سؤال يراود الكثيرين مفاده هل حصوات الكلي المتكررة دليل على مرض PH1؟، وهل تكرار الحصوات علامة لمرض خطير؟، إذا كنت مهتم لمعرفة الإجابة تفصيليا تابع موسوعة صيدلاوي دوت نت عبر التقرير التالي.
رغم أن النظام الغذائي مع قلة شرب المياه أحد الأسباب المتعارف عليها في حدوث الحصوات، ولكن ظهورها بهذا الشكل المتكرر ولا سيما في سن صغير مؤشر لوجود مرض وراثي يطلق عليه فرط اوكسالات البول الأولى، وبالتالي إن كان لديك تلك المشكلة فلابد من استكشاف الأسباب المحتملة لذلك.
هل حصوات الكلي المتكررة دليل على مرض PH1
ليست دليل على مرض PH1 بشكل مُطلق ولكن تكرار الحصوات يمكن أن تكون دلاله (لكل قاعدة شواذ) ولكن حصوات الكلى حينما تحدث بشكل متكرر تكون خطرة ودليل على وجود فرط اوكسالات البول الأولى، على الرغم من أن حصوات الكلى سببها الأساسي الجفاف والنظام الغذائي، ولكن في بعض الأحيان تكون نتيجة لعامل وراثي يحدث نظرًا لتراكم مادة تعرف باسم الاوكسالات داخل الجسم مع الكالسيوم وتشكل بلورات تلتحم.
فبالتالي تكون حصوات الكلى أو حتى تسبب ترسبات فيه أنسجة الكلى، وطرف تدريجي يصل في بعض الأحيان لفشل كلوي، وبالتالي هنا الكلى تحتاج إلى غسيل.

ما هو مرض PH1
مرض فرط اوكسالات البول الأولى عبارة عن اضطرابات وراثية نادرة داخل الكبد تنقسم لأنواع الثلاثة وهي منتج نهائي لعمليات التمثيل الغذائي، وتعد المستويات العالية من اوكسالات البول شيء سام لا يتم تحطيمه من الجسم، وبالتالي يؤدي إلى تراكمه داخل الكلى ويسبب الاضطرابات الصحية المتعددة ومنها الفشل الكلوي.
أما عن الداء الاوكسالي ينتج عن الإصابة بوجود فرط اوكسالات البول مع الفشل الكلوي، حيث أن الجسم يصبح ليس لديه القدرة على أن يتخلص من الاوكسالات الزائدة، وذلك يؤدي لتراكمه في الدم وفي الجلد والعينين والعظام والأوعية الدموية والعضلات والقلب إلى جانب الأعضاء الأخرى.
قد يهمك: لون البول البرتقالي
أسباب فرط اوكسالات البول
السبب وراء مرض اوكسالات البول الأولي يكون وراثي نظرًا لتواجد طفرة بالجين المسؤول عن عملية إنتاج إنزيمات الكبد، وهي مسؤولة عن تنظيم طريقة صنع الاوكسالات وهذا يؤدي لفرط إنتاجها، ذلك الذي يسبب تراكم وأضرار خطيرة في الكلى والأعضاء الأخرى.
اعراض فرط اوكسالات البول PH1
تختلف الأعراض ومدى خطورتها ووقت ظهور مرض اوكسالات البول من شخص لآخر، وإليكم الأعراض المعتادة وهي كالتالي:
- الطفل الذي لديه فرط اوكسالات البول لا يكتسب الوزن بمعدل طبيعي.
- ارتفاع نسبة الكالسيوم داخل الكليتين.
- تلف الكلية بشكل تدريجي.
- وجود فشل كلوي.
- حصى الكلى والمسالك البولية وهذا يسبب دم في البول والشعور بالحاجة للتبول وعسر البول، وانسداد المسالك البولية ومغص كلوي، والتهاب في المسالك البولية المتكررة.
- ألم في العظام مع كسور متعددة.
- عدم انتظام ضربات القلب نتيجة لتراكم الاوكسالات.
- طفح جلدي.
- تضخم في الطحال والكبد.
- موت الأنسجة في اليد والقدمين.
- غثيان وقيء.
- فقر دم.
- ظهور بروتين داخل البول.
تشخيص مرض فرط اوكسالات البول
يشمل تشخيص مرض فرط اوكسالات البول على ما يلي:
- أولًا إجراء فحص سريري للتعرف على التاريخ العائلي المرضي.
- معرفة الأعراض التي يواجهها المريض ومنها تكون الحصى المزمن.
- إجراء تحليلات للبول حتى يتم الكشف عن مستوى الكالسيوم والاوكسالات.
- تحليل دم يكشف مدى تركيز الاوكسالات.
- إجراء صور تخص الأشعة السينية للتعرف على حصوات الكلى.
- استخدام تصوير مقطعي محوسب لكي يتم الحصول على الصور المقطعية للأنسجة.
- أخذ خزعة من النسيج داخل الكبد أو الكلى مع إرسالها للفحص النسيجي.
- إجراء فحص مخبري للحصوات المتشكلة للمريض.
- إجراء الفحوصات الجينية حتى يتم الكشف عن تواجد الطفرات التي تسبب الحالة.
- إجراء صور عن طريق الموجات فوق الصوتية.
- فحص مجهري لجميع الأنسجة الكلوية.
علاج فرط اوكسالات البول الاولى
تعتمد طرق علاج مرض فرط اوكسالات البول على نوع الأعراض التي يشعر بها المريض، وإليكم العلاج هو كالتالي:
- تناول كميات مياه كبيرة وسوائل وهذا يمنع من تراكم الاوكسالات كما أنه يساعد في طردها من داخل الكلى.
- تناول الأدوية التي تمنع تبلور الاوكسالات من الثيازيدات وسيترات البوتاسيوم أو حتى اورثو فوسفات، وهذا تحت إشراف الطبيب.
- استخدام مكملات البيرو ديكسين أو ما يطلق عليه فيتامين بي 6 لعلاج النوع الأول في فرض اوكسالات البول.
- تفتيت الحصوات باستخدام الليزر.
- اتباع الحمية الغذائية التي لا يكون بها مستوى اوكسالات عالي.
- غسيل الكلى وذلك بحالات الفشل الكلوي.
- زراعة كلية أو كبد.
مضاعفات مرض فرط اكسالات البول الاولي
من المضاعفات التي يسببها فرط اوكسالات البول تليف في الكلى أو توقفه عن العمل، وفي حال تركت الحالة دون علاج تحدث توقعات مستقبلية سيئة للغاية مع إصابات شديدة، ولذا يجب استخدام العلاج المناسب أو حتى العلاج الجيني.
أنواع فرط اوكسالات البول
تنقسم اوكسالات البول لأنواع متعددة وأسباب كل منهم تكون مختلفة عن الآخر، وإليكم الأنواع:
- فرط اوكسائي أولى هذا النوع الأول يعد الأكثر شيوعًا ويأتي نتيجة لوجود عيب وراثي ونقص في انزيم ناقلة الأمين وذلك الإنزيم ضروري ويزيل السموم ويؤدي لارتفاع إنتاج الاوكسالات مع إفراز هذا داخل البول.
- النوع الثاني من الاوكسالات يعد أقل شيوعًا وبه يكون الإنزيم مفقود منزوع الهيدروجين، وذلك النقص يعزز تحويل الغليوكيسالات.
- فرط الاوكسالات المعوي تزيد من الأمراض المعوية ومنها مرض الكرون وكذلك العمليات الجراحية الخاصة بتقصير الأمعاء من الامتصاص الذي يحدث في الاوكسالات من داخل الأطعمة وهذا يزيد إفراز الاوكسالات داخل البول.
- فرط اوكسالات البول الغذائي ويحدث هذا النوع نظرًا لتناول الأطعمة المليئة بالاوكسالات ومنها الخضروات الورقية وكذلك المكسرات، وبالتالي هنا الكلى تقوم بجهد كبير في إزالتها مما يسبب تكوين للبلورات والحصوات في الكلى، ولا سيما للأشخاص الذين لديهم تاريخ في الأمراض الكلوية يكون الأكثر عرضة لهذا النوع.
متى يجب استشارة الطبيب في حالات فرط اوكسالات البول
في حال كنت تشك بأن لديك فرط اوكسالات البول لابد من استشارة الطبيب الذي يقدم الرعاية الصحية والمختص بأمراض الكلى، وهذا في حال كان لديك أعراض مثل تواجد دم داخل البول أو آلام في الكلى أو حتى صعوبة التبول.
وفي حال كان لديك أيضًا تاريخ عائلي يخص الإصابة بحصوات الكلى يجب أيضًا الاستشارة أو كان لديك حالة طبية ترفع من نسبة الإصابة بهذا المرض مثل الالتهاب المعوي.
وبالتالي هنا يتم إجراء سلسلة اختبارات للبول والدم حتى يتم التشخيص بشكل صحيح مع تحديد السبب الذي يكمن وراء ذلك، وفي بعض الاحيان يوصي الطبيب بتغيير نمط الحياة مع وصف الدواء الذي يدير الأعراض ويمنع المضاعفات.
هل مرض فرط اوكسالات البول معدي؟
بالطبع لا مرض اوكسالات البول ليس معدي، ولكن إصابة الشخص به يعني أن الأشقاء معرضين للإصابة بنفس المرض، ولذا يجب أن يتم إجراء الاختبارات لأن وجود طفل مصاب بهذا المرض هذا يعني بأن هناك خلل في الجينات، وبالتالي يجب إجراء الاختبار قبل محاولة إنجاب طفل آخر بعد الأول المصاب.
ويمكن لأطباء الوراثة ومن لديهم خبرة بعلاج فرط الاوكسالات أن يساعدوا في توجيه القرارات مع إجراء الاختبارات، ومحاولة معالجة الأمر إن كان ذلك بالإمكان لتجنب حدوث أي مضاعفات من فقدان الشهية وتورم في القدمين واليدين، واحتباس البول، والشعور بتعب وإجهاد، ومنع انتقال هذا المرض الوراثي للأطفال.
لا يوجد تعليقات