يعد عرق النساء واحدًا من أكثر أسباب آلام الظهر شيوعًا ويؤثر على ملايين من الأشخاص، ويعتقد البعض أنه يصيب النساء فحسب نظرًا لأسمه، ولكنه في الواقع يصيب كل من النساء والرجال على حدٍ سواء.
ويمتد ألم عرق النسا على طول العصب الوركي والذي يعد أطول عصب في جسم الإنسان والذي يمتد من أسفل الظهر مرورًا بالأرداف والفخذين وصولًا إلى القدمين ومن ثم فيعرف أيضًا باسم التهاب العصب الوركي، إذا كنت تود معرفة ما سبب وجع القدم اليسرى فجأة؟، أو اليمنى فيمكنك متابعة مقالنا هذا حتى نهايته لنجيب عن كل ما يدور بذهنك.
ما هو عرق النساء وما أعراضه؟
يعد عرق النسا ليس مرضًا بحد ذاته بل هو ناتج عن ضغط أو تهيج يصيب العصب الوركي والذي يحدث عادة بسبب انزلاق غضروفي أو ضيق بالقناة الشوكية مما يسبب ألمًا من أسفل الظهر إلى الساق.
أعراض عرق النساء
تختلف شدة الأعراض من شخص لشخص، دعنا في النقاط التالية أكثر تلك الأعراض شيوعًا كما يلي:
- ألم حاد أسفل الظهر ممتدًا إلى الأرداف والفخذ والساق.
- الشعور بالوخز في الساق.
- ضعف في عضلات القدم والساق.
- أزدياد الأعراض حدة وسوء مع الجلوس.
- فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء وذلك أمر طاريء في الحالات الشديدة.
إليك أيضًا: التهاب العصب السابع

ما هو سبب عرق النسا؟
هناك عدة أسباب لعرق النسا ومن أهم تلك الأسباب نذكر ما يلي:
- الانزلاق الغضروفي القطني: ويعد هذا هو السبب الأكثر شيوعًا حيث يضغط جزء من الغضروف على العصب الوركي.
- متلازمة العضلة الكمثرية (Piriformis): حيث تضغط العضلة الكمثرية في الأرداف على العصب الوركي.
- إصابات أو كسور الحوض والعمود الفقري.
- الضيق الشوكي: وهو الذي يحدث مع التقدم في العمر مسببًا تضيق القناة التي تمر فيها الأعصاب.
- الجلوس لفترات طويلة أو رفع الأوزان الثقيلة بطريقة خاطئة.
تشخيص عرق النسا
يعتمد تشخيص عرق النساء عادة على الفحص السريري للمريض وتاريخه المرضي، كما يطلب الطبيب بعص الفحوصات الطبية مثل:
- الأشعة السينية (X-ray).
- التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan).
- الرنين المغناطيسي (MRI): لتحديد الانزلاق الغضروفي أو التضيق الشوكي.
- اختبار توصيل الأعصاب (Nerve conducyion studies).
إليك أيضًا: أبرز اعراض التهاب العصب الخامس والسابع

ما هو علاج عرق النسا في المنزل؟
لا يختلف علاج عرق النسا في الرجل اليسرى عن علاج عرق النسا في الرجل اليمنى، إليك طرق العلاج في النقاط التالية:
- الراحة المؤقتة: من خلال أخذ قسطًا من الراحة مع الحركة الخفيفة.
- الكمادات الباردة: والتي تساعد في تقليل الالتهاب ويمكنك تطبيق ذلك من خلال وضع كيس ثلج على المنطقة التي تؤلمك لمدة 15:20 دقيقة كل ساعتين.
- تمارين التمدد: وهي تمارين لطيفة عبارة عن تمطيط الظهر والعضلات المحيطة بالعصب الوركي مثل تمرين ثني الركبة نحو الصدر وتمديد عضلة الكمثرى وتمارين تقوية عضلات الظهر والبطن.
- تناول مسكنات الألم والتي تُصرف دون وصفة طبية مثل: الإيبوبروفين أو الباراسيتامول لتخفيف الألم والالتهاب.
- التدليك بالزيوت الطبيعية: باستعمال زيت النعناع أو زيت الكافور أو زيت الزنجبيل والذي يساهم في تخفيف الألم.
- استعمال وسادة بين الركبتين أثناء النوم للحفاظ على استقامة العمود الفقري.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة: لتجنب تيبس العضلات.
التخلص من عرق النسا نهائيا
يعد التهاب العصب الوركي من المشكلات الشائعة التي تؤثر على الحياة اليومية، والتخلص منه نهائيًا يتطلب فهم السبب الجذري ومعالجته، ولا يقتصر على تسكين الألم فحسب، إذا كنت تتساءل هل يتم الشفاء من عرق النسا نهائيا؟، إليك في السطور التالية بعض الخطوات التي تساعدك على التخلص من هذا الالتهاب بشكل دائم أو طويل الأمد:
أولًا: تشخيص السبب بدقة
قد يكون سبب عرق النساء واحدًا مما يلي:
- انزلاق غضروفي (ديسك).
- التهاب العضلات المحيطة بالعصب.
- ضيق في القناة الشوكية.
- متلازمة العضلة الكمثرية (Piriformis syndrome).
ثانيًا: العلاج حسب السبب
العلاج التحفظي في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة والذي يشمل:
- تناول مسكنات الألم مثل إيبوبرفين أو ديكلوفيناك.
- تمارين التمدد والمرونة وخاصة أسفل الظهر والعضلة الكمثرية.
- العلاج الطبيعي لتحسين وضعية الجسم وتقوية العضلات الداعمة.
العلاج الدوائي المكثف او الحقن من خلال:
- تناول أدوية مثل بريجالبين أو جابابنتين لتسكين ألم الأعصاب.
- حقن الكورتيزون حول العصب لتقليل الالتهاب.
العلاج الجراحي
ويلجأ الطبيب لمثل هذا الخيار حال فشل الطرق التحفظية بعد الاستمرار عليها خلال 12 أسبوع، أو عندما يكون هناك ضغطًا عضليًا شديد يستوجب التدخل الجراحي.
ثالثًا: الوقاية ومنع عودة الألم مرة أخرى
- تقوية عضلات الظهر والبطن.
- تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة دون حركة.
- الحفاظ على وزن صحي.
- رفع الأشياء بطريقة صحيحة.
إليك أيضًا: أسباب وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
ما الفرق بين الديسك وعرق النسا؟
الفرق بين كل من الديسك والتهاب العصب الوركي (عرق النساء) يتعلق بالمصدر الرئيسي للألم رغم تشابه الأعراض في كل منهما، ولكن الديسك يعد هو السبب بينما عرق النسا يكون هو النتيجة أو بمعنى أدق احد أعراض التهاب العصب الوركي، دعنا نذكر نبذة بسيطة عن كل منهما في السطور التالية:
الديسك أو الانزلاق الغضروفي
- هو مشكلة في الغضروف الموجود بين فقرات الظهر.
- يحدث عند إنزلاق هذا الغضروف أو تمزقه ضاغطًا على الأعصاب الخارجة من العمود الفقري.
- عندما يضغط الديسك على العصب الوركي يسبب عرق النسا.
الأعراض
- الم بالظهر وقد يكون ممتدا إلى الساق.
- تنميل ووخز في الأطراف.
- ضعف عضلي أحيانًا.
عرق النساء (Sciatica)
- هو ألم ينتج عن تهيج العصب الوركي أو الضغط عليه وهو أطول عصب بالجسم.
- يخرج العصب الوركي من أسفل الظهر ويمر بالأرداف إلى خلف الساق.
- من أسبابه الشائعة الديسك المنزلق إضافة إلى حدوث إصابات في عضلة Piriformis.
الأعراض
- ألم حارق يبدأ أسفل الظهر أو الأرداف ممتدًا إلى الساق.
- الشعور بوخز أو تنميل في الساق.
- ازدياد الألم مع الجلوس أو العطس أو الحركات المفاجئة.

هل نقص فيتامين د يسبب عرق النسا؟
لا يسبب نقص فيتامين د التهاب العصب الوركي (عرق النساء) بصورة مباشرة ولكنه قد يكون له دور غير مباشر في زيادة فرص الإصابة بمشاكل العمود الفقري والأعصاب مثل:
- ضعف العضلات والعظام مما يُزيد من فرص الإصابة بالإنزلاق الغضروفي والذي بدوره يضغط على العصب الوركي مسببًا التهابه أو ما يُعرف بعرق النسا.
هل المشي يزيد ألم عرق النسا؟
قد يكون المشي مفيدًا أو ضارًا حسب حالة المريض ومدى شعوره بالألم، ففي الحالات الخفيفة قد يساعد المشي المنتظم على تحسين تدفق الدم كما إنه يخفف الضغط على العصب الوركي، ويقوي العضلات الداعمة للظهر، ومن ثم قد ينصحك طبيبك المعالج بالمشي ببطء وعلى سطح مستوٍ مع تجنب الانحناء أو الالتفاف المفاجيء.
إما إذا لاحظت أن المشي يسبب زيادة الألم أو تنميل بالساق فهذا يعني أن هناك ضغطًا قويًا على العصب وفي تلك الحالة يُنصح بالتقليل من المشي واستشارة طبيبك المعالج على الفور.
طريقة النوم الصحيحة لمن يعاني من عرق النسا؟
يمكن أن يخفف النوم بالطريقة الصحيحة من آلام التهاب العصب الوركي (عرق النساء)، إليك في النقاط التالية بعض النصائح لوضعية النوم المناسبة:
- النوم على الظهر مع دعم الركبتين
يمكنك تطبيق هذا من خلال الاستلقاء على الظهر مع وضع وسادة تحت الركبة للحفاظ على الانحناء الطبيعي للعمود الفقري، حيث يساعد ذلك على تقليل الضغط على أسفل الظهر والعصب الوركي.
- النوم على الجانب مع وضع وسادة بين الركبتين
من خلال الاستلقاء على الجانب غير المؤلم ووضع وسادة بين الركبتين، حيث تحافظ الوسادة على استقامة الورك والعمود الفقري مع تقليل الضغط على العصب الوركي.
- تجنب النوم على البطن
حيث أن النوم على البطن يضغط على الفقرات القطنية كما أنه يزيد من ألم العصب الوركي.
لا يوجد تعليقات