كورس الصحة النفسية، الصحة النفسية هي مجموعة الإجراءات التي يتم اللجوء إليها من قِبل العديد من الأشخاص وذلك للحفاظ على الحالة الجسدية والنفسية بشكل عام، ويتم ذلك من خلال التعامل المرن والبسيط مع البيئة المحيطة ليتم القضاء على جميع المشكلات من خلال إيجاد الحلول الصحيحة والمثالية لها، ولذا يهتم موقع صيدلاوي دوت نت بتشجيعك وتحفيزك عزيزي القارئ للأشتراك في كورس الصحة النفسية ومن ثم الشعور الدائم بالراحة والسعادة النفسية التي يفتقدها الكثير من الأفراد بسبب ضغوطات الحياة المختلفة.
أهمية الاشتراك في كورس الصحة النفسية
يعتمد كورس الصحة النفسية على ضرورة التحكم الكامل في السلوك، المشاعر، وحتى الأفكار التي تصدر عنا بشكل مستمر، وذلك لزيادة الشعور بالسعادة، وتتضح أهمية الاشتراك في كورس الصحة النفسية فيما يلي:
- زيادة الشعور بالفرح والسعادة من خلال تطوير الذات.
- السيطرة على المشاعر السلبية من الخوف، القلق، التوتر، الاكتئاب وغيرها من المشاعر الأخرى التي يصعب تحملها.
- التدريب المستمر على تمارين الراحة النفسية ومنها تمارين الاسترخاء التي تزيد من ثقة المتدرب بنفسه.
- التعرف على جميع قوانين العقل الباطن خاصة قانوني الاستحقاق والجذب.
- مساعدة المتدربين على التخلص من المخاوف خاصة التي تتعلق بالموت والفشل.
- ضبط التفكير ومن ثم تحقيق السعادة عن طريق الوصول بالمتدرب إلى السلام والأمان الداخلي.
- التغلب على الفشل وزيادة فرص النجاح في المواقف الحياتية المختلفة.
أسباب ضعف الصحة النفسية
هُنالك العديد من الاسباب والتي يوضحها كورس الصحة النفسية وتشير إلى ضعف الصحة النفسية عند العديد من الأشخاص خاصة الكبار، وتتضح هذه الأسباب جميعًا فيما يلي:
- العيوب الجينية والوراثية التي يُولد بها الكثير من الأشخاص.
- الاضطرابات الجسمية والتي تواجه العديد من الأفراد خاصة في مرحلة الطفولة.
- خلل واضطراب أجهزة الجسم المختلفة خاصة التي ترتبط بالجهاز العصبي.
- مرور الفرد بالمراحل الحرجة والتي تتنوع ما بين مرحلة البلوغ، سن اليأس، مرحلة الانجاب أو الزواج وغيرها.
- أضطراب غدد الجسم المختلفة والتي تزيد من اضطراب الحالة النفسية بشكل مبالغ فيه
- التسمم والناتج عن إدمان كلًا من المخدرات أو العقاقير والتي تؤثر على جميع وظائف الجسم بشكل سلبي.
شاهد أيضًا: أعراض نقص فيتامين د النفسية
أهداف الصحة النفسية
يشير كورس الصحة النفسية إلى أهداف الصحة النفسية والتي يحتاج إليها المجتمع بشكل عام، وتتضح أهداف الصحة النفسية فيما يلي:
- نشر أهمية الوعي النفسي لجميع الاشخاص.
- تحفيز الأفراد على مواجهة الإضرابات العقلية وكذلك النفسية التي يتم التعرض لها بشكل مستمر.
- مساعدة الفرد بشكل خاص والجماعة بشكل عام على الإبتعاد عن مشكلة المرض النفسي بجميع أشكاله.
- السيطرة على حالات الانتحار والتي يفكر بها العديد من الأشخاص.
- اكتشاف الضغوطات النفسية وكذلك المشكلات المختلفة في وقت مبكر حتى يتم القضاء عليها وحلها في أسرع وقت ممكن.
- تحقيق التنمية الاجتماعية وكذلك الاقتصادية التي يرغب بها جميع المجتمعات.
- تحقيق ما يسمى بالتوافق النفسي والشخصي الذي تفقده الكثير من المجتمعات.
مفاهيم تعتمد على الصحة النفسية
هُنالك العديد من المفاهيم والتي ترتبط بالصحة النفسية وتعتمد عليها، ويمكن توضيحها جميعًا من خلال كورس الصحة النفسية فيما يلي:
- الشخصية: والشخصية هي من أهم المكونات الأساسية للإنسان، إذ أنها ترتبط بشكل مباشر بطبيعة استجابته للظواهر وحتى المواقف المختلفة التي يتعرض لها بشكل يومي.
- الإحباط: وهو عبارة عن حالة نفسية سيئة تصيب الفرد وتؤثر عليه في فترة زمنية معينة، ويزداد هذا الشعور عند الفشل في تحقيق نتيجة أو هدف معين، ولكن يزول هذا الشعور عند النجاح في تحقيق هذه النتيجة البسيطة.
- العدائية: وهي عبارة عن سلوك فردي واضح يؤثر على الكثير من الأفراد ويدفع الشخص لمهاجمة ذاته أو غيره بطريقة سلبية يصعب التعامل معها، ويعتبر واحد من السلوكيات الغير مقبولة على الإطلاق خاصة وأنه يؤذي الفرد ويؤذي الآخرين أيضًا.
- القلق: وهو عبارة عن حالة انفعالية مزعجة تؤثر على الفرد بشكل سلبي، وتنتج عن انتظاره لشيء ما لفترة زمنية طويلة أو بسبب الخوف من شئ أخر، ويمنع هذا الشعور صاحبه من الفرح أو من تحقيق الأهداف التي يرغب بتحقيقها.
شاهد أيضًا: زيت السمك و الاكتئاب
مستويات الصحة النفسية
ويساعد كورس الصحة النفسية في توضيح مستوياتها والتي تختلف من شخص لآخر، وتتضح هذه المستويات جميعًا فيما يلي:
- الأصحاء بدرجة عالية: وهم نسبة بسيطة جدًا في المجتمع إذ يبلغ عددهم حوالي 2.5% فقط من حجم المجتمع ككل، ويحقق هؤلاء الأشخاص التوازن المطلوب بين كل ما يتعلق بمطالب الأنا وبين الواقع، ويشعر هؤلاء القلة بالفرح والسعادة لفترات طويلة من الوقت بسبب قدرتهم المميزة في التحكم في المشاعر السلبية.
- الأصحاء بدرجة فوق المتوسط: وتبلغ نسبة هؤلاء الأشخاص في المجتمع حوالي 13.3% من حجم المجتمع، ويتميز هؤلاء الأفراد بانخفاض نسبة الوهن لديهم مع ارتفاع مستوى الصحة النفسية، ويشعر هؤلاء الأفراد بالرضا طوال الوقت خاصة وأنه قلوبهم سليمة تمامًا.
- الأشخاص العاديون: وتبلغ نسبتهم حوالي 68% من حجم المجتمع ككل، إذ يقوم هؤلاء الأشخاص ببعض الأخطاء البسيطة والمحتملة، وبشكل عام تظهر على هؤلاء الأشخاص علامات الصحة النفسية خاصة في أوقات السراء، كذا وتظهر عليهم علامات الوهن التي يصعب تحملها في أوقات البلاء المختلفة.
- الواهنون نفسيًا: وتبلغ نسبة هؤلاء الأشخاص حوالي 13.5% من حجم المجتمع، إذ يقوم هؤلاء الأشخاص بالكثير من الآثام الظاهرة منها والباطنة، كذا وتظهر السلوكيات الانحرافية عليهم بشكل ملحوظ وهو الأمر الذي يؤثر على علاقتهم بالله سبحانه وتعالى ويؤثر على علاقتهم بغيرهم من الأشخاص خاصة المقربين.
معايير كورس الصحة النفسية
يعتمد كورس الصحة النفسية على مجموعة من المعايير وذلك لزيادة شعور الأفراد بالسعادة ومن ثم التغلب على المشاعر السلبية التي تفقدهم الثقة بالنفس وتؤثر عليهم بشكل سلبي، وتتضح هذه المعايير فيما يلي:
المعيار الذاتي: ويشير إلى إعتبار أن كل من يخالفتي في الرأي ما هو إلا شخص شاء، وأن كل من يوافقني في الرأي ما هو إلا شخص سوي يمكن التعامل معه بسهولة.
المعيار الاجتماعي: ويعتمد على اتخاذ القواعد والمعايير الاجتماعية للسيطرة والحكم على القواعد السلوكية المختلفة وذلك باعتبار أن السلوك السوي هو ما يتوافق مع كلًا من عادات وقيم المجتمع، أما السلوك الغير سوي هو ما لا يتوافق مع عادات وقيم المجتمع.
المعيار الإحصائي: وهو المعيار الذي يعتمد على اتخاذ الشائع أو حتى المتوسط لتمثيل الحالة السوية للافراد، أما السلوك اللاسوي فهو الانحراف عن المتوسط أو الشائع ولكن بالزيادة أو حتى بالنقصان.
المعيار المثالي: ويشير إلى المثالية أو حالة الكمال التي يعيش فيها الأفراد أو المجتمع بشكل عام، ولذلك فإن اللاسوية ما هو إلا انحراف عن الكمال المراد تحقيقه في المجتمع.
المعيار النفسي: وهو الذي يعتمد على مجموعة من المعايير وفق وحدة الشخصية، فيصبح السلوك سوي إذا كانت يتناسب ويتناسق مع مكونات الشخصية، ويصبح أيضًا غير سوي إذا كان لا يتناسب أو يتناسق مع مكونات الشخصية.
شاهد أيضًا: حقائق مخيفة حول تشخيص الطبيب للحالة الصحية للمريض
نصائح لتحسين الصحة النفسية
يوضح كورس الصحة النفسية مجموعة من النصائح المميزة والتي من خلالها يمكن تحسين الصحة النفسية لجميع الأفراد، وتتضح جميعها فيما يلي:
- النوم لفترات كافية يوميًا دون الإصابة باضطرابات النوم المختلفة، إذ أثبتت العديد من الدراسات أن النوم الجيد يحسن الحالة النفسية والمزاجية.
- الإفراط في شرب المياه والعصائر الطبيعية وذلك لأن إصابة الجسم بالجفاف يزيد من الشعور بالقلق النفسي ومن ثم تدهور الحالة النفسية.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي بحيث لا تقل عن نصف ساعة خلال اليوم الواحد، إذ يفرز الجسم مجموعة من الهرمونات المميزة خاصة أثناء ممارسة التمارين التي تتناسب مع الحالة الصحية للفرد.
- إتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن المفيدة مع أهمية الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة الخالية من الدهون الضارة أو السعرات الحرارية المرتفعة.
وفي ختام مقال هذا المقال ننصحك عزيزي القارئ بالاشتراك في كورس الصحة النفسية من هنا، خاصة وأنه يساعد في القضاء على التوتر والقلق النفسي الناتج عن ضغوطات الحياة المختلفة ومن ثم الشعور بالسعادة والرضا لأطول فترة ممكنة.
