لون البول البرتقالي قد ينتج عن تناول بعض الفيتامينات، مثل فيتامين أ، وب12، وقد يكون علامة على الإصابة بالجفاف أو وجود مشكلة في الكبد أو القناة الصفراوية، خاصةً إذا كان لون البراز فاتحًا.
وفي مقالنا سنوضح أسباب اللون البرتقالي للبول، ومدى خطورة ذلك، وطرق التشخيص والعلاج، وهل يمكن الوقاية، كما سنجيب على الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع، فتابعوا القراءة.
دلالات لون البول على الصحة
لون البول الطبيعي يميل إلى الأصفر، ويتراوح بين الأصفر الشفاف والبرتقالي الفاتح، وعادة ما يرتبط بكمية السوائل التي تشربها وجميع أنواع البول لها رائحة خفيفة قد تختلف باختلاف النظام الغذائي، وأي تغيرات قصيرة الأمد في اللون أو الرائحة أو القوام قد ينتج عن التغذية أو الأدوية، أما التغيرات طويلة الأمد فقد تكون بسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل التهابات المسالك البولية، وفشل الكبد، وحصوات الكلى، وفيما يلي سنوضح تغيرات لون البول وعلاقته بالأمراض والتغذية والأدوية:
- البول غائم أو عكر: قد يشير إلى التهابات المسالك البولية وحصى الكلى.
- بول بني غامق أو بلون الكولا: يشير إلى ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، أو تناول كميات كبيرة من الفول أو الراوند أو الصبار أو الأدوية مثل أدوية الملاريا مثل الكلوروكين والبريماكين، والمضادات الحيوية مثل الميترونيدازول والنيتروفورانتوين، والملينات التي تحتوي على القشدة أو السنا، والميثوكاربامول مرخي للعضلات، وبعض اضطرابات الكبد والكلى وبعض التهابات المسالك البولية،
- البول الأزرق أو الأخضر: قد يشير إلى الأصباغ المستخدمة في بعض اختبارات وظائف الكلى والمثانة، والأدوية مثل أميتريبتيلين، وإندوميثاسين وبروبوفول أو فرط كالسيوم الدم الحميد العائلي والتهابات المسالك البولية الناتجة عن بكتيريا الزائفة الزنجارية.
- البول الأحمر أو الوردي: قد يشير إلى التهابات المسالك البولية، وتضخم البروستاتا، والأورام السرطانية والحميدة، وأكياس الكلى، والجري لمسافات طويلة، وحصوات الكلى أو المثانة، أو تناول بعض مثل البنجر والتوت الأسود والراوند، أو استخدام الأدوية مثل ريفامبين وفينازوبيريدين والملينات التي تحتوي على السنا.

أسباب لون البول البرتقالي
قد يتحول لون بولك للبرتقالي عندما يصبح شديد التركيز، وقد تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لتغير لون البول من الأصفر الشفاف إلى اللون البرتقالي ما يلي:
- الجفاف: عدم شرب كمية كافية من الماء يجعل لون بولك يتراوح من الأصفر الداكن إلى البرتقالي ويكمن الحل في شرب المزيد من السوائل، وخاصة الماء مما يجعله يعود للونه الطبيعي في غضون ساعات.
- استخدام بعض الأدوية: يتسبب استخدام الملينات التي تحتوي على السنا لعلاج الإمساك، والبيريديوم، واليوريستات، والأدوية الأخرى التي تحتوي على فينازوبيريدين لعلاج آلام التهابات المسالك البولية، وريفامبين لعلاج السل وأيزوناريف وريفامات، وأزولفيدين لعلاج التهاب القولون التقرحي وديسفيرال للتخلص من الحديد الزائد، وكومتان وتاسمار لعلاج مرض باركنسون في تحول لون البول للبرتقالي.
- تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية: سيتحول لون بولك للبرتقالي إذا كنت تتناول فيتامينات ب، أو جرعات عالية من فيتامين ج، أو بيتا كاروتين.
- النظام الغذائي: لون البول مرتبط بما تأكله وتشربه، فالأطعمة والمشروبات الحمراء أو البرتقالية أو الصفراء الداكنة جدًا مثل الجزر قد تُغمق لون البول بسبب احتوائها على بيتا كاروتين مما يحوله إلى البول الأصفر الداكن أو البرتقالي.
- الإصابة بأمراض الكلى: لون البول البرتقالي من الأعراض المبكرة لمرض الكلى التي يجب الانتباه لها.
- العلاج الكيميائي: قد تُسبب بعض أدوية العلاج الكيميائي تغيرًا في لون البول، وقد تُلحق بعضها الضرر بالمثانة أو الكلى، مما قد يُسبب أيضًا تغيرًا في لون البول.
- خلل وظائف الكبد: يتسبب في تحول لون البول للبرتقالي أو الأصفر الداكن باستمرار، مما يشير إلى مشاكل في الكبد أو القناة الصفراوية.
- الإصابة بعدوى المسالك البولية: تتسبب في ظهور بول عكر أو حليبي المظهر ولون برتقالي أو أحمر أو بني غير طبيعي.
اقرأ أيضا”مرض التهاب الحوض: دليل شامل لمعرفة ما هو واش الأعراض والأسباب والعلاج ”
متى يكون لون البول البرتقالي خطيراً؟
عادةً ما يكون تغيرات لون البول البرتقالي غير ضارة ولا داعي للقلق ولكنها قد تكون خطيرة وتدل على وجود مشكلة كامنة، مثل التهاب المسالك البولية أو عدوى خاصة إذا استمرت لأكثر من بضعة أيام أو إذا كنت تعاني من أي أعراض أخرى، بما في ذلك:
- عكارة أو لون داكن للبول مما يشير إلى التهابات المسالك البولية وحصوات الكلى.
- ألم أثناء التبول أو لون بول برتقالي داكن، مما يشير إلى خلل في وظائف الكبد.
- قلة التبول.
- الشعور بالغثيان أو القيء.
- حمى شديدة.
- ألم شديد في البطن أو الظهر.
تشخيص لون البول البرتقالي

يجب استشارة الطبيب في حالة ملاحظة تغيرات في لون أو رائحة أو مظهر البول تستمر لأكثر من بضعة أيام ولا تبدو مرتبطة بأي تغييرات في النظام الغذائي أو الدواء، حيث يسأل الطبيب عن هذه التغيرات وأنواعها وهل يوجد ألم أو تغير في كمية البول، وهل يوجد تغيرات في العطش أو الشهية، وما الأمراض أو الحالات الصحية التي يعاني منها المريض، كما قد يطلب الطبيب ما يلي:
تحليل البول
للتحقق من سبب تغير لونه وأي شيء غير طبيعي، من خلال:
- الفحص الفيزيائي للون والرائحة والحجم والكثافة النوعية.
- الفحص الكيميائي: لقياس الكيتونات، والجلوكوز، والنتريت، والبكتيريا، ومستويات الرقم الهيدروجيني، وخلايا الدم الحمراء والبيضاء، والبروتين، والبيليروبين، وغيرها.
- الفحص المجهري: لفحص البكتيريا والخلايا والبلورات، وغيرها.
وإذا أظهر تحليل البول نتائج غير طبيعية، فقد يطلب الطبيب ما يلي:
- تعداد الدم الكامل (CBC).
- فحص وظائف الكبد.
- مزرعة البول.
- التصوير بالأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية.
اقرأ أيضا”أسباب صديد البول: ما يهمك لمعرفة الاسباب وطرق العدوى والعلاج ”
علاج لون البول البرتقالي
عادة ما تكون تغيرات لون البول الناتجة عن استخدام بعض الأدوية أو النظام الغذائي مؤقتة تختفي وحدها دون علاج، أما في حالة وجود مشكلة كامنة فيعتمد العلاج، أسباب التغير في لون البول، كالتالي:
- شرب الكثير من الماء يوميًا لعلاج تغيرات البول الناتجة عن الجفاف والحفاظ على رطوبة جسمك وصحتك.
- علاج الحالات الكامنة مثل التهاب المسالك البولية أو أمراض الكبد أو الكلى في حالات تغيرات لون البول المرتبطة بالأمراض.
الوقاية من تغير لون البول إلى البرتقالي
- إذا كان لون البول البرتقالي ناتج عن الجفاف فيجب البدء بشرب المزيد من الماء (2.5 لتر من الماء يوميًا للنساء البالغات و3.7 لتر للرجال البالغين) من خلال شرب كوب من الماء عند الاستيقاظ ومع كل وجبة الاحتفاظ بزجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام معك طوال اليوم.
- أما إذا كان البول الداكن أحد الآثار الجانبية للأدوية التي تتناولها، فتابع تناولها بناءً على تعليمات الطبيب واستشره حول الأعراض وتعديلات خطة العلاج.
- كما قد يكون من المفيد أيضًا تجنب الأطعمة التي تسبب لون البول الداكن.
لماذا يتحول لون البول إلى البرتقالي بعد تناول بعض الأطعمة؟
يرجع ذلك إلى احتوائها على بيتا كاروتين الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين أ مما يغمق لون البول.
هل لون البول البرتقالي دائم أم مؤقت؟
يعتمد ذلك على أسباب حدوثه، فعادة ما يكون لون البول البرتقالي مؤقت إذا كان مرتبطًا بالنظام الغذائي أو تناول بعض الأدوية، وقد يستمر لفترة طويلة إذا كان مرتبطًا بحالة مرضية كامنة خاصة إذا تُركت دون علاج.
هل لون البول البرتقالي يشير دائماً إلى مرض خطير؟
لا، عادة ما يكون لون البول البرتقالي مرتبط بالنظام الغذائي أو استخدام بعض الأدوية، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب إذا كان مصاحبًا لتغيرات أخرى في كمية البول أو قوامه أو وجود حمى أو ألم عند التبول أو غثيان او قيء أو ألم في الظهر، مما قد يشير إلى الإصابة بأمراض الكبد أو حصوات الكلى أو التهاب المسالك البولية.
كيف يمكن التفريق بين لون البول الطبيعي وغير الطبيعي؟
اللون المعتاد والطبيعي للبول هو أصفر قشّي، وقد يكون لون البول غير الطبيعي عكرًا، أو داكنًا، أو بلون الدم.
لا يوجد تعليقات