جدول المحتويات
Toggleفي عالم الرياضة التنافسي، حيث يتصارع الأبطال على تحقيق المجد وتسجيل الأرقام القياسية، تبرز “المنشطات الرياضية” كظاهرة مثيرة للجدل.
فهل أنت مستعد للتعرف على الوجه الآخر لهذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الرياضة؟ تابع القراءة لتكتشف الحقيقة كاملة.
ماهي المنشطات الرياضية؟
إنها تلك المواد الكيميائية التي يلجأ إليها بعض الرياضيين سعيًا وراء تعزيز الأداء وتحقيق نتائج تفوق قدراتهم الطبيعية
ولكن، هل هذه المكاسب السريعة تستحق المخاطرة بصحة الرياضي وحياته؟ وهل يمكن تحقيق النجاح الرياضي دون اللجوء إلى هذه المواد المحظورة؟ في هذا المقال، سنغوص في أعماق عالم المنشطات الرياضية، لنكشف عن مخاطرها وأضرارها،
ونستكشف البدائل الصحية لتحقيق التميز الرياضي.
اشهر أنواع المنشطات الرياضية
الستيرويد البنائي: فوائد وهمية ومخاطر حقيقية
الستيرويدات البنائية، والمعروفة أيضًا بالستيرويدات الأندروجينية البنائية (AAS)، هي مجموعة من المركبات التي تستخدم في المقام الأول لتعزيز بناء العضلات وزيادة القوة البدنية.
على الرغم من أن لها استخدامات طبية مشروعة في علاج بعض الحالات مثل تأخر البلوغ أو فقدان العضلات بسبب أمراض معينة، إلا أن استخدامها في الرياضة بهدف تحسين الأداء قد أصبح مثيرًا للجدل ويحمل مخاطر صحية كبيرة.
فوائد الستيرويدات البنائية
بالنسبة للرياضيين الذين يسعون إلى تحسين أدائهم، فإن الستيرويدات البنائية تُعتبر وسيلة سريعة لزيادة الكتلة العضلية وتعزيز القوة البدنية.
تعمل هذه الستيرويدات عن طريق تعزيز تأثير هرمون التستوستيرون في الجسم، مما يزيد من تكوين البروتينات في الخلايا العضلية ويسرع عملية الاستشفاء بعد التمارين المكثفة.
هذا يمكن أن يؤدي إلى تحسين ملحوظ في الأداء الرياضي، وزيادة القدرة على تحمل التدريبات الشاقة.
المخاطر الصحية المرتبطة بالستيرويدات البنائية
على الرغم من الفوائد الظاهرية، فإن استخدام الستيرويدات البنائية يأتي مع مجموعة من المخاطر الصحية الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى أضرار دائمة:
الآثار الجانبية الهرمونية:
في الرجال: يمكن أن يؤدي استخدام الستيرويدات البنائية إلى آثار جانبية خطيرة مثل تضخم الثديين (التثدي)، انكماش الخصيتين، وانخفاض إنتاج الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة.
في النساء: يمكن أن تسبب الستيرويدات تغيرات دائمة مثل خشونة الصوت، زيادة نمو شعر الجسم، واضطرابات في الدورة الشهرية.
المشاكل القلبية: الاستخدام المطول للستيرويدات البنائية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL، هذه التغيرات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تلف الكبد: الستيرويدات البنائية قد تسبب أضرارًا خطيرة في الكبد، بما في ذلك الأورام وتكيسات الكبد.
بعض هذه الأورام قد تتحول إلى أورام سرطانية، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الحياة.
الاضطرابات النفسية: يؤدي الاستخدام المكثف إلى تغيرات مزاجية حادة، بما في ذلك زيادة العدوانية، التهيج، والاكتئاب، كما يمكن أن تؤدي هذه التغيرات إلى سلوكيات خطيرة وحتى إلى الانتحار في بعض الحالات.
الإدمان: يمكن أن يصبح بعض الرياضيين مدمنين على الستيرويدات البنائية، حيث يشعرون بالحاجة المستمرة لزيادة الجرعات للحصول على نفس التأثيرات.
هذا الإدمان يمكن أن يكون مدمرًا للصحة البدنية والنفسية.
قد يهمك: نظام الكيتو دايت للمبتدئين
الأندروستينديون: حقيقة المخاطر
الأندروستينديون هو هرمون ستيرويدي يُنتَج طبيعيًا في الجسم، ويعتبر مقدمة لهرموني التستوستيرون والأستروجين.
يُفرز هذا الهرمون من الغدد الكظرية، المبايض، والخصيتين، ويلعب دورًا في تعزيز مستويات التستوستيرون والأستروجين في الجسم.
بينما يُستخدم الأندروستينديون بشكل طبي نادر وفي حالات خاصة، أصبح موضوعًا شائعًا في عالم الرياضة، حيث يُعتقد خطأً أنه يمكن أن يعزز الأداء الرياضي ويبني الكتلة العضلية.
مزاعم فوائد الأندروستينديون
تروج بعض شركات المكملات الغذائية ومجلات اللياقة البدنية لفكرة أن الأندروستينديون يمكن أن يزيد من مستويات التستوستيرون، وبالتالي يحسن القوة العضلية ويسرع عملية التعافي بعد التمارين المكثفة.
حيث يعتقد بعض الرياضيين أن هذا الهرمون يمكن أن يمنحهم ميزة إضافية في المنافسات الرياضية، وخاصة في رياضات القوة مثل كمال الأجسام.
حقيقة المخاطر
رغم الادعاءات التسويقية، تشير الدراسات إلى أن الأندروستينديون لا يقدم الفوائد المزعومة في تعزيز الأداء الرياضي، بدلاً من ذلك، قد يؤدي استخدام الأندروستينديون إلى مجموعة من المخاطر الصحية الجسيمة
الآثار الجانبية الهرمونية: يؤدي استخدام الأندروستينديون إلى زيادة مستويات التستوستيرون، ولكنه يزيد أيضًا من مستويات الأستروجين.
هذا التوازن غير الطبيعي يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات غير مرغوبة مثل تضخم الثديين عند الرجال (التثدي)، وانكماش الخصيتين، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، مما يسبب مشاكل في الخصوبة.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: قد يؤدي استخدام الأندروستينديون إلى تغيير مستويات الدهون في الدم، مما يزيد من نسبة الكوليسترول الضار (LDL) ويقلل من نسبة الكوليسترول الجيد (HDL).
هذا الخلل يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
المشاكل الجلدية: يُعتبر حب الشباب أحد الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام الأندروستينديون، حيث تؤدي الزيادة في التستوستيرون إلى زيادة إفراز الدهون في الجلد، مما يسبب انسداد المسام وظهور البثور.
التأثيرات النفسية: يمكن أن يؤدي الاستخدام المطول للأندروستينديون إلى تغيرات في المزاج، مثل زيادة العدوانية أو القلق. بعض المستخدمين قد يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب نتيجة لتغير مستويات الهرمونات.
هرمون النمو البشري: المزايا والمخاطر
هرمون النمو البشري، المعروف أيضًا بالسوماتوتروبين، هو هرمون ينتجه الجسم طبيعيًا في الغدة النخامية، ويلعب دورًا رئيسيًا في نمو الأطفال وتطورهم.
بالإضافة إلى دوره في النمو، يساهم هرمون النمو في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي، وتعزيز بناء العضلات، والحفاظ على صحة الأنسجة والأعضاء.
ورغم أن هذا الهرمون يستخدم بشكل طبي لعلاج بعض الحالات مثل نقص النمو لدى الأطفال واضطرابات هرمونية معينة، إلا أن استخدامه غير القانوني من قبل بعض الرياضيين أصبح شائعًا بهدف تحسين الأداء الرياضي وزيادة الكتلة العضلية.
مزايا هرمون النمو البشري في الرياضة
يستخدم بعض الرياضيين هرمون النمو البشري لتعزيز بناء العضلات وتحسين الأداء الرياضي، خاصة في رياضات القوة والتحمل. يعتقد أن استخدام هرمون النمو يمكن أن يساعد في زيادة كتلة العضلات، تحسين قدرة الجسم على التعافي من الإصابات، وتقليل نسبة الدهون في الجسم.
بالنسبة للرياضيين الذين يسعون للحصول على ميزة تنافسية، قد يبدو هرمون النمو كوسيلة فعالة لتحقيق تلك الأهداف.
مخاطر هرمون النمو البشري
على الرغم من الفوائد المحتملة، فإن استخدام هرمون النمو البشري بدون إشراف طبي يحمل مخاطر صحية كبيرة. يمكن أن يؤدي استخدام هرمون النمو إلى مشاكل صحية خطيرة تشمل:
آلام المفاصل والعضلات: يمكن أن يسبب هرمون النمو آلامًا في المفاصل، حيث تلتقي العظام، وكذلك ضعفًا في العضلات.
احتباس السوائل: يعاني بعض المستخدمين من احتباس السوائل في الجسم، مما قد يؤدي إلى تورم اليدين والقدمين.
زيادة خطر الإصابة بداء السكري: يمكن لهرمون النمو أن يؤثر على كيفية استخدام الجسم للسكر، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
تضخم الأعضاء: يمكن أن يؤدي استخدام هرمون النمو بشكل مفرط إلى تضخم غير طبيعي لبعض الأعضاء مثل القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
متلازمة النفق الرسغي: وهي حالة تؤدي إلى ضعف أو ارتعاش في اليدين والذراعين بسبب الضغط على العصب الأوسط في الرسغ.
ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يؤدي احتباس السوائل وزيادة حجم الأعضاء إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يشكل عبئًا إضافيًا على القلب.
الإريثروبويتين: تحسين الأداء بثمن باهظ
الإريثروبويتين، المعروف اختصارًا بـ “EPO”، هو هرمون ينتجه الجسم بشكل طبيعي لتنظيم إنتاج خلايا الدم الحمراء.
يلعب هذا الهرمون دورًا حيويًا في زيادة قدرة الدم على حمل الأكسجين، وهو أمر ضروري للعديد من وظائف الجسم الحيوية.
يتم استخدام الإريثروبويتين بشكل طبي لعلاج فقر الدم، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة.
ومع ذلك، أصبح هذا الهرمون موضوعًا مثيرًا للجدل في عالم الرياضة، حيث يستخدمه بعض الرياضيين لتحسين أدائهم بشكل غير قانوني.
أقرأ أيضا: دور الجينكو بيلوبا في تعزيز الطاقة
فوائد الإريثروبويتين في الرياضة
في رياضات التحمل مثل ركوب الدراجات، والجري لمسافات طويلة، والتزلج على الجليد، يُستخدم الإريثروبويتين لزيادة عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم.
هذا يعزز من قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى العضلات، مما يؤخر من شعور الرياضي بالتعب، ويزيد من قدرته على الأداء لفترات أطول وبمستوى عالٍ من الكفاءة.
في بعض الحالات، يمكن للإريثروبويتين أن يمنح الرياضيين ميزة تنافسية غير عادلة، مما يؤدي إلى تحسين أدائهم بشكل كبير.
مخاطر الإريثروبويتين
رغم الفوائد الظاهرة للإريثروبويتين في تحسين الأداء الرياضي، إلا أن استخدامه خارج الإشراف الطبي يحمل مخاطر صحية جسيمة.
زيادة عدد خلايا الدم الحمراء بشكل غير طبيعي يؤدي إلى زيادة كثافة الدم، مما يجعل تدفقه أكثر صعوبة عبر الأوعية الدموية.
هذا يزيد من خطر الإصابة بجلطات دموية، التي يمكن أن تؤدي إلى نوبات قلبية، سكتات دماغية، أو انسداد في الرئة.
في الواقع، يُشتبه في أن استخدام الإريثروبويتين بشكل غير قانوني قد تسبب في وفاة العديد من الرياضيين في التسعينيات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي استخدام الإريثروبويتين إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو ما يزيد من العبء على القلب والأوعية الدموية.
ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى تلف دائم في هذه الأعضاء الحيوية. كما أن استخدام الإريثروبويتين بشكل مفرط قد يتسبب في آثار جانبية خطيرة مثل الصداع الحاد، آلام في العضلات والمفاصل، وتورم في اليدين والقدمين.
مدرات البول: الفوائد والمخاطر
مدرات البول، المعروفة أيضًا باسم “حبوب الماء”، هي أدوية تستخدم لتقليل كمية السوائل في الجسم عن طريق زيادة ادرار البول.
رغم أن هذه الأدوية تستخدم بشكل رئيسي لعلاج حالات طبية مثل ارتفاع ضغط الدم، والفشل القلبي، وأمراض الكلى، إلا أن بعض الرياضيين يلجؤون إلى استخدام مدرات البول لأغراض غير طبية، مما يحمل معه العديد من المخاطر الصحية.
فوائد مدرات البول
قد يستخدم الرياضيون مدرات البول لعدة أسباب.
أحد الأسباب الشائعة هو تقليل الوزن بسرعة، وهو أمر ضروري في رياضات الوزن مثل الملاكمة أو المصارعة، حيث يتطلب التنافس في فئة وزن معينة.
تساعد مدرات البول على التخلص من السوائل الزائدة، مما يؤدي إلى فقدان سريع للوزن.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تستخدم مدرات البول لإخفاء آثار تعاطي المنشطات الأخرى عن طريق تخفيف تركيز المخدرات في البول، مما قد يجعل اكتشافها في اختبارات المخدرات أكثر صعوبة.
مخاطر مدرات البول
رغم الفوائد الظاهرة لاستخدام مدرات البول في الرياضة، إلا أن هذه الأدوية تحمل مخاطر صحية كبيرة، خاصة عند استخدامها دون إشراف طبي.
من أبرز المخاطر المرتبطة بمدرات البول هو الجفاف حيث يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل، وعند استخدام مدرات البول دون تعويض كافٍ للسوائل، يمكن أن يتعرض الرياضي للجفاف الشديد، مما يؤدي إلى ضعف الأداء الرياضي وربما إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل التشنجات العضلية، والدوار، والإغماء.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام مدرات البول إلى خلل في توازن الأملاح والمعادن في الجسم، وخاصة البوتاسيوم.
نقص البوتاسيوم يمكن أن يسبب اضطرابات في ضربات القلب، ضعف العضلات، وتشنجات.
هذه المضاعفات لا تؤثر فقط على الأداء الرياضي، ولكنها قد تكون مهددة للحياة في بعض الحالات.
تشمل المخاطر الأخرى ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الجفاف وفقدان الأملاح الأساسية، مما يزيد من العبء على القلب والأوعية الدموية.
في الحالات القصوى، قد يؤدي هذا إلى مشاكل خطيرة مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
كما أن الرياضيين الذين يستخدمون مدرات البول بشكل غير صحيح أو بجرعات مفرطة قد يعانون من تدهور في الكلى على المدى الطويل، نتيجة للإجهاد المستمر الذي تتعرض له هذه الأعضاء بسبب الجفاف المستمر.
الكرياتين: مكمل غذائي بآثار جانبية
الكرياتين هو مركب طبيعي موجود في الجسم، ويُخزن بشكل رئيسي في العضلات.
يتم الحصول على الكرياتين من خلال الأطعمة مثل اللحوم والأسماك، كما يمكن إنتاجه في الكبد والبنكرياس والكلى.
يلجأ العديد من الرياضيين إلى استخدام مكملات الكرياتين لزيادة الأداء البدني وتحقيق مكاسب عضلية أسرع.
وعلى الرغم من أن الكرياتين يُعتبر واحدًا من أكثر المكملات الغذائية شيوعًا وأمانًا في عالم الرياضة، إلا أن له بعض الآثار الجانبية التي يجب أخذها في الاعتبار.
فوائد الكرياتين
يُستخدم الكرياتين بشكل أساسي لتحسين الأداء في الأنشطة التي تتطلب طاقة سريعة ومكثفة، مثل رفع الأثقال، الجري السريع، والقفز.
يعمل الكرياتين على زيادة مخزون الطاقة في العضلات من خلال تعزيز مستويات أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، وهو المصدر الأساسي للطاقة في الخلايا.
هذا يساعد الرياضيين على تحمل التمارين المكثفة لفترة أطول، مما يؤدي إلى زيادة القوة وتحسين الأداء العام.
بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن الكرياتين قد يساهم في تسريع عملية التعافي بعد التمرينات، وتقليل تلف العضلات، وزيادة كتلة العضلات بمرور الوقت.
لهذا السبب، يُعتبر الكرياتين مكملًا غذائيًا مفضلًا لدى الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام.
الآثار الجانبية للكرياتين
على الرغم من الفوائد العديدة للكرياتين، إلا أن استخدامه قد يسبب بعض الآثار الجانبية، خاصة عند تناوله بجرعات عالية أو لفترات طويلة:
زيادة الوزن: يعتبر زيادة الوزن أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لاستخدام الكرياتين.
يرجع ذلك إلى احتباس الماء في العضلات، مما يؤدي إلى زيادة في وزن الجسم.
بينما قد يكون هذا مرغوبًا لبعض الرياضيين، إلا أنه قد يكون غير ملائم للرياضيين الذين يتنافسون في فئات وزن محددة.
تقلصات عضلية وآلام في المعدة: بعض المستخدمين قد يعانون من تقلصات عضلية أو آلام في المعدة بعد تناول مكملات الكرياتين.
يمكن أن يحدث ذلك بسبب تناول جرعات كبيرة أو بسبب عدم شرب كمية كافية من الماء.
الجفاف: يؤدي الكرياتين إلى سحب الماء إلى داخل العضلات، مما يمكن أن يزيد من خطر الجفاف، خاصة إذا لم يتم شرب كمية كافية من الماء.
الجفاف يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مثل الصداع، الدوار، وضعف الأداء الرياضي.
مشاكل الكلى: على الرغم من عدم وجود أدلة قوية تربط بين الكرياتين وتلف الكلى لدى الأفراد الأصحاء، إلا أن هناك مخاوف من أن الاستخدام المطول للكرياتين بجرعات عالية قد يؤثر سلبًا على وظائف الكلى، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية سابقة في الكلى.
المنبهات: النشاط والمخاطر
المنبهات هي فئة من المواد التي تعمل على تنشيط الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى زيادة مستويات النشاط البدني والعقلي، حيث تستخدم المنبهات بشكل شائع لتحسين اليقظة، التركيز، والطاقة.
وعلى الرغم من أن بعض المنبهات مثل الكافيين تُستخدم بشكل يومي وآمن، إلا أن الاستخدام المفرط للمنبهات، خاصة في الرياضة، يمكن أن يحمل معه مخاطر صحية كبيرة.
فوائد المنبهات في الرياضة
تستخدم المنبهات من قبل بعض الرياضيين لتحسين الأداء في التمارين والمنافسات الرياضية.
فهي تساعد في تقليل الشعور بالتعب، زيادة القدرة على التحمل، وتعزيز التركيز والانتباه.
على سبيل المثال “الكافيين”: الذي يُعتبر أحد أكثر المنبهات شيوعًا، يمكن أن يعزز من قدرة الرياضيين على التحمل ويزيد من أدائهم في التمارين التي تتطلب جهدًا طويلًا ومتواصلًا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد المنبهات في تقليل الشعور بالجوع، مما يجعلها شائعة بين الرياضيين الذين يحتاجون إلى التحكم في وزنهم.
بعض العقاقير المنبهة مثل الأمفيتامينات قد تستخدم لتحسين الأداء في رياضات تتطلب ردود فعل سريعة وزيادة التركيز.
مخاطر استخدام المنبهات
على الرغم من أن المنبهات قد تقدم فوائد مؤقتة، إلا أن استخدامها يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر، خاصة عند تناولها بجرعات عالية أو بشكل متكرر:
اضطرابات القلب: تؤدي المنبهات إلى زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.
يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث اضطرابات في ضربات القلب، مما قد يؤدي إلى مخاطر صحية خطيرة مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
الإدمان: واحدة من أكبر المخاطر المرتبطة بالمنبهات هي الإدمان.
يمكن أن يؤدي الاستخدام المتكرر للمنبهات إلى الاعتماد النفسي والجسدي عليها، مما يدفع الرياضيين إلى زيادة الجرعات للحصول على نفس التأثيرات، وهذا يزيد من خطر الآثار الجانبية الضارة.
الجفاف: تزيد المنبهات من معدلات التعرق والتمثيل الغذائي، مما قد يؤدي إلى فقدان السوائل بسرعة.
إذا لم يتم تعويض السوائل بشكل كافٍ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الجفاف، والذي قد يضعف الأداء الرياضي ويشكل خطرًا على الصحة.
التوتر والقلق: رغم أن المنبهات قد تعزز من التركيز والانتباه، إلا أن استخدامها يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق.
بعض الرياضيين قد يشعرون بالتوتر أو العصبية الزائدة، مما يؤثر سلبًا على أدائهم.
اضطرابات النوم: يمكن أن تؤدي المنبهات إلى صعوبة في النوم، خاصة إذا تم تناولها في وقت متأخر من اليوم.
نقص النوم يؤثر سلبًا على عملية التعافي والأداء الرياضي في اليوم التالي.
اليك ايضا : أبرز5 فوائد أوكسي ميثولون لكمال الاجسام واضراره
الاعتبارات القانونية
يحظر استخدام المنشطات، مثل الستيرويدات البنائية، الأندروستينديون، هرمون النمو البشري، والإريثروبيوتين في معظم المنافسات الرياضية، ويُعد تعاطيها انتهاكًا صارخًا لقواعد المنافسة العادلة.
تُصنَّف هذه المواد على أنها محظورة من قبل الهيئات الرياضية الدولية مثل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA)، ويواجه الرياضيون الذين يتم ضبطهم باستخدامها عقوبات صارمة تشمل الإيقاف عن المنافسة، سحب الألقاب، والتشهير العام.
في بعض الحالات، يُعتبر استخدامها جريمة قانونية، مما يزيد من خطورة تعاطيها دون إشراف طبي.
ملخص المقال
على الرغم من الفوائد القصيرة الأمد التي قد توفرها المنشطات المختلفة في تحسين الأداء الرياضي، فإن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدامها تفوق بكثير أي مزايا محتملة.
تعريض الصحة لمخاطر مثل اضطرابات القلب، الإدمان، والأضرار طويلة الأمد لا يُبرر المكاسب المؤقتة التي قد يحققها الرياضيون.
لتحقيق الأهداف الرياضية بطريقة آمنة وصحية، يجب على الرياضيين تجنب استخدام المنشطات، والتركيز على الأساليب الطبيعية والتدريبات الملائمة التي تضمن الحفاظ على صحتهم ومستقبلهم الرياضي.
مصادر
لا يوجد تعليقات