نقص هرمون الاستروجين أو ما يعرف بهرمون الأنوثة، هو هرمون موجود بكل من النساء والرجال، ولكنه يوجد في النساء بدرجة أعلى منه في الرجال، ويعد له الدور الأهم في التطور الجنسي للفتاة في سن البلوغ، وظهور ملامح الأنوثة مثل نمو الثدي. وكذلك حدوث الدورة الشهرية (دورة الطمث)، وبدأ الحمل.
كما أن له دور مهم في تنظيم الكولسترول في الدم وبالتالي نمو العظام بشكل صحيح، وتنظيم حساسية الأنسولين لضبط السكر في الدم،وذلك في حالة انتظام إفراز هرمون الاستروجين من المبيضين أو المشيمة أو حتى الجسم الأصفر، ولكن هناك بعض النساء يكون لديهن نقص في إفراز هرمون الاستروجين.
أسباب نقص هرمون الاستروجين عند النساء
تتعدد أسباب نقص هرمون الاستروجين عن الحد الطبيعي لدى النساء، ومن بينها:
التقدم في العمر: حيث أن مستوى الاستروجين ينخفض مع تقدم النساء في العمر، إلى أن يصل إلى أقل درجاته بعد سن اليأس.
كما أن التعرض لبعض الحالات المرضية قد يكون سبباً في ذلك، مثل:
- اضطراب أو مشاكل في الغدد المنتجة للاستروجين.
- وأحياناً الإصابة بمرض السكر من النوع الأول، تؤدي إلى نقص إفراز هرمون الاستروجين.
- متلازمة نقص الاستروجين، وهي ناتجة عن عيب خلقي منذ الولادة.
- عدم نضج المبيض، وبالتالي نقص هرمون الاستروجين.
- التعرض لعلاج كيميائي أو إشعاعي.
- ممارسة الرياضة العنيفة أو النحافة الشديد قد تكون سبباً في نقص هرمون الاستروجين.
أعراض نقص هرمون الاستروجين
بما أن هرمون الاستروجين هو أحد الهرمونات الأنثوية، فإن نقصه قد يؤدي إلى مجموعة من الأعراض، التي تدور حول نقص المظاهر الأنثوية، مثل:
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- جفاف المهبل (والذي قد يؤدي إلى الشعور بالألم أثناء الجماع).
- ألم في الثدي، مع احتمال حدوث تورم متكرر في الثدي.
- ضعف التركيز، والضعف العام.
- الصداع النصفي لأوقات طويلة.
- وليس ذلك فقط، بل أن نقص هرمون الاستروجين لدى السيدة يؤثر على أنظمة أخرى من الجسم، ومنها:
تأثير نقص الاستروجين على الأوعية الدموية
قد تتعرض بعض السيدات المصابة بنقص في هرمون الاستروجين لما يُعرف بالهبات الساخنة، وهي حالة مرضية يرتفع فيها حرارة الجزء العلوي من الجسم، والتي تؤدي إلى الاحمرار.
وذلك نتيجة تأثر المنطقة المسئولة عن تنظيم درجات الحرارة في منطقة تحت المهاد في المخ، كما أنها في بعض الأحيان تتعرض لاضطرابات ليلية أثناء النوم، وكذلك الشعور بالأرق.
تأثير نقص الاستروجين على العظام
قد يؤدي نقص هرمون الاستروجين إلى تفعيل الخلايا المسؤولة عن تكسير خلايا العظام (osteoclast)، وهذا يؤدي إلى عدم صلابة العظام وسهولة تعرضها للكسر، وكذلك الإصابة بهشاشة العظام، وتلك الأعراض قد تظهر للنساء حتى وهن في سن صغير.
تأثير نقص الاستروجين على الجهاز التناسلي
يؤدي نقص هرمون الاستروجين إلى جفاف المهبل، وجعله يفقد مرونته و رطوبته الطبيعية، وهذا يسبب حدوث التهابات متكررة وكذلك عدم الشعور بالراحة. كما أن الجفاف أيضاً يعسر الجماع ويجعله مؤلماً.
بالإضافة إلى نقص في الرغبة الجنسية لدى النساء. وكذلك قد يؤدي نقص الاستروجين إلى ألم أثناء التبول، كما أن هناك دراسات توضح أن نقص هرمون الاستروجين من الممكن أن يسبب التهابات في المثانة لدى النساء في سن مبكر.
كيف يمكن زيادة الاستروجين؟
إذا لم يكن نقص هرمون الاستروجين مرتبطاً بمشكلة في المبيض أو في مصدر إنتاج الهرمون نفسه، فيمكن زيادة هرمون الاستروجين ببعض الطرق البسيطة. و من هذه الطرق:
التغذية الجيدة “أغذية لزيادة الاستروجين”
فهناك بعض الأطعمة تحفز من إنتاج الاستروجين كالتالي:
- بعض الخضروات: مثل البروكلي، والكرنب، واللفت، والتي تحتوي على الاستروجين النباتي (phytoestrogen).
- المكسرات: مثل الكاجو، والسوداني، واللوز، والفستق عند تناولها باعتدال.
- بذور الكتان: وتعد من أغنى المصادر الغذائية بهرمون الاستروجين.
- الثوم: والذي يساعد في رفع مستوى هرمون الاستروجين في الجسم.
- بذور السمسم: تملك بذور السمسم تأثير إيجابي على مستوى الاستروجين في الدم. كما أن لديها خصائص مضادات الأكسدة.
الحفاظ على الوزن الصحي للجسم
وذلك لأن النحافة الشديدة تؤدي إلى نقص هرمون الاستروجين. فيمكن إضافة نظام غذائي جيد يحتوي على العناصر التي ذكرناها سابقاً، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بطريقة مناسبة.
عدم ممارسة التمارين العنيفة أو المجهدة
حيث أن التمارين العنيفة تؤدي إلى انخفاض هرمون الاستروجين. فممارسة التمارين الرياضية بطريقة مناسبة لوزن الجسم، وحالتك الصحية يساعد في الحفاظ على مستوى الاستروجين.
ما هو علاج نقص هرمون الاستروجين؟
قد لا تستجيب بعض النساء للأغذية التي تحفز إفراز الاستروجين، وذلك في حالة وجود حالة مرضية تسببت في نقص الاستروجين، لذا يلجأن للطريقة العلاجية للتخلص من أعراض نقص الاستروجين، ومن هذه الطرق:
العلاج بهرمون الاستروجين
قد تحتاج بعض السيدات لأخذ الهرمون من الخارج في صورة علاجية للحد من أعراض نقص الهرمون مثل هشاشة العظام أو الإصابة بأمراض مزمنة كالقلب والأوعية الدموية. كما أن استخدام هرمون الاستروجين كعلاج قد يكون مستمر في حالة استئصال الرحم أو المبيضين، لاستعادة مستوى الهرمون في الجسم مرة أخرى.
هناك عدة صور لجرعات الاستروجين، تختلف بحسب شدة الأعراض، مثل (كريم موضعي، حقن، مضخة مهبلية).
العلاج بالهرمونات البديلة
وهذه الطريقة تستهدف زيادة مستوى الاستروجين الطبيعي في الجسم، وعادة يوصى بها عند قرب انقطاع الطمث. ولكن له بعض الأعراض الجانبية المقلقة مثل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطانات.
لذا وجب التنبيه بضرورة زيارة طبيب في حالة نقص هرمون الاستروجين بطريقة مرضية، لا تتحسن بإضافة أغذية محفزة لإنتاج الاستروجين.
بعض المصادر:
