ما هي أخطر أمراض المناعة الذاتية؟

ما هي أخطر أمراض المناعة الذاتية؟


أخطر أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب عضلة القلب ذو الخلايا العملاقة، والتصلب المتعدد، والتهاب الدماغ المضاد لمستقبلات NMDA، ومرض النسيج الضام المختلط وأنواع معينة من التهاب الأوعية الدموية، غالبًا ما تتطور أعراضها بسرعة مما يؤثر على أعضاء عديدة من الجسم، ويُضعف وظائفها، ويُهدد حياة المريض.

وفي مقالنا سنوضح ما هي أمراض المناعة الذاتية، وأعراضها، ومن أين تأتي، وما هي أخطر الأمراض، وكيفية التشخيص والعلاج وهل يمكن الشفاء، وما هي أحدث العلاجات، فتابعوا القراءة.

ما هي امراض المناعة الذاتية

  • أمراض المناعة الذاتية هي اضطرابات صحية مزمنة تصيب الشخص عندما يهاجم يكون جهازه المناعي مفرط النشاط مما يجعله يهاجم أنسجة وأعضاء ويسبب تلفًا بها بدلًا من الدفاع عنها.
  • يوجد أكثر من 100 مرض مناعي ذاتي مختلف، وقد تؤثر اضطرابات المناعة الذاتية على واحد من كل 15 شخصًا حول العالم، خاصة النساء.
  • لا يوجد سبب أو محفز محدد للإصابة بالأمراض المناعية وعادة ما يركز العلاج على تثبيط نشاط الجهاز المناعي.

ما هي أعراض مرض المناعة الذاتية؟

تعتمد أعراض أمراض المناعة الذاتية على الجزء المصاب من الجسم، وقد تظهر الأعراض وتختفي وقد تكون شديدة ثم تتحسن، وفيما يلي سنوضح العلامات العامة لاضطرابات المناعة الذاتية:

  • حمى منخفضة.
  • الشعور بالتعب أو التعب المزمن.
  • الدوخة.
  • فقدان الوزن.
  • الطفح الجلدي والآفات الجلدية الأخرى.
  • تصلب أو تيبس في المفاصل.
  • هيشان أو تساقط الشعر.
  • جفاف العينين أو الفم.
  • شعور عام بعدم الارتياح.
  • تورم واحمرار الغدد.
  • ضباب الدماغ أو صعوبة التركيز.
  • وخز أو خدر في اليدين والقدمين.

كما يتميز كل مرض بأعراض محددة كالتالي :

  • أعراض داء السكري من النوع الأول: تشمل أعراضه، العطش الشديد، وكثرة التبول، وفقدان الوزن.
  • مرض التهاب الأمعاء تشمل أعراضه: الإسهال، آلام البطن، الانتفاخ.
  • الصدفية تشمل أعراض: بقع متقشرة وحكة على الجلد.

اقرأ أيضا”مرض جريفز: أشهر أمراض المناعة الذاتية ”

من أين تأتي المناعة الذاتية؟

من أين تأتي المناعة الذاتية؟
من أين تأتي المناعة الذاتية؟

وظيفة الجهاز المناعي الطبيعي هي مهاجمة البكتيريا والعفن والفيروسات ولكن في أمراض المناعة الذاتية، ينتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تهاجم خلايا الجسم وأنسجته وأعضائه الحيوية، مما يؤدي إلى حدوث التهابات وتلف في أنسجة أعضاء الجسم، ولا توجد أسباب محددة لحدوث ذلك، وفيما يلي سنوضح بعض الأسباب التي قد تسبب الإصابة، بما في ذلك:

  • استخدام بعض الأدوية مثل الستاتينات والمضادات الحيوية وأدوية ضغط الدم.
  • العوامل الوراثية ووجود تاريخ عائلي من الإصابة بالمناعة الذاتية.
  • الإصابة بالعدوى، البكتيرية أو الفيروسية خاصة مرض كوفيد-19.
  • التغذية؛ فقد تزيد بعض الأطعمة من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية وشدتها.
  • العرق: حيث أن الأمريكيين من أصل أفريقي أكثر عرضة من القوقازيين للإصابة بالذئبة الحمامية الجهازية والتصلب الجلدي، ولكن العكس صحيح في حالة التصلب المتعدد، الذي يُصيب الأطفال القوقازيين أكثر.

كما قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية، بما في ذلك:

  • التدخين.
  • التعرض للسموم، الزئبق، أو المذيبات الكيميائية، أو الغازات السامة.
  • مثل تلوث الهواء أو المواد الكيميائية الخطرة.
  • كونك أنثى (78% من الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية هم من النساء)
  • السمنة.

ما هي أخطر أمراض المناعة الذاتية؟

قد تؤدي أخطر أمراض المناعة الذاتية إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة، وفيما يلي سنذكر أخطر 5 أمراض مناعية ذاتية:

التهاب عضلة القلب ذو الخلايا العملاقة

  • مرض مناعي نادر يصيب 0.13 من كل 100 ألف شخص حول العالم في منتصف العمر ما بين 20-40 عامًا، ويسبب التهاب في القلب، وقد يتطور بسرعة مما يؤثر على الحياة اليومية للمصابين وقد تشمل أعراضه المبكرة، ضيق في التنفس، وألم في الصدر، وخفقان في القلب، وإرهاق، وتورم في الكاحلين.
  • يتم علاجه بالأدوية المثبطة للمناعة بالإضافة إلى الخضوع لعملية زرع قلب، خلال خمس سنوات، وقد تظهر مضاعفات خطيرة مميتة إذا لم يتم علاجه في غضون خمسة شهور.

التهاب الأوعية الدموية

  • مرض مناعي نادر، وفيه يهاجم الجهاز المناعي الأوعية الدموية في الجسم، مما يؤدي إلى التهابها والإصابة بالورم الحبيبي المصحوب بالتهاب الأوعية الدموية والتهاب الشرايين تاكاياسو.
  • قد يحدث المرض بمفرده أو بالتزامن مع اضطرابات مناعية ذاتية أخرى، مثل الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي ، ومتلازمة شوغرن.
  • تختلف الأعراض باختلاف الأوعية الدموية والأعضاء المصابة، وقد تشمل، فقدان الشهية، والتعب، وفقدان الوزن، وآلام الجسم، والحمى.
  • يتضمن العلاج استخدام سيكلوفوسفاميد مع جرعات عالية من الجلوكوكورتيكويدات، وفي بعض الحالات الشديدة، قد يتوقف تدفق الدم، مما يؤدي إلى تلف الأعضاء أو الوفاة.

التصلب المتعدد

  • يعد هذا المرض أحد الأسباب الشائعة للإعاقة لدى الشباب حيث الأشخاص ما بين 20-30 عام خاصة النساء عندما يهاجم الجهاز المناعي الطبقة التي تُغطي الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي، مما يسبب ضعفًا في العضلات، ومشاكل في الرؤية، وفقدانًا في التوازن.
  • يقلل التصلب المتعدد من متوسط ​​العمر المتوقع، بسبب مضاعفاته الصحية الخطيرة بما في ذلك، التهابات الصدر أو المثانة وصعوبات البلع، وقد يشمل العلاج الكورتيكوستيرويدات، والاستشارات النفسية للسيطرة على الأعراض.

الذئبة الحمامية

  • مرض مناعي ذاتي مزمن يصيب 1.5 مليون شخص وخاصةً النساء ما بين 15 -45 عامًا مما يسبب التهاب وألم في جميع أنحاء الجسم والطفح الجلدي، وآلام المفاصل، والحمى، والتعب المستمر.
  • تشمل مضاعفاته الخطيرة تلف الكلى، ومشاكل القلب، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، مما قد يُهدد الحياة، وتشمل علاجاته المواد المضادة للالتهابات، والهيدروكسي كلوروكين، والستيرويدات.

التهاب الدماغ الناجم عن مستقبلات NMDA

  • اضطراب مناعي ذاتي غالبًا ما يصيب الشباب خاصة النساء، وفيه يهاجم الجهاز المناعي مستقبلات NMDA الموجودة في الدماغ والمسئولة عن الذاكرة.
  • قد يتطور المرض بسرعة مما يتطلب دخول المستشفى، حيث يتسبب في مشاكل في الكلام، ونوبات صرع، ومشاكل في الإدراك، وفقدان الوعي، وتغيرات في السلوك، وحركات غير طبيعية في الذراعين والفم والساقين وأورام في المبيض.
  • وتشمل خيارات العلاج تبادل البلازما، والعلاج بالغلوبولين المناعي ، والستيرويدات، واستئصال الورم.

اقرأ أيضا”5 مراحل لمرض باركنسون: من الأعراض الأولى إلى تطور الحالة ”

هل من الممكن الشفاء من أمراض المناعة الذاتية؟

لا يوجد شفاء نهائي من اضطرابات المناعة الذاتية، ومع ذلك يمكن السيطرة على الأعراض بالأدوية كما يمكن تحديد مُحفِّزات الالتهاب والقضاء عليها مما يجعلها تدخل في مرحلة هدوء.

ما هي أسماء الأمراض المناعية؟

ما هي أسماء الأمراض المناعية؟
ما هي أسماء الأمراض المناعية؟

توجد أنواع متعددة من الأمراض المناعية، ويمكن تصنيفها حسب موضع الإصابة ومدى انتشارها، وفيما يلي سنذكر أسماء هذه الاضطرابات:

أمراض المناعة الذاتية الموضعية

تؤثر على عضو أو نسيج محدد من الجسم، ولكن، غالبًا ما تمتد آثارها إلى أجهزة وأعضاء أخرى في الجسم، وفيما يلي سنوضح اسم المرض والعضو المتأثر:

  • مرض أديسون (الغدة الكظرية).
  • مرض الاضطرابات الهضمية ومرض كرون والتهاب القولون التقرحي (الجهاز الهضمي).
  • داء السكري من النوع 1 (البنكرياس).
  • مرض جريفز (الغدة الدرقية).
  • متلازمة غيلان باريه والتصلب المتعدد (الجهاز العصبي).
  • التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو (الغدة الدرقية).
  • الوهن العضلي الوبيل (الأعصاب والعضلات).
  • فقر الدم الخبيث (المعدة).
  • التهاب القناة الصفراوية الأولي والتهاب القناة الصفراوية المصلب والتهاب الكبد المناعي الذاتي (الكبد).

أمراض المناعة الذاتية الجهازية

تؤثر على العديد من أعضاء وأنسجة الجسم في آنٍ واحد، وقد تشمل:

  • متلازمات الأجسام المضادة للفوسفوليبيد (خلايا الدم).
  • التهاب الجلد والعضلات والتهاب العضلات (الجلد والعضلات).
  • مرض النسيج الضام المختلط (جميع أعضاء الجسم الحيوية).
  • التهاب العضلات الروماتزمي (مجموعات العضلات الكبيرة).
  • التهاب المفاصل الروماتويدي (المفاصل، بالإضافة إلى الرئتين والجلد والعينين).
  • تصلب الجلد (الجلد والأمعاء، وقد يصيب الرئتين والكلى).
  • متلازمة شوغرن (الغدد اللعابية والغدد الدمعية والمفاصل).
  • الذئبة الحمامية الجهازية (الجلد، المفاصل، الكلى، القلب، الدماغ، خلايا الدم الحمراء، وغيرها).

اقرأ أيضا”ما هو مرض العضال: الأسباب والأعراض وطرق التشخيص وعلاقته بالسرطان ”

علاج أمراض المناعة الذاتية بالتغذية

قد يساعد اتباع نظام غذائي متوازن مع التحكم في التوتر والنوم الجيد، في تقليل خطر ظهور علامات وأعراض المرض المناعي ذاتي، ويعتمد اختيار النظام الغذائي الأمثل لمريض المناعة الذاتية على عدة تجارب، تبدأ بـ:

  • مرحلة الاستبعاد: حيث يتم استبعاد الأطعمة التي يُعتقد أنها تُسبب الالتهاب وتُستبدل بالأطعمة المفيدة الغنية بالعناصر الغذائية، ومع تحسن أعراض المرض، يدخل الشخص في المرحلة التالية.
  • مرحلة إعادة الإدخال، حيث يُعاد إدخال الأطعمة واحدًا تلو الآخر بترتيب معين، مع ملاحظة العلامات قبل إضافة العنصر التالي.
  • مرحلة الحفاظ على النظام والصيانة: والتي تُركز على خطط شخصية طويلة الأمد لحماية صحة الشخص.

ويمكن تقليل الالتهابات غالبًا من خلال:

  • الحد من الأطعمة التي تسبب الالتهابات مثل: اللحوم الحمراء والمصنعة، والسكريات المكررة والأطعمة المقلية، والسمن النباتي والألبان
    والكحول والصودا والقهوة.
  • الإكثار من الأطعمة الغنية بمضادات الالتهاب مثل: الفواكه، والخضروات باستثناء الباذنجان والطحالب، والبروتينات الصحية في الأسماك أو الفاصوليا والبيض والحبوب الكاملة والبقوليات، والمكسرات والبذور، والزيوت الصحية مثل زيت الزيتون.
    كما يجب الإكثار من مرق اللحوم والعظام والأطعمة المخمرة مثل المخللات والخل وشراب القيقب والعسل والشاي الأخضر والأسود.

فحوصات المناعة الذاتية

غالبًا ما تشمل فحوصات أمراض المناعة الذاتية ما يلي:

  • الفحص البدني وفحص التاريخ الطبي والعائلي.
  • فحوصات دم للبحث عن الدلائل التي يتركها الجهاز المناعي.
  • اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، والموجات فوق الصوتية، لالتقاط صور للأجزاء الداخلية من الجسم.

أحدث علاج لأمراض المناعة الذاتية

قد تشمل العلاجات الجديدة لأمراض المناعة الذاتية، ما يلي:

  • علاج الخلايا التائية CAR T: الذي يتضمن تعديل الخلايا التائية للمريض وراثيًا لاستهداف وتدمير الخلايا المُمرِضَة التي تُسبب الاستجابة المناعية الذاتية فقط دون غيرها، وحاليًا تجرى التجارب لعلاج الذئبة الحمامية الجهازية، والتهاب العضلات الالتهابي، والتصلب المتعدد.
  • اللقاحات العكسية: تهدف إلى إيصال جسيمات نانوية إلى الجهاز المناعي ليتعرف على خلايا وأنسجة الجسم بدلاً من مهاجمتها، وتُجرى حاليًا تجارب على المرضى للمساعدة في علاج التصلب المتعدد ومرض السكري من النوع الأول.

المصادر:

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً