ما هو استئصال الرحم؟

ما هو استئصال الرحم؟


استئصال الرحم إجراء جراحي لإزالة الرحم مع أو بدون هياكل أخرى مثل عنق الرحم والمبيضين وقناتي فالوب، وبعده لن تحدث الدورة الشهرية ولا الحمل، وعادة ما يستغرق التعافي من أربعة إلى ستة أسابيع، اعتمادًا على نوع الجراحة التي تم إجراؤها.

وفي مقالنا سنتعرف على أنواع وأسباب الإجراء، وتفاصيل الجراحة والفترة اللازمة للتعافي وأهم المضاعفات والتأثيرات النفسية، كما سنجيب على أهم الأسئلة الشائعة فتابعوا القراءة.

ما هو استئصال الرحم؟

استئصال الرحم هي عملية جراحية لإزالة الرحم، مما يتسبب في فقدان الدورة الشهرية وانعدام القدرة على الحمل، ويمكن إجراء العملية من خلال البطن أو المهبل.
كما قد يتم أيضًا إزالة أعضاء أخرى مثل عنق الرحم والمبيضين وقناتي فالوب والعقد الليمفاوية وأجزاء من المهبل.

أنواع استئصال الرحم

تشمل أنواع جراحات إزالة الرحم ما يلي:

  1. استئصال الرحم الكلي: تتضمن إزالة الرحم وعنق الرحم مع ترك المبايض.
  2. استئصال الرحم فوق عنق الرحم (الجزئي): تتضمن إزالة الجزء العلوي من الرحم فقط مع ترك عنق الرحم، وقد يتم أيضًا إزالة قناتي فالوب والمبيضين في نفس الوقت.
  3. استئصال الرحم بالكامل مع استئصال قناة فالوب والمبيضين: تتضمن إزالة الرحم وعنق الرحم وقناتي فالوب، والمبيضين مما يتسبب في انقطاع الطمث فورًا.
  4. استئصال الرحم الجذري مع استئصال قناة فالوب والمبيضين: تتضمن إزالة الرحم وعنق الرحم وقناتي فالوب والمبيضين والجزء العلوي من المهبل وبعض الأنسجة المحيطة والعقد الليمفاوية خاصة في حالات السرطان.

ويوجد ثلاث طرق لإجراء عملية استئصال الرحم:

  • استئصال الرحم بالمنظار: حيث يتم عمل شقوق صغيرة في البطن ويتم إزالة الرحم من خلال شق في المهبل
  • استئصال الرحم عن طريق المهبل: حيث يتم إزالة الرحم من خلال قطع في الجزء العلوي من المهبل.
  • استئصال الرحم عن طريق البطن: حيث يتم إزالة الرحم من خلال قطع في الجزء السفلي من البطن

أسباب اللجوء إلى استئصال الرحم

قد يطلب الطبيب الخضوع لعملية استئصال الرحم الكلي والجزئي لأسباب عديدة، بما في ذلك:

  • الإصابة بنزيف غير طبيعي.
  • الانتباذ العضلي الغدي.
  • عسر الطمث أو الحيض المؤلم.
  • اضطرابات بطانة الرحم.
  • السرطانات النسائية، بما في ذلك سرطان الرحم أو المبيض أو سرطان عنق أو بطانة الرحم.
  • فترات الحيض الغزيرة أو الطويلة.
  • الأورام الليفية في الرحم.
  • هبوط الرحم.
  • تأكيد الجنس للذكور المتحولين جنسياً والأشخاص غير الثنائيين.
  • المضاعفات الخطيرة للولادة مثل تمزق الرحم.

كيفية إجراء عملية استئصال الرحم

كيفية إجراء عملية استئصال الرحم
كيفية إجراء عملية استئصال الرحم

قبل الجراحة سترتدي المريضة ثوب المستشفى وتتصل بأجهزة مراقبة تتعقب معدل ضربات القلب، مع وضع محلول وريدي في الذراع لتوصيل الأدوية والسوائل، وقد تخضع المريضة للتخدير العام أو النصفي، وتستغرق العملية من ساعة إلى ثلاث ساعات، وقد يختلف الوقت حسب أنواع الطرق الجراحية لاستئصال الرحم والتي قد تشمل ما يلي:

استئصال الرحم عن طريق المهبل

  • يقوم الجراح بإزالة الرحم في العيادة الخارجية من خلال شق في الجزء العلوي من المهبل ثم يقوم بعمل غرز قابلة للذوبان داخل المهبل، وعادة ما تعود المريضة لمنزلها في نفس اليوم.
  • وتعد هذه الجراحة أقل في المضاعفات وأسرع في التعافي (تستغرق 4 أسابيع).

استئصال الرحم بالمنظار المهبلي

يقوم الجراح بإدخال منظار البطن (أنبوب رفيع مزود بكاميرا فيديو في نهايته) إلى أسفل البطن من خلال الشق المهبلي مما يسمح برؤية أفضل لهياكل الحوض وإزالة الرحم من خلال المهبل، وعادة ما تعود المريضة لمنزلها في نفس يوم إجراء الجراحة.

استئصال الرحم بالمنظار البطني أو بمساعدة الروبوت

  • يقوم الجراح بإدخال المنظار إلى أسفل البطن من خلال شق صغير بالقرب من زر البطن، ثم يدخل الأدوات الجراحية من خلال عدة شقوق صغيرة أخرى في البطن.
    ثم يزيل الجراح الرحم أو بمساعدة الروبوت على شكل قطع صغيرة من خلال الشقوق في البطن، وقد تعود المريضة لمنزلها نفس اليوم أو بعد قضاء ليلة واحدة في المستشفى.
  • تعتبر فترة التعافي الكاملة أقصر وأقل إيلامًا من استئصال الرحم عن طريق البطن.

استئصال الرحم عن طريق البطن

  • يتم إزالة الرحم من خلال شق يبلغ طوله من 6-8 بوصات من زر البطن إلى عظم العانة أو عبر الجزء العلوي من خط الشعر في منطقة العانة، ثم تستخدم الغرز أو الدبابيس لإغلاق الشق.
  • يستخدم هذا الإجراء في حالة السرطان، أو عندما ينتشر المرض إلى مناطق الحوض الأخرى أو حالات تضخم الرحم الشديد، مما يتطلب فترة إقامة أطول في المستشفى (يومين أو ثلاثة أيام) ووقتًا أطول للتعافي.

اقرأ أيضا”أعراض بطانة الرحم المهاجرة 

المضاعفات المحتملة بعد استئصال الرحم

المضاعفات المحتملة بعد استئصال الرحم
المضاعفات المحتملة بعد استئصال الرحم

قد تتضمن مضاعفات جراحة إزالة الرحم ما يلي:

  • الإصابة بجلطات الدم أو عدوى شديدة أو نزيف.
  • إصابة الجهاز البولي التناسلي والجهاز الهضمي.
  • تلف المثانة أو الأمعاء.
  • إصابة الأعصاب، وانفصال الكفة المهبلية.
  • إصابة الأعضاء المجاورة الأخرى.
  • المضاعفات الناجمة عن التخدير.

التعافي بعد استئصال الرحم

استئصال الرحم عملية جراحية كبرى، قد تصل مدة الإقامة في المستشفى إلى 5 أيام بعد الجراحة، وقد يستغرق التعافي الكامل حوالي 6 إلى 8 أسابيع؛ حسب نوع استئصال الرحم، وقد تشمل تعليمات الطبيب بعد الجراحة ما يلي:

  • يجب الحصول على قدر كبير من الراحة خلال هذه الفترة وتجنب حمل أي شيء ثقيل حتى تلتئم عضلات وأنسجة البطن.
  • استخدام فوطة صحية خفيفة لاحتجاز الإفرازات.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة (أكثر من 10 أرطال) لمدة أربعة إلى ستة أسابيع على الأقل.
  • عدم وضع أي شيء في المهبل لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع.
  • تجنب ممارسة الجماع لمدة ستة أسابيع بعد الجراحة.
  • تجنب السباحة لمدة ستة أسابيع على الأقل.
  • يمكنك الاستحمام بعد ذوبان الغرز الداخلية في غضون أسابيع قليلة وغسل الشق بالماء والصابون وتجفيفه بدون وضع ضمادة فوق الشق.
  • يمكنك القيادة بعد حوالي أسبوعين من إجراء جراحة البطن أو خلال بضعة أيام من عملية استئصال الرحم عن طريق المهبل أو بالمنظار، عندما تتوقفين عن تناول المسكنات للألم.
  • يمكنك ممارسة الرياضة في غضون أربعة إلى ستة أسابيع، اعتمادًا على شعورك، كما يجب زيادة النشاط تدريجيًا وعدم القفز إلى مستويات نشاطك السابقة فجأة.
  • يمكنك عادةً العودة إلى العمل خلال أسبوعين إلى ستة أسابيع، وذلك حسب نوع العمل الذي تقوم به.

تأثير استئصال الرحم على الحياة اليومية

قد يشعر الكثيرون بالقلق بشأن التقلبات الهرمونية بعد استئصال الرحم فلن تعود الدورة الشهرية كما تزيد احتمالية الإصابة بالاكتئاب على المدى الطويل، وخاصة عندما يتم إجراؤها على النساء الأصغر سنا، كما أن إزالة المبايض، يتسبب في ظهور أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وزيادة الوزن وتغير في المشاعر الجنسية بما في ذلك جفاف المهبل أو قلة الاهتمام بالجنس بعد الجراحة.

اقرأ أيضا”تعرفي على أبرز أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة والمتأخرة ”

بدائل استئصال الرحم

قد تشمل بدائل العلاج المتاحة ما يلي:

  • العلاج غير الهرموني، بما في ذلك استخدام الحديد.
  • العلاج الهرموني باستخدام هرمون الاستروجين أو البروجسترون في أشكال مختلفة مثل الفموي أو اللولب أو الرقعة أو الحلقة لوقف النزيف.
  • استئصال الأورام الليفية وترك الرحم سليمًا، مما يسمح بالحمل.
  • استئصال بطانة الرحم.
  • سد الشرايين الرحمية لمنع تدفق الدم إلى الورم الليفي.

أسئلة شائعة عن استئصال الرحم

هل يمكن الحمل بعد استئصال الرحم؟

الحمل بعد استئصال الرحم أمر نادر الحدوث، وقد يؤدي التأخير في التشخيص إلى نزيف داخل البطن قد يكون كارثيًا.

ما تكلفة عملية استئصال الرحم؟

قد تبدأ تكلفة عملية استئصال الرحم من 40 ألف جنيه، اعتمادًا على العديد من العوامل بما في ذلك، التاريخ الطبي للحالة ومدى تدهورها.

ما الفرق بين استئصال الرحم الكلي والجزئي؟

تتضمن عملية استئصال الرحم الجزئي إزالة الجزء العلوي فقط من الرحم، مع ترك عنق الرحم سليمًا، وقد تتم إزالة المبايض وقناتي فالوب، بينما يتضمن استئصال الرحم الكلي إزالة الرحم بالكامل، بما في ذلك عنق الرحم وقد يتم أيضًا إزالة أحد المبيضين أو كليهما و/أو قناتي فالوب في استئصال الرحم بالكامل.

هل يؤثر استئصال الرحم على العلاقة الزوجية؟

يتضمن تأثير استئصال الرحم على الصحة النفسية العديد من المضاعفات بما في ذلك تقلبات المزاج، والاكتئاب، والتهيج، والقلق، بالإضافة إلى الخلل الجنسي مما يتسبب في تدمير العلاقات التي تربطها بزوجها وعائلتها، وأصدقائها.

المصادر:

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً