لم تجد ما تبحث عنه؟ جرّب البحث في الموقع للعثور على المزيد من المحتوى المفيد!
السكر
أخر الأخبار

أنواع مرض السكر

خطورة ارتفاع السكر بالدم

انواع مرض السكر

 أنواع مرض السكر ونمط الحياة
أنواع مرض السكر ونمط الحياة

هل للسكر أنواع؟! نعم له أنواع، ولكننا لا نتحدث اليوم عن أنواع السكر بل أنواع مرض السكر والمعروف أيضاً بداء السُكري أو البول السُكري، وهو أحد المشكلات الأيضية متعددة الأسباب وبالتالي متعددة الأنواع ولكن جميع أنواع مرض السكر تشترك بوجود خلل في آلية عمل هرمون الإنسولين المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم وبالتالي يحدث ارتفاع شديد في مستوى الجلوكوز بالدم. 

وكبادِرَةٍ منَّا لمساعدتك؛ نعرض لك في هذا المقال نُبذة عن أنواع مرض السكر الثلاث. 

السُكري من النوع الأول

أدوية النوع الأول من أنواع مرض السكر
أدوية النوع الأول من أنواع مرض السكر

يتسم هذا النوع بقلة وأحياناً انعدام هرمون الإنسولين ويرجع السبب -غالباً- إلى خلل بالجهاز المناعي أدَّى إلى مُهاجمة الخلايا المناعية لجُزُر لانجرهانز بالبنكرياس والمسؤولة عن إفراز الإنسولين والسبب في ذلك غير معلوم حتى الآن، أما عن الأسباب المُحتملة الأخرى فقد تلعب الجينات دوراً في إصابتك بمرض السكري من النوع الأول وكذلك تعرض جسمك لبعض أنواع الفيروسات أو بعض العوامل البيئية الضارة.

لم يتوصل الطب إلى علاج لهذا النوع بعد، ولذا فإن العلاج يهدف إلى ضبط مستوى السكر في الدم ويعتمد في ذلك بشكل أساسي على الإنسولين الخارجي ثم نمط الحياة الصحي للمريض والذي يساهم بشكل كبير في السيطرة على المرض ومنع ظهور المضاعفات.

السُكري من النوع الثاني

يحدث بسبب مشكلتين رئيسيتين ومُتداختين وهما:

  1. قلة الإنسولين المُفرَز من البنكرياس وبالتالي فإن الكمية التي تنتج لا تكفي لضبط مستوى السكر 
  2. عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين خاصةً خلايا العضلات والخلايا الدهنية وخلايا الكبد وهي أكثر الخلايا المَعنيَّة باستخدام وتخزين الجلوكوز، وتُعرف هذه الظاهرة بمقاومة الإنسولين.

لا يوجد تفسير علمي لكلا السببين ولكن لاحظ العلماء ارتباطاً وثيقاً بين السمنة ومقاومة الإنسولين والتي بدورها تؤدي إلى النوع الثاني من مرض السكري، لذا فالعلاج في هذا النوع يعتمد بشكل أساسي على نمط الحياة الصحي وممارسة الأنشطة وإنقاص الوزن وفي حال لم يكن هذا كافياً ربما يحتاج المريض إلى استخدام الإنسولين الخارجي أو أنواع أخرى من أدوية السكر حسْبَ ما يتوافق مع حالته.

سكر الحمل 

سكر الحمل من أنواع مرض السكر
سكر الحمل من أنواع مرض السكر

يُعتبر سكر الحمل والمعروف ايضاً بالسُكري الحَملي أحد أسوأ المخاطر التي قد تتعرض لها المرأة الحامل نظراً لأن تأثيره يمكن أن يصل للجنين فيتسبب في عدة مشكلات منها:

  • زيادة وزن الطفل عند الولادة والذي قد يصل إلى 4 كيلوجرامات مما قد يترتب عليه انحشار الطفل داخل قناة الولادة مما يزيد من فُرص الولادة القيصرية أو المُبكرة للأم.
  • صعوبات خطيرة في التنفس خاصةً للذين يولدون باكراً.
  • الإصابة بالسُمنة وبالتالى داء السكري من النوع الثاني في مراحل لاحقة من الحياة. 
  • قد يتسبب عدم معالجة السُكري الحَملي بولادة جنين ميت أو وفاة الطفل قبل الولادة أو بعدها بوقت قصير.

ولكن لا تقلقي؛ إذا عانيتِ من سكر الحمل فسيظهر ذلك في التحاليل و سيكتشف طبيبك ويُسرع في توجيهك أو ستشتبهين أنتي لأنه بالرغم من أن سكر الحمل لا يُظهر مؤشرات أو أعراضاً واضحة معظم الوقت إلا أنه من المحتمل أن يزيد الشعور بالعطش ويزيد التبول.

والخبر السار أنه  يمكنك السيطرة على السكري الحملي عن طريق تناول أطعمة صحية وممارسة الرياضة وتناول الدواء إذا لَزم الأمر، وبذلك ستحافظين على صحتك وصحة جنينك وعادةً ما يعود سكر الدم إلى مستواه المعتاد بعد الولادة بفترة قصيرة.

خطورة ارتفاع مستوى السكر في الدم 

تشترك أنواع مرض السكر جميعها في ارتفاع مستوى الجلوكوز بدم المريض بالرغم من تعدد أسبابها،  والذي يمكن أن يؤثر عليك من رأسك إلى أخمص قدميك إذا ظل خارج نطاق السيطرة لفترة طويلة، ولذا لابد من ضبط مستوى السكر مهما كان النوع الذي تعاني منه لتجنب المخاطر الآتية:

  • الإصابة بالحماض الكيتوني السكري: يبدأ الجسم في هذه الحالة بتكسير الدهون والبروتينات وتنتج أحماض الكيتونات التي تتراكم في الدم وتؤدي إلى غيبوبة السُكري التي قد تهدد حياة المريض. 
  • الإصابة بمتلازمة فرط الأسمولية: تحدث عندما يزيد مستوى السكر بالدم عن 600 ملليغرام/ ديسيلتر ولكن دون وجود الكيتونات، إذ لا يستطيع الجسم الاستفادة من الجلوكوز أو الدهون للحصول على الطاقة، ومع الزيادة المستمرة بمستوى الجلوكوز في الدم يتسرب إلى البول فتزيد مرات التبول والتي قد تؤدي إلى جفاف شديد ثم غيبوبة. 
  • الإصابة ببعض المضاعفات التى تؤدي إليها أنواع مرض السكر جميعها مهما اختلفت، ومنها
  1. أمراض القلب. 
  2. أمراض الكلى. 
  3. مشكلات بالعين. 
  4. مشكلات بالبشرة. 
  5. مشكلات بالعظام والمفاصل، وغيرها الكثير.

ولكن لا داعي للقلق فهذه المضاعفات لا تحدث بين ليلة وضحاها عادًة وإنما تحتاج وقتًا لتتفاقم إلى هذا الحد، لذا توخى الحذر عزيزي المريض واعرف نوع المرض الذي تعاني منه لتعرف كيف تسيطر عليه واتبع تعليمات طبيبك واختر لنفسك أسلوب حياة صحي يُلائم النوع الذي أصابك. 

وختاماً أنواع مرض السكري الثلاث تشكل أحد أبرز وأهم تحديات العصر؛ إذ لا سبب واضح خلف أياً منها ولا دواء أكيد يشفي منها ولا ترتبط بسن معين أو حالة مرضية معينة، ولكن بالنظر إلى الاكتشافات والتطور الذي وصلت إليه أدوية السكر مؤخراً نستطيع الجزم بأن المستقبل سيكون مشرقاً لجميع مرضى السُكري.

المصادر

Diabetes UK

Cleveland Clinic

Mayoclinic

اظهر المزيد

اترك تعليقاً