السكر

مرض السكري والإنجاب

هل يؤثر مرض السكري على القدرة الإنجابية

مرض السكري هو أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم، تتأثر حياة مريض السكر بعدد من المضاعفات تشمل ضعف القدرة الجنسية عند الرجال والنساء والتأثير على فرص الحمل نتيجة العلاقة بين مرض السكري والإنجاب. 

 مرض السكري والجماع

يعد أحد مضاعفات مرضي السكري لدى الرجال هو  التأثير السلبي على القدرة الجنسية خاصة عند الإصابة  بالنوع الثاني نتيجة تأثير مرض السكري على الأعصاب و تدفق الدورة الدموية مما يسبب مشاكل في عملية الانتصاب وخاصة عند المصابين  بمرض السكري الغير منتظم وهما الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات ضعف القدرة الجنسية ومشاكل مرض السكري والإنجاب.

العلاقة بين مرض السكري والقدرة الجنسية

يتساءل  دائما مرضي السكري عن   العلاقة بين الإصابة بمرض السكري والقدرات الجنسية.

مرض السكري والإنجاب

تتضح العلاقة بين الإصابة بمرض السكري والتأثير  سلبيا على الجماع عن طريق ما يلي

  • يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم مع الإصابة بمرض السكري الغير منتظم إلى التأثير سلبيا في تدفق الدورة الدموية وكفاءة الأوعية الدموية المتضررة نتيجة ارتفاع نسبة السكر وبالتالي يؤثر على كفاءة عملية الانتصاب نتيجة عدم كفاءة وصول الدورة الدموية إلى منطقة القضيب.
  • يؤثر مرض  السكري على العضلات الملساء في منطقة القضيب وبالتالي تقل القدرة على عملية الانتصاب.
  • تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون وبالتالي انخفاض كفاءة الرغبة الجنسية.
  • الأشخاص المصابون بضعف القدرة على الانتصاب معرضون أيضا للإصابة بأمراض القلب نتيجة وجود العوامل المحفزة للإصابة بمرض الشريان التاجي.
  • يساعد التشخيص المبكر على علاج الأعراض والتحكم فيها ومحاولات إصلاح الأضرار المترتبة على مرضى السكري والتأثير السلبي على الجماع والقدرة الجنسية.
  • يمكن للأشخاص المصابين بمرض السكري إنجاب الأطفال بشكل طبيعي سواء بالمحاولات الطبيعية أو باللجوء الى بعض العلاجات ولكن الأشخاص المصابون تقل لديهم فرص الإنجاب نتيجة الآثار السلبية المرتبطة بمرض السكري والإنجاب .
  •  يعاني دائما  الرجال المصابون بمرض السكري من انخفاض جودة الحيوانات المنوية وبذلك يتم الاجابه على السؤال الدائم هل السكر يضعف  الحيوانات وهي نعم إنه يؤثر سلبيا على جودة الحيوانات المنوية ولكن لا يؤثر على حركتها.
  • الإصابة بعملية القذف المتأخرة أو القذف العكسي إذ يتم القصف المتأخر نتيجة تضرر الأعصاب في منطقة القضيب أما القصف العكسي ينتج نتيجة دخول المني إلى المثانة لعدم القدرة على التحكم بعضلات المثانة.
  • الإصابة بقصور وضعف في وظائف الغدد التناسلية نتيجة التاثير سلبا في مستوى هرمون التستوستيرون المصاحب للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وبالتالي التأثير سلبا في كفاءة الحيوانات المنوية والرغبة الجنسية.

اقرأ أيضا:

مرض السكري وتأثيره  على الأجنة

هل مريض السكر يورث لأولاده المرض، ما هي علاقة مرض السكري والإنجاب، هذه مجموعة من الأسئلة الشائعة المرتبطة بمرض السكري والإنجاب ووراثة الأطفال مرض السكري.

يتم تحديد الإجابة على أساس عدد من العوامل تشمل: 

  • إذا  كان والد الطفل مصاب بالنوع الأول من مرض السكري تكون احتمالية وراثة الطفل مرض السكري نسبة واحد من 25.
  •  أما إذا كان  الأب والأم يعانون  من الإصابة بمرض السكري تكون احتمالية إصابة الطفل بين واحد إلى أربعة. 

مرض السكري والإنجاب

مرض السكري والحمل 

تتضح العلاقة بين الإصابة بمرض السكري وفرصة الحمل لدى السيدات وعلاقة مرض السكري والإنجاب في ما يلي:

  • تعاني دائما السيدات المصابات بمرض السكري من تأخر الدورة الشهرية وانقطاعها عند عمر مبكر وذلك يؤثر سلبيا على الوقت المتاح لحدوث فرص الحمل.
  • يؤثر مرض السكري بشكل سلبي على كفاءة عملية الإباضة وعدم انتظامها في معظم الشهور.
  • تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى زيادة فرص حدوث تكيسات المبايض نتيجة اضطراب واختلال مستوى الهرمونات المرتبطة بالمستوى الغير منتظم من السكر في الدم وينتج عن الإصابة بتكيس المبايض عدم انتظام في أوقات الدورة الشهرية أو إنتاج بويضات غير ناضجة.
  • يؤثر مرض السكري على إفراز هرمون  L.H المسؤول عن انتظام الدورة الشهرية وإنتاج بويضات ناضجة.
  • تنخفض معدلات فرص حدوث الحمل و الإنجاب لدى السيدات المصابة بالسكري نتيجة عدم كفاءة عملية الإباضة واضطرابات مواعيد الدورة الشهرية.
  • تعاني السيدة المصابة بالسكري من إنجاب طفل مصاب بالعملقة أو زيادة الوزن الطبيعي عند الولادة، يبلغ وزن الطفل عند الولادة حوالي ثمانية أرطال، يجب على الأم المصابة بمرض السكري متابعة نسبة السكر في الدم والحفاظ على المستوى الطبيعي خلال فترة الحمل للوقاية من حدوث مضاعفات مرض السكري والإنجاب.

هل ارتفاع السكر التراكمي يمنع الحمل

يعد تحليل السكر التراكمي من أهم التحاليل لقياس نسبة السكر وتوضيح حالة المريضة الصحية خلال آخر ثلاث شهور من الحمل إذ يتم تحديد نسبة السكر المتواجدة والمحمولة على كرات الدم الحمراء.

أهمية تحليل السكر التراكمي

تحليل السكر التراكمي من أهم التحاليل التي توضح حالة مريض السكر لأنه  يعطي صورة كاملة عن مستوى تأثير مرض السكري على الحمل والعلاقة بين مرض السكري والإنجاب، تاثير الهرمونات على نسبة السكر في الدم وتكون نتائج تحليل السكر التراكمي كما يلي:

  • النسبة الطبيعية أقل من 5.7%.
  • الإصابة بالسكري عندما تزيد النسبة من 6.5%.

تشخيص الإصابة بمرض السكري خلال الحمل

ينصح  الأطباء دائما بضرورة المراجعة الدورية للمرأة الحامل للتأكد من عدم الإصابة بمرض سكر الحمل وتقييم العلاقة بين مرض السكري والإنجاب مع الفحص الروتيني بين الأسبوع الـ 24 و 28 عن طريق اختبارات تحدي الجلوكوز الأول واختبار تحمل الجلوكوز لأنها توضح مستوى السكر في الدم حاليا بخلاف تحليل السكر التراكمي الذي يظهر مستوى السكر في الدم خلال آخر ثلاث شهور.

اختبار تحدي الجلوكوز الأول 

تقوم المريضة بتناول محلول الجلوكوز ويتم عمل فحص الدم بعد ساعة من تناول محلول الجلوكوز إذا كان قياس مستوى السكر في الدم أقل من 140 ملغ لكل ديسيليتر ذلك يعد من المستوى الطبيعي أما إذا كان أعلى من ذلك المستوى يتم اللجوء إلى اختبار تحمل الجلوكوز.

اختبار تحمل الجلوكوز

يتم إتباع نفس خطوات اختبار تحدي الجلوكوز الأول لكن مع ضرورة صيام المريضة ويتم قياس نسبة السكر بفارق ساعة بين كل قياس والآخر.

اختبار السكر التراكمي 

اختبار السكر التراكمي هو من أهم التحاليل لقياس نسبة السكر في الدم بالنسبة للمرأة الحامل بعد اختبار تحدي الجلوكوز الأول واختبار تحمل الجلوكوز.

تكمن أهمية اختبار السكر التراكمي  لما له من دلالة كبيرة على صحة الجنين وتأثره بمستوى السكر في الدم وتكون نتائج تحليل السكر التراكمي كما يلي:

  • النسبة الطبيعية للحامل خلال أول 3 أشهر تكون أقل من 6.1%.
  • تكون النسبة بعد الولادة أكثر من 6.5%.

نصائح للتعايش مع مرض السكري وتأثيره على عملية الجماع

توجد بعض النصائح والتعليمات التي يمكن الالتزام بها للتقليل والتعايش مع مرض السكري والإنجاب، تأثير مرض السكري على كفاءة القدرة الجنسية وعملية الجماع تشمل ما يلي

  • الالتزام بنظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الجسم مع الحفاظ على الوزن الصحي والبعد عن السمنة أو زيادة الوزن المفرطة وممارسة الرياضة بشكل دوري للحفاظ على صحة الجسم.
  • المتابعة الدورية لنسبة السكر في الدم والفحوصات بشكل روتيني مع الطبيب للحفاظ على مستويات طبيعية من السكر في الدم.
  • المحافظة على نسب طبيعية من الكوليسترول والدهون في الدم مع ممارسة التمارين اليومية لتحسين كفاءة الدورة الدموية في الجسم.
  • لا يوجد علاج محدد  للسيطرة على عملية ضعف القدره الجنسيه مع الإصابة بمرض السكري ولكن يمكن التحكم في المضاعفات والتأثير السلبي على عملية الجماع عن طريق الحفاظ على مستويات طبيعية مناسبة لمستوى السكر في الدم.
  • ينصح الأطباء في بعض الحالات باستعمال حبوب سيلدينافيل لعلاج مشاكل الجماع أو الضعف الجنسي ويمكن اللجوء الى بعض الطرق الميكانيكية بعد استشارة الطبيب لعلاج الضعف الجنسي.
  • التشخيص المبكر واللجوء إلى الطبيب لمعالجة الآثار المترتبة على مرضى السكري والإنجاب من أهم طرق التحكم في مضاعفات المرض المرتبطة بالجماع أو القدرة الجنسية أو الإنجاب.

المصادر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *