مقالات دوائية

حقائق مخيفة حول تشخيص الطبيب للحالة الصحية للمريض

كيف يمكن للطبيب ان التشخيص صحيح 

خطوات تشخيص الطبيب للمريض 

الاستماع إلى المريض



الاستماع إلى المريض

 يعرض المريض  شكواه  ولتكن ألم في مكان ما وسؤاله بالتفصيل عن هذه الشكاية ( مكان الألم ، منذ متى ، شدة الألم …..) .

فحص المريض بدقة ويشمل الفحص مكان الشكوى وباقي أعضاء الجسم



فحص المريض بدقة ويشمل الفحص مكان الشكوى وباقي أعضاء الجسم 

 فأعضاء جسم الانسان مرتبطة ببعضها البعض ارتباطا وثيقا واحيانا يمكن لألم بسيط في عضو ما أن يدل على آفة كبيرة في مكان آخر 
غالبا ما تتكون لدى الطبيب في هذه المرحلة فكرة أو صورة عن التشخيص المحتمل لمشكلة المريض أو الاتجاه الذي سيسير فيه بحثا عن التشخيص .

 الإجراءات التشخيصية المساعدة 

هناك الكثير ( تحاليل ، أشعة بأنواعها … ) وهذه تتدرج صعوبة وتعقيدا صعودا لحين الوصول للتشخيص .

في الكثير من الحالات يصل الطبيب إلى التشخيص الصحيح بعد هذه المرحلة ويبدأ بإعطاء العلاج .

حقائق مخيفة حول تشخيص الطبيب للحالة الصحية للمريض

ما ذكر أعلاه من إجراءات يمكن أن تجرى خلال عدة دقائق كما هي الحال عند مريض مصاب برضوض متعددة نتيجة حادث دراجة نارية ، أو عدة أشهر عند مريض مصاب بإحدى الأمراض النادرة .

هنا تقفز الحقيقة المرة في وجه الطبيب وهي :

أولا : أنت بشر تصيب وتخطئ ، تذكر وتنسى ، وتخضع لكل ما يصيب البشر من تعب و توتر .

ثانيا : المريض بشر صنعة الخالق عز وجل خلقنا ولم يرسل معنا كتالوج التركيب ولا كتالوج التشغيل وبالتالي مازال هناك الكثير لنتعلمه حتى الآن عن تركيب جسم الانسان وآليات عمله و…

ثالثا : لا يوجد جسم مطابق لجسم آخر فنحن لم نصنع في مصنع واحد لنخرج نسخا متطابقة ، وهناك دائما مجال للاختلاف في التركيبة التشريحية والفيزيولوجية عند الناس وتبقى دائما هذه النسبة القليلة التي تحمل القلب في الجهة اليمنى من الصدر أو ولدت بنقص انزيم ما والتي ستظهر لأحد الأطباء يوما ما .

رابعا : وكما قال أحد أساتذتنا القدامى رحمه الله ( في ممارسة الطب لا يوجد واحد زائد واحد يساوي اثنان ) ،
نفس المقدمات لا تؤدي لنفس النتائج عند كل الناس ، هناك دائما في مكان ما مريض لم يشخص مرضه بعد بانتظار اكتشاف لم يتحقق بعد ، أو مريض لم يستجب على العلاجات المعروفة بانتظار دواء لم يصنع بعد ،
وهناك دائما المريض الذي يحمل شكوى حقيقية رغم أن كل الاستقصاءات التي أجريت له طبيعية .
ورغم أن الانسان مازال هو هو منذ الأزل إلا أن معرفتنا به تزيد يوما بعد يوم وما كان صحيحا بالأمس يمكن أن يصبح خطأ غدا .


الخلاصة : يبذل الطبيب كل ما في وسعه وعلمه للوصول الى تشخيص المرض قد يصل وقد يستعين بزميل اكثر خبرة منه و قد يستعين بمجلس طبي وقد لا يتوصل للتشخيص رغم كل ذلك ، ولكن في معظم الحالات ، عندما يستجيب المريض للعلاج أو يرى الجراح الآفة بعينيه ، يمكن القول أن التشخيص كان صحيحا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *