سرطان الرأس والرقبة هو فئة واسعة تشمل العديد من أنواع السرطان التي تبدأ في مناطق الرأس والرقبة، تبدأ معظمها في الخلايا الحرشفية التي تشكل الأنسجة الرطبة التي تبطن الفم أو البلعوم أو الحنجرة، أو تجويف الأنف، يصنفها الأطباء على أنها سرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة (HNSCC)، تابع في هذا المقال أعراض سرطان الرأس وسرطان الدماغ وهل يمكن الشفاء منهما؟
ما هي علامات مرض السرطان في الرأس والرقبة؟
ما هي أول علامات السرطان في الرأس والرقبة؟ قد تشمل أعراض سرطان الرأس المبكرة ما يلي:
- وجود كتلة في الرقبة أو قرحة في الفم أو الحلق لا تلتئم وقد تكون مؤلمة.
- التهاب الحلق الذي لا يزول، وتغير أو بحة في الصوت.
قد تكون هذه الأعراض ناجمة أيضًا عن حالات أخرى أقل خطورة، لذلك من المهم استشارة الطبيب أو طبيب الأسنان بشأن أي من هذه الأعراض، وبصفة عامة تشمل أعراض سرطان الرأس والرقبة في مناطق محددة من الرأس والرقبة ما يلي:
- بقعة بيضاء أو حمراء على اللثة أو اللسان أو بطانة الفم: نمو أو تورم في الفك يتسبب في عدم ملاءمة أطقم الأسنان بشكل جيد أو عدم الشعور بالراحة، ونزيف أو ألم غير عادي في الفم.
- ألم عند البلع: ألم في الرقبة أو الحلق لا يزول؛ ألم أو رنين في الأذنين؛ أو مشاكل في السمع.
- صعوبة في التنفس أو التحدث: أو ألم عند البلع أو ألم في الأذن.
- انسداد الجيوب الأنفية الذي لا يزول: التهابات الجيوب الأنفية المزمنة التي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، و النزيف من الأنف، والصداع المتكرر، والتورم أو مشاكل أخرى في العينين، والألم في الأسنان العلوية، و مشاكل في أطقم الأسنان.
- تورم تحت الذقن أو حول عظم الفك: خدر أو شلل في عضلات الوجه، أو ألم في الوجه أو الذقن أو الرقبة لا يزول.

أسباب سرطان الرأس والرقبة
يبدأ سرطان الرأس والرقبة عندما تتحول خلية طبيعية إلى خلية خبيثة وتبدأ في نسخ نفسها، يشكل النسخ ورمًا يمكن أن يغزو الأنسجة وينتشر في جميع أنحاء الجسم، وقد حدد الباحثون العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تحول الخلية الطبيعية إلى سرطان الخلايا الحرشفية للرأس والرقبة، إليك فيما يلي أبرز عوامل الخطر للإصابة بسرطان الرأس والرقبة.
- تعاطي التبغ: يرتبط ما يقرب من 70% إلى 80% من حالات سرطان الرأس والرقبة في جميع أنحاء العالم بتعاطي التبغ، بما في ذلك تدخين السجائر أو السيجار واستخدام أي نوع من أنواع التبغ المستخدم للمضغ، كما أن التعرض للتدخين السلبي قد يزيد من خطر الإصابة.
- استهلاك الكحول: إن الإفراط في تناول الكحول قد يزيد من خطر الإصابة بالمرض وينطبق هذا بشكل خاص على مستخدمي التبغ أيضًا.
- فيروس الورم الحليمي البشري (HPV): في الدول المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، أصبح الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري أكثر خطورة من استخدام التبغ باعتباره عامل الخطر الأكبر المرتبط بسرطان الرأس والرقبة.
- مضغ جوز التنبول: يعتبر مضغ جوز التنبول من الممارسات الشائعة في جنوب وجنوب شرق آسيا وبولينيزيا ويمثل هذا المضغ أكثر من نصف حالات سرطان الرأس والرقبة في هذه المناطق.
- فيروس إبشتاين بار (EBV): يمكن أن يؤدي الإصابة بفيروس إبشتاين بار إلى الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي أو سرطان الغدد اللعابية.
- ضعف الجهاز المناعي: يجعل ضعف الجهاز المناعي من الصعب على الجسم محاربة السرطان وقد ارتبطت عدوى فيروس نقص المناعة البشرية والجراحات الكبرى الأخيرة (مثل زراعة الأعضاء أو نخاع العظم) بالسرطان الناتج عن ضعف الجهاز المناعي.
- العوامل الوراثية: قد تزيد الجينات من خطر الإصابة بالسرطان على سبيل المثال، يرث الأشخاص المصابون بفقر الدم فانكوني جينات تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، ويزداد الخطر إذا كان لديك جينات مهيئة وكنت تستخدم التبغ أيضًا.
- التعرض الطويل الأمد للمواد المسببة للسرطان: قد تتسبب العديد من المواد المسرطنة في الإصابة بسرطان الرأس والرقبة وتشمل هذه المواد الأسبستوس والمبيدات الحشرية وغبار الخشب وأبخرة الطلاء.
- التعرض للإشعاع: تم ربط العلاج الإشعاعي السابق للرأس والرقبة بسرطان الغدة اللعابية وسرطانات الرأس والرقبة الأخرى.
- الأطعمة المعالجة بالملح : إن تناول اللحوم والأسماك المعالجة بالملح بانتظام قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي.
- سوء نظافة الفم: عدم الاهتمام بالأسنان واللثة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم.
أنواع سرطان الرأس والرقبة
تشمل سرطانات الرأس والرقبة سرطانات الفم وأجزاء من الحلق (البلعوم الأنفي والبلعوم الفموي والبلعوم السفلي) وغيرها من الهياكل ذات الصلة مثل:
- سرطان الفم: هو السرطان الذي يتشكل في الشفاة أو اللثة أو اللسان أو بطانة الخد، أو الجزء العلوي والسفلي من الفم، أو خلف ضروس العقل.
- سرطان الغدة اللعابية: سرطان الغدد اللعابية المسؤولة عن إنتاج اللعاب.
- سرطان تجويف الأنف والجيوب الأنفية: سرطان يتكون في المنطقة المجوفة داخل الأنف (تجويف الأنف) أو الفراغات المجوفة في العظام المحيطة به(الجيوب الأنفية).
- سرطان البلعوم الأنفي: سرطان الجزء العلوي من الحلق (البلعوم الأنفي).
- سرطان البلعوم الفموي: سرطان الجزء الأوسط من الحلق (البلعوم الفموي)، بما في ذلك اللوزتين وقاعدة اللسان.
- سرطان البلعوم السفلي: سرطان الجزء السفلي من الحلق (البلعوم السفلي).
- سرطان الحنجرة: السرطان الحنجري الذي يظهر في الحنجرة، التي تحتوي على الحبال الصوتية.
هل يمكن علاج سرطان الرأس والرقبة؟
من الممكن علاج بعض أنواع سرطان الرأس والرقبة. وتكون فرص الشفاء أفضل كلما تم اكتشاف السرطان مبكرًا وتم البدء في العلاج على الفور، كما يمكن أحيانًا علاج الأورام الصغيرة التي لم تنتشر، تعتمد توقعات إمكانية الشفاء على العديد من العوامل، بما في ذلك نوع السرطان والصحة العامة والاستجابة للعلاج.
قد يهمك: أعراض سرطان الدم
كيف أعرف إذا كان لدي ورم في الرأس والرقبة؟
في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة يجب زيارة الطبيب المختص،الذي يبدأ التشخيص عادة بالفحص البدني، وفي أثناء الفحص، سيقوم الطبيب بفحص فمك وتجويف الأنف والحلق والرقبة، بحثًا عن أي كتل.
بناءً على النتائج التي سيلاحظها الطبيب قد يطلب إجراء بعض الاختبارات، والتي قد تشمل:
التنظير الداخلي: يستخدم هذا الإجراء أنبوبًا رفيعًا مضاءً يسمح للطبيب برؤية تجويف الأنف أو الحلق أو صندوق الصوت، وعادةً ما يتم إجراؤه في العيادة.
اختبارات التصوير: يمكن للأشعة السينية على الرأس والرقبة، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، إظهار الأورام داخل جسمك.
الاختبارات المعملية: قد يطلب الطبيب إجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري للتحقق من أن فيروس الورم الحليمي البشري هو سبب السرطان إذا رأى شيئًا مثيرًا للقلق.
الخزعة: الخزعة هي الطريقة الوحيدة لتأكيد أن الورم سرطاني، سيقوم الطبيب بإزالة الأنسجة من الورم، وسيقوم أخصائي علم الأمراض باختبارها بحثًا عن خلايا سرطانية.

سرطان الدماغ
سرطان الدماغ هو نمو غير طبيعي أو كتلة من الخلايا في المخ أو حوله، وتسمى أورام العمود الفقري وأورام المخ معًا أورام الجهاز العصبي المركزي، يمكن أن تكون أورام المخ خبيثة (سرطانية) أو حميدة (غير سرطانية)، وقد تنمو بعض هذه الأورام بسرعة، في حين أن بعضها الآخر ينمو ببطء.
أعراض سرطان المخ عند السيدات في المراحل الأولى
قد لا تعاني بعض الحالات المصابة بورم في المخ من أي أعراض، خاصة إذا كان الورم صغيرًا جدًا، وتختلف علامات وأعراض ورم المخ حسب موقع الورم وحجمه ونوعه، غالبًا ما يكون الصداع هو أول أعراض ورم المخ، يمكن أن يكون الصداع خفيفًا أو شديدًا أو مستمرًا أو يأتي ويختفي.
اقرأ أيضًا: ما هي أعراض سرطان الفم المبكرة بالصور ؟ وكيفية علاجها والوقاية
أعراض سرطان الدماغ في مراحله الأخيرة
- النوبات: شديدة (مثل التشنج) أو خفيفة (اضطراب عابر في الوعي أو الإحساس أو تشنج العضلات)
- ضعف أو شلل في جزء من الجسم.
- فقدان التوازن.
- الانفعال العام، النعاس أو تغير في الشخصية.
- الغثيان والقيء.
- اضطراب الرؤية أو السمع أو الشم أو التذوق.
أعراض سرطان الرأس من الخلف
تظهر أعراض سرطان الدماغ الذي يصيب مؤخرة الرأس في صورة صداع مع ألم في الرقبة.
أسباب سرطان الدماغ
إن سبب معظم أورام المخ غير معروف، ولكن هناك العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من فرص الإصابة بسرطان الدماغ، تشمل عوامل الخطر ما يلي:
- العمر: يزداد خطر الإصابة بورم في المخ مع تقدم العمر، حيث تحدث معظم أورام المخ لدى كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 85 إلى 89 عامًا، على الرغم من أن بعض أنواع أورام المخ أكثر شيوعًا عند الأطفال.
- الإشعاع: الأشخاص الذين تعرضوا لجرعات عالية جدًا من الإشعاع في الرأس تزداد فرص إصابتهم بأورام الدماغ.
- التاريخ العائلي والحالات الوراثية: من المعروف أن بعض الحالات الوراثية تزيد من خطر الإصابة بورم في المخ، بما في ذلك التصلب الدرني، والورم العصبي الليفي من النوع الأول، والورم العصبي الليفي من النوع الثاني، ومتلازمة تيرنر.
تشخيص سرطان الدماغ
إذا اشتبه الطبيب في وجود ورم في المخ، فقد يتحقق من كيفية عمل أجزاء مختلفة من المخ من خلال فحص ردود أفعالك وقوة عضلاتك وتوازنك وقدرتك على الشعور بوخزات الإبر والتمييز بين الساخن والبارد، كما يتم استخدام منظار العين لرؤية العصب البصري، والذي قد ينتفخ إذا ارتفع الضغط في الجمجمة، على سبيل المثال بسبب ورم، ومن بين الاختبارات الرئيسية لتشخيص سرطان الدماغ هي:
- التصوير المقطعي المحوسب: يستخدم التصوير المقطعي المحوسب الأشعة السينية لالتقاط صور متعددة للجزء الداخلي من الجسم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI ) جهاز كمبيوتر ومغناطيسًا قويًا لالتقاط صور مقطعية للجسم.
- التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي MRS: يبحث فحص الرنين المغناطيسي الطيفي عن التغيرات في التركيب الكيميائي للدماغ ويمكن إجراؤه في نفس وقت إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي.
- فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: يقوم فحص PET (التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني) بحقن كمية صغيرة من المحلول المشع لإظهار الخلايا السرطانية لأنها تمتص المحلول بشكل أسرع من الخلايا الطبيعية.
- التصوير المقطعي المحوسب بإصدار بروتون واحد SPECT: يقوم (SPECT) بالتقاط صور ثلاثية الأبعاد لتدفق الدم في الدماغ وستكون المناطق ذات تدفق الدم الأعلى، مثل الورم، أكثر سطوعًا في الفحص.
- البزل القطني: يستخدم البزل القطني (المعروف أيضًا باسم الثقب الشوكي) إبرة لجمع السائل الدماغي الشوكي والذي سيتم إرساله إلى المختبر لاختباره بحثًا عن الخلايا السرطانية.
تعرف على: تعرف على اسباب و اعراض سرطان المرارة وكيفية علاجه
أخطر أنواع سرطان الدماغ
يتم تصنيف سرطان الدماغ وفقًا لمدى سرعة نموه ومدى احتمالية عودته مرة أخرى بعد العلاج، حيث تكون الأورام من الدرجة الأولى والثانية غير سرطانية (حميدة) وهي أورام منخفضة الخطورة مما يعني أنها تنمو ببطء ومن غير المرجح أن تعود بعد العلاج، بينما الأورام من الدرجة الثالثة والرابعة هي أورام عالية الخطورة قد تنتشر إلى مكان آخر وقد تنمو مرة أخرى بعد العلاج.

وسواس سرطان الدماغ
قد يعاني بعض الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة تم تشخيص إصابتهم بورم في المخ من وسواس وتخوف من الإصابة بسرطان الدماغ، من المهم أن أن يهتم هؤلاء الأشخاص بالمتابعة الدورية مع الطبيب الذي قد يطلب بعض الفحوصات لمعرفة ما إذا كنت تعاني من متلازمة وراثية موروثة مرتبطة بأورام الدماغ.
إليك: هل يشفى مريض سرطان الرئة
هل يشفى مريض سرطان الدماغ؟
تختلف توقعات الشفاء للأشخاص المصابين بسرطان الدماغ بشكل كبير، اعتمادًا على نوع الورم ودرجته وموقعه، وما إذا تم إزالة الورم بأكمله جراحيًا، بالإضافة إلى العمر والصحة العامة.
في كثير من الحالات، يمكن علاج سرطان الدماغ بنجاح، ويعيش بعض الأشخاص حياة نشطة ومُرضية بأورام الدماغ التي لا تسبب أعراضًا، بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن تتكرر أورام المخ بعد العلاج، وفي هذه الحالة يجب على المريض مواصلة العلاج بما في ذلك العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، لمنع الورم من النمو أو الانتشار.
ما هي نسبة البقاء على قيد الحياة عند الإصابة بأورام المخ؟
تختلف معدلات البقاء على قيد الحياة لكل نوع من أنواع أورام المخ وتختلف بناءً على العمر والعرق والصحة العامة، معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لورم السحايا، وهو النوع الأكثر شيوعًا من أورام المخ الأولية الحميدة (غير السرطانية)، هي:
- أكثر من 96% للأطفال بعمر 14 سنة أو أقل.
- 97% في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 39 عامًا.
- أكثر من 87% لدى البالغين 40 عامًا أو أكثر.
لا يوجد تعليقات