هل شعرت يومًا أن ابتسامتك لا تعكس ثقتك الحقيقية؟ هل تعاني من تزاحم الأسنان أو عدم انتظامها، مما يجعلك تتجنب الضحك بحرية؟ تقويم الأسنان ليس مجرد إجراء تجميلي، بل هو رحلة نحو ابتسامة صحية وأسنان مستقيمة ومتناسقة تعزز من ثقتك بنفسك وتمنحك راحة دائمة أثناء الأكل والتحدث.
سواء كنت تفكر في التقويم لطفلك أو لنفسك، فإن هذا الدليل سيوفر لك كل ما تحتاج لمعرفته عن الأنواع المختلفة، وفوائده، وطريقة العناية به لضمان أفضل النتائج، لا تدع أي عائق يمنعك من الحصول على الابتسامة التي تستحقها
ما هو تقويم الأسنان؟
تقويم الأسنان هو أحد فروع طب الأسنان الذي يختص بتشخيص وتصحيح مشاكل إطباق الأسنان والفكين، مما يضمن ابتسامة متناغمة وصحة فموية، يهدف هذا التخصص إلى معالجة ازدحام الأسنان، الفجوات غير الطبيعية، والعضات غير السليمة، مثل العضة العميقة، المعكوسة، أو المفتوحة، والتي قد تؤثر على المظهر والوظيفة الفموية على حد سواء.
يعتمد تقويم الأسنان على استخدام أجهزة مصممة خصيصًا لتحريك الأسنان تدريجيًا إلى مواضعها الصحيحة، وتشمل هذه الأجهزة التقويم الثابت الذي يتكون من دعامات وأسلاك معدنية تُعدل بمرور الوقت، والتقويم المتحرك الذي يمكن خلعه حسب الحاجة، إضافة إلى التقنيات الحديثة مثل التقويم الشفاف (الإنفزلاين) الذي يمنح مظهرًا غير ملحوظ أثناء العلاج.
لا يقتصر دور تقويم الأسنان على تحسين المظهر فقط، بل يسهم أيضًا في تحسين وظائف الفم مثل المضغ والتحدث، بالإضافة إلى الوقاية من مشكلات صحية مستقبلية مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة الناتجة عن تراكم البلاك في الأماكن الضيقة بين الأسنان غير المنتظمة، كما أنه يلعب دورًا في تحسين صحة مفاصل الفك وتوزيع الضغط على الأسنان بشكل متساوٍ، مما يقلل من احتمالية تعرضها للتآكل المبكر.

لماذا نحتاج إلى تقويم الأسنان؟
تقويم الأسنان ليس مجرد تحسين للشكل، بل هو استثمار في راحتك وصحتك المستقبلية، فهو يسهم في توزيع الضغط بشكل متوازن على الأسنان، مما يقلل من تآكلها المبكر ويمنحك ابتسامة أكثر تناسقًا وثقة، لهذا السبب، فإن اللجوء إلى التقويم في الوقت المناسب قد يجنبك مضاعفات صحية قد تصبح أكثر تعقيدًا بمرور الوقت.
يعتبر أخصائي تقويم الأسنان هو الطبيب المسؤول عن تحديد الحاجة إلى التقويم، حيث يقوم بإجراء فحص شامل للأسنان والفكين باستخدام الأشعة السينية والنماذج ثلاثية الأبعاد قبل وضع خطة علاجية مخصصة لكل حالة، يبدأ العلاج عادةً في مرحلة الطفولة أو المراهقة، لكنه متاح أيضًا للبالغين، حيث يمكن لأي شخص يرغب في تحسين ترتيب أسنانه أو تصحيح مشكلات الإطباق الخضوع للعلاج.
ما هي أنواع تقويم الأسنان؟

تتعدد أنواع تقويم الأسنان لتناسب احتياجات كل فرد، وتختلف في المواد المستخدمة، المظهر، والتكلفة. فيما يلي أبرز هذه الأنواع:
- التقويم المعدني التقليدي: يُعتبر التقويم المعدني التقليدي الأكثر شيوعًا واستخدامًا، يتكون من دعامات معدنية تُثبت على الأسنان باستخدام مادة لاصقة، وتُربط معًا بواسطة أسلاك معدنية، يتميز هذا النوع بفعاليته العالية في تصحيح مختلف مشكلات الأسنان، بالإضافة إلى تكلفته المناسبة مقارنة بالأنواع الأخرى، ومع ذلك، قد يكون مظهره البارز غير مرغوب فيه لدى بعض المرضى.
- التقويم الخزفي (السيراميكي): يشبه التقويم الخزفي التقويم المعدني من حيث الشكل والحجم، لكنه مصنوع من مواد خزفية شفافة أو بلون الأسنان، مما يجعله أقل وضوحًا، يُفضل هذا النوع من قبل البالغين الذين يهتمون بالمظهر الجمالي، ومع ذلك، فإن تكلفته أعلى من التقويم المعدني، وقد يكون أكثر عرضة للكسر أو التصبغ إذا لم يتم الاعتناء به بشكل صحيح.
- التقويم الداخلي (اللساني): يُثبت التقويم الداخلي على الجهة الداخلية للأسنان، مما يجعله غير مرئي من الخارج، يُعتبر خيارًا مثاليًا لمن يرغبون في تقويم أسنانهم دون التأثير على مظهرهم الخارجي، ومع ذلك، قد يسبب هذا النوع صعوبة في النطق أو تهيجًا للسان في البداية، بالإضافة إلى تكلفته المرتفعة وصعوبة تنظيفه مقارنة بالأنواع الأخرى.
- التقويم الشفاف (الإنفزلاين): يتكون التقويم الشفاف من قوالب بلاستيكية شفافة تُصنع خصيصًا لتناسب أسنان المريض، يتميز هذا النوع بإمكانية إزالته عند تناول الطعام أو تنظيف الأسنان، مما يسهل الحفاظ على نظافة الفم، كما أنه غير مرئي تقريبًا، مما يجعله خيارًا جماليًا مفضلًا، ومع ذلك، فإن تكلفته مرتفعة، وقد لا يكون مناسبًا للحالات المعقدة.
- التقويم الذاتي الربط (ديمون): يُشابه التقويم الذاتي الربط التقويم المعدني التقليدي، لكنه يستخدم دعامات خاصة تسمح للسلك المعدني بالتحرك بحرية داخلها، مما يقلل من الاحتكاك ويُسهل عملية تعديل الأسنان، يتميز هذا النوع بفعاليته وسرعته في تحقيق النتائج، بالإضافة إلى تقليل عدد زيارات المتابعة للطبيب، ومع ذلك، قد يكون أكثر تكلفة من التقويم المعدني التقليدي.
- التقويم المتحرك: يُستخدم التقويم المتحرك في الحالات البسيطة أو كجزء من مرحلة ما بعد العلاج بالتقويم الثابت للحفاظ على النتائج المحققة، يتميز بإمكانية إزالته وتركيبه بسهولة، مما يُسهل عملية تنظيف الأسنان، ومع ذلك، يتطلب هذا النوع التزامًا من المريض بارتدائه للمدة الموصى بها يوميًا لتحقيق النتائج المرجوة.
قد يهمك:افضل الطرق لتبييض الاسنان
ماهي مراحل عملية التقويم؟
تمر عملية تقويم الأسنان بعدة مراحل دقيقة تهدف إلى تحقيق النتائج المثالية للمريض. وتختلف مدة العلاج من شخص لآخر بناءً على حالته، لكن المراحل الأساسية تظل متشابهة في جميع الحالات.
- التقييم الأولي ووضع خطة العلاج: في هذه المرحلة، يقوم طبيب تقويم الأسنان بفحص الفم والأسنان والفكين بدقة، يتم استخدام الأشعة السينية، والصور الفوتوغرافية، وقوالب الأسنان لتحديد المشاكل مثل تراكب الأسنان، الفراغات، أو سوء الإطباق، بعد ذلك، يضع الطبيب خطة علاجية مخصصة تناسب احتياجات المريض، موضحًا نوع التقويم المناسب ومدة العلاج المتوقعة.
- تركيب التقويم: بمجرد الموافقة على خطة العلاج، يتم وضع تقويم الأسنان، إذا كان التقويم معدنيًا تقليديًا، يتم تثبيت الحاصرات (Brackets) على سطح الأسنان باستخدام مادة لاصقة خاصة، ثم يتم تمرير الأسلاك المعدنية عبرها، أما في حالة التقويم الشفاف، يتم أخذ قياسات دقيقة للأسنان لصناعة قوالب شفافة مخصصة للمريض.
- مرحلة التكيف والمتابعة المنتظمة: بعد تركيب تقويم الأسنان، يبدأ المريض فترة التكيف، والتي قد تشمل شعورًا طفيفًا بعدم الراحة أو الضغط على الأسنان، خلال هذه المرحلة، يحتاج المريض إلى مراجعة الطبيب بانتظام (كل 4-6 أسابيع عادةً) لتعديل التقويم، حيث يقوم الطبيب بشد الأسلاك أو تغيير القوالب الشفافة لضمان تحرك الأسنان تدريجيًا إلى مواضعها الصحيحة.
- مرحلة تعديل الإطباق والتحسين النهائي: مع مرور الوقت، تبدأ الأسنان في التحرك تدريجيًا نحو مواقعها الصحيحة وفقًا للخطة العلاجية، في هذه المرحلة، يركز الطبيب على ضبط التفاصيل الدقيقة مثل إطباق الأسنان العلوي والسفلي، وإجراء أي تعديلات نهائية لضمان تحقيق الابتسامة المثالية وتحسين وظائف الفم والمضغ.
- إزالة التقويم وتركيب المثبّت: عند الوصول إلى النتيجة المرجوة، تتم إزالة تقويم الأسنان بعناية، ثم يقوم الطبيب بتنظيف الأسنان وإجراء فحوصات نهائية، بعد ذلك، يتم تركيب مثبّت الأسنان (Retainer)، والذي يمكن أن يكون متحركًا أو ثابتًا، وذلك للحفاظ على النتائج ومنع الأسنان من العودة إلى وضعها السابق.
- المتابعة الدورية بعد التقويم: حتى بعد إزالة تقويم الأسنان، يحتاج المريض إلى زيارات متابعة لضمان استقرار النتائج، قد يُطلب منه ارتداء المثبّت لعدة أشهر أو حتى سنوات حسب الحالة، مع الاستمرار في العناية الجيدة بالأسنان للحفاظ على صحتها وشكلها الجديد.
ما هي مدة العلاج بالتقويم؟

تختلف مدة العلاج بتقويم الأسنان من شخص لآخر وفقًا لعوامل متعددة، مثل نوع المشكلة التي يعاني منها المريض، وعمره، ونوع التقويم المستخدم، ومدى التزامه بتعليمات الطبيب، ومع ذلك، يمكن تحديد متوسط المدة بناءً على الحالة العامة للعلاج.
1. المدة المتوقعة للعلاج
- في معظم الحالات، تتراوح مدة العلاج بين 12 إلى 36 شهرًا، ويعتمد ذلك على درجة تعقيد المشكلة.
- قد يستغرق التقويم البسيط لعلاج الفراغات الصغيرة أو تعديل موضع سن واحد ما بين 6 إلى 12 شهرًا.
- في الحالات الأكثر تعقيدًا، مثل علاج سوء الإطباق الحاد أو تصحيح وضع الفكين، قد يمتد العلاج إلى 3 سنوات أو أكثر.
2. تأثير العمر على مدة العلاج
- كلما بدأ الشخص العلاج في سن مبكرة، كلما كانت عملية تحريك الأسنان أسرع، حيث تكون عظام الفك أكثر مرونة لدى الأطفال والمراهقين.
- في حالات تقويم الأسنان للبالغين، قد يستغرق العلاج وقتًا أطول لأن العظام تكون أكثر صلابة، مما يجعل تحريك الأسنان أبطأ مقارنةً بالأطفال.
قد يهمك:العناية بصحة الاسنان عند كبار السن
3. تأثير نوع التقويم على مدة العلاج
- التقويم المعدني التقليدي يُعد الأسرع من حيث تحقيق النتائج، حيث يوفر تحكمًا دقيقًا في حركة الأسنان.
- التقويم الشفاف قد يحتاج إلى فترة أطول قليلًا، حيث يعتمد على قوالب متغيرة تدريجيًا لتحريك الأسنان بلطف.
- التقويم الداخلي (اللساني) يستغرق عادةً وقتًا أطول من التقليدي لأنه أكثر تعقيدًا في التركيب والتعديل.
- في بعض الحالات، يتم استخدام تقويم متسارع مدعوم بأجهزة وتقنيات حديثة لتقليل المدة الإجمالية للعلاج.
4. دور الالتزام بتعليمات الطبيب في مدة العلاج
- التزام المريض بتعليمات تقويم الأسنان يلعب دورًا حاسمًا في تقليل أو إطالة مدة العلاج.
- تجنب تناول الأطعمة الصلبة واللزجة التي قد تؤدي إلى كسر أجزاء من التقويم، والحرص على تنظيف الأسنان بشكل جيد، يساعدان في تجنب التأخير الناتج عن الإصلاحات المتكررة.
- استخدام المطاط التقويمي أو المثبتات وفقًا لتعليمات الطبيب يعزز من فعالية العلاج ويمنع تأخيره.
5. هل يمكن تسريع مدة العلاج بالتقويم؟
يرغب العديد من المرضى في تقليل مدة العلاج، وهنا بعض العوامل التي قد تساعد في تحقيق ذلك:
- استخدام تقنيات حديثة مثل أجهزة تحفيز العظام أو الليزر لتسريع حركة الأسنان.
- المتابعة المنتظمة مع الطبيب لإجراء التعديلات اللازمة في الوقت المناسب.
- الالتزام الصارم بتعليمات العناية، حيث أن أي إهمال قد يؤدي إلى تأخير العلاج.
إذن، لا يمكن تحديد مدة ثابتة للعلاج نظرًا لاختلاف العوامل المؤثرة، لكن الطبيب يمكنه إعطاء تقدير تقريبي بناءً على حالة المريض، ومع الالتزام التام بالتعليمات، يمكن تحقيق النتائج المرجوة في أقل وقت ممكن، مما يمنح المريض ابتسامة متناسقة وصحية تدوم مدى الحياة.
العناية بالأسنان أثناء العلاج بالتقويم
يُعد الحفاظ على نظافة الفم والأسنان خلال فترة تقويم الأسنان أمرًا بالغ الأهمية، حيث أن وجود أجهزة التقويم قد يجعل تنظيف الأسنان أكثر صعوبة ويزيد من خطر تراكم البلاك والتسوس وأمراض اللثة، لذا، فإن اتباع روتين عناية بالأسنان دقيق يساعد في الحفاظ على صحة الأسنان وتسريع العلاج دون مضاعفات.
1. تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة
- استخدم فرشاة أسنان ناعمة مصممة خصيصًا للتقويم، بحيث يمكنها الوصول إلى جميع الزوايا حول الأقواس والأسلاك.
- يفضل استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية، حيث تساعد في إزالة البلاك بشكل أكثر فعالية من الفرشاة العادية.
- نظّف أسنانك بعد كل وجبة لمدة لا تقل عن دقيقتين لضمان إزالة بقايا الطعام العالقة بين أجزاء التقويم.
- استخدم معجون أسنان يحتوي على الفلورايد لحماية مينا الأسنان من التآكل والتسوس.
2. أهمية استخدام خيط الأسنان وغسول الفم
- استخدم خيط الأسنان المخصص للتقويم أو أداة الخيط المائي، حيث يساعدان في تنظيف المناطق التي يصعب الوصول إليها بين الأسلاك والأقواس.
- احرص على المضمضة يوميًا بغسول الفم المضاد للبكتيريا لمنع التهاب اللثة والتسوس.
- يمكن أيضًا استخدام أعواد تنظيف ما بين الأسنان لإزالة أي بقايا طعام محاصرة في التقويم.
3. تجنب الأطعمة التي قد تضر بالتقويم
- تجنب الأطعمة الصلبة مثل المكسرات، والتفاح غير المقطع، والمقرمشات القاسية، لأنها قد تؤدي إلى كسر الأسلاك أو فك الأقواس.
- ابتعد عن الأطعمة اللزجة مثل العلكة، والكراميل، والحلويات المطاطية، لأنها قد تلتصق بالتقويم وتسبب تراكم البكتيريا.
- قلل من تناول المشروبات السكرية والغازية، لأنها تزيد من خطر تسوس الأسنان، خاصة مع وجود التقويم.
- قم بتقطيع الطعام إلى قطع صغيرة بدلاً من العضّ المباشر لتجنب الضغط على التقويم.
4. متابعة مواعيد الطبيب بانتظام
- تأكد من زيارة طبيب التقويم في المواعيد المحددة لإجراء التعديلات الدورية وضمان سير العلاج كما هو مخطط له.
- في حالة حدوث أي كسر أو ارتخاء في أجزاء التقويم، لا تتردد في التواصل مع الطبيب فورًا لتجنب أي تأخير في العلاج.
5. هل تؤثر قلة العناية بالأسنان على نتيجة العلاج؟
نعم، فإهمال نظافة الفم أثناء تقويم الأسنان قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل:
- ظهور بقع بيضاء دائمة على الأسنان بسبب فقدان المعادن من المينا.
- تسوس الأسنان، خاصة حول حواف الأقواس التقويمية حيث تتراكم البكتيريا بسهولة.
- التهابات اللثة، والتي قد تؤدي إلى نزيف وتورم قد يؤثران على راحة المريض أثناء العلاج.
إن الاهتمام بصحة الأسنان خلال فترة تقويم الأسنان لا يقتصر فقط على الحصول على ابتسامة جميلة، بل يضمن أيضًا الحفاظ على أسنان ولثة صحية مدى الحياة، لذا، احرص على اتباع خطوات العناية بدقة لتجنب أي مشكلات تعيق تقدم العلاج.
قد يهمك: علاج تسوس الاسنان| أحدث التقنيات والأساليب الفعّالة و4 عادات يومية تجنبك التسوس
فوائد تقويم الأسنان
يعد تقويم الأسنان أكثر من مجرد وسيلة لتحسين شكل الابتسامة، فهو علاج طبي يساعد في تحسين صحة الفم والوظائف الفموية بشكل عام، إليك الفوائد الرئيسية التي يوفرها التقويم:
- تحسين المحاذاة والعضة الفموية:
- يساعد التقويم في تصحيح تزاحم الأسنان، مما يمنع مشاكل العضّة غير المتناسقة مثل العضة المفتوحة أو العميقة أو المتصالبة.
- يساهم في تحسين عملية المضغ، مما يقلل من الضغط على عضلات الفك والمفاصل الفكية.
- يسهم في توزيع الضغط بشكل متوازن على الأسنان، مما يمنع تآكلها غير الطبيعي.
- تحسين النطق والتحدث:
- بعض مشاكل النطق، مثل اللثغة أو صعوبة نطق بعض الحروف، قد تكون نتيجة عدم محاذاة الأسنان بشكل صحيح.
- يعمل التقويم على تحسين وضعية الأسنان، مما يساعد في تحسين مخارج الحروف والتحدث بوضوح.
- الوقاية من مشكلات صحية مستقبلية:
- يقلل من خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة، حيث أن الأسنان المتراكبة أو المعوجة تكون أصعب في التنظيف، مما يزيد من تراكم البلاك.
- يساعد في تقليل آلام الفك والصداع الناتجة عن اضطرابات المفصل الفكي الصدغي (TMJ).
- يقلل من خطر تآكل الأسنان المبكر بسبب العضة غير الصحيحة.
- تحسين المظهر والثقة بالنفس:
- يمنحك تقويم الأسنان ابتسامة أكثر تناسقًا وجاذبية، مما ينعكس إيجابيًا على ثقتك بنفسك.
- أثبتت الدراسات أن تحسين الابتسامة يمكن أن يؤثر إيجابيًا على التفاعل الاجتماعي والمهني للفرد.
نعم، بالإضافة إلى الفوائد المذكورة، فإن التقويم قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة، حيث أن تحسين المضغ والهضم نتيجة تصحيح وضع الأسنان يمكن أن يسهم في امتصاص أفضل للعناصر الغذائية، مما يؤثر على الصحة الجسدية بشكل عام.
هل تقويم الأسنان مؤلم؟
يتساءل الكثيرون عمّا إذا كان تقويم الأسنان يسبب الألم، والحقيقة أن الشعور بالانزعاج قد يحدث في بعض المراحل لكنه ليس شديدًا كما يتخيله البعض، عادةً، يشعر المرضى بضغط خفيف بعد تركيب التقويم أو عند تعديله، وقد يستمر هذا الشعور لبضعة أيام قبل أن يعتاد الفم عليه تدريجيًا.
للتخفيف من هذا الانزعاج، يمكن استخدام مسكنات ألم الأسنان الخفيفة عند الحاجة، بالإضافة إلى تناول الأطعمة اللينة مثل الزبادي والشوربات في الأيام الأولى، كما أن المضمضة بالماء الدافئ والملح تساعد في تهدئة اللثة، ومع مرور الوقت، يعتاد الشخص على وجود التقويم، ويصبح جزءًا طبيعيًا من روتينه اليومي دون أي إزعاج يُذكر.
هل هناك آثار جانبية لتقويم الأسنان؟
نعم، إلى جانب الألم الخفيف، قد تظهر بعض التأثيرات الجانبية مثل:
- تهيج اللثة والخدود في البداية.
- صعوبة مؤقتة في المضغ والتحدث.
- تراكم البلاك حول التقويم إذا لم يتم تنظيف الأسنان جيدًا.
لكن هذه التأثيرات مؤقتة ويمكن التعامل معها بسهولة باتباع تعليمات العناية بالتقويم.
هل يمكنني تناول أي طعام أثناء العلاج بالتقويم؟
يحتاج الأشخاص الذين يستخدمون تقويم الأسنان إلى تعديل بعض عاداتهم الغذائية للحفاظ على فعالية العلاج وتجنب أي ضرر للأجهزة التقويمية، بشكل عام، لا يعني ارتداء التقويم الامتناع عن الطعام، لكنه يتطلب بعض الحذر في اختيار الأطعمة المناسبة.
يفضل تجنب الأطعمة الصلبة أو اللزجة التي قد تسبب تلفًا للتقويم أو تلتصق به، مثل المكسرات، الكراميل، العلكة، والخبز القاسي، كما يجب الحذر عند تناول الفواكه والخضروات القاسية مثل التفاح والجزر، حيث يُفضل تقطيعها إلى قطع صغيرة قبل تناولها بدلًا من قضمها مباشرةً.
في المقابل، يُنصح بتناول الأطعمة اللينة التي لا تشكل ضغطًا على الأسنان، مثل الزبادي، الأرز، البطاطس المهروسة، والمعكرونة. كما أن الحفاظ على نظافة الأسنان بعد كل وجبة أمر ضروري لمنع تراكم البلاك وبقايا الطعام حول التقويم.
باتباع هذه الإرشادات، يمكنك الاستمتاع بالطعام دون القلق من أي تأثير سلبي على العلاج التقويمي.
أسئلة شائعة عن تقويم الأسنان
هل التقويم مناسب لجميع الأعمار؟
نعم، تقويم الأسنان ليس مقتصرًا على الأطفال والمراهقين فقط، بل يمكن للبالغين أيضًا الاستفادة منه. ومع ذلك، يُفضل بدء العلاج في سن مبكرة عندما تكون عظام الفك أكثر مرونة، مما يسهل تحريك الأسنان إلى مواضعها الصحيحة، لكن حتى في مرحلة البلوغ، يمكن للتقويم تصحيح العديد من المشكلات مثل تزاحم الأسنان أو سوء الإطباق، وإن كان قد يستغرق وقتًا أطول مقارنةً بصغار السن.
ما هي تكلفة تقويم الأسنان؟
تختلف تكلفة التقويم بناءً على عدة عوامل، منها نوع التقويم المستخدم، ومدة العلاج، وخبرة طبيب الأسنان، والموقع الجغرافي للعيادة، بشكل عام، تتراوح الأسعار بين التقويم المعدني، الذي يُعد الأكثر شيوعًا والأقل تكلفة، وبين التقويم الشفاف أو الداخلي، الذي يكون أغلى ثمنًا نظرًا لمزاياه التجميلية، يُفضل دائمًا استشارة طبيب الأسنان لمعرفة الخيارات المتاحة والتكلفة المتوقعة وفقًا لحالتك الخاصة.
هل يمكنني ممارسة الرياضة أثناء العلاج بالتقويم؟
نعم، يمكنك ممارسة الرياضة أثناء ارتداء تقويم الأسنان، لكن إذا كنت تشارك في رياضات تتطلب احتكاكًا جسديًا مثل الملاكمة أو كرة القدم، فمن الأفضل ارتداء واقٍ للفم لحماية الأسنان والتقويم من الصدمات، سيقدم طبيب الأسنان توصيات محددة وفقًا لنوع النشاط الرياضي الذي تمارسه.
إليك أيضًا: أفضل الطرق لعلاج رائحة الفم الكريهة
هل يمكنني إزالة التقويم في أي وقت؟
لا يمكن إزالة تقويم الأسنان إلا بواسطة طبيب مختص، حيث يجب الالتزام بخطة العلاج حتى تحقيق النتائج المرجوة، في بعض الحالات، قد يطلب المريض إزالة التقويم قبل انتهاء المدة المقررة بسبب الإزعاج أو لأي سبب آخر، لكن هذا قد يؤثر على النتائج النهائية، لذا من الأفضل مناقشة أي رغبة في التغيير مع الطبيب لضمان عدم التأثير على صحة الأسنان ومظهرها.
رحلة تقويم الأسنان قد تكون طويلة، لكنها استثمار حقيقي في صحتك وجمال ابتسامتك، مع التزامك بالرعاية الجيدة واتباع إرشادات الطبيب، ستلاحظ التغيير تدريجيًا حتى تصل إلى النتيجة التي طالما حلمت بها، لا تتردد في استشارة طبيبك لاختيار الخيار الأنسب لك.
المصادر
5 Different Types of Braces Used in Orthodontics – Best Choice?
لا يوجد تعليقات