متلازمة الذئب البشري

متلازمة الذئب البشري


تعرف متلازمة الذئب البشري بأنها متلازمة امبراس، وهي نوع من الاضطرابات الجينية الوراثية النادرة التي تسبب فرط بنشاط نمو بصيلات الشعر في جسم الإنسان بالمناطق المختلفة، ويكون الشعر داكن وطويل وناعم وكثيف، ولكن لن يكون بفروة الرأس بل في الظهر والبطن والأطراف، وهذه المتلازمة قد تكون موروثة نظرًا لاجتماع جيل نادر من الأم أو الأب، وبتلك الحالة الطفل يولد مصاب به، والأعراض تبدأ بالظهور منذ الولادة والشعر يظل ينمو إلى عامين بشكل تقريبي ومن بعدها يثبت، وتلك الحالة علاجها يكون صعب للغاية.

متلازمة الذئب البشري

ما هي متلازمة الذئب البشري هي أحد أنواع المتلازمة التي تؤدي لنمو الشعر بشكل غير طبيعي بكافة أنحاء الجسم، ولهذا المرض نوعين فرط الشعر العام وفرط الشعر الموضوعي الذي يكون بمنطقة بعينها، وقد يكون هذا النوع من الأشياء الوراثي أو حتى مكتسب، كما أن الشعر يكون زائد بمناطق الجلد عدا الشعر الذي يعتمد على الأندروجين، ومنهم منطقة الإبط والعانة والوجه.

متلازمة الذئب البشري
متلازمة الذئب البشري

أعراض متلازمة الذئب البشري

لا تسبب متلازمة امبروس أي أعراض ترافق نمو الشعر المفرط بشكل كثيف وخشن، وله لون غامق أي أن هذه المدة اللازمة لن تسبب أي خلل بالوظائف الجسدية أو حتى الحيوية، ولكن بعض الحالات تعاني من وجود تشوهات ومنها بروز الأسنان والفك والأسنان الزائدة مع تأخر نموها وتشوهات عضلية، وتضخم بالثديين، وتشوهات بالأوردة والشرايين ووجود الماء الأزرق بالعين مع تقيؤ بشكل مفرط.

قد يهمك: متلازمة هنتر (Hunter syndrome)

أنواع متلازمة الذئب البشري (متلازمة المستذئب)

يوجد نوعين رئيسيين لمتلازمة الذئب البشري، وكلاهما يرتبط بالسبب وراء وجود هذه المتلازمة إن كان من الأسباب الوراثية أي ناتجًا عن وراثة أو يرجع إلى تشوه خلقي وهنا يكون فرط بنمو الشعر بشكل عام، أو النوع الثاني مكتسب يكن بشكل موضعي بمناطق بعينها، وإليكم التفاصيل:

  1. متلازمة المستذئب من نوع نمو الشعر المعمم هنا ينمو الشعر بجميع أعضاء الجسم بشكل كثيف والطول قد يكون عدد سنتيمترات، ويستثنى من ذلك باطن القدم وراحة اليد فقط.
  2.  أما عن متلازمة المستذئب زيادة نمو الشعر الموضوعي هنا الشعر الزائد ينمو بمناطق محددة أو في بقع بعينها، ومنها الوجه الظهر، أو البطن، وهذا النوع على الأغلب يكون مكتسب نتيجة استخدام بعض الأدوية التي تؤدي إلى فرط النمو مثل المنكسوديل وغيره من الأنواع الأخرى، وهذا النوع يمكن علاجه بسهولة عبر النظر للسبب الذي أدى لفرط نمو الشعر، وبالتالي يعود الجسم لطبيعته.

قد يهمك معرفة: ما هي متلازمة داون سندروم؟ .. دليك الشامل

اسباب متلازمة الذئب البشري

تنقسم الأسباب التي تؤدي لمتلازمة الذئب البشري إلى نوعين أحدهما وراثي والآخر مكتسب، وتنحصر الأسباب في الآتي:

الأسباب الخلقية

حدوث طفرة جينية نادرة عند الولادة يرث الطفل تلك الطفرة من الأم أو حتى الأب أو يمكن حدوثها بشكل تلقائي.

الأسباب المكتسبة

  • استخدام أدوية الكورتيزون والسترويد والمينوكسيديل أو حتى بعض ألوان الصرع.
  • الأمراض الهرمونية ومنها اضطرابات الغدة الكظرية.
  • مشكلة في الكلى أو الكبد تؤثر على عملية توازن الهرمونات وهذا ما يؤدي لنمو الشعر بشكل مفرط.
  • بعض أدوية السرطان ترتبط أيضًا بنمو الشعر المفرط.
  • الانيميا وسوء التغذية تؤثر على التوازن وتحفز نمو الشعر بطريقة غير طبيعية.
  • وبعض الحالات غير معروفة سببها إلى الآن.

قد يروق لك معرفة: متلازمة أسبرجر:الفرق بينها وبين طيف التوحد

علاج متلازمة المستذئب

متلازمة المستذئب ليس مرض خطير ولكنها قد تؤثر على المظهر الاجتماعي والنفسي للشخص المصاب، والعلاجات عادةً تركز على النواحي التجميلية النفسية وليس على عملية إزالة السبب الجذري، ويرتبط العلاج بالآتي:

  • تحديد نوع الحالة حسب نوع المتلازمة وهل أنها وراثية هنا يصعب أن يتم علاج السبب الجذري، ولكن قد يتم التحكم بالشكل الخارجي أو المكتسب هنا يعالج السبب وبالتالي يقف نمو الشعر.
  • استخدام طرق العلاج المتاحة منها العلاج بالليزر، وهو شكل شائع للعلاج وبالتالي يخف كثافة الشعر بشكل تدريجي، وقد يكون الشخص بحاجة إلى جلسات متعددة تناسب المنطقة إن كانت اليدين أو الوجه أو غيرها.
  • يمكن إيقاف الأدوية أو تعديلها التي أدت إلى تسبيب هذه الحالة، وبالطبع ذلك في الحالات المكتسبة ومنها أدوية المينوكسيديل، والكورتيزون.
  • استخدام الوسائل التقليدية في إزالة الشعر من الكريمات الشمع أو الحلاقة وهذا حل قصير الأمد لن يناسب الحالات الشديدة.
  • التحليل الكهربائي وهي تقنية دقيقة جدًا في إزالة الشعر بشكل نهائي، وهذا يناسب المناطق الصغيرة من الحاجب الوجه وغيرها، ولكنه أبطأ من الليزر وفعال أكثر.

قد يفيدك معرفة: متلازمة جوسكا: الأعراض، الأضرار، وأهم طرق العلاج

هل يمكن أن تظهر أعراض المتلازمة في سن متأخرة؟

بالطبع نعم يمكن أن تظهر أعراض هذه المتلازمة بشكل متأخر، وهنا يكون فرط نمو الشعر من النوع المكتسب أي الإنسان ليس مولود به، وبالتالي يمكن أن يتم علاج السبب الأساسي ومعرفة هل أنه جاء بسبب استخدام نوع من الدواء محدد أو وجود مرض مزمن أو وقوع خلل في هرمونات أو وجود عملية جراحية أو إصابة جلدية، وهناك حالة نادرة لا يكون معروف السبب ورائها.

قد يهمك معرفة: ما الفرق بين متلازمة نونان ومتلازمة تيرنر؟ 

الفرق بين متلازمة الذئب البشري واضطرابات الشعر الأخرى

متلازمة الذئب البشري تختلط كثيرًا مع الاضطرابات الأخرى للشعر ومنها نمو الشعر بطريقة زائدة نظرًا للهرمونات، وتنحصر المقارنة في الآتي:

  • متلازمة الذئب البشري السبب الأساسي وراءها مكتسب أو وراثي تحدث بأي منطقة بالجسم والجبهة والوجه والشعر، ويكون غير طبيعي كثيف وخشن تحدث للذكور والإناث.
  • الشعرانية السبب الأساسي لها هرمون الأندروجينات وحدوثه بشكل زائد ينمو بمناطق الشعر الذكوري بالبطن والوجه والصدر وعادةً الشعر يكون شبيه النمط الذكوري وداكن وسميك، وتحدث لدى السيدات أكثر شيء.
  • أما عن نمو الشعر الموضوعي يأتي بعد الإصابة بالتهابات أو حتى استخدام كريمات ومنطقة الشعر الزائد تكون عند الجرح القديم أو الحرق، والشعر عادةً يكون سميك بالمنطقة التي أصيبت به ويحدث لكلا الجنسين.
  • كثرة الشعر نتيجةً للأدوية ومنها أدوية الكورتيزون والمينوكسيديل، وتحدث في مناطق موضعية أو عامة الشعر، وهنا يشابه النمط الطبيعي ولكن يكون أكثر كثافة.
  • كثرة الشعر من الطفولة وهذا عيب خلقي يكن الطفل مولود به يحدث في الجسم بشكل كامل تقريبًا، والشعر هنا يكون ناعمًا للغاية شبيه لوبر، وعادةً يكون لدى الرضع وهو نادر للغاية.

اقرأ أيضًا “اعراض اضطراب الانية الجسدية وكيفية التغلب عليها “

ما دور العوامل الجينية في الإصابة بمتلازمة الذئب البشري؟

بالطبع العوامل الجينية لها دورًا أساسيًا في الإصابة بهذه المتلازمة، ولا سيما لدى الحالة التي يظهر لديها منذ الولادة، والمقصود بتلك العوامل الجينية تغيرات أو طفرات تحدث بالحمض النووي في الجينات، وهذا يؤدي لوظائف تكون غير طبيعية بالجسم، ومنها تحفيز نمو الشعر من مناطق الغير معتادة أو حتى بالكميات الغير طبيعية.

هل يمكن إزالة الشعر الناتج عن متلازمة الذئب البشري؟

بالطبع نعم يستطيع مرضى متلازمة الذئب البشري أن يزيلون الشعر الذي نتج عن تلك المتلازمة، ولكن طرق الإزالة يتم تحديدها وفق نوع الحالة، وإن كان مكتسب أو خلقي، والعمر، ودرجة كثافة الشعر، ومراعاة الشكل الجمالي والجانب النفسي، ولكن يجب الحرص والحيطة جيدًا لأنه من الصعب جدًا أن يتم إزالة الشعر، إذ أنه قد يسبب خطرًا ويترك علامات بشكل دائم فوق البشرة، وقد يؤدي لظهور حساسية بشكل مفرط من تلك المستحضرات المستخدمة في الإزالة أو ترك تشوهات بالبشرة والجلد بالمناطق التي كان يغطيها الشعر.

المصادر:

Hypertrichosis (Werewolf Syndrome)

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً