علاج نهائي للتوحد

علاج نهائي للتوحد


التوحد واحد من التحديات الكبيرة التي قد يواجهها الآباء ومعرفة كيفية التعامل وطرق العلاج المناسبة منذ سن صغير يشكل فارقًا كببرًا في حياة الطفل وسلوكه فيما بعد لكن من المهم معرفة أن لا علاج نهائي للتوحد حتى الآن ولكن تفيد الممارسات العلاجية في تقليل المضاعفات.

ما هو مرض التوحد؟

يعد اضطراب طيف التوحد اضطرابًا نمائيًا يظهر في مرحلة مبكرة من الطفولة، ويؤثر على قدرة الفرد على التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويتسم بسلوكيات محددة ومتكررة، ويشير مصطلح “طيف التوحد” إلى تنوع الأعراض وتفاوت درجات الشدة بين المصابين.

ما هي أسباب التوحد؟

لا تزال أسباب التوحد غير معروفة بدقة، ولكن يعتقد أنه قد ينشأ نتيجة اضطرابات في أجزاء من الدماغ المسؤولة عن معالجة المدخلات الحسية، وهناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة به، من أبرزها:

  • الجنس: حيث يعد الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض وطيف التوحد بمعدل تقريبًا أربع مرات مقارنة بالإناث.
  • معرفة وجود تاريخ وراثي وعائلي من قبل للإصابة بالتوحد.
  • كما  يزداد خطر إصابة الطفل بطيف التوحد كلما حدث ارتفاع في سن الأب أو في سن الأم عند الإنجاب.
  • كما أن تناول بعض الأدوية في خلال فترات الحمل، أو حدوث تعرض لأي نوع من المواد الكيميائية، أو كذلك إصابة الأم الحامل ببعض الأمراض مثل السكري، أو أي نوع عدوى فيروسية.
  • من الممكن أن يكون انخفاض وزن الطفل عند الولادة سببًا لذلك.
  • حدوث أنواع من الطفرات الجينية.
  • التعرض للسموم سواء كانت البيئية منها أو من المعادن الثقيلة.
ما هي أسباب التوحد؟
ما هي أسباب التوحد؟

هل يوجد علاج نهائي للتوحد؟

لا يوجد علاج نهائي للتوحد حتى الآن ولا توجد طريقة علاج واحدة تناسب جميع الحالات، حيث يتمثل الهدف من العلاج في تعزيز قدرة الطفل على أداء المهام بأفضل شكل ممكن من خلال تقليل أعراض الاضطراب ودعم نموه وتعلمه.

هل يمكن علاج التوحد؟

من بين كل طرق علاج التوحد تبرز طريقتين هما اللذين أثبتا كفاءة في تطور الحالات حتى الآن لكن من المهم معرفة أنهما ليسا علاج نهائي للتوحد وهما:

العلاجات السلوكية والاتصالية

وفيها تساعد الطفل للتغلب على التحديات الاجتماعية والتحديات اللغوية وكذلك السلوكية التي تتعلق باضطراب طيف التوحد، تركز بعض البرامج على تقليل السلوكيات المزعجة وتعليم مهارات جديدة، بينما تهدف برامج أخرى إلى تعليم الأطفال الطرق المناسبة للتصرف في أيًا من المواقف الاجتماعية وكذلك تحسين مهارات التواصل.

العلاجات التربوية

يستجيب الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد بشكل إيجابي للبرامج التعليمية التي تتميز بتنظيم عالٍ، تشمل البرامج الناجحة عادةً فريقًا من المتخصصين ومجموعة متنوعة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز المهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال والسلوك، وغالبًا ما يظهر الأطفال الذين يتلقون تدخلات سلوكية فردية مركزة قبل دخولهم المدرسة تقدمًا ملحوظًا.

اقرأ أيضًا:  علاج الرهاب الاجتماعي نهائيا

كيف اعالج ابني من التوحد في البيت

إن أول خطوة يمكنك فعلها لمساعدة ابنك على التغلب على مرض التوحد هو محاولة فهم سلوكيات طفل التوحد، بينما يتم تأديب الأطفال الطبيعيين أو معاقبتهم عند ارتكابهم أخطاء أو تصرفات غير لائقة، يختلف الوضع مع الأطفال المصابين بالتوحد، إذ أنهم قد لا يتمكنون من التحكم في معظم سلوكياتهم مثل الصراخ أو الصياح أو القيام بضرب الرأس.

لفهم كيفية التعامل مع طفل التوحد، من الضروري إدراك أن سلوكياته لا تتطلب العقاب، بل تستدعي التعاطف ومحاولة فهم أسبابها.

غالبًا ما تنبع هذه السلوكيات من رغبة الطفل في التعبير عن احتياجاته أو فهم العالم من حوله،على سبيل المثال، قد يلجأ الطفل إلى رفرفة اليدين كوسيلة للتحفيز الذاتي أو تشجيع نفسه، لذلك، يجب على الوالدين محاولة فهم الدوافع الكامنة وراء هذه السلوكيات ومعرفة المحفزات المرتبطة بها لتجنبها قدر الإمكان، مع تجنب معاقبة الطفل عليها وتجاهل السلوكيات غير الضارة.

يحتاج الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد إلى التعزيز الإيجابي لتشجيعهم على تبني السلوكيات الجيدة، وفي هذا السياق، لا يختلف التعامل معهم عن التعامل مع باقي الأطفال؛ إذ إن مدح الطفل عند إظهار سلوك إيجابي أو مكافأته يعزز من تحفيزه للاستمرار في هذه السلوكيات المرغوبة.

كيف اعالج ابني من التوحد في البيت
كيف اعالج ابني من التوحد في البيت

أفضل دولة في علاج التوحد

تعتبر الولايات المتحدة الرائدة في مجال علاج التوحد، حيث تضم مراكز متخصصة تقدم برامج حديثة شاملة تشمل العلاج السلوكي المكثف والعلاج الوظيفي، بالإضافة إلى استخدام التقنيات المتقدمة كالروبوتات لدعم الأطفال المصابين بالتوحد.

من جانبها، تبرز كندا بنظام رعاية صحية شامل يتميز بتوفير برامج حكومية داعمة لمرضى التوحد وعائلاتهم، بالإضافة إلى توفير تغطية واسعة للعلاجات المتخصصة للتوحد من خلال التأمين الصحي الكندي.

اقرأ أيضًا: أبرز اعراض فرط الحركة عند الاطفال

ما هي العلاجات الحالية للتوحد؟

فيما يلي نبذة عن بعض العلاجات التي تستخدم الآن لعلاج التوحد ولكنها كذلك ليست علاج نهائي للتوحد بل تتطلب العلاج السلوكي بجانبها وهي:

  • تقدم الأدوية المضادة للذهان فائدة كبيرة في تقليل السلوك العدواني وفرط الحركة والسلوكيات المماثلة، مثل ريسبيريدون، الذي يعتبر واحدًا من أحدث العلاجات الفعالة للتهيج عند الأطفال المصابين بالتوحد في الفئة العمرية بين 5 و16 عامًا.
  • وفيما يتعلق بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، تندرج هذه الأدوية تحت فئة مضادات الاكتئاب، حيث تلعب دورًا حيويًا في تقليل السلوكيات غير المرغوب فيها لدى أطفال التوحد، مثل نوبات الغضب، بالإضافة إلى تعزيز تواصلهم البصري مع الآخرين.

هل توجد تطورات جديدة في علاج التوحد؟

وعن آخر تطورات علاج التوحد ومحاولة التوصل لعلاج نهائي للتوحد فهناك علماء صينيون نجحوا في تطوير “لقاح مبتكر” يعتبر خطوة ثورية في علاج مرض التوحد، رغم إجراء التجارب على الفئران حتى الآن، إلا أن النتائج الإيجابية اللافتة تعكس تطوراً ملموساً، مما يشعل الأمل في توجيه هذا العلاج للبشر في المستقبل القريب، والأدلة التي جمعوها تشير بوضوح إلى إمكانية تطبيقها كعلاجات التوحد 2024 أو في الأعوام القادمة.

علامات الشفاء من التوحد

تظهر 5 علامات تدل على تحسن الطفل المصاب بالتوحد، وعلى بداية انحسار أعراض المرض، وتشمل:

  • تطوير القدرة على التواصل البصري مع الوالدين والمحيطين.
  •  زيادة في اللغة المنطوقة حيث يستطيع الطفل الرد على الأسئلة.
  • استجابة الطفل للنداءات والبدء في التفاعل مع الآخرين.
  • القدرة على التعبير بوضوح عن الرغبات والمشاعر تجاه الآخرين.
  • تخفيف في صعوبات التعلم التي يواجهها الطفل المصاب بالتوحد.

هل يمكن أن يشفى الطفل من التوحد بشكل كامل؟

لا حيث يظل الطفل يعاني من التوحد طيلة العمر لكن العلاج السلوكي يقلل من الأعراض.

ما هي أفضل طرق علاج التوحد؟

العلاج التربوي السلوكي من قبل المختصين وفهم طبيعة المرض من قبل الآباء هو الأفضل حتى الآن في السيطرة على التوحد.

هل التدخل المبكر يساهم في تحسين حالات التوحد؟

بالطبع نعم، فالتدخل المبكر منذ الطفولة يستعد بشكل كبير في السيطرة على الأعراض وتحسن الحالات.

هل توجد حالات شفيت من مرض التوحد؟

حتى الآن لا يوجد، لكن توجد حالات توحد كثيرة استطاعت عيش حياة أقرب للطبيعية بسبب التدخل المبكر للعلاج.

هل مرض التوحد يستمر مدى الحياة؟

الكثير يتساءل عن متى ينتهي مرض التوحد، والمؤكد أن المرض يستمر طيلة العمر لكن العلاجات تساعد في تقليل الأعراض وزيادة فرص تحسن الحالات.

المصادر:

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً