مرض لايم

مرض لايم


مرض لايم وبالإنجليزية Lyme Disease هو من أشهر الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي وتحدث بسبب عدوى تنتقل عن طريق لدغة قراد الأيل، ويشمل العلاج المضادات الحيوية مع اتخاذ الإجراءات الوقائية.

ما هو مرض لايم؟

مرض لايم هو اضطراب مرضي يسبب اختلالات في وظائف الجسم، مع تأثير خاص على الجهاز العصبي، يعتبر التسمم ببكتيريا لايم أكثر شيوعًا في مناطق أمريكا الشمالية وأوروبا، خاصة في البيئات البرية والمناطق العشبية، حيث يتكاثر القراد الناقل للبكتيريا.

ينتج هذا المرض عن عدوى بكتيرية تحدث بسبب نوع من البكتيريا تسمى البورلية البرغدورفيرية وبالإنجليزية (Borrelia burgdorferi)، وهي التي تنتقل إلى جسم الإنسان من خلال لدغة قراد الأيل أو الغزال هذا أثناء قيامه بتغذيته على الدم في جسمه.

مراحل مرض لايم

يصنف مرض لايم إلى ثلاث مراحل وفقًا لمدى وسرعة انتشار العدوى في الجسم:

  • المرحلة الأولى: في هذه المرحلة، تكون العدوى محدودة في منطقة صغيرة ومحصورة من الجسم.
  • المرحلة الثانية: يبدأ المرض بالانتشار تدريجيًا ليصيب مناطق أخرى في الجسم.
  • المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة، تصبح العدوى منتشرة بشكل واسع وتؤثر على العديد من أعضاء الجسم.

كيف يصاب الشخص بمرض لايم؟

كيف يصاب الشخص بمرض لايم؟

في الواقع، تستطيع البكتيريا المسببة لمرض لايم إلى النجاح في الدخول إلى مجرى الدم عبر الجلد، هذا من خلال التصاق ذلك القراد بالجلد في جسم الإنسان لكن لمدة تتراوح تقريبًا بين 24 و36 ساعة ويحدث أثناء تغذيته على الدم، مجرد لدغة القراد وحدها لا تكفي لنقل البكتيريا، إذ يعتمد الأمر على مدة الالتصاق.

تكمن خطورة مرض لايم في قدرته على الانتشار ليصل إلى أعضاء حيوية مثل الدماغ، القلب، والمفاصل، مما يبرز أهمية التشخيص والعلاج المبكر.

اقرأ أيضًا:  مرض الربو

أسباب مرض لايم وعوامل الإصابة

ينتج مرض لايم بشكل رئيسي عن لدغة قراد الأيل (الغزال) المصاب، حيث تنتقل البكتيريا المسببة للمرض إلى دم الإنسان، مما يؤدي إلى حدوث عدوى بكتيرية، لكن تتعدد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض لايم، وأبرزها:

  • العيش أو التواجد في مناطق تنتشر فيها القراد الناقل للمرض، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
  • كذلك قد يسبب المشي في المناطق المعروفة بكثرة الأعشاب الطويلة والكثيفة الإصابة بالمرض.
  • تربية الحيوانات الأليفة في المنزل، حيث قد تحمل القراد على جلدها أو فرائها.

 أعراض مرض لايم

أعراض مرض لايم

تتباين أعراض مرض لايم حسب المرحلة المرضية ومدى انتشار العدوى في جسم الإنسان.

أعراض Lyme Disease المرحلة الأولى

في المرحلة الأولى، تتجلى الأعراض بشكل واضح كما يلي:

  • الشعور بالقشعريرة وصعوبة تحمل البرودة أو أي انخفاض في درجة الحرارة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى).
  • الإرهاق العام والشعور بالتعب والضعف.
  • الصداع المتكرر والمستمر.
  • آلام المفاصل التي قد تكون شديدة.
  • آلام العضلات وتصلب الرقبة في بعض الحالات.
  • ظهور طفح لايم وهو طفح جلدي مميز، يتسم بالتورم والاحمرار في مكان لدغة القراد، ويعرف باسم الطفح الحمامي المهاجر.

تشبه هذه الأعراض أعراض الزكام، وعادةً ما تزول من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج طبي خلال بضعة أسابيع.

أعراض Lyme Disease المرحلة الثانية

قد تظهر أعراض المرحلة الثانية بعد أسابيع أو حتى أشهر من الإصابة بالعدوى البكتيرية، وتشمل:

  • خدران الأطراف.
  • آلام عصبية في مناطق مختلفة من الجسم.
  • صعوبة في تحريك بعض العضلات.
  • ضعف عام في عضلات الوجه، مما يؤدي إلى تغير في تعابير الوجه.
  • القلق والتوتر المستمر.
  • اضطرابات في عضلة القلب.
  • خفقان القلب.
  • ألم في الصدر.
  • ضيق في التنفس.

أعراض Lyme Disease المرحلة الثالثة

تعد المرحلة الثالثة أخطر مراحل المرض، حيث تشمل الأعراض التالية:

  • حركات لا إرادية في العضلات.
  • تورم المفاصل.
  • ضعف العضلات وشلل كامل في بعض الحالات.
  • خدر ووخز في الجسم.
  • صعوبة في النطق، حيث يصبح الكلام غير واضح.
  • مشاكل في الجهاز العصبي المركزي تؤثر بشكل كبير على التركيز والتفكير.

كيفية تشخيص مرض لايم

يعتمد تشخيص مرض لايم على مجموعة من التدابير الطبية الدقيقة التي قد يتبعها الطبيب، ومنها:

  • الفحص السريري لتقييم الأعراض والملاحظات السريرية.
  • الفحص المناعي المرتبط بالإنزيم (ELISA) للكشف عن الأجسام المضادة للبكتيريا المسببة للمرض.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ لفحص التغيرات العصبية المحتملة.
  • مخطط صدى القلب (Echocardiogram) لفحص وظائف القلب.
  • فحص تخطيط القلب للكشف عن أي اضطرابات في النشاط الكهربائي للقلب.
  • فحص خزعة السائل الشوكي لتحليل السائل الدماغي الشوكي بحثًا عن علامات العدوى.

علاج مرض لايم

يتم تحديد علاج مرض لايم بناءً على شدة الأعراض ووقت ظهورها، حيث لا يتطلب الأمر بالضرورة العلاج الدوائي لكل من تعرض للدغة قراد، فقد يكفي مراقبة الحالة الصحية للمريض لمدة شهر.

في بعض الحالات التي تظهر فيها الأعراض، يتم تشخيص المرض من قبل الطبيب الذي يصف العلاج المناسب، غالبًا ما يتضمن العلاج المضادات الحيوية، مثل دوكسيسيكلين (Doxycycline)، والتي تعطى عادةً في جرعة واحدة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 8 سنوات من غير الحوامل أو المرضعات، والذين تعرضوا للقراد لمدة لا تقل عن 36 ساعة.

تتراوح مدة العلاج بين 10 إلى 14 يومًا، وفقًا لحالة المريض الصحية، وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب مسكنات للألم، خاصةً في حال حدوث تصلب في المفاصل.

وفيما يلي بعض مضادات حيوية لمرض لايم وتشمل:

  • دوكسيسيكلين (Doxycycline).
  • سيفوروكسيم (Cefuroxime).
  • أموكسيسيلين (Amoxicillin).
  • سفتريكسون (Ceftriaxone).
  • أزيثرومايسين (Azithromycin).

اقرأ أيضًا: أنواع السعال

الوقاية من مرض لايم

لتقليل خطر الإصابة بمرض لايم، يجب اتباع الإرشادات الوقائية التالية:

  • من المهم للغاية تجنب كافة المناطق التي من الممكن أن تنتشر فيها الأعشاب الطويلة، وذلك حيث يتواجد قراد الأيل وهو المسبب أو الناقل للمرض فمن المهم الوقاية من القراد.
  • ارتداء السراويل والأكمام الطويلة عند التواجد في المناطق التي يكثر فيها القراد.
  • استخدام طارد الحشرات على الجلد المكشوف لحمايته من اللدغات.
  • الالتزام بتعليمات السلامة الصحية العامة في المناطق المعروفة بتفشي المرض.
  • في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية على المريض، يجب استشارة الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة.
  • إجراء فحوصات دورية على الحيوانات الأليفة المنزلية وتنظيفها جيدًا للحد من خطر نقل العدوى.

هل يمكن الشفاء تمامًا من مرض لايم؟

يعد مآل الشفاء من مرض لايم إيجابيًا للغاية في حال اكتشافه مبكرًا وبدء العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة، مما يؤدي إلى الشفاء التام، عادةً ما يعتبر هذا المرض غير مهدد للحياة إذا تم التعامل معه بشكل سريع وفعال.

ما هي مضاعفات مرض لايم إذا لم يُعالج؟

قد تترتب على الإصابة بمرض لايم مجموعة من المضاعفات الخطيرة، أبرزها:

  • انخفاض التركيز وصعوبة في التفاعل الذهني.
  • اضطرابات في الذاكرة وفقدان القدرة على التذكر.
  • تلف الأعصاب مما يؤدي إلى ضعف الإحساس والحركة.
  • الشعور بالخدر في مختلف أنحاء الجسم.
  • شلل في عضلات الوجه وتأثيرات على التعبيرات الوجهية.
  • اضطرابات في النوم مصحوبة بشعور مستمر بالقلق.
  • مشاكل في الرؤية وتدهور وضوح العينين.
  • الشعور المستمر بالتعب والإرهاق البدني.

ما هي أول أعراض مرض لايم؟

في الواقع إن أول أعراض مرض لايم تتمثل في الشعور بالإرهاق بشكل عام مع ارتفاع في درجة الحرارة.

هل يمكن أن يتكرر مرض لايم بعد العلاج؟

في الواقع تختفي عدوى لايم عند أكثر من 80% من تلك الحالات وذلك بالطبع بعد تلقي العلاج بشكل كامل بالمضادات الحيوية هذا سواء لمرة أو مرتين فقط، أما عن تلك الحالات المتبقية، فإن وجود التهاب في المفاصل من الممكن أن يختفي خلال عدة أشهر أو حتى سنوات، ليتماثل المريض للشفاء التام في نهاية المطاف.

المصادر:

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً