تسمم الحمل

تسمم الحمل


تسمم الحمل حالة طبية خطيرة قد تحدث بعد 20 أسبوعًا من الحمل، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم ووجود البروتين في البول والتورم والصداع وعدم وضوح الرؤية، لذلك من الضروري علاجها لتجنب المضاعفات المميتة، وعادة ما تختفي الأعراض بعد الولادة.

وفي مقالنا سنوضح ما هو تسمم الحمل والأسباب والأعراض وأضراره على الجنين، ومخاطره على الأم، كيفية التشخيص أو العلاج والوقاية، كما سنجيب على أهم الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع، فتابعوا القراءة.

ما هو تسمم الحمل وما هي أعراضه؟

ما هو تسمم الحمل وما هي أعراضه؟
ما هو تسمم الحمل وما هي أعراضه؟
  • تسمم الحمل حالة تؤثر على بعض الحوامل خلال النصف الثاني من الحمل أو بعد وقت قصير من ولادة الطفل، وعلى الرغم من أن العديد من الحالات تكون خفيفة، إلا أن الحالة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لكل من الأم والطفل إذا لم تتم مراقبتها ومعالجتها.
  • يتسبب تسمم الحمل في حدوث مضاعفات تتراوح بين 5-8% من جميع الولادات، كما يتسبب في حالات الولادة المبكرة في 15% من حالات الولادة المبكرة.

أعراض تسمم الحمل

تشمل العلامات المبكرة لتسمم الحمل التي يمكن ملاحظتها أثناء الزيارة الروتينية للطبيب ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم .
  • وجود البروتين في البول.

ومع مرور الوقت قد تتطور الأعراض لتشمل:

  • صداع شديد.
  • مشاكل الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو الوميض.
  • ألم أسفل الأضلاع مباشرة.
  • القيء.
  • تورم مفاجئ في الوجه أو اليدين أو القدمين.
  • حساسية الضوء.
  • ظهور بقع داكنة في مجال الرؤية.
  • ألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن.
  • ضيق في التنفس .

كما قد تشمل أعراض تسمم الحمل الشديد ما يلي:

  • حالة طوارئ ارتفاع ضغط الدم (160/110 ملم زئبق أو أعلى).
  • انخفاض في وظائف الكلى أو الكبد.
  • تجمع سوائل في الرئة.
  • انخفاض مستويات الصفائح الدموية.
  • عدم إنتاج البول أو إنتاج كمية قليلة جدًا منه.

اقرأ أيضا”أبرز أعراض الحمل خارج الرحم بعد الدوره باسبوع وتجارب واقعية ”

ماذا يحدث للجنين عند تسمم الحمل؟

تؤثر هذه الحالة على الشرايين التي تحمل الدم إلى المشيمة، مما قد يتسبب في أضرار تسمم الحمل على الجنين مثل:

  • تقييد نمو الجنين وبطء النمو.
  • ولادة جنين ميت في حالة انفصال المشيمة.
  • الولادة المبكرة.
  • كما يواجه الأطفال الخدج مشاكل صحية متعددة بما في ذلك انخفاض الوزن عند الولادة ومشاكل التنفس، واضطرابات التعلم، والشلل الدماغي، والصرع، والصمم، والعمى.

كيف اعرف اني تسممت وانا حامل؟

قد يكون ضيق التنفس، وتسارع نبضات القلب، والارتباك الذهني، والشعور المتزايد بالقلق، والشعور بالهلاك الوشيك من أعراض تسمم الحمل، لذلك، إذا كانت هذه الأعراض جديدة عليك، فقد تشير إلى ارتفاع ضغط الدم، أو في حالات نادرة، تجمع السوائل في الرئتين.

كما تشمل طرق تأكيد تشخيص تسمم الحمل ما يلي:

إجراء فحوصات دم إضافية للتحقق من وظائف الكلى والكبد.
جمع البول لمدة 24 ساعة لمراقبة وجود البروتين في البول.
إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية ومراقبة الجنين الأخرى للنظر إلى حجم الجنين وتقييم حجم السائل الأمنيوسي .

هل تسمم الحمل خطر على الأم؟

نعم، إذا لم يتم علاج تسمم الحمل، فقد تكون قاتلة للأم وتتسبب في:

  • تلف شديد في الكلى والكبد مما يتداخل مع وظائف المخ.
  • النوبات.
  • غيبوبة.
  • سكتة دماغية.
  • علامات الإصابة بمتلازمة هيلب بما في ذلك، انحلال الدم وارتفاع إنزيمات الكبد وانخفاض عدد الصفائح الدموية.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى أو القلب، أو السكتة الدماغية أو تطور تسمم الحمل في حالات الحمل التالية في المستقبل.

اقرأ أيضا”شهور الحمل .. دليلك لمعرفة أعراض الشهر الأول للتاسع ”

هل يتم الشفاء من تسمم الحمل؟

الطريقة الوحيدة لعلاج تسمم الحمل هي ولادة الطفل، لذا ستخضع الحامل للمراقبة بانتظام حتى يصبح من الممكن الولادة، وعادة ما يكون ذلك في الأسبوع 37-38 من الحمل، ولكن قد يكون ذلك في وقت أبكر في الحالات الأكثر شدة.

متى يكون الحمل خطير على الأم؟

يمكن أن يكون الحمل خطر على الأم في الحالات التالية:

  • تاريخ طبي من الإصابة بتسمم الحمل في الحمل السابق.
  • وجود أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأمراض الكلى، والذئبة الحمامية الجهازية.
  • بلوغ سن 35 عامًا أو أكثر.
  • حمل جنينين أو أكثر.

تجاربكم كيف عرفتي عندك تسمم حمل

تجاربكم كيف عرفتي عندك تسمم حمل

توضح إحدى النساء تجربتها مع تسمم الحمل قائلة:

أنه كان حملها الأول ولم يكن لديها أي عوامل خطر أخرى غير ذلك، حيث بدأت بالشعور بالصداع وذهبت للطبيب الذي اقترح عليها شرب المزيد من الماء لعله يكون بسبب الجفاف، ثم بدأت تعاني من آلام شديدة في الكلى واضطرت إلى تناول الكودايين، وفي يوم أثناء العمل من المنزل، فقدت بصرها فجأة ولم تستطع رؤية الكمبيوتر المحمول واتصلت بخط الطوارئ وتمكنوا من الاطلاع على ملفها ومعرفة تاريخها مع الصداع اليومي وأخبروها بالذهاب إلى غرفة الطوارئ وعندما وصلت كان ضغطها 170/110 واستمرت في تناول الأدوية بدءًا من الأسبوع 29 من الحمل لضبط ضغط الدم، وفي الأسبوع 33، قرروا إدخالها إلى المستشفى حتى موعد الولادة في الأسبوع 36، ولم ينخفض ​​ضغطها لمدة 8 أسابيع وظلت تتناول هذه الأدوية مما جعلها تشعر بالتعب والدوار وصعوبة رعاية المولود الجديد، وقد عاد ضغطها إلى طبيعته بعد 10 أشهر.

هل تسمم الحمل يسبب الوفاة

نعم، في حالة عدم علاج تسمم الحمل، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومميتة لكل من الأم والطفل، ومع ذلك، كلما تم تشخيص تسمم الحمل ومراقبته في وقت مبكر، كلما كانت التوقعات أفضل للأم والطفل.

متى يحدث تسمم الحمل

  • قد يحدث تسمم الحمل المبكر (قبل 34 أسبوعًا من الحمل): بعد 20 أسبوعًا من الحمل، وغالبًا ما تحدث معظم حالات تسمم الحمل في الثلث الثالث من الحمل (بعد 27 أسبوعًا).
  • تسمم الحمل بعد الولادة: يحدث عادةً بين الأيام القليلة الأولى إلى أسبوع واحد بعد الولادة.

اقرأ أيضا”وزن الطفل الطبيعي اثناء الحمل وعند الولادة|

أسباب تسمم الحمل

لا يوجد سبب محدد لتسمم الحمل، ويعتقد الأطباء أنه يحدث بسبب مشكلة في إمداد المشيمة بالدم،وقد تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة ما يلي:

  • تاريخ طبي من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى أو مرض السكري .
  • الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم أو أكثر.
  • الإصابة بالحالات المناعية الذاتية مثل الذئبة.
  • تسمم الحمل في الحمل السابق.
  • الحمل للمرة الأولى.
  • السمنة.
  • العمر أكبر من 35 عامًا.
  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بتسمم الحمل.
  • وجود مضاعفات في الحمل السابق مثل انخفاض الوزن عند الولادة .

الوقاية من تسمم الحمل

يمكن تقليل فرصة الإصابة بتسمم الحمل، في حالة وجود عوامل الخطر، من خلال:

  • فقدان الوزن في حالة السمنة.
  • التحكم في ضغط الدم وسكر الدم قبل وأثناء الحمل.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • تناول الأطعمة الصحية قليلة الملح وتجنب الكافيين.
  • كما قد يؤدي تناول الأسبرين يوميًا في الاسبوع 12 من الحمل إلى تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل بنحو 15%.

علاج تسمم الحمل

بمجرد تشخيص تسمم الحمل سيتم إحالة الحامل إلى أخصائي في المستشفى لإجراء المزيد من التقييم وأي علاج ضروري، وقد تتمكن من العودة إلى المنزل بعد ذلك وحضور مواعيد المتابعة المنتظمة أو يتم إدخالها إلى المستشفى للمراقبة والعلاج إذا كانت هناك أي مخاوف، كالتالي:

  • إجراء فحوصات منتظمة لضغط الدم لتحديد أي زيادات غير طبيعية
  • أخذ عينات من البول بانتظام لقياس مستويات البروتين.
  • إجراء فحوصات دم مختلفة، للتحقق من صحة الكلى والكبد
  • إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية للتحقق من تدفق الدم عبر المشيمة، وقياس نمو الطفل، وكمية السائل الأمنيوسي الموجودة
  • مراقبة معدل ضربات قلب الطفل إلكترونيًا لاكتشاف أي إجهاد أو ضيق لدى الجنين.

الأدوية:

يشمل ذلك ما يلي:

  • الأدوية مثل لابيتالول، أو نيفيديبين، أو ميثيل دوبا للمساعدة في خفض ضغط الدم. تقلل هذه الأدوية من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة، مثل السكتة الدماغية .
  • دواء مضاد للاختلاج لمنع النوبات في حالات تسمم الحمل الشديد وكان موعد الولادة خلال 24 ساعة.

الولادة:

قد يتضمن ذلك:

  • إنجاب الطفل في حوالي الأسبوع 37 أو 38 من الحمل، وقد يتطلب الأمر إجراء عملية قيصرية .
  • الولادة المبكرة: قبل الأسبوع 37، إذا أصبحت الحالة أكثر خطورة وكانت هناك مخاوف بشأن صحة الأم او الجنين.
    أو صحة طفلك، فقد يكون من الضروري إجراء الولادة المبكرة.

بعد الولادة:

  • قد يتحسن تسمم الحمل يتحسن بعد فترة وجيزة من ولادة الطفل، إلا أن المضاعفات قد تتطور أحيانًا بعد بضعة أيام، مما يتطلب البقاء في المستشفى بعد الولادة لمراقبة ضغط الدم بانتظام والمراقبة للطفل والبقاء في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في المستشفى إذا ولد قبل الأوان.
  • ستعود الأم للمنزل بمجرد أن يصبح الأمر آمنًا، وعادةً ما تحتاج إلى فحص ضغط الدم بانتظام بعد مغادرة المستشفى، وقد تحتاج إلى الاستمرار في تناول الأدوية لخفض ضغط الدم لعدة أسابيع.

تسمم الحمل بعد الولادة

  • تسمم الحمل بعد الولادة حالة خطيرة مرتبطة بارتفاع ضغط الدم ولديه معظم نفس سمات تسمم الحمل أو اضطرابات ارتفاع ضغط الدم الأخرى أثناء الحمل، دون أن يؤثر على الطفل.
  • يحدث تسمم الحمل بعد الولادة غالبًا خلال الأيام السبعة الأولى بعد الولادة، أو لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد الولادة، بدون سبب محدد وفي أغلب الحالات، قد يكون السبب هو استغراق الرحم بعض الوقت للتخلص من بطانته بعد الولادة، ويمكن تخفيف الكثير من هذا الخطر من خلال التحكم الفعال في ضغط الدم.

المصادر:

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً