مرض الكبد الدهني: أعراض دهون الكبد والأسباب وكيفية التخلص منها

يعد مرض الكبد الدهني الغير كحولي مشكلة بالكبد تصيب الأشخاص وفي حال هذا المرض تتراكم الدهون بكثرة داخل الكبد، ويصيب الأشخاص الذين يعانون بسبب السمنة وزيادة الوزن، ولقد أصبح هذا المرض هو الأكثر شيوعًا، ولا سيما بالدول الغربية والشرق الأوسط وتزيد خطر الإصابة به مع السمنة، وتتراوح شدته ما بين التنكس الدهني في الكبد والأكثر حدة منه التهاب الكبد الدهني.

مرض الكبد الدهني

من الصعب للغاية أن يتم تجاهل الدهن الذي يظهر في البطن أو حتى بمنطقة الفخذين ولكن ما علاقة ذلك بمرض الكبد الدهني؟ يشير هذا المرض لوجود كميات محددة من الدهون بالكبد، وذلك أمرًا طبيعي حينما يشكل الدهن ما يقرب من 5% حتى 10% من الوزن الخاص بالكبد، وذلك يعني تواجد مرض به قد نتج عن شرب الكحول أو لا، وينقسم إلى نوعين وهم:

مرض الكبد الناجم عن تناول الكحول

يمكن تطور ذلك المرض بعد تناول الكحول إن كان بكميات صغيرة أو حتى كبيرة، وقد يتطور المرض بعد ما تمر فترة قصيرة من وقت استهلاك المشروبات الكحولية بشكل زائد.

الكبد الدهني الغير كحولي

بعض الأشخاص يعانون من وجود فوق الدهني في الكبد وهي حالة طبيعية ما لم تسبب التهاب، ولكن إن تسبب بالتهاب فان الضرر يكن خطيرًا، كما أن بعض الأشخاص يعانون من تنبؤ الكبد بالرغم من أن ذلك المرض يماثل مرض الكبد الذي ينتج عنه استخدام الكحول، ولكن الأشخاص المصابين به يستهلكون الكميات القليلة منه أو لا يستخدمونه على الإطلاق، ويوجد حوالي 20% من الأشخاص البالغين يكونوا معرضين للإصابة بالكبد الدهني أو حتى التهاب الكبد، وهناك ما يقرب من 6 مليون طفلي يعاني من أحد المرضين وينتشر ما بين الأطفال الذين لهم أصل اسباني أو آسيوي.

أسباب مرض الكبد الدهني

الخبراء ليس لديهم معرفة بشأن ما السبب وراء تكوين الدهون بالكبد للأشخاص، مع عدم حدوث هذا دون غيرهم ولا يدركون بطريقة كاملة السبب في تحول الدهون بالكبد لالتهاب كبد دهني غير كحلي، ولكن عادةً يرتبط هذا المرض بالأسباب التالية:

• أولًا الخصائص الوراثية.
• السمنة أو الوزن الزائد.
• مقاومة الأنسولين وهي تحدث حينما يحدث عدم امتصاص الخلايا السكر نتيجةً للاستجابة لهرمون الأنسولين.
• وجود سكري من النوع الثاني ذلك الذي يطلق عليه سكر الدم العالي أو حتى فرض في سكر الدم.
• مستويات الدهون العالية بالدم ولا سيما الدهون الثلاثية.

أعراض مرض الكبد الدهني

الكبد الدهني عادةً لا يصاحبه وجود أعراض، ولكن إن تواجدت أعراض لدى المريض فإنها لا تخرج عن الآتي:

• الشعور بتوعك وإعياء.
• الإرهاق.
• ألم وانزعاج بالجزء العلوي بالبطن.
• حكة في الجلد.
• تورم في الساقين.
• تضخم الطحال.
• استسقاء البطن.
• اصفرار الجلد واليرقان والعينين
• الأوعية الدموية تشبه العنكبوت أسفل سطح الجلد.
• احمرار في راحتي اليد.

مدى خطورة الكبد الدهني

التهاب الكبد الشديد أو حتى ما يطلق عليه الكبد الدهني المضاعفات الخاصة به تؤدي لأضرار كبيرة، وكلما حاول الكبد أن يوقف الالتهاب فإن هذه العملية ينتج عنها تليف وينتشر لكي يستحوذ على أنسجة الكبد، وإن لم يتم إيقاف الالتهاب يؤدي إلى التشمع وينتج عنه ما يلي:

• تراكم في السوائل بمنطقة المعدة وذلك يطلق عليه الاستسقاء.
• تورم بالأوردة المتواجدة في المريء أو حتى حدوث دوالي مرئي وتمزق ونزيف،
• وتشوش ونعاسة وذلك يطلق عليه اعتلال دماغي كبدي.
• فرط في نشاط الطحال الذي يسبب إنتاج أعداد قليلة من الصفائح الدموية.
• سرطان في الكبد.
• فشل الكبد بالمرحلة النهائية، وهذا يعني توقف الكبد عن عمله المسؤول عنه.

علاج مرض الكبد الدهني

حتى الوقت الحالي لا يوجد علاجًا جذريًا لمرض الكبد الدهني، ولكن الشيء الهام هو أن يتم معالجة الأمراض الأخرى التي لها علاقة بهذا المرض ومنها السكري، مع اتخاذ التدابير والخطوات التي تحسن الوضع، وفي نفس الوقت العمل على إنقاص الوزن والابتعاد عن شرب الكحول، والتوقف عن أي دواء يؤدي لوجود شحوم الكبد.

طرق الوقاية من مرض الكبد الدهني

لكي يتم التقليل من خطر الإصابة بالكبد الدهني الغير كحولي فإن هذا الأمر بحاجة لاتباع التدابير التالية:

• اتباع النظام الغذائي الصحي الغني بالخضروات والفواكه والدهون الصحية والحبوب الكاملة.
• تقليل شرب السكريات والكحوليات وتجنب المشروبات التي تكون مليئة بالسكر من المشروبات الرياضية، والمشروبات الغذائية، والشاي الحلو، والعصائر لأن ذلك يؤدي إلى تليف الكبد، ولذا يجب أن يتم تجنبه أو حتى التقليل منها على الأقل.
• المحافظة على الوزن الصحي في حال كان الوزن زائدًا أو أنك مصابًا بالسمنة، فيجب التعاون مع فرقة للرعاية الصحية تساعد في إنقاص الوزن بشكلًا تدريجيًا للوصول إلى الوزن الصحي واتباع نظام سليم مع ممارسة الرياضة.
• ممارسة التمارين مع المحافظة على النشاط طوال أيام الأسبوع والحصول على الموافقة بذلك، ولا سيما إن كنت غير معتاد على عملية ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم.

تشخيص مرض الكبد الدهني

يكتشف الكبد الدهني بأعقاب الفحوصات الروتينية ويلاحظ الطبيب بأن الكبد متضخم وتوجد به علامات تؤكد ذلك، وفي بعض الأحيان يكون الاستجواب الطبي أو الفحص الجسدي من أبرز الإجراءات التشخيصية، وتتلخص الفحوصات التي يتم إجراؤها في الآتي:

• فحوصات الدم الروتينية التي تظهر وجود ارتفاع في مستوى إنزيمات الكبد تلك الإنزيمات الناقلة لأمين الانانين أو حتى انزيم آمين الاسبارتات.
• فحوصات التصوير لاكتشاف إن كان هناك أي مشكلة بالكبد الدهني.
• خزعة الكبد وتلك الطريقة الوحيدة تؤكد تشخيص الكبد عبر إجراء الخزعة بعد النفي والاستبعاد بكافة العوامل الأخرى.
• إذ أن الطبيب يخدر المريض بشكل موضعي من خلال الجلد ثم يأخذ عينة من الكبد، ويفحصها تحت المجهر لكي يكتشف علامات الالتهاب أو الدهن التي تصيب خلايا الكبد.
• وإن لم تظهر أي علامات تدل على الالتهاب أو حتى الإصابة بخلايا الكبد فإن ذلك يشخص على أنه كبد دهني.

هل مرض الكبد الدهني معدي؟

بالطبع مرض الكبد الدهني ليس معديًا سواء إن كان النوع الكحولي أو لغير كحولي، إذ أنه يأتي من خلال السكري أو مقاومة الأنسولين وزيادة الوزن أي السمنة، والنظام الغذائي الغير صحي بسبب السكر الكثير أو الأكلات الدسمة، وفرط شرب الكحول لدى بعض الحالات وقلة في النشاط والحركة.

عوامل تؤدي للإصابة بمرض الكبد الدهني

قد تؤدي بعض العوامل والمشكلات الصحية والأمراض لخطر الإصابة بمرض الكبد الدهني، وتنحصر العوامل في الآتي:

• السيرة المرضية العائلية سواء هل هناك شخص قد أصيب بذلك المرض من قبل نقص في هرمون النمو أي أن الجسم لا يكون قد أنتجه بشكل كافي.
• ارتفاع في مستوى الكوليسترول.
• وجوب متلازمة الأيض.
• المعاناة بسبب مقاومة الأنسولين.
• ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية بالدم.
• تركز الدهون بمنطقة الخصر.
• انقطاع النفس الانسدادي خلال النوم.
• مرض السكر النوع الثاني.
• قلة في نشاط الغدة الدرقية.
• قلة نشاط الغدة النخامية.
• ارتفاع العمر عن 50 عامًا.

الكبد الدهني خلال الحمل

يعد مرض الكبد الدهني من الأشياء التي تهدد حياة الأم والجنين، وقد يتطور لدى الإثنين فيصبح فشلًا كلويًا أو حتى نزيف أو تلوث حاد، وليس واضح السبب وراء ذلك، وربما الهرمونات لها تأثيرًا في التسبب بذلك المرض، وبعد التأكد من التشخيص عن وجوده لدى السيد الحامل فإنه يتم توليدها بأسرع وقت، وقد تحتاج الأم للنقل للعناية المشددة أيام، ولكن في أغلب الحالات الكبد يعود لأداء العمل طبيعيًا بعد عدة أسابيع.