لم تجد ما تبحث عنه؟ جرّب البحث في الموقع للعثور على المزيد من المحتوى المفيد!
الصحة النفسية

ما هو اضطراب طيف التوحد؟ .. الدليل الشامل يوضح الأعراض والأسباب و3 مستويات للإصابة و5 أطياف

أنواع التوحد

يُعد اضطراب طيف التوحد من الأمراض التي تؤثر على النمو الطبيعي للدماغ ومن ثم عدم القدرة على تمييز الأشخاص الآخرين أو حتى التواصل معهم، ويبدأ هذا المرض مع الكثير من المرضى في مراحل الطفولة خاصة المبكرة منها  وهو الامر الذي يؤدي إلى الإصابة بالكثير من المشكلات الاجتماعية والتي تظهر في شكل مجموعة من الأعراض تحتاج في الكثير من الأوقات إلى التدخل الطبي المبكر والسريع، ويهتم موقع صيدلاوي دوت نت بتسليط الضوء على اضطراب طيف التوحد مع توضيح الأسباب الرئيسية وراء الإصابة به.

أعراض طيف التوحد

اضطراب طيف التوحد يظهر في شكل مجموعة من العلامات أو الأعراض والتي تشير إلى قيام الطفل ببعض السلوكيات الغربية مثل عدم استجابته لاسمه أو عدم الاتصال بالطريقة الطبيعية مع غيره من الأشخاص، وتتضح أعراض مرض طيف التوحد جميعها فيما يلي:

أعراض مشكلات التواصل الاجتماعي

يعاني مُصاب مرض طيف التوحد من بعض المشكلات الاجتماعية والتي تمنعه من التواصل الحقيقي مع غيره من الأشخاص، ويرجع ذلك إلى افتقداه لمهارات التواصل الأساسية، وتتضح هذه الأعراض فيما يلي:

  • عدم الاستجابة الفعلية للطفل حتى مع منادته باسمه.
  • الميل المستمر إلى العزلة حتى في أوقات المرح.
  • الرفض المستمر للعناق أو للتقرب من أي شخص.
  • عدم امتلاك الطفل القدرة الكافية على بدء محادثة معينة أو حتى الاستمرار في الحديث لفترة طويلة.
  • الغياب الواضح لجميع تعبيرات الوجه.
  • الضعف الشديد في التواصل خاصة البصري منه.
  • التكلم بطريقة غير طبيعية تتشابه مع الإنسان الآلي إلى حد كبير.
  • عدم الإدراك الكافي للأسئلة الموجهة إليه.
  • التفاعل الغير ملائم على الإطلاق مع غيره من الأشخاص.
  • تكرار العبارات والكلمات بشكل مبالغ فيه.
  • عدم القدرة على التعامل مع الإشارات خاصة الغير لفظية منها.

أعراض الأنماط السلوكية

وإلى جانب عدم قدرة الطفل على التواصل الاجتماعي مع غيره، فإنه يعاني أيضًا من مشكلات خطيرة في الأنماط السلوكية الخاصة به، وتتضح هذه الأعراض جميعًا فيما يلي:

  • القيام بالكثير من الحركات الغير منتظمة والمتكررة ومنها الدوران، التأرجح وغيرها الكثير.
  • القيام بالكثير من السلوكيات الضارة والتي قد تسبب له أذى كبير.
  •  القيام ببعض الأنماط الحركية الخطيرة والغربية مثل السير لفترة على أصابع القدمين.
  • الانبهار بتفاصيل غير مبهرة على الإطلاق مثل النظر لفترة طويلة للعجلات الخاصة بسيارته اللعبة.
  • الإحساس المبالغ فيه تجاه الصوت العالي أو الضوء الشديد.
  • عدم الاهتمام بالألعاب التي تتطلب التخيل أو التفكير.
  • الإحساس الزائد تجاه بعض الأطعمة الغذائية مثل رفضه المطلق لتناول الأطعمة ذات ملمس معين، أو إفراطه في تناول أطعمة أخرى.
اعراض طيف التوحد
اعراض طيف التوحد

أسباب التوحد

وعلى الرغم من أنه ليس هناك سبب واضح أو محدد للإصابة بمرض اضطراب طيف التوحد، إلا أن هناك مجموعة من العوامل والتي قد تزيد من خطر الإصابة بذلك المرض والتي تتضح جميعها فيما يلي:

  • العوامل الوراثية: تؤثر العوامل الجينية وتغيير الطفرات على النمو الطبيعي للدماغ ومن ثم خطر الإصابة بالتوحد والكثير من الأمراض الخطيرة الأخرى.
  • العوامل البيئية: تؤثر الكثير من العلاجات الطبية خاصة التي تقوم الأم بتناولها أثناء فترة الحمل على الجنين بشكل سلبي، مما يتطلب ابتعاد للحامل عن العدوى الفيروسية وملوثات الهواء بمختلف أنواعها.

إقرأ المزيد عن: الفرق بين هيما كابس وفيروجلوبين؛ أيهما أفضل لعلاج فقر الدم؟ 

ما هو الفرق بين التوحد وطيف التوحد؟

هُنالك مجموعة من الفروق والتي تظهر بشكل واضح بين كلًا من التوحد وطيف التوحد، وتتضح هذه الفروق جميعًا فيما يلي:

التوحد عبارة عن حالة مرضية تصيب الإنسان منذ صغره وتستمر معه طوال حياته، وتؤثر هذه الحالة على كلًا من المهارات والحالة الاجتماعية للمريض ومن ثم عدم القدرة على التعامل مع غيره من الأشخاص بالطريقة الطبيعية، وتتضح أسباب الإصابة به وأعراضه فيما يلي:

  • يصيب التوحد الكثير من الأشخاص بسبب العوامل الوراثية، إفراط الأم في تناول الكحوليات أو العلاجات الكيميائية أثناء فترة الحمل أو بسبب عمر الوالدان خاصة وأنه يزداد خطر الإصابة بذلك المرض مع كبر عمر الوالدان.
  • يظهر التوحد بمجموعة من الأعراض ومنها عدم القدرة على التواصل البصري، الاهتمام المبالغ فيه بمواضيع بسيطة، تكرار الأفعال والكلمات، الحساسية المفرطة تجاه الروائح الشاذة وغيرها الكثير من الأعراض.

إقرأ المزيد عن: أعراض نقص فيتامين د النفسية

ما هو طيف التوحد؟

أما طيف التوحد فهو عبارة عن حالة مرضية ولكنها ترتبط بالنمو الخاص بالدماغ، وهو الأمر الذي يمنع المريض من التواصل الاجتماعي الفعال مع غيره من الأشخاص، ويؤدي طيف التوحد إلى خطر الإصابة بالعديد من الاضطرابات ومنها اضطراب الانتكاس خاصة الطفولي منه، الإصابة بمتلازمة أسبرجر وغيرها من الاضطرابات الخطيرة، وتتضح أعراض وأسباب هذا المرض فيما يلي:

  • تعتبر الجينات الوراثية، صلة القرابة بين كلًا من الأب والأم، إفراط الأم في تناول العلاجات الكيميائية وغيرها الكثير من الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بذلك المرض الذي يتطلب التدخل الطبي المبكر.
  •  ويعاني مرضى طيف التوحد من بعض الأعراض ومنها التواصل السيئ مع الآخرين، عدم القدرة على التكييف مع الآخرين، عدم القدرة على التواصل باستخدام العين، عدم القدرة على فهم تعبيرات الآخرين والكثير من الأعراض الأخرى.

إقرأ المزيد عن: عشبة الجيمنيما | عشبة مدمرة للسكر

هل يمكن الشفاء من طيف التوحد؟

الإجابة لا، فإلى الآن لم يتم اكتشاف علاج واضح وفعال للتخلص من اضطراب طيف التوحد الذي يعاني منه الكثير من المرضى، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك بعض الأدوية والتي تساعد في زيادة قدرة الطفل على فهم واستيعاب الأشياء المحيطة به ومن ثم تحفيزه على التواصل مع غيره من الأشخاص المحيطين به.

هل يمكن الشفاء من طيف التوحد
هل يمكن الشفاء من طيف التوحد

كم طيف من أطياف التوحد؟

قام الأطباء المتخصصين في الماضي بتقسيم اضطراب طيف التوحد إلى خمسة أنواع والتي تتضح جميعها فيما يلي:

  1. التوحد التقليدي.
  2. متلازمة أسبرجر.
  3. متلازمة ريت.
  4. الاضطراب التحللي الطفولي.
  5. اضطراب الارتقاء المنتشر.

وفي وقتنا الحالي لم يهتم الأطباء باستخدام هذه الأسماء أو المصطلحات الطبية على الإطلاق، ولكنهم اهتموا بإطلاق المصطلح الطبي اضطراب طيف التوحد على هذه الأسماء جميعًا.

ما هو أصعب أنواع التوحد؟

يعتبر التوحد الكلاسيكي هو أخطر أنواع التوحد على الإطلاق، وتنتج صعوبة هذا النوع من اضطراب طيف التوحد في عدم القدرة على تحديد أعراضه بالدقة المطلوبة أو التي تتضح في أنواع التوحد الأخرى، فلا يستطيع مرضى التوحد الكلاسيكي من التواصل المباشر أو حتى الغير مباشر مع غيرهم من الأشخاص، إذ يرغب هؤلاء المرضى إلى الصراخ المستمر بسبب عدم القدرة على تعلم اللغة أو حتى فهم الأشخاص المحيطين، ويمكن تحديد أعراض هذا العرض واكتشافه عندما يصل عمر الطفل سنة ونصف فقط.

لماذا سمي طيف التوحد؟

يطلق مصطلح اضطراب طيف التوحد على مرض التوحد خاصة وأن هذا المصطلح يعكس صورة دقيقة وواضحة عن اضطرابات النمو والتي تحدث في الأجهزة العصبية الخاصة بالمريض وتؤثر عليه بطريقة سلبية، وبشكل عام يحتاج هؤلاء المرضى إلى مراجعة الطبيب المختص في وقت مبكر وذلك للسيطرة على أعراض هذا المرض النفسي الخطير.

إقرأ المزيد عن: دلكابرين 0.5 مجم Delcabrin حبوب

ما هو طيف التوحد الخفيف؟

اضطراب طيف التوحد الخفيف من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على العديد من الأشخاص ولكنه يظهر في عدة أعراض بسيطة يمكن السيطرة عليها بتناول العلاجات الطبية التي يؤكد عليها الطبيب المختص، وبشكل عام يتمكن مرضى طيف التوحد الخفيف من القيام بالأعمال اليومية المطلوبة منهم بمنتهى السهولة واليسر على ان تكون أعمال بسيطة وغير خطيرة حتى لا تؤدي إلى إصابتهم بأية مشكلة أو مضاعفات خطيرة.

هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟

يُصعب شفاء الطفل من اضطراب طيف التوحد بشكل كامل، خاصة وأنه من الأمراض التي تؤثر بشكل سلبي على نمو الدماغ ومن ثم صعوبة السيطرة عليه، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لابد من إعطاء الطفل العلاجات الطبية التي تتناسب مع عمره ومع حالته الصحية أيضًا، وذلك إلى جانب الاهتمام بالعلاج السلوكي من خلال تحفيز الطفل على التواصل الدائم مع غيره من الأصدقاء والأشخاص حتى يتمكن من تخفيف حدة التوتر والقلق التي تصيبه عند رؤية أشخاص آخرين أو غرباء عنه.

مستويات طيف التوحد

يظهر اضطراب طيف التوحد في شكل مجموعة من المستويات أو الأنواع والتي تختلف حدتها من مريض لآخر، وتتضح هذه المستويات جميعًا فيما يلي:

المستوى الأول: طيف التوحد الخفيف

ويعتبر من أخف وأبسط أنواع طيف التوحد على الإطلاق، إذ يتمكن مرضى طيف التوحد من المستوى الأول من التواصل اللفظي البسيط مع غيرهم من الأشخاص من ثم إمكانية تكوين مجموعة بسيطة من العلاقات الاجتماعية، وتتضح أعراض طيف التوحد الخفيف أو المستوى الأول لمرض التوحد فيما يلي:

  • عدم القدرة على التفاعل المباشر مع مجموعة كبيرة من الأشخاص.
  • امتلاك اهتمام بسيط جدًا في تكوين علاقات اجتماعية أو التواصل مع الأشخاص.
  • عدم القدرة على الإجابة على جميع الأسئلة أو استكمال المحادثة بشكل صحيح.

المستوى الثاني: طيف التوحد المتوسط

اضطراب طيف التوحد المتوسط أخطر إلى حد ما من اضطراب طيف التوحد الخفيف، إذ يعاني هؤلاء المرضى من مشاكل واضحة وصريحة في التواصل أو التعامل مع غيرهم من الأشخاص، وتتضح جميع أعراض المستوى الثاني من طيف التوحد فيما يلي:

  • تكرار العبارات بشكل مستمر وذلك لعدم القدرة على التحدث بجمل جديدة.
  • الابتعاد عن التواصل المباشر بدرجة ملحوظة وكبيرة.
  • عدم الاستجابة بالشكل الطبيعي وذلك في المواقف المختلفة.
  • امتلاك نبرات صوتية مختلفة والتحدث بها بشكل مستمر حتى مع تكرار الجمل.

المستوى الثالث: طيف التوحد الشديد

يعتبر اضطراب طيف التوحد الشديد من أخطر أنواع التوحد على الإطلاق، إذ يعاني مرضى هذا النوع من مشكلات كبيرة ومختلفة تحتاج الدعم المعنوي بشكل مستمر وذلك لتعزيز مهاراتهم الاجتماعية، وتتضح أعراض هذا النوع الثالث من اضطراب طيف التوحد فيما يلي:

  • عدم القدرة على التحديث بطريقة واضحة ومن ثم التحدث بكلمات أو بطريقة غير مفهومة على الإطلاق.
  • استخدام عدد محدود وبسيط من الكلمات وذلك للتواصل مع غيرهم من الأشخاص.
  • عدم القدرة على البدء في أي محادثة.
  • عدم القدرة على الاهتمام بالألعاب خاصة التخيلية منها.
  • عدم الاهتمام بتكوين علاقات اجتماعية أو أصدقاء.

اضطراب طيف التوحد عند الكبار

اضطراب طيف التوحد عند الكبار من المشكلات المزعجة التي تؤثر على نسبة كبيرة من الأشخاص، وتتضح جميع أعراض وعلامات هذا المرض عند الكبار فيما يلي:

  • الابتعاد النهائي عن التواصل البصري.
  • زيادة التوتر والقلق النفسي في جميع المواقف الاجتماعية.
  • الرغبة الدائمة في الانعزال ومن ثم عدم الحاجة لتكوين أية صداقات.
  • التمسك بالروتين والخوف الشديدة من تغيره أو ابتكار مهام جديدة.
  • الاهتمام الشديد بموضوعات بسيطة ومحددة.
  • عدم القدرة على فهم حديث الآخرين أو أفكارهم.
  • صعوبة بالغة في قراءة لغة الجسد.
  • التفكير الطويل والتخطيط قبل تنفيذ أي شيء حتى لو بسيط.

طيف التوحد البسيط

اضطراب طيف التوحد البسيط من المشكلات الخطيرة التي تتطلب الاهتمام الطبي المبكر أيضًا وذلك حتى لا يتفاقم وضع المريض ويعاني من طيف التوحد الشديد، وتتضح أعراض هذا الاضطراب من طيف التوحد البسيط فيما يلي:

  • الرغبة المستمرة في الانعزال.
  • رفض التواصل مع الأشخاص الآخرين.
  • عدم القدرة على فهم مشاعر الآخرين.
  • التحدث الدائم بشكل خاطئ خاصة عند استخدام الضمائر.
  • التحدث بشكل غير طبيعي على الإطلاق.
  • تكرار كلمات محددة بشكل مستمر.

مستقبل طفل طيف التوحد

يعتمد مستقبل الطفل الذي يعاني من اضطراب طيف التوحد على درجة ذكائه واستجابته للأشخاص الآخرين وذلك بعدما يصل إلى الخمس سنوات، فيبدأ الطفل في تكوين حصيلة لغوية ومن ثم استخدام كلمات جديدة ومختلفة دون الحاجة لتكرار نفس الكلمات بشكل مستمر، ولذلك ينصح جميع الأطباء المتخصصين بضرورة تدريب طفل طيف التوحد من وقت مبكر وذلك حتى يتعامل مع غيره من الأشخاص بشكل طبيعي أو على الأقل حتى لا يُصاب بمراحل مبكرة ومتطورة من هذا المرض الخطير.

وفي ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على اضطراب طيف التوحد والذي يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تتطلب الاهتمام والمتابعة الطبية في وقت مبكر حتى لا يصاب الطفل بأية مضاعفات خطيرة تؤثر عليه بشكل سلبي فيما بعد.

المصادر:

  1. https://www.cdc.gov/ncbddd/autism/signs.html
  2. https://www.mayoclinic.org/diseases-condition

اظهر المزيد

اترك تعليقاً