صحة المرأة

فترة الرضاعة وما تحتاجه الأم من العناصر الغذائية

ما هي العناصر الغذائية التي تحتاج لها الأم المرضعة

مما لاشك فيه أن الأمومة مسئولية كبيرة، بداية من الحمل إلى الولادة ثم فترة الرضاعة، ورعاية الطفل. ولكن بقليل من الوعي يصبح الأمر أكثر سهولة، بل ممتع في بعض الأحيان. فرؤية الطفل ينمو بطريقة صحية نتاج معلومات الأم، يعطيها ثقة ووعي أكبر في رعاية الطفل وأخوته من بعده. ومن أهم جوانب الرعاية، الاهتمام بتغذية الطفل وما يحصل عليه من عناصر. فمن المعروف أن معظم العناصر التي يحصل عليها الطفل تكون عن طريق الأم سواء في مرحلة الحمل عن طريق المشيمة، أو بعد الولادة عن طريق الرضاعة الطبيعية. لذا لابد من الاهتمام بتغذية الأم أيضاً، والوعي بأهم العناصر الغذائية في فترة الرضاعة.

فترة الرضاعة

تعتبر الرضاعة الوسيلة الطبيعية التي توفر العناصر الغذائية الأساسية لنمو الرضيع عن طريق لبن الأم. وتبدأ مرحلة الرضاعة بعد ساعات قليلة من الولادة، تتفاجأ فيها بعض الأمهات بكمية الحليب القليلة، الذي يعرف باسم (Colostrum)، ولكن هذا طبيعي جداً. كما أن ال (Colostrum) له فوائد عالية للطفل، وذلك لأنه مليء بالعناصر الغذائية و الأجسام المضادة التي تعطي الطفل المناعة. وبعد يومين إلى خمسة أيام ينزل الحليب من الأم بصورته الطبيعية.

و تعد فترة الرضاعة المصدر الغذائي الأهم للطفل في أول ستة أشهر من عمره. كما أنه يتم استكمالها بجانب بعض الأطعمة التي تضاف له حسب سنه، حتى يبلغ الطفل عامين.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

تغذية الطفل في فترة الرضاعة
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

تتعدد فوائد الرضاعة الطبيعية لكل من الأم وطفلها، وذلك لأنها:

  • توفير للطفل تغذية مثالية: حيث أن حليب الأم يحتوي على كل احتياجات الطفل في أول ستة أشهر من عمره. كما أن تكوين الحليب يتغير وفقاً لاحتياجات الطفل المتغيرة. والشيء الوحيد الذي قد ينقص حليب الأم هو فيتامين د، ويمكن الحصول عليه من التعرض لأشعة الشمس، أو كمكمل غذائي في صورة قطرات من سن أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
  • إعطاء الطفل المناعة المكتسبة، التي تساعده في مقاومة الفيروسات و البكتيريا، وذلك عن طريق الأجسام المضادة التي تنتقل للطفل من حليب الأم.
  • تقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض، ومنها التهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الأمعاء، ومرض السكري، وسرطان الدم.
  •  تقلل من إصابة الطفل بالسمنة، والحفاظ على وزنه الصحي.
  • تحفز نمو الدماغ للطفل على المدى الطويل.
  • وإلى جانب كل ذلك تعزز الرضاعة الطبيعية الترابط بين الأم وطفلها، وتعطي الطفل تأثير نفسي إيجابي.
  • كما أن للرضاعة فوائد للأم أيضاً.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

  • تساعد الرضاعة الطبيعية في خسارة الوزن الزائد بأقل مجهود.
  • تساعد الرحم في استعادة وضعه الطبيعي.
  • تساهم التغيرات الهرمونية وزيادة الأوكسيتوسين، في تقليل الإصابة بالاكتئاب.
  • تعد وسيلة فعالة لتنظيم النسل، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية توقف عملية التبويض.
  • كما أنها توفر على الأم المال، عن طريق الاستغناء عن الحليب الصناعي.
  •  وتقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض.

أهم العناصرالغذائية في فترة الرضاعة

ما تحتاجه الأم المرضعة
أهم العناصر الغذائية لفترة الرضاعة

كما ذكرنا في السابق أن حاجة الطفل للعناصر الغذائية يحصل عليها من الأم بشكل مباشر، لذا لابد من التعرف على أهم العناصر الغذائية التي تحتاج إليها الأم في فترة الرضاعة. والتي منها:

البروتين

تحتاج الأم في فترة الرضاعة إلى زيادة طفيفة في البروتين، حتى لا ينفذ مخزون البروتين في الجسم. وذلك للحفاظ على أنسجة الجسم وإنتاج خلايا الدم الحمراء. فتحتاج الأم في فترة الرضاعة إلى 1.2 جم بروتين لكل كيلو جرام من وزنها يومياً. فمثلاً إذا كان وزن الأم في فترة الرضاعة 70 كيلو جرام، فهذا يعني أنها تحتاج إلى (70 ×1.2) أي 84 جرام بروتين يومياً.

وتتعدد صور البروتين بين البروتين النباتي مثل البقوليات (الفول والعدس)، المكسرات. و البروتين الحيواني مثل اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية، وكذلك منتجات الألبان والبيض.

حمض الفوليك

يساعد حمض الفوليك أسيد على إدرار الحليب من ثدي الأم بشكل تدريجي، كما أنه يزيد من كميته. ويساعد أيضاً في إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتحفيز النمو الصحي لدماغ الطفل وحبله الشوكي. ومن المصادر الغنية لحمض الفوليك الخضار الورقي والفاصوليا والمكسرات والحمضيات. كما أنه متوفر أيضاً في صورة أقراص، ولكن تُؤخذ تحت إشراف طبيب لتحديد الجرعة الأنسب.

فيتامين ب 12 (B12)

يعد من الفيتامينات المهمة جداً للأم والطفل، حيث أنه يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء، ونمو دماغ الطفل. كما أن نقصه يؤدي إلى حدوث مشكلات عصبية للطفل. يمكن للأم في فترة الرضاعة أن تحصل على فيتامين ب 12 من المنتجات الحيوانية. وكذلك يوجد في صورة مكمل غذائي من الممكن وصفه لبعض الأمهات.

فيتامين ب 6 (B6)

هو أحد أنواع فيتامين ب، والذي يساهم في إنتاج كرات الدم الحمراء، وأيضاً في تحليل البروتينات والكربوهيدرات والدهون. بالإضافة إلى أن بعض الأبحاث أشارت إلى دوره في زيادة إفراز الحليب لدى الأم في فترة الرضاعة. ومن مصادر فيتامين ب 6 الأسماك، والحبوب الكاملة، والبقوليات، كما أنه موجود في صورة مكملات غذائية.

فيتامين أ

يعد فيتامين أ من الفيتامينات المتوفرة بكمية كبيرة في حليب الأم، بالأخص الأيام الأولى بعد الولادة، وهذا ما يعطي الحليب اللون الأصفر. تتمثل أهمية فيتامين أ في أنه ضروري لنمو قلب الطفل، وعينيه، وجهازه المناعي. و تعد الفواكه والخضروات من المصادر الغنية بفيتامين أ.

فيتامين د

تحتاج معظم الأمهات لتناول فيتامين د في صورة مكملات غذائية حوالي ١٠٠ ميكرو جرام يومياً، لأن حليب الأم لا يحتوي على كميات كافية من فيتامين د. والذي يشكل أهمية بالغة في نمو الطفل بشكل صحيح، حيث أنه يساعد على امتصاص الكالسيوم من الجسم، وبالتالي تكوين عظام وأسنان قوية. ومن المصادر الجيدة لفيتامين د صفار البيض، والسلمون.

فيتامين ج

فيتامين ج هو أحد أهم مضادات الأكسدة، التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي، وتعزيز نمو الأنسجة، وتطوير الأسنان والعظام، وأيضاً يسهل امتصاص الحديد في الجسم. ويوجد فيتامين ج بكمية جيدة في حليب الأم لذا قد لا تحتاج الأم لتناوله من مصادر خارجية.

يمكنك التعرف على أهم العناصر الغذائية للأم في فترة الرضاعة من خلال الفيديو التالي:

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *