حساسية القمح تنتج عن رد فعل تحسسي مبالغ فيه من جهاز المناعة تجاه الأطعمة التي تحتوي على القمح أو استنشاق الهواء المحمل به، وتشمل الأعراض الشرى والطفح الجلدي والغثيان وتقلصات المعدة والإسهال، وقد تسبب صدمة الحساسية المفرطة في الحالات الشديدة، ويمكن تشخيصها من خلال الاختبارات.
وفي مقالنا سنوضح أسباب هذه الحساسية وأعراضها لدى الأطفال والكبار، والفرق بينها وبين حساسية الجلوتين، ومدى خطورتها وطرق العلاج، كما سنجيب على أهم الأسئلة الشائعة، فتابعوا القراءة.
أسباب حساسية القمح
تتطور حساسية القمح لدى 0.2-1.3% من البالغين حول العالم وحوالي 0.4% من الأطفال، عندما يتفاعل الجهاز المناعي في الجسم مع البروتينات الموجودة في القمح بما في ذلك (الزلال، والجليادين، والجلوبيولين، والغلوتين)، بشكل مبالغ فيه سواء وجد القمح أو منتجاته في:
- الأطعمة بما في ذلك، الخبز أو المعكرونة.
- المواد غير الغذائية، مثل عجينة اللعب أو مستحضرات التجميل أو منتجات الاستحمام.
- الهواء المستنشق.
كما تشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذه الحساسية ما يلي:
- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالأمراض التحسسية، مثل الربو والإكزيما.
- إصابة كلا الوالدين بالحساسية.
أعراض حساسية القمح
قد تظهر أعراض حساسية القمح عند الكبار خلال دقائق بعد تناول القمح أو قد يستغرق ظهورها ما يصل إلى 48 ساعة،عندما يفرز الجسم مواد كيميائية مثل الهيستامين وقد تختلف الاعراض من شخص لآخر، وغالبًا ما تشمل ما يلي:
- شرى وتورم.
- التهيج.
- تقلصات المعدة.
- عسر الهضم.
- الغثيان والقيء.
- إسهال.
- انسداد أو سيلان الأنف.
- العطاس.
- صداع.
- صوت أزيز أثناء التنفس.
- علامات الحساسية المفرطة في حالات نادرة مما يؤدي إلى ضعف التنفس وضيق الصدر وصعوبة في البلع وانخفاض ضغط الدم، وضعف مفاجئ وزيادة معدل نبض القلب، ودوار وإدخال الجسم في حالة صدمة
غالبًا ما تشمل أعراض حساسية القمح للاطفال بشكل رئيسي الإكزيما (التهاب الجلد) والقيء وأحيانًا الحساسية المفرطة، كما أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بحساسية القمح من البالغين ومع ذلك يتخلص حوالي 80% منهم من الحالة بحلول سن 16 عامًا تقريبًا.
اقرأ أيضا”حساسية الصدر 6 أعراض شائعة
الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين
حساسية الجلوتين أو مرض الاضطرابات الهضمية هو حالة هضمية وليست حساسية وتعد خطيرة إذا لم يتم تشخيصها أو علاجها، لأنها تحدث عندما يتسبب الجلوتين في تلف الأمعاء الدقيقة بشكل مباشر في مرض الاضطرابات الهضمية أو يتسبب في حدوث تفاعل غير مرتبط بالمضاد IgE، وهي ليست مثل حساسية القمح حيث:
- ترتبط حساسية القمح بالقمح نفسه بينما ترتبط حساسية الجلوتين بالقمح والحبوب المشابهة مثل الشعير والجاودار والشوفان.
- يوجد العديد من الاضطرابات المرتبطة بالجلوتين بما في ذلك، مرض الاضطرابات الهضمية المناعي المرتبط بأعراض الجهاز الهضمي، وحساسية الجلوتين غير السيلياكية التي تختفي فيها الأعراض بعد إزالة الجلوتين من النظام الغذائي، والتهاب الجلد الحلئي، اضطراب خلل الغلوتين في الدماغ والأعصاب.
- كما تنطوي حساسية القمح على المضاد IgE، بينما لا تنطوي حساسية الجلوتين على هذا الجسم المضاد.
درجات حساسية القمح
يتم تصنيف حساسية القمح حسب شدتها إلى:
الدرجة الأولى:
تعد طفيفة الأعراض ويمكن تفاديها وعلاجها، وتشمل أعراضها:
- احتقان الأنف.
- الربو.
- الأكزيما.
- طفح جلدي وحكة.
- غثيان أو قيء.
- إسهال.
- التهاب أو تورم في الحلق أو الفم.
- دموع أو حكة في العينين.
- انتفاخ في المعدة.
الدرجة الثانية:
هي حالة مهددة للحياة إذا لم يتم علاج علامات الحساسية المفرطة، بما في ذلك:
- صعوبة في البلع نتيجة ضيق أو تورم الحلق.
- ضيق وألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- تحول لون الجلد للأزرق أو الشاحب.
- انخفاض نبض القلب.
- انخفاض ضغط الدم الحاد.
- الدوار أو الغيبوبة.
هل مرض حساسية القمح خطير
يمكن أن تتسبب حساسية القمح في ظهور أعراض تتراوح بين الخفيفة إلى الشديدة المهددة للحياة، ولا يمكن التنبؤ بشدة كل رد فعل؛ فقد يعاني الأشخاص الذين عانوا سابقًا من أعراض خفيفة فقط من رد فعل الحساسية المفرطة المميت.
اقرأ أيضا”أسباب وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
هل يمكن الشفاء من حساسية القمح
لا، لا يمكنك التخلص من حساسية القمح، ولكن حوالي 66% من الأطفال يتغلبون عليها، كما يمكنك تعديل نظامك الغذائي ونمط حياتك لمنع الأعراض المرتبطة بالحساسية.
تجربتي مع حساسية القمح
يوضح أحد الآباء تجربته مع حساسية القمح أن ابنه البالغ من العمر أحد عشر عامًا قد ظهرت عليه أعراض مثل شرى جلدي وتقلصات وآلام حادة وإسهال بعد تناول الخبز أو المعكرونة والمعجنات، وبعد محاولات كثيرة للعلاج الذاتي ذهب لاستشارة الطبيب الذي بدأ يسأل عن نظامه الغذائي وتاريخه المرضي ثم تم تشخيصه بحساسية القمح، وأشار بضرورة استشارة خبير تغذية للأطفال، لوضع نظام غذائي مخصص لمرضى حساسية القمح للحد من ظهور الأعراض وتحسين صحة الجسم ومنع المضاعفات، ومع الوقت تحسن الوضع وقد اختفى الأمر في سن السادسة عشر تقريبًا.
علاج حساسية القمح
أفضل طريقة للتعامل مع حساسية القمح هي تجنبها من خلال تجنب الأطعمة أو المنتجات التي تحتوي على القمح، أما إذا كنت تعاني من:
- حساسية خفيفة أو متوسطة تجاه القمح، فقد يصف لك الطبيب أدوية مضادة للهيستامين أو الكورتيكوستيرويدات للمساعدة في تخفيف الأعراض.
- حساسية شديدة تجاه القمح، فقد يصف لك الطبيب حقنة أدرينالين في الفخذ الخارجي والتي تعمل على عكس أعراض الحساسية المفرطة بسرعة.
متى تختفي أعراض حساسية القمح
يتخلص معظم الأطفال من حساسية القمح عند بلوغهم سن السادسة عشر، ولكن البالغين قد يصابون بها، وغالبًا ما تكون على شكل حساسية متبادلة لحبوب اللقاح العشبية.
اقرأ أيضا”مرض الصدفية ”
كيف أعرف أن لدي حساسية من القمح؟
من المرجح أن تظهر علامات وأعراض حساسية القمح على الطفل أو البالغ المصاب بها في غضون دقائق إلى ساعات بعد تناول أي شيء يحتوي على القمح. تشمل علامات وأعراض حساسية القمح ما يلي: تورم أو حكة أو تهيج الفم أو الحلق، والشرى أو الطفح الجلدي أو تورم الجلد.
ما الفرق بين حساسية القمح والجلوتين؟
حساسية الجلوتين هي مصطلح مضلل يتم الخلط بينه وبين حساسية القمح، أو مرض الاضطرابات الهضمية، كما أن عدم تحمل الغلوتين ومرض الاضطرابات الهضمية يتسببان في أعراض خطيرة في الجهاز الهضمي، بينما حساسية القمح تنطوي على استجابة الجسم الكلية عندما يهاجم الجهاز المناعي البروتينات الموجودة في القمح.
هل يمكن الشفاء من مرض حساسية القمح؟
أشارت إحدى الدراسات إلى أن حوالي ثلثي الأطفال يتخلصون من حساسية القمح قبل سن المراهقة، ومع ذلك، يظل البعض يعاني منها طوال الحياة.
لا يوجد تعليقات