح، ومسحات من الحلق.
- مزرعة الدم.
- إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية ضروريًا للمساعدة في تشخيص بقايا منتجات الحمل.
علاج حمى النفاس
يتم علاج عدوى حمى النفاس في المستشفى باستخدام:
- المضادات الحيوية واسعة النطاق لتغطية مجموعة متنوعة من البكتيريا، ويتم إعطاؤها عن طريق الوريد (IV) في خلال ساعة من الاشتباه في حمى النفاس إذا كنت لا تزالين في المستشفى، وإذا ظهرت عليك أعراض العدوى بعد عودتك إلى المنزل، فقد يعيدك الطبيب إلى المستشفى للعلاج.
- العلاج بالهيبارين إذا استمرت الحمى لفترة طويلة.
- التدخل الجراحي إذا كان يُعتقد أن خراجًا قد تشكل، مما يسبب تدهور الحمى حتى يتم شق الخراج وتصريفه.
علاج حمى النفاس في المنزل
بمجرد السيطرة على حالتك بالمضادات الحيوية الوريدية، يمكنك استكمال العلاج في المنزل من خلال:
- تناول مضاد حيوي عن طريق الفم بما في ذلك: أوجمنتين (أموكسيسيلين وحمض الكلافيولينك)، أو دوكسيسيكلين مع ميترونيدازول، أوليفوفلوكساسين مع ميترونيدازول، ويعتمد اختيار المضاد الحيوي على مكان العدوى والبكتيريا التي من المرجح أن تسبب العدوى
- استخدام مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين لخفض الحرارة.
- استخدام أكياس الثلج لتخفيف الألم الناتج عن الجروح العجانية.
اقرأ أيضا”اذا فتح الرحم 4 سم متى تكون الولادة الطبيعية؟ ”
مضاعفات حمى النفاس
تعتمد المضاعفات المحتملة للعدوى على موقع العدوى، وقد تشمل مضاعفات الحمى النفاسية غير المعالجة ما يلي:
- تعفن الدم وهي حالة مميتة تسبب الوفاة في 20-40% من الحالات.
- الانسداد الرئوي، والتخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية والالتهاب الرئوي.
- تطور عدوى الجهاز التناسلي إلى تكوين الخراج، والالتصاقات، والتهاب الصفاق، والنزيف، والعقم.
- تطور التهاب المسالك البولية إلى التهاب الحويضة والكلية وتندب الكلى.
هل حمى النفاس تسبب الوفاة
نعم، تشير التقديرات إلى أن حالات العدوى النفاسية تحدث في ما بين 1-8% من جميع الولادات، ويموت حوالي ثلاثة سيدات بسبب الإنتان النفاسي غير المعالج لكل 100 ألف حالة ولادة حول العالم.
ومع ذلك يتعافى معظم المرضى بشكل كامل دون أي آثار دائمة إذا تم علاجهم بسرعة بالعلاج بالمضادات الحيوية والسوائل المناسبة.
أخطر أنواع الحمى
يمكن أن تشكل الحمى غير المعالجة التي تزيد عن 105.8 درجة فهرنهايت (41 درجة مئوية) خطورة، حيث تتعطل وظائف أعضاء الجسم الحيوية وتفشل في النهاية.
كم يوم تستمر حمى النفاس
يتم تشخيص حمى النفاس من خلال: ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية (100.4 درجة فهرنهايت) لمدة 24 ساعة أو تكرارها خلال الفترة من نهاية اليوم الأول إلى نهاية اليوم العاشر بعد الولادة أو الإجهاض.
يتعافى معظم المرضى بشكل كامل دون أي آثار دائمة إذا تم علاجهم بسرعة بالعلاج بالمضادات الحيوية والسوائل المناسبة.
متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير
يجب على المرأة استشارة الطبيب على الفور عند الإصابة بحمى النفاس بعد الولادة وعدم تجاهلها، فقد تكون الحمى علامة على وجود شيء غير طبيعي في الجسم، خاصة مع ظهور أعراض إضافية، مثل: حمى أعلى من 38 درجة مئوية، وألم أو تورم في الساق، وألم شديد في المعدة، مع نزيف مهبلي به جلطات كبيرة، أو ظهور قيح أو نزيف في موقع الشق.
حمى النفاس بعد عشرين يوم
غالبًا ما تحدث حمى النفاس بعد أول 24 ساعة وخلال الأيام العشرة الأولى بعد الولادة أو الإجهاض، أو قد تحدث في غضون الأسبوعين الأولين بعد الولادة، وقد يمتد الأمر إلى 42 يومًا بعد الولادة
لا يوجد تعليقات