فرط نشاط الغدة الدرقية يحدث عندما تنتج الغدة الدرقية مستويات عالية من الهرمونات، مما يتسبب في تسريع العديد من وظائف الجسم، وظهور أعراض مثل تسارع ضربات القلب وفقدان الوزن وزيادة الشهية والقلق، وغالبًا ما يمكن علاج الحالة بالأدوية.
وفي مقالنا سنوضح ما هي هذه الحالة، وأسبابها وأعراضها وطرق التشخيص والعلاج، وهل يمكن الوقاية وما هي المضاعفات، كما سنجيب على أهم الأسئلة الشائعة فتابعوا القراءة.
تعريف فرط نشاط الغدة الدرقية
زيادة نشاط الغدة الدرقية، حالة نادرة تصيب 1.3% من الأشخاص حول العالم، تنتج فيها الغدة الدرقية مستويات عالية من هرموناتها بما في هرمون ثلاثي يودوثيرونين (T3) والثيروكسين (T4) والهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، مما يتسبب في تسريع عملية التمثيل الغذائي، مما قد يؤثر على العديد من وظائف الجسم الحيوية.
أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية
قد يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية للأسباب التالية:
- مرض جريفز: أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.
- عقيدات أو كتل خلايا الغدة الدرقية المعروف بتضخم الغدة الدرقية السام المتعدد العقيدات، ونادرًا ما يكون سرطاني.
- التهاب الغدة الدرقية مما يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية مؤقتًا ثم قصورها، وغالبًا ما تستقر الحالة بعد ذلك.
- تناول كميات زائدة من اليود من خلال الأطعمة أو الأدوية.
- ورم الغدة النخامية المفرز للهرمون المنبه للغدة الدرقية TSH.
كما تشمل عوامل الخطر لفرط نشاط الغدة الدرقية، ما يلي:
- تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض أو أمراض المناعة الذاتية.
- التدخين.
- الحمل.
- النوع: النساء أكثر عرضة من الرجال.
- وجود مشاكل معينة، مثل مرض السكري من النوع الأول، أو فقر الدم الخبيث، أو اضطراب في الجهاز المناعي.
- تناول كميات كبيرة من اليود، سواء من خلال الغذاء أو الدواء.
اقرأ أيضاً”أعراض الغدة الدرقية عند النساء والرجال .. أسباب النشاط والخمول والعلاج ”
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
قد تظهر أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية فجأة أو تتطور ببطء بمرور الوقت، ويمكن أن تشمل ما يلي:
- عدم انتظام دقات القلب أو خفقان القلب.
- تغيرات في الأمعاء.
- الشعور بالتعب باستمرار.
- ضعف العضلات.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتعاش مثل ارتعاش اليد.
- الشعور بالقلق والعصبية المفرطة أو الانفعال.
- فقدان الوزن.
- زيادة الشهية.
- الإسهال أو التبرز المتكرر.
- زيادة التعرق والحساسية لدرجات الحرارة الدافئة.
- تساقط أو تقصف الشعر.
- صعوبة في النوم والأرق.
- تغيرات الدورة الشهرية بما في ذلك، مثل قلة أو غياب الدورة الشهرية.
- تورم أو تضخم الرقبة.
- تورم العينين.
- كما قد قد يعاني المصابون بمرض جريفز من أعراض إضافية بما في ذلك، انتفاخ العينين أو جفاف العينين واحمرارهما، وحكة العينين و عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، أو الحساسية للضوء.
تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية
يمكن تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية من خلال إجراء الفحص البدني للتحقق من الأعراض، مع إجراء الاختبارات التالية:
- فحص مستويات هرمونات الغدة الدرقية T3 وT4 وهرمون TSH.
- اختبار الأجسام المضادة للغدة الدرقية لاستبعاد مرض جريفز.
- اختبارات التصوير بما في ذلك، اختبار امتصاص اليود المشع والمسح بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية.
علاج فرط نشاط الغدة الدرقية
يعتمد تحديد العلاج المناسب على سبب فرط نشاط الغدة الدرقية، وقد يشمل العلاج ما يلي:
أدوية فرط نشاط الغدة الدرقية
يشمل ذلك استخدام:
- ميثيمازول وبروبيل ثيوراسيل للتحكم في وظيفة الغدة الدرقية في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر، وقد تتحسن الأعراض في غضون أيام إلى أسابيع.
- أدوية حاصرات بيتا لتخفيف أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية مثل تسارع ضربات القلب والعصبية والارتعاش.
علاج نشاط الغدة الدرقية باليود المشع
يتضمن ذلك تناول اليود المشع عن طريق الفم في كبسولة واحدة أو جرعة سائلة لتدمير الغدة الدرقية نهائيًا، مما يتطلب تناول دواء هرمون الغدة الدرقية ليفوثيروكسين مدى الحياة للحفاظ على مستويات هرمون الغدة الدرقية الطبيعية.
الجراحة لعلاج الغدة الدقية
يتضمن ذلك إزالة الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها، مما يتطلب تناول أدوية هرمون الغدة الدرقية مدى الحياة.
علاج الغدة الدرقية بالعلاجات الطبيعية
قد تشمل العلاجات الطبيعية لفرط نشاط الغدة الدرقية، ما يلي:
- علاج نقص العناصر الغذائية من خلال ابتاع نظام غذائي صحي أو تناول الفيتامينات المتعددة عالية الجودة والخالية من اليود، ويتضمن ذلك، مكملات فيتامين ب المركب أو المغذيات الوريدية، مكملات السيلينيوم، إل-كارنيتين4.
- تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية لتقليل الالتهابات، ودعم صحة الدماغ، بما في ذلك، سمك السلمون البري والسردين وبذور الكتان المطحونة الطازجة.
- استخدام عشبة البوجل أو عشبة بلسم الليمون.
- تناول مكملات ألياف الجلوكومانان في شكل كبسولات أو مسحوق.
- تحسين ميكروبيوم الأمعاء من خلال تناول نظام غذائي متنوع غني بالألياف والبريبايوتكس.
- تحسين صحة الغدة الكظرية لأنها مرتبطة بصحة الغدة الدرقية، من خلال إنشاء روتين وقت النوم الذي يساعدك على الاسترخاء ومكافحة القلق.
- تناول الكثير من الأطعمة الكاملة، وخاصة الخضراوات الصليبية بما في ذلك، البروكلي والقرنبيط واللفت الأخضر.
- زيادة الأطعمة الغنية بالحديد مثل الفول والعدس والمكسرات واللحوم والدجاج.
- اتباع نظام غذائي منخفض اليود وتجنب أي أطعمة تحتوي على اليود حتى تستقر الحالة، مثل: ملح الطعام المعالج باليود والمأكولات البحرية والألبان وصفار البيض.
- تجنب الكافيين والجلوتين فقد تسبب تفاقم الأعراض.
المضاعفات المحتملة لفرط نشاط الغدة الدرقية
قد يتسبب عدم علاج فرط نشاط الغدة الدرقية في المضاعفات التالية:
- الرجفان الأذيني.
قصور القلب الاحتقاني .
العقم.
السكتة الدماغية الإقفارية.
هشاشة العظام.
أزمة التسمم الدرقي وهي حالة طارئة تتطلب عناية طبية فورية.
اقرأ أيضاً”مرض الصدفية | الأسباب، والأعراض، والعلاج ”
الوقاية من فرط نشاط الغدة الدرقية
لا توجد طريقة محددة للوقاية من فرط نشاط الغدة الدرقية، ويمكن تقليل مخاطر الإصابة من خلال:
- علاج الأمراض الموجودة بالفعل مثل السكري وفقر الدم الخبيث وغيره.
- فحص مستويات الغدة الدرقية أثناء الحمل وبعد الولادة لمدة 6 شهور.
- فحص الغدة الدرقية بانتظام في حالة وجود تاريخ عائلي من الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية.
الأسئلة الشائعة:
هل يمكن علاج فرط نشاط الغدة الدرقية بالأدوية فقط؟
عادة ما يكون فرط نشاط الغدة الدرقية قابلاً للعلاج بالأدوية، ومع ذلك قد يتطلب الأمر التدخلات الأخرى مثل الجراحة وغيرها.
ما هو تأثير فرط نشاط الغدة الدرقية على القلب؟
يمكن أن يؤدي عدم علاج فرط نشاط الغدة الدرقية إلى توسع البطين، وتسارع القلب المستمر، وفي النهاية فشل القلب المزمن الذي يمكن أن يؤدي إلى الموت.
هل فرط نشاط الغدة الدرقية خطير
نادرًا ما قد يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية غير المشخص أو غير المعالج إلى حالة تسمم الغدة الدرقية وهي حالة خطيرة مهددة للحياة قد تحدث فجأة بسبب العدوى.
كيف أعرف أني مصاب بفرط نشاط الغدة الدرقية
تشمل أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية: القلق، والرعشة، وعدم انتظام ضربات القلب، والأرق، وعدم تحمل الحرارة.
هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية
يمكن علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، وقد تختفي بعض الأسباب دون علاج، وعادة ما يتفاقم فرط نشاط الغدة الدرقية الناتج عن مرض جريفز بمرور الوقت والذي يصاحبه العديد من المضاعفات، مما قد يؤثر على جودة الحياة.
لا يوجد تعليقات