لم تجد ما تبحث عنه؟ جرّب البحث في الموقع للعثور على المزيد من المحتوى المفيد!
صحة

مخدر الشابو وارتباطه الوثيق بالجرائم الاجتماعية

شكل مخدر الشابو

من أسوأ ما قد يحدث للإنسان هو تعاطيه للمواد المخدرة وإهدار صحته وماله بسبب تلك المواد، ولعل من أصعب أنواع المخدرات وأكثرها فتكًا بالإنسان هو مخدر الشابو اللعين والذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى قتل المدمن نفسه أو أحد أقاربه، وفي هذا المقال نسلط الضوء على هذا النوع الخطير من المخدرات ونُلم بكل ما تُريد معرفته عن هذا المخدر لأخذ الحيطة والحذر منه.

ما هو شكل مخدر الشابو؟

يوجد هذا المخدر عادةً على شكل بلورات مثل الكريستال، أو على شكل مسحوق أبيض عديم الرائحة ذو طعم مُر ومتطاير ويذوب بسهولة في الماء والكحول، ويرجع منشأه إلى اليابان عام 1919، والذي تم استخدامه أثناء الحرب العالمية الثانية لإبقاء الجنود في حالة استيقاظ دائم، وكان يُعطى بكميات أكبر للطيارين قبل القيام بالعمليات الانتحارية، ولكن بعد انتهاء الحرب انتشر إدمان الشابو عن طريق الحقن مثل انتشار النار في الهشيم، بسبب إتاحة المؤن العسكرية للعامة.

مخدر الشابو
مخدر الشابو

الأسماء الأخرى لمخدر الشابو

الاسم العلمي لتلك المادة هي الميثامفيتامين هيدروكلوريد، وهي واحدة من عائلة مخدر الأمفيتامين، أما الاسماء الدارجة لهذا العقار هي: الشبو، أو الكريستال، أو الآيس، أو الثلج، أو الميث، أو التينا، وهذا المخدر أخذ شُهرة واسعة في السنوات الأخيرة من بين أنواع المخدرات الأخرى المرتبطة بعمليات القتل والاغتصاب، وذلك لتأثيره المنشط للدماغ، وهو ما سنعرفه من خلال هذا المقال.

كم سعر مخدر الشابو؟

في بداية انتشار عقار الميثامفيتامين في مصر كان يُسمي عقار الأثرياء، حيث كان يصل سعر الجرام الواحد إلى 10 آلاف جنيه، فلم يكن أحد يستطيع شراؤه غير الأثرياء فقط، أما الآن أصبحت صناعته منتشرة بشدة مما جعله متاح أكثر وبأسعار رخيصة جدًا، بل وأصبح يُعرف بكوكايين الفقراء، حيث وصل سعر الجرام الواحد إلى 300 جنيه فقط وهو ليس بالمال القليل، ولكن بالنسبة للمدمنين يعتبر رخيص، ويمكن تدبير تلك الأموال بسهولة.

ما هي مكونات مخدر الشابو؟

قبل معرفة مكونات الكريستال ميث يجب أن نعرف أن هذا المخدر من صنع الإنسان، وليس مُستخرج من النباتات مثل أنواع أخرى من المخدرات مثل الكوكايين، ومن غير الشائع أن الحبوب المستخدمة في علاج نزلات البرد الاعتيادية تدخل في تصنيع هذا المخدر اللعين، حيث يقوم المصنعون لهذا النوع من المخدرات باستخراج المكونات من تلك الحبوب العادية وخلطها بمكونات أخرى وذلك لزيادة تأثيرها، ولكن تكمن خطورة هذا المخدر في تلك المكونات وهي:

  1.  حمض الكبريتيك (H2SO4) والذي يُستخدم في البطاريات.
  2. صوديوم هيدروكسيد (NAOH) والذي يُستخدم كمنظف للصرف الصحي.
  3. البنزين المستخدم كوقود.
  4. جلايكول الإيثيلين والذي يُستخدم عادةً كمضاد للتجمد.

ومن المعروف أن معظم هذه المواد هي متفجرات، لذلك فإن القائمين على صناعة هذا المخدر باستخدام تلك المواد عادةً ما يُصابون بالحروق والتشوهات، ولكن بسبب تعاطيهم لتلك المواد المخدرة، فإنهم لا يُدركون خطورة ما يقومون به، وبذلك نكون تعرفنا على مكونات مخدر الشابو القاتل.

كيف يتعاطى المدمن مخدر الشابو؟

هذا المخدر يمكن تعاطيه بطرق شتى، وذلك لوجوده في صورة بلورات أو في صورة بودرة، وبسبب سهولة ذوبانه في الماء أو الكحول، وبسبب تطايره، ومن أهم طرق تعاطيه هي:

  1. عن طريق الفم، بابتلاع البلورات كما هي.
  2. عن طريق سحق تلك البلورات وتحويلها إلى بودرة ناعمة، ومن ثم استنشاقها بصورة مباشرة.
  3. عن طريق وضع تلك المادة في الغليون وإشعالها وذلك بسبب تطايرها.
  4. عن طريق إذابتها في ماء مقطر، وحقنها في الوريد مباشرةً.

ويظهر تأثير المخدر في حالة البلع بعد أخذه بنصف ساعة إلى ساعة على أقصى تقدير، أما الطرق الأخرى فيظهر تأثيرها مباشرةً بعد التعاطي.

مخدر الشابو
شكل مخدر الشابو

ما الذي يحدث عند تعاطي مخدر الشابو؟

ماذا يفعل الآيس ليجعل الإنسان يتناوله، بل ويُدمن عليه، هذا السُم القاتل من عائلة المخدرات التي تُسبب الإثارة على عكس أنواع أخرى من المخدرات التي تُسبب الخمول، ويظهر تأثير الشابو بعد تعاطيه في صورة:

  1. قلق وتوتر ولا عقلانية في السلوك وثرثرة وفقدان التحكم في النفس.
  2. ردود أفعال متهورة وغير منضبطة وزيادة العنف.
  3. زيادة اليقظة والانتباه، وعدم القدرة على النوم أو حتى النعاس.
  4. زيادة الإحساس بالقوة الجسمانية.
  5. فقدان تام للشهية.
  6. الشعور بالنشوة وزيادة الرفاهية.

ويرجع سبب الشعور بالقوة والبهجة بعد تناول هذا العقار إلى إفراز هرمون الدوبامين -هرمون السعادة- بكميات كبيرة من الدماغ فيؤدي إلى ذلك الشعور بالسعادة والبهجة، ونتيجة لهذا الشعور، فقد يضطر المتعاطي لأخذ جرعات أخرى من هذا المخدر لإبقاء هذا الشعور لوقت أطول، مما يعني عدم تناول الطعام أو النوم لمدة أطول، ووجود الدوبامين بكميات كبيرة ولوقت أطول في الدماغ وخاصةً في نهايات الخلايا العصبية، يزيد من سُمّية هذا العقار ويُدمر الخلايا العصبية بصورة دائمة، ولكن أكثر ما يجعل هذا المخدر  قاتل وفتاك لسائر الجسد، هو وجوده في الجسم بالصورة التي دخل بها وعدم تغيره وتكسيره لصور أقل سُمّية وخروجه من الجسم، مما يزيد من فترة وجوده في الجسم وزيادة تأثيره على الدماغ.

ماذا يفعل الكريستال في الانسان؟

الآن نحن نعرف ما الذي يحدث عند تعاطي الشخص لمخدر الشابو، ولكن ما هو تأثير تلك المادة على الجسم، بمجرد تعاطي الشابو، يحدث الآتي:

  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • زيادة وتيرة التنفس، مع ألم في الصدر.
  • زيادة درجة حرارة الجسم.
  • زيادة ضغط الدم بصورة مفاجئة.
  • حدوث التشنج والوفاة بسبب السكتة القلبية.

تأثير إدمان مخدر الشابو على المدى البعيد

حدوث الذهان وتعني تغير في الشعور، التفكير، والإحساس بالذات، وفي التفاعل مع الناس، فيحدث:

  1. الهلوسة وهي رؤية وسماع أشياء غير موجودة.
  2. انفصام في الشخصية، وسيطرة جنون العظمة عليه (paranoia).
  3. زيادة الوهم والإحساس بوجود حشرات على جسمه.
  4. تكرار نفس السلوك مرات عديدة.
  5. حدوث مشاكل في تذكر الأحداث، ومن الممكن حدوث فقدان للذاكرة.
  6. تقلبات مزاجية عنيفة، ومتقلبة بشدة.
  7. صعوبة التركيز والانتباه، وعدم التفكير بشكل عقلاني، وصعوبة التعايش في المجتمع
  8. فقدان الشغف والمثابرة والدافع للحياة، مما قد يؤدي إلى قتل نفسه.

وتأثير هذا العقار يظهر في التغيرات الملحوظة التي يتسبب بها للدماغ، فمن خلال الأبحاث وجد العلماء تغيرات وظيفية وتشريحية حدثت في منطقة الدماغ التي تتحكم في الذاكرة والمشاعر أيضًا، وأبحاث أخرى أكدت مدى تأثر نظام نشاط الدوبامين في الدماغ مما أدى إلى نقص النشاط العضلي، والقدرة على التعلم.

أما تأثيره على باقي الجسم

  • بسبب الوهم عند المدمن وإحساسه بوجود حشرات تمشي على جسده، يؤدي ذلك إلى زيادة الحكة في الجلد مما يؤدي إلى تقرحات الجلد.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية أكثر شيوعًا في مدمني الكريستال، والتي تكون عادةً السبب في الموت بخلاف الجرعة الزائدة، حيث يحدث ارتفاع غير محكوم في ضغط الدم، ومن ثم سكتة قلبية تؤدي إلى الوفاة.
  • حدوث نقص ملحوظ في الوزن، فمتعاطي الشابو يكون هزيل جدًا وتظهر عليه علامات الشيخوخة خلال فترة قصيرة من تعاطيه هذا العقار.
  • عند تعاطي هذا المخدر عن طريق الاستنشقاء لفترة طويلة يؤدي ذلك إلى حدوث تهيج في الأغشية المخاطية والحاجز الأنفي، مما يؤدي إلى حدوث ثقب في الحاجز الأنفي، فيكون هذا الشخص أكثر عرضة لحدوث نزيف الأنف.
  • تسوس الأسنان الشديد والذي قد يصل إلى التعفن أو الاضطرار إلى اقتلاعه، وذلك بسبب قلة إفراز اللعاب مما يزيد من فرصة نمو البكتيريا.
  • متعاطي الشابو يكون أكثر عرضة لحدوث الفشل الكلوي.
  • عند تعاطي هذا المخدر عن طريق الحقن باستخدام الإبر الملوثة، يؤدي ذلك إلى أمراض عديدة منها: التهاب الأوردة، أو التهاب في صمامات القلب، أو تسمم الدم، أو الإصابة بالأمراض المرتبطة بالمدمنين بسبب حقن أكثر من شخص بنفس الإبرة وهي الإيدز أو فيروس C، والتي تؤدي عادةً إلى الموت.

متى ينتهي مفعول الكريستال؟

يظل هذا المخدر في جسم الإنسان، بنفس هيئته دون تغير بسبب عدم قدرة الجسم على تكسيره وخروجه لمدة طويلة، ويظل التأثير المخدر لمادة الكريستال لمدة تتراوح بين 8 إلى 24 ساعة من آخر جرعة، اعتمادًا على كمية المادة التي تعاطاها الشخص، وعلى الطريقة التي أخذ بها المادة، وعلى الشخص نفسه إذا كان مدمنًا أم لم يصل إلى مرحلة الإدمان، بينما يمكن تتبع أثر مادة الميثامفيتامين في بول هذا الشخص لمدة تصل إلى 5 أيام من تاريخ تعاطيه.

متى ينام متعاطي الكريستال؟

عادةً لا يستطيع مدمن الكريستال ميث النوم خلال مدة الانتشاء بهذه المادة، وذلك بسبب الإثارة التي تسببها تلك المادة، بغض النظر عن كون الشخص مدمنًا أو ما زال في البداية، فهي تسبب اضطرابات في النوم، حتى بعد توقف الشخص عن التعاطي للكريستال، يظل في حالة أرق وعدم القدرة على النوم لفترات طويلة، حتى يتم خروج الميث من جسمه تمامًا، ويعود جسده للحالة الفسيولوجية الطبيعية.

ما هي أعراض انسحاب مخدر الشابو ؟

عند التوقف عن تعاطي التينا لمدة تصل إلى أسبوعين تظهر أعراض انسحاب العقار من الجسم، وهذه الأعراض تزيد حدتها بطول المدة التي لم يتعاطى فيها المدمن للمخدر، وتعتمد أيضًا قوة الأعراض على طول المدة التي تعاطى فيها الشخص لهذا المخدر، فكلما زادت المدة، زادت قوة الأعراض الغير مرغوب فيها، ومن هذه الأعراض:

  • تشنجات ووجع في عضلات الجسم.
  • قلق، وإعياء شديد.
  • صداع غير محتمل، وحمى، وعرق غزير.
  • أرق شديد.
  • الرغبة الملحة للعودة لتعاطي المخدرات.
  • زيادة الشهية للطعام.
  • اكتئاب وعدم القدرة على النوم.
  • مشاكل في الإدراك.
  • الهياج، وعدم القدرة على ضبط النفس.
  • زيادة الميول الانتحارية.

كيف يمكن الكشف عن مخدر الميث؟

يمكن الكشف عن مخدر الكريستال ميث لدى الشخص المدمن في اللعاب، والبول، والشعر أيضًا، ويتم إجراء تحليل مخدر الشابو لمعرفة إذا كان الشخص مدمن أم لا، أو يتم إجراءه أثناء العلاج لمتابعة مستوى المخدر في جسم هذا الشخص، للتأكد من أنه توقف فعلًا ولم يعود إليه مرة أخرى، وهذه التحاليل هي:

مسحة الفم

ويتم إجراء هذا التحليل باستخدام قطعة من القطن لتجميع اللعاب، ومن ثم تحليله للكشف عن وجود الآيس في اللعاب، وهذا الاختبار يمكنه الكشف عن وجود الميث بعد التعاطي بعشر دقائق وحتى 4 أيام من تعاطيه.

تحليل بصيلات الشعر

في هذا التحليل، يتم جمع 50 شعرة ويفضل أن تكون قريبة من البصيلات بقدر الإمكان، وهذا التحليل غاية في الدقة ويمكنه الكشف عن وجود الميث حتى بعد مرور مدة على تعاطيه تصل إلى 90 يومًا، ولكنه لا يستطيع الكشف عن التعاطي الحديث، إذ أن هذا المخدر يحتاج حتى 14 يومًا ليصل إلى بصيلات الشعر.

تحليل البول للكشف عن الكريستال ميث

في هذا التحليل يتم جمع عينة من البول، ويجب أن تكون بكمية مناسبة حتى نتفادى الأخطاء في النتيجة، ويمكن للبول الكشف عن وجود المخدر بعد التعاطي بوقت 5-2 ساعات وحتى بعد مرور 5-3 أيام من تعاطي آخر جرعة.

هل يمكن التعافي من إدمان الكريستال ميث؟

التعافي من هذا النوع من المخدرات عادةً ما يكون شاقًا وخاصًة عند تعاطيه لفترة طويلة مما يجعل الجسم يدمن ذلك المخدر ولا يمكن الاستغناء عنه، وعندما يقرر الشخص التوقف عن التعاطي يواجه أعراض الانسحاب والتي تكون شاقة وصعبة كما ذكرنا سابقًا، ولكن بالإيمان والصبر والعزيمة يمكن التغلب على هذا السُم اللعين، وأول خطوة في علاج مخدر الشابو هي إزالة السموم المتبقية في الجسم من آثار التعاطي وذلك لتأهيل الشخص لرحلة العلاج، ويطلق عليها medical detox، ويتم العلاج بطرق مختلفة لتأهيل الشخص للعودة للحياة الواقعية، وطرق علاج إدمان الميث هي:

العلاج المعرفي السلوكي ويعرف بـ Cognitive Behavioral Therapy

وفي هذه المرحلة يتم تحويل انتباه الشخص المدمن إلى سلوكيات مختلفة ومحاولة تعلم أشياء جديدة بعيدًا عن المخدرات، ومحاولة التكيف مع البيئة المحيطة ومع التغيرات المحيطة بطرق واقعية وإبداء ردات فعل طبيعية بدون المخدرات.

نظام المصفوفة ويعرف بـ The Matrix Model

وفي هذه الطريقة من العلاج، والتي تصل مدتها إلى 16 أسبوع يتم فيها اتباع منهج مع الشخص المدمن لتعديل سلوكه، وإرشاده للطرق الصحيحة للتعامل مع المشكلات المختلفة، واتباع نظام الـ 12 خطوة لدعم هذا الشخص، وتشجيعه للقيام بأنشطة مختلفة غير مرتبطة بالمخدرات، مع التثقيف الأسري لعائلة المدمن ومعرفة كيفية التعامل معه، وكل هذا مع عمل التحاليل الدورية للتأكد من أن الشخص توقف فعلًا عن التعاطي، وهذه الطريقة لاقت نجاجًا كبيرًا في علاج مدمني الكريستال.

تدخلات إدارة الطوارئ

وهذه الطريقة تعتمد على نظام المكافأة مقابل الدخول في عملية العلاج والانخراط فيه والاستجابة للتعليمات وذلك للحصول على حوافز ملموسة تشجعه على الاستمرار في التوقف عن التعاطي، والامتناع عن ممارسة الجنس، وهذه الطريقة فعالة أيضًا في علاج إدمان مادة الميثامفيتامين.

ويحاول العلماء في وقتنا هذا اكتشاف علاجات جديدة لحالات إدمان الميثامفيتامين، مثل: الأدوية واللقاحات، وتقليل تأثير المادة على الدماغ باستخدام الجلسات الكهربائية

وفي النهاية يجب التنويه أن طريق المخدرات وخاصة مخدر الكريستال محفوف بالمخاطر، واللذة والنشوة التي يشعر بها الشخص في بداية رحلة الإدمان هي لذة وقتية فقط، وبمجرد الإدمان على تلك المادة يفقد الشخص هذا الشعور حتى بزيادة جرعة المخدر، وأيضًا المخدرات ليست حلًا لمشكلات الحياة، بل هي هروب منها، وتعقدها أيضًا وزيادتها، فقبل الانخراط في تلك الرحلة تذكر عائلتك وأحبائك، وأبعد عن أصدقاء السوء ولا تستمع لهم، فالدخول لعالم المخدرات سهل، لكن الخروج منه من أصعب ما يمكن.

المصادر:

اظهر المزيد

اترك تعليقاً