سرطان الأذن نوع نادر من السرطانات التي تصيب أي جزء من الأذن ومن الصعب تشخيصها بسبب موقعها، وغالبًا ما يبدأ في الجزء الخارجي من الأذن كسرطان جلدي، وقد يتكون أيضًا داخل قناة الأذن أو الطبلة أو العظم الصدغي، ويمكن علاجه إذا تم اكتشافه مبكرًا.
وفي مقالنا سنوضح ما هو هذا السرطان واعراضه وأسبابه وطرق التشخيص والعلاج، وهل يمكن الوقاية منه وما هي أهم المضاعفات، كما سنجيب على أهم الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع، فتابعوا القراءة.
ما هو سرطان الأذن
سرطان الأذن مرض نادر يتسبب في نمو غير طبيعي للخلايا في الأذن، يمكن أن تتكون أورام الأذن في أي جزء منها؛ سواء الأذن الداخلية أو الوسطى أو الخارجية، مما قد يؤثر على حاسة السمع ويتسبب في حدوث مشكلات مزمنة إذا لم يتم علاجه مبكرًا، وتتكون الأذن من:
- الأذن الخارجية: الجزء الخارجي الذي يمكنك رؤيته من أذنك ويتكون من الصيوان وقناة الأذن وغشاء الطبلة الذي يهتز عند سماع الأصوات.
- الأذن الوسطى: تجويف صغير يحتوي على ثلاث عظام صغيرة؛ المطرقة والسندان والركاب والتي تنقل الاهتزازات من طبلة الأذن إلى داخل الأذن.
- الأذن الداخلية: تجويف مليئ بالسوائل تعمل على تحقيق التوازن كما يحتوي على أنبوب حلزوني صغير (القوقعة) يتضمن الكثير من الأعصاب الصغيرة التي تحول الاهتزازات القادمة من الأذن الوسطى إلى نبضات عصبية تنتقل بعد ذلك إلى المخ.
- العظم الصدغي: العظم المحيط بالأذن ويتضمن، العظم الخشائي (الجزء المتكتل خلف الأذن) والجزء الخارجي من العظم الخشائي (عظم صلب) والجزء الداخلي (عظم على شكل قرص العسل) ويوجد هواء داخل التجاويف الصغيرة، كما تحتوي على الأذن الداخلية والأعصاب التي تتحكم في حركة الوجه واللسان.
تحدث الإصابة بسرطان الأذن في أي عمر، وعادة ما يتم تشخيصه لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
أسباب سرطان الأذن
لا يوجد سبب محدد لسرطان الأذن وقد تشمل عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة ما يلي:
- الحصول على بشرة فاتحة والتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية خاصة في سرطان الأذن الخارجية.
- تاريخ من التهابات الأذن المتكررة لفترة طويلة مما يزيد خطر الإصابة بسرطان الأذن الوسطى.
- السرطان الممتد من رفرف الأذن أو من الغدة النكفية أو العقد الليمفاوية حول الأذن إلى العظم الصدغي، مما يزيد خطر الإصابة بسرطان الأذن الداخلية والعظم الصدغي.
- الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
- الخضوع للعلاج الإشعاعي للرأس والرقبة.
- سوء استخدام أعواد القطن مما يتسبب في جروح مزمنة قد تتطور إلى سرطانات.
- التدخين.
اقرأ أيضا”علاج التهاب الأذن وأنواعه: أفضل الطرق والنصائح للتخفيف من الأعراض ”
أنواع سرطان الأذن
تبدأ معظم سرطانات الأذن كسرطان جلدي في الأذن الخارجية أو الجلد المحيط بها، وتشمل أنواعها ما يلي:
- سرطان الخلايا الحرشفية النوع الأكثر انتشارًا.
- سرطان الخلايا القاعدية.
- السرطان الميلانيني في قناة الأذن.
- سرطان الغدد الكيسية: نوع نادر من السرطانات ينشأ من الغدد التي تنتج شمع الأذن.
- سرطان الغدة النكفية: يمكن للأورام الموجودة في قناة الأذن أن تنمو داخل الغدة النكفية (أكبر الغدد اللعابية، وتقع أمام قناة الأذن مباشرة)، ويمكن للأورام الموجودة في الغدة النكفية أن تنمو داخل قناة الأذن.
أعراض سرطان الأذن

تعتمد أعراض سرطان الأذن على موقع الورم داخل الأذن، كالتالي:
- غطاء الأذن: ظهور بقعة أو قرحة على غطاء الأذن لا تلتئم خلال أربعة أسابيع، وكتل وردية اللون ذات سطح متقشر صلب، غالبًا ما تنزف بسهولة وتتقرح.
- قناة الأذن: ألم، وإفرازات من الأذن، وفقدان السمع، وكتلة في قناة الأذن، وضعف في الوجهك، أو نزيف من الأذن.
- الأذن الوسطى: إفرازات من الأذن ملطخة بالدم، وفقدان السمع، وألم الأذن، أو عدم القدرة على تحريك الوجه على جانب الأذن المصابة
- الأذن الداخلية: ألم، وصداع، وفقدان السمع، وسماع طنين في الأذن، والشعور بالدوخة.
اقرأ أيضا”التهاب الأذن الداخلية: الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج الفعّالة و8 نصائح للوقاية ”
تشخيص سرطان الأذن
غالبًا ما يقوم الطبيب بتشخيص سرطان الأذن بشكل خاطئ على أنه عدوى في الأذن لأن الأعراض متشابهة، مما يؤدي إلى تطور الحالة، ويمكن التشخيص السرطان من خلال:
- أخذ خزعة من الورم تحت التخدير الموضعي أو الكلي اعتمادًا على موقع الورم، وفحصها تحت المجهر.
- اختبارات المسح الضوئي بما في ذلك، التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب أو بالإصدار البوزيتروني إذا أظهرت الخزعة الإصابة للتحقق من مكان السرطان ومدى حجمه، ومدى انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- اختبار السمع قبل تلقي العلاج؛ للتحقق من مدى القدرة على السمع في الأذن الأخرى.
علاج سرطان الأذن
يتم تحديد العلاج المناسب لسرطان الأذن اعتمادًا على مرحلة السرطان وموقعه وصحة المريض العامة، وقد تشمل خيارات العلاج الشائعة ما يلي:
علاج سرطان الاذن بالجراحة
حيث تتم إزالة الأنسجة السرطانية جراحيًا، اعتمادًا على حجم الورم وموقعه، وقد تتم أيضًا إزالة جزء من الأذن أو العقد الليمفاوية القريبة، ونادرًا ما قد يحتاج الجراح إلى إزالة العصب الوجهي الممتد على طول جانب الوجه ويمر عبر الغدة اللعابية.
العلاج الإشعاعي لسرطان الاذن
يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لعلاج السرطان بعد الجراحة، أو مع العلاج الكيميائي لتقليل خطر عودة السرطان.
عادة ما يستخدم العلاج يوميًا لمدة دقائق وقد يستمر من 4 إلى 7 أسابيع.
العلاج الكيميائي لسرطان الاذن
يستخدم العلاج الكيميائي أدوية مضادة للسرطان مثل الفلورويوراسيل والسيسبلاتين لقتل الخلايا السرطانية، وقد يتم استخدامه مع العلاج الإشعاعي قبل الجراحة أو بعدها. ويريدون معرفة مدى فعالية هذا الأمر ومتى يكون من الأفضل إعطاء العلاج الكيميائي.
قد تشمل الآثار الجانبية لعلاج سرطان الأذن ما يلي:
- فقدان السمع الجزئي أو الكلي، أو صعوبات الكلام والبلع بعد الجراحة والعلاج الإشعاعي.
- تغيرات في المظهر نتيجة إزالة جزء من الأذن الخارجية.
- صعوبات الكلام والبلع : يمكن أن تؤثر الجراحة أو الإشعاع أحيانًا على الكلام والبلع.
الوقاية من سرطان الأذن
لا توجد طريقة لمنع حدوث سرطان الأذن، ومع ذلك يمكن اتباع بعض النصائح للتقليل من خطر الإصابة، مثل:
- تناول العلاج المناسب لالتهابات الأذن المزمنة.
- تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس.
- الخضوع للفحص الروتيني، وخاصة من قبل الأشخاص ذوي البشرة البيضاء.
أهمية التشخيص المبكر والعلاج الفعال
يؤدي الاكتشاف المبكر والعلاج السريع لسرطان الأذن إلى تحسين فرص الشفاء والحصول على نتائج إيجابية، حيث يمكن علاج العديد من الأشخاص المصابين بسرطان الأذن في مرحلة مبكرة، بينما قد يحتاج آخرون إلى علاج مستمر ومتابعة منتظمة، كما تعد الفحوصات المنتظمة ضرورية لمراقبة أي تكرار.
الأسئلة الشائعة:
هل يمكن الشفاء من سرطان الأذن؟
قد يكون من الصعب تشخيص سرطانات الأذن بسبب موقعها ولكنها قابلة للشفاء عمومًا إذا تم اكتشافها في وقت مبكر بما فيه الكفاية.
هل يؤثر سرطان الأذن على السمع؟
يمكن أن تتكون سرطانات الأذن في أي جزء من الأذن، بما في ذلك الأذن الداخلية أو الأذن الوسطى أو الأذن الخارجية.، مما قد يؤثر على السمع.
لا يوجد تعليقات