صداع العين

صداع العين


صداع العين ليس مجرد ألم عابر، بل هو تجربة مزعجة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قدرتك على التركيز والقيام بأنشطتك اليومية، قد تبدأ الآلام خلف العين فجأة، وتكون شديدة لدرجة أنها تمنعك من القيام بأبسط المهام.

لكن، ما الذي يسبب هذا النوع من الصداع؟ وكيف يمكن التغلب عليه؟ في هذا المقال، سنغوص في أعماق هذا الألم ونكتشف طرق فعالة للتعامل معه.

تعريف صداع العين وأعراضه

صداع العين
صداع العين

صداع العين هو أحد أنواع الصداع الذي يختص بوجود ألم في المنطقة المحيطة أو الواقعة خلف العين، يمكن أن يؤثر الصداع خلف العينين على جانب واحد أو كلا الجانبين.

لا يصنف صداع العين كحالة طبية منفصلة، بل عرض مرتبط بأنواع صداع مختلفة أو مشكلات أخرى صحية كامنة.

قد يتراوح الألم بين الخفيف والحاد، وغالبًا ما يصاحبه حساسية تجاه الضوء، وانزعاج في العين، وأعراض أخرى متباينة.

قد يهمك: الصداع النصفى

أعراض صداع العين

قد يظهر صداع العين بصور متعددة، مما يُسبب شعورًا مزعجًا قد يُعيق سير الحياة اليومية، ومن أبرز الأعراض المصاحبة لصداع العين:

  1. الشعور بالألم خلف إحدى العينين (أحادي الجانب) أو خلف كلتا العينين (ثنائي الجانب)، وقد يتراوح بين وجع خفيف إلى ألم حاد ونابض.
  2. في بعض الحالات، قد يبدو الألم وكأنه نابع من منطقة العين نفسها أو من الجيوب الأنفية أو من داخل الرأس.
  3. قد يمتد الألم من محيط العين والصدغ ليصل إلى مناطق أخرى من الرأس.
  4. احمرار وتورم العين المصابة.
  5. الإحساس بضغط أو شد عبر الجبهة وخلف العينين.
  6. حساسية زائدة بفروة الرأس وزيادة التحسس للضوء.
  7. شعور بالحكة أو الحرقة أو ألم في العينين.
  8. تشوش أو ضبابية في الرؤية.

ما هي الأسباب الشائعة لصداع العين؟

صداع العين
صداع العين

يمكن أن ينشأ الألم خلف العين من عدة عوامل، تتراوح بين حالات بسيطة وأخرى أكثر خطورة. ومن أبرز أسباب صداع العين ما يلي:

  1. الصداع النصفي (الشقيقة): قد يحدث نتيجة قلة النوم، أو تغيرات الطقس، أو التعرض للضغوط النفسية، أو الإضاءة الساطعة، أو الروائح القوية، أو تناول بعض الأطعمة والمشروبات.
  2. الصداع التوتري: وهو أكثر أنواع الصداع شيوعًا، وعادةً ما يتسبب في شعور بألم خفيف على جانبي الرأس أو عبر الجبهة وخلف العينين، قد ينتج عن التوتر، أو إجهاد العين، أو سوء وضعية الجسم، أو التعب.
  3. الصداع العنقودي: يُعد من الأنواع النادرة، لكنه يتسبب في ألم حاد حول إحدى العينين، وغالبًا ما يظهر في نفس التوقيت يوميًا. وقد تساهم بعض العوامل في تحفيزه، مثل شرب الكحول أو التدخين.
  4. التهابات الجيوب الأنفية: قد تسبب أيضًا صداعًا خلف العينين، وغالبًا ما تكون مصحوبة باحتقان في الأنف وإفرازات أنفية.
  5. إجهاد العين: قد يتسبب الإجهاد الناتج عن استخدام الشاشات لفترات طويلة أو مشاكل الرؤية غير المصححة في الشعور بانزعاج خلف العينين.
  6. أسباب أخرى محتملة: جميع هذه الحالات قد تسبب ألمًا وضغطًا وحساسية في العين، غالبًا مصحوبة بصداع خلف العينين.
    • التهاب الصلبة (التهاب الطبقة الخارجية البيضاء للعين)
    • التهاب العصب البصري.
    • مرض جريفز.
    • المياه الزرقاء (الجلوكوما).

علاج صداع العين

صداع العين
صداع العين

يختلف علاج صداع العين تبعًا للسبب الكامن وراءه، وتشمل الخيارات ما يلي:

  • لتخفيف الألم الخفيف إلى المتوسط، يمكن استخدام مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الأسبرين.
  • في الحالات الأكثر شدة، قد يصف الطبيب أدوية مثل:
    • التريبتانات (Triptans).
    • حاصرات بيتا (Beta-blockers).
    • مضادات الاكتئاب.
    • أدوية مضادة للتشنجات (Anti-seizure drugs).
  • يمكن أن تكون العلاجات المنزلية فعالة أيضًا في التعامل مع الصداع خلف العين، ومنها:
    • الراحة في غرفة مظلمة وهادئة لتقليل ألم نوبات الشقيقة (المهاجرة).
    • استخدام كمادات باردة أو وضع كيس ثلج على موضع الألم لتخفيف الإحساس بالصداع.
    • لعلاج صداع التوتر، قد يكون استخدام وسادة تدفئة دافئة أو أخذ حمام دافئ مفيدًا.
    • في حالة الصداع الناتج عن التهابات الجيوب الأنفية، يركز العلاج على القضاء على العدوى.
    • في حالات إجهاد العين، يُنصح باتباع قاعدة “20-20-20″، أي كل 20 دقيقة، النظر إلى جسم يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.

قد يفيدك: زافزبريت بخاخ الأنف للصداع النصفي

متى يجب استشارة الطبيب؟

على الرغم من أن الصداع العرضي خلف العين أمر شائع، إلا أن هناك حالات تستدعي الحصول على رعاية طبية عاجلة، منها:

  • إذا كنت تعاني من صداع يتكرر باستمرار أو يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
  • إذا كان لديك ألم نابض في مقدمة الرأس أو جانبه.
  • إذا صاحب الصداع أعراض أخرى مثل ألم في الفك أثناء الأكل، أو رؤية مشوشة أو مزدوجة، أو خدر في الذراعين أو الساقين.
  • بالنسبة للأطفال دون سن 12 عامًا، إذا تسبب الصداع في إيقاظهم ليلًا، أو ازداد تدريجيًا سوءًا، أو كان يحدث مع السعال أو العطس.
  • إذا كان الصداع مصحوبًا بالتقيؤ أو صعوبة في النظر إلى الأعلى.

كيف يمكن الوقاية من صداع العين والحد من تكراره؟

تتضمن الوقاية من صداع العين اتباع بعض التغيرات في نمط الحياة وتجنب المحفزات المعروفة، مثل:

  1. الاحتفاظ بمذكرة للأعراض لتحديد الأنماط والمحفزات المحتملة.
  2. ممارسة الرياضة بانتظام.
  3. تحديد جدول نوم ثابت.
  4. إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء.
  5. الحفاظ على الترطيب الجيد للجسم بشرب كميات كافية من الماء (من 2:3) لتر يومياً.
  6. اتباع نظام غذائي متوازن (وتجنب أو تقليل تناول الأطعمة المعالجة، الكحول، والكافيين).
  7. تجنب المحفزات الشائعة، خاصة إذا كنت تعاني من الصداع النصفي، مثل الأصوات المرتفعة، الروائح النفاذة، الأضواء القوية، وقلة النوم.
  8. تجنب استخدام الشاشات لفترات طويلة.
  9. اتباع قاعدة 20-20-20 (أخذ استراحة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة للتركيز على شيء يبعد 20 قدمًا).

مواضيع ذات صلة: ريزافيلم أسرع علاج للصداع النصفي الحاد

كيفية تشخيص صداع العين

  • التاريخ الطبي والفحص البدني: خلال الفحص، سيقوم الطبيب بتقييم علامات وأعراض الصداع لديك، والبحث عن علامات تشير إلى حالات صحية أخرى. كما سيقوم بالتحقق من وجود حالات طبية مثل التهاب الجيوب الأنفية، الصداع النصفي، أو الصداع العنقودي.
  • فحص العين: للتأكد من عدم وجود إجهاد للعينين أو مشاكل مثل الزرقاء أو مشاكل أخرى متعلقة بالعين.
  • اختبارات التصوير: يتم إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الأشعة المقطعية (CT) للرأس لفحص الأسباب المحتملة الأخرى للصداع.
  • اختبارات الأعصاب: قد يتم إجراء هذه الاختبارات للتحقق من وجود أي مشاكل في الأعصاب أو وظائف الدماغ.

في النهاية، ورغم أن صداع العين يُعد من الأعراض الشائعة التي قد تؤثر سلبًا على جودة حياتك، فإن معرفة أسبابه واختيار العلاج المناسب يُمكن أن يُساهم بشكل كبير في التخفيف من حدّته، تذكر دائمًا أن العناية بصحتك هي الطريق الأمثل لعيش حياة خالية من الألم.

المصادر:

Dr/esraa sherifمؤلف

Hello i am dr esraa sherif a community Physiotherapist with a strong medical background; Also I'm a health education specialist and medical content Creator, having all SEO Methods that make exclusive and feature articles.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً