الكبد الدهني

قد تكون سمعت عن الدهون التي تتراكم في مناطق مختلفة من الجسم، لكن هل تساءلت يومًا عن الدهون التي تتراكم في الكبد؟ هل سمعت يومًا عن الكبد الدهني؟وهل تلك الدهون مجرد مشكلة عابرة أم قد تشكل خطرًا حقيقيًا على صحتك؟ في هذا المقال، سنكشف لك أسرار هذا المرض الشائع، ونتعرف سويًا هل دهون الكبد خطيرة حقًا، فهل يمكن للكبد أن يتعافى من هذه الحالة؟ وما هي الطرق الفعّالة التي يمكن أن تساعدك في التخلص منها؟ دعونا نستكشف كل هذا معًا!

ما هو الكبد الدهني أو مرض تشمع الكبد؟

مرض الكبد الدهني (FLD) أو تشحم الكبد يعني أن هناك كمية زائدة من الدهون في الكبد، في أغلب الأحيان، لا يسبب هذا المرض أي أعراض، ولكن مع مرور الوقت، تراكم الدهون يجعل من الصعب على الكبد القيام بوظائفه بشكل طبيعي.

يُعتبر كل من الاضطرابات الأيضية والاستهلاك المفرط للكحول من عوامل الخطر، اعتمادًا على نوع التشحم الكبدي الذي تعاني منه، قد لا يتسبب تراكم الدهون في مشاكل صحية، أو قد يؤدي إلى تلف الكبد، في كثير من الأحيان، يمكن الوقاية من هذا المرض أو حتى عكسه باستخدام الأدوية وتغييرات في نمط الحياة.

عندما يتعرض الكبد لتلف دائم تحدث حالة تسمى” تتشمع الكبد” وهي حالة متقدمة من الكبد الدهني تحدث عندما يتعرض الكبد لتلف دائم ومستمر يؤدي إلى تندب واسع النطاق في أنسجته، في هذه الحالة، تتكون ندوب (تليف) في الكبد نتيجة لتلف الخلايا الكبدية، ويؤدي هذا التندب إلى تعطيل وظائف الكبد بشكل كبير، مع مرور الوقت، يبدأ الكبد في فقدان قدرته على أداء وظائفه الحيوية، مثل تصفية السموم من الدم، وإنتاج البروتينات اللازمة لتخثر الدم، ومساعدة الجسم على هضم الدهون والفيتامينات.

تشمع الكبد غير قابل للعكس بشكل عام، لكن يمكن إبطاء تقدمه أو إيقافه من خلال علاج السبب الأساسي والتغييرات في نمط الحياة، في الحالات المتقدمة، قد يؤدي التشمع إلى مضاعفات خطيرة مثل فشل الكبد أو سرطان الكبد، وقد يتطلب العلاج في هذه الحالات زراعة الكبد.

قد يهمك : أبرز 8 أعراض لـ التهاب الكبد المناعي | الأسباب ومدة العلاج

الكبد الدهني

أنواع مرض الكبد الدهني

يوجد نوعان رئيسيان من مرض الكبد الدهني:

1. مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD)

كان يُطلق على هذا النوع سابقًا مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، وهو شائع جدًا، حيث يؤثر على شخص من كل ثلاثة بالغين، لم يتوصل الباحثون بعد إلى السبب الدقيق له، لكن السمنة أو السكري يزيدان من خطر الإصابة به، وعلى عكس النوع الرئيسي الآخر، فإنك لا تصاب به نتيجة تناول الكحول، وهناك شكلان لهذا المرض:

  • الكبد الدهني البسيط: يعني وجود دهون في الكبد، ولكن قد لا تكون هناك أي التهابات أو أضرار في خلايا الكبد، وعادةً لا يتفاقم أو يسبب مشاكل للكبد، معظم الأشخاص المصابين بـ MASLD يعانون من الكبد الدهني البسيط.
  • التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH): كان يُطلق عليه سابقًا التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، ويُعد المرحلة المتقدمة من مرض الكبد الدهني، ويُشير إلى حدوث التهاب في الكبد، ويمكن أن يتسبب هذا الالتهاب وتلف خلايا الكبد الناتج عن MASH في مضاعفات خطيرة مثل التليف وتشمع الكبد (وهما نوعان من التندب)، بالإضافة إلى سرطان الكبد، هذه المشكلات قد تتطور إلى فشل كبدي، مما قد يستدعي الحاجة إلى زراعة كبد حوالي 20% من الأشخاص المصابين بـ MASLD يعانون من MASH.

2. مرض الكبد الدهني المرتبط بالكحول (ALD)

هذا النوع أقل شيوعًا، حيث يؤثر على حوالي 5% من الأشخاص، وينجم عن تناول الكحول، ولهذا السبب، يتحسن عادةً إذا توقفت عن شرب الكحول في الوقت المناسب، وإذا استمررت في الشرب، قد يسبب ALD مشاكل خطيرة تتطور عبر مراحل:

  • تضخم الكبد: قد لا يسبب دائمًا أعراضًا، لكن يمكن أن تشعر بألم أو انزعاج في الجانب الأيمن العلوي من البطن.
  • التهاب الكبد الكحولي: هو تورم في الكبد يمكن أن يسبب الحمى والغثيان والقيء وآلام البطن واليرقان (اصفرار الجلد والعينين).
  • تشمع الكبد الكحولي: هو تراكم للأنسجة المتندبة في الكبد، يمكن أن يسبب الأعراض نفسها لالتهاب الكبد الكحولي، بالإضافة إلى:
    • تراكم كميات كبيرة من السوائل في البطن (يُطلق عليها الأطباء الاستسقاء).
    • ارتفاع ضغط الدم في الكبد.
    • نزيف داخلي.
    • الارتباك وتغيرات في السلوك.
    • تضخم الطحال (عضو صغير داخل القفص الصدري جزء من جهازك المناعي).
    • فشل الكبد، الذي قد يكون مميتًا.

عادةً ما يظهر مرض الكبد الدهني المرتبط بالكحول أولاً، ثم قد يتطور إلى التهاب الكبد الكحولي، وبمرور الوقت قد يتحول إلى تشمع الكبد الكحولي.

إذا كنت تشرب بشكل مفرط، تحدث مع طبيبك، الأمر سري، ويمكنهم مساعدتك في التحكم في الشرب للحفاظ على صحتك.

يوجد نوع أخر من الكبد الدهنى ولكنه غير شائع وهو:

الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل (AFLP)

يحدث الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل (AFLP) عندما تتراكم الدهون الزائدة في الكبد خلال فترة الحمل، إنها حالة نادرة ولكنها خطيرة، السبب الدقيق غير معروف، لكن قد تكون العوامل الوراثية أحد الأسباب.

عندما تتطور AFLP، تظهر عادةً في الثلث الثالث من الحمل، إذا تركت الحالة دون علاج، فإنها تشكل مخاطر صحية جدية على الأم والجنين.

إذا تم تشخيص AFLP، سيقوم الطبيب برغبة في توليد الطفل في أقرب وقت ممكن، قد تحتاجين إلى تلقي رعاية متابعة لعدة أيام بعد الولادة.

من المحتمل أن يعود صحة الكبد إلى طبيعتها خلال بضعة أسابيع بعد الولادة.

أعراض دهون الكبد وكيفية التخلص منها

مع كل من الكبد الدهني الكحولي والغير كحولي(الأيضي)، عادةً لا توجد أعراض قد يشعر بعض الأشخاص بعلامات مثل، التعب أو الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن حيث يوجد الكبد إذا كنت مصابًا بـ التهاب الكبد الغير كحولي(الأيضي) أو حدث لك تشمع الكبد، فقد تظهر عليك عدة أعراض، فما هي أعراض بداية تشمع الكبد؟(أعراض تشمع الكبد البسيط)

  • الإرهاق والتعب المستمر.
  • فقدان الشهية.
  • انتفاخ البطن.
  • تضخم الأوعية الدموية تحت الجلد.
  • تضخم الثديين عند الرجال.
  • احمرار راحتي اليدين.
  • اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
  • الغثيان أو فقدان الوزن.
  • التعب أو الارتباك العقلي.

أسباب مرض الكبد الدهني

في مرض الكبد الدهني، يتم تخزين الدهون الزائدة في خلايا الكبد، هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي يمكن أن تسبب هذا التراكم من الدهون.

الاستهلاك المفرط للكحول: يمكن أن يؤدي شرب الكحول بكميات كبيرة إلى حدوث مرض الكبد الدهني الكحولي (AFLD). يمكن أن يؤثر الاستخدام المفرط للكحول على بعض العمليات الأيضية في الكبد، حيث يمكن أن تتفاعل بعض هذه المنتجات الأيضية مع الأحماض الدهنية، مما يؤدي إلى تكوين أنواع من الدهون التي يمكن أن تتراكم في الكبد.

الأشخاص الذين لا يشربون الكثير من الكحول: تكون أسباب مرض الكبد الدهني في هؤلاء الأشخاص أقل وضوحًا، قد يكون من الممكن أن الجسم ينتج كميات كبيرة من الدهون أو لا يقوم بعملية الأيض للدهون بكفاءة كافية.

قد تلعب واحدة أو أكثر من العوامل التالية دورًا في الأشخاص الذين لا يستهلكون الكثير من الكحول ويطورون مرض الكبد الدهني:

  • السمنة.
  • داء السكري من النوع الثاني.
  • مقاومة الأنسولين.
  • ارتفاع مستويات الدهون، وخاصة الدهون الثلاثية، في الدم.
  • متلازمة الأيض.

تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لمرض الكبد الدهني:

  • الحمل.
  • الآثار الجانبية لبعض أنواع الأدوية.
  • بعض أنواع العدوى، مثل التهاب الكبد C.
  • بعض الحالات الوراثية النادرة.

الكبد الدهني

عوامل خطر مرض الكبد الدهني

عوامل الخطر الرئيسية لمرض الكبد الدهني الكحولي (AFLD) هي:

  • الاستهلاك المفرط للكحول.
  • تقدم العمر.
  • الوراثة.
  • السمنة.
  • التدخين.
  • تاريخ الإصابة بعدوى معينة، مثل التهاب الكبد C.

عوامل الخطر الرئيسية لمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) هي:

  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • مقاومة الأنسولين.
  • داء السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • ارتفاع الدهون الثلاثية.
  • متلازمة الأيض.

تشمل عوامل الخطر الأخرى لمرض NAFLD:

  • العمر المتقدم.
  • وجود تاريخ عائلي لأمراض الكبد.
  • تناول بعض الأدوية، مثل الميثوتريكسات (Trexall)، التاموكسيفين (Nolvadex)، والأميودارون (Pacerone).
  • الحمل.
  • تاريخ الإصابة بعدوى معينة، مثل التهاب الكبد C.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
  • انقطاع النفس النومي الانسدادي.
  • التعرض لبعض السموم
  • فقدان الوزن السريع.
  • حالات وراثية نادرة، مثل مرض ويلسون أو نقص بروتين الشحوم بيتا.

تذكر أن وجود عوامل الخطر يعني أنك أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني مقارنةً بالأشخاص الذين لا يمتلكون عوامل خطر، ولكن هذا لا يعني أنك ستتطور بالتأكيد في المستقبل.

إذا كان لديك واحد أو أكثر من عوامل الخطر لمرض الكبد الدهني، تحدث مع طبيبك حول استراتيجيات الوقاية.

مرض الكبد الدهني عند الأطفال

يعاني حوالي 10% من الأطفال في الولايات المتحدة من مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD)، وهذه النسبة تتزايد مع ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة، يعد MASLD أكثر شيوعًا في:

  • الأطفال الأكبر سنًا مقارنة بالأطفال الأصغر سنًا.
  • الأطفال من أصول لاتينية وآسيوية مقارنة بالأطفال من أصول بيضاء أو سوداء (أقل شيوعًا).
  • الأولاد مقارنة بالبنات (رغم أن النسبة متساوية تقريبًا بين الأطفال المصابين بالتهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي “MASH”). ومع ذلك، فإن معظم الأطفال الذين يعانون من MASLD لا يواجهون مشاكل في الكبد، ويمكن السيطرة على MASLD أو عكسه إذا أصبح الطفل أكثر نشاطًا وقام بتغيير عاداته الغذائية.

كيفية تشخيص مرض الكبد الدهني؟

لتشخيص مرض الكبد الدهني، سيقوم الطبيب بجمع التاريخ الطبي الخاص بك، وإجراء فحص جسدي، وطلب إجراء اختبار أو أكثر.

إذا كان الطبيب يشك في احتمال إصابتك بمرض الكبد الدهني، فمن المحتمل أن يطرح عليك أسئلة حول:

التاريخ الطبي العائلي، بما في ذلك أي تاريخ للإصابة بأمراض الكبد.

  • استهلاك الكحول والعادات الحياتية الأخرى.
  • أي حالات طبية قد تعاني منها
  • أي أدوية قد تتناولها.
  • التغيرات الأخيرة في صحتك.

أبلغ الطبيب إذا كنت تعاني من التعب، أو فقدان الشهية، أو أي أعراض غير مفسرة.

الفحص الجسدي

للتحقق من وجود التهاب في الكبد، قد يقوم الطبيب بالتحسس أو الضغط على بطنك، إذا كان الكبد متضخمًا، فقد يتمكن من الشعور به.

ومع ذلك، من الممكن أن يكون الكبد ملتهبًا دون أن يكون متضخمًا، وقد لا يستطيع الطبيب تحديد ما إذا كان الكبد ملتهبًا باللمس.

اختبارات وتحاليل الدم

في كثير من الأحيان، يتم اكتشاف مرض الكبد الدهني بعد أن تكشف اختبارات الدم عن ارتفاع في مستويات إنزيمات الكبد،على سبيل المثال، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار إنزيم الألانين أمينوترانسفيراز (ALT) واختبار إنزيم الأسبارتات أمينوترانسفيراز (AST) للتحقق من إنزيمات الكبد لديك.

قد يوصي الطبيب بهذه الاختبارات إذا كنت قد ظهرت عليك علامات أو أعراض لأمراض الكبد، أو قد يتم طلبها كجزء من الفحوصات الروتينية.

تعتبر زيادة إنزيمات الكبد علامة على التهاب الكبد، يُعتبر مرض الكبد الدهني أحد الأسباب المحتملة لالتهاب الكبد، لكنه ليس السبب الوحيد.

إذا كانت نتائج اختباراتك إيجابية لزيادة إنزيمات الكبد، فمن المرجح أن يوصي الطبيب بإجراء فحوصات إضافية لتحديد السبب الدقيق للالتهاب.

الدراسات التصويرية والأشعة

قد يستخدم الطبيب واحدًة أو أكثر من اختبارات الأشعة التالية للتحقق من وجود دهون زائدة أو مشاكل أخرى في الكبد:

  • فحص بالموجات فوق الصوتية(السونار)
  • أشعة مقطعية (CT)
  • تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

قد يطلبون أيضًا اختبارًا يُعرف باسم المرونة الانتقالية بالاهتزاز (VCTE، FibroScan)، يستخدم ذلك الاختبار موجات صوتية ذات تردد منخفض لقياس صلابة الكبد، مما يساعد في الكشف عن وجود تندب فيه.

خزعة الكبد

تُعتبر خزعة الكبد أفضل وسيلة لتحديد شدة مرض الكبد، خلال خزعة الكبد، يقوم الطبيب بإدخال إبرة في كبدك وإزالة قطعة من الأنسجة للفحص، سيعطيك تخديرًا موضعيًا لتخفيف الألم.

يمكن أن يساعد هذا الاختبار في تحديد ما إذا كنت تعاني من مرض الكبد الدهني أو تندب الكبد.

هل يمكن الشفاء من الكبد الدهني، وكيف يتم علاجه؟

حاليًا، لم يتم اعتماد أي أدوية لعلاج مرض الكبد الدهني، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتطوير واختبار أدوية لعلاج هذه الحالة.

في العديد من الحالات، يمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة في عكس وشفاء معظم مراحل مرض الكبد الدهني. على سبيل المثال، قد ينصحك الطبيب بـ:

  • الحد أو تجنب الكحول.
  • اتخاذ خطوات لفقدان الوزن.
  • إجراء تغييرات في نظامك الغذائي.
  • تجنب الأدوية والمكملات التي تؤثر سلبًا على الكبد.

إذا كنت تعاني من مرض الكبد الدهني الكحولي (AFLD)، فقد يتم توجيهك إلى الامتناع تمامًا عن الكحول، كما قد يوصي الطبيب ببرنامج للتخلص من السموم والعلاج النفسي إذا كنت تعاني من اضطراب تعاطي الكحول.

يمكن أن تسبب العديد من العدوى الفيروسية تلف الكبد، لحماية صحة كبدك، قد ينصحك الطبيب بتلقي لقاحات ضد التهاب الكبد A والتهاب الكبد B، بناءً على حالتك، قد يوصون أيضًا بإجراء فحوصات منتظمة لالتهاب الكبد C.

يمكن أن يسبب التشمع أيضًا مجموعة متنوعة من المضاعفات، بما في ذلك:

  • ارتفاع ضغط الدم البابي، وهو عندما يكون ضغط الدم في الوريد البابي للكبد مرتفعًا للغاية.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  • سرطان الكبد.

العلاجات البديلة لمرض الكبد الدهني

  • فيتامين E: أظهرت الدراسات أن فيتامين E يمكن أن يحسن صحة الكبد عن طريق تقليل الالتهاب، لكن النتائج اختلفت بناءً على الجرعة وعمر المريض ودرجة السمنة. كما أظهرت بعض الدراسات أن الجرعات العالية من فيتامين E قد تكون خطيرة لبعض الأشخاص المصابين بحالات طبية أخرى بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.
  • القهوة: ارتبط تناول القهوة المحتوية على الكافيين بتحسين صحة الكبد وتباطؤ تندب الكبد في العديد من أمراض الكبد. لا يزال السبب غير واضح، لكن هناك نظرية تشير إلى أن القهوة تحفز الإنزيمات التي تقوم بإزالة السموم من الكبد، بينما تشير نظرية أخرى إلى أن القهوة تحتوي على مركبات تقلل من الالتهاب.
  • العناية الذاتية: تغيير نمط الحياة هي أسهل طريقة لإزالة دهون الكبد، يمكن للتغييرات في نمط الحياة أن تساعد في تقليل الدهون وتحسين صحة الكبد ومنها:
  • ممارسة الرياضة بانتظام: حاول أن تكون نشيطًا لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، معظم أيام الأسبوع.
  • الحفاظ على صحة الكبد: تجنب الكحول، واتبع توجيهات الطبيب عند تناول الأدوية.
  • التحكم في الكوليسترول: اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يعتمد على النباتات.
  • إدارة مرض السكري: حافظ على استقرار مستوى السكر في الدم.

باتباع نمط حياة صحي، يمكنك تحسين صحة الكبد وعكس بعض الأضرار.

هل تشمع الكبد هو نفسه دهون الكبد؟

لا، تشمع الكبد ودهون الكبد هما حالتان مختلفتان من أمراض الكبد، رغم أنهما قد تكونان مرتبطتين ببعضهما البعض.

1. دهون الكبد: هي حالة تُعرف بتراكم الدهون داخل خلايا الكبد، وتُسمى أيضًا الكبد الدهني أو مرض الكبد الدهني.

2. تشمع الكبد: هو المرحلة المتقدمة لتلف الكبد الدائم الناتج عن أمراض الكبد المزمنة، بما في ذلك تراكم الدهون في الكبد، في هذه الحالة، يتحول الكبد إلى نسيج متندب (تليف) ويفقد قدرته على العمل بشكل طبيعي، بعكس دهون الكبد، تشمع الكبد لا يمكن عكسه، لكن يمكن إبطاء تقدمه.

ببساطة، دهون الكبد قد تكون مرحلة مبكرة من مرض الكبد، وإذا لم تُعالج، يمكن أن تتطور إلى التهاب الكبد الدهني ثم إلى تشمع الكبد على المدى الطويل.

اقرأ أيضا:أبرز 8 أعراض لـ التهاب الكبد المناعي | الأسباب ومدة العلاج

الوقاية من مرض الكبد الدهني

للوقاية من مرض الكبد الدهني ومضاعفاته المحتملة، من المهم اتباع نمط حياة صحي، تتضمن بعض نصائح الوقاية العامة ما يلي:

  • تحديد أو تجنب استهلاك الكحول.
  • إدارة الوزن.
  • تناول نظام غذائي غني بالمغذيات ومنخفض في الدهون المشبعة، والدهون المتحولة، والكربوهيدرات المكررة.
  • اتخاذ خطوات لإدارة مستويات السكر في الدم، والدهون الثلاثية، ومستويات الكوليسترول.
  • اتباع خطة العلاج الموصى بها لمرض السكري، إذا كان لديك هذه الحالة.
  • السعي لممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.

يمكن أن تساعد هذه الخطوات أيضًا في تحسين صحتك العامة.

الكبد الدهني

هل الكبد الدهني هو نفسه مرض الكبد؟

الكبد الدهني هو نوع من أمراض الكبد، لكنه ليس مرادفًا لمصطلح “مرض الكبد” بشكل عام.

الكبد الدهني هو حالة تتراكم فيها الدهون داخل خلايا الكبد، وتُعرف باسم مرض الكبد الدهني (Fatty Liver Disease)، يمكن أن يكون ناتجًا عن تناول الكحول (مرض الكبد الدهني الكحولي) أو بسبب عوامل أخرى غير متعلقة بالكحول مثل السمنة والسكري (مرض الكبد الدهني غير الكحولي).

مرض الكبد هو مصطلح عام يشمل مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على الكبد، مثل:

  • التهاب الكبد (بأنواعه الفيروسي والكحولي وغيرهما).
  • تشمع الكبد.
  • سرطان الكبد.
  • أمراض الكبد المناعية الذاتية.
  • أمراض الكبد الوراثية مثل مرض ويلسون.

إذن، الكبد الدهني هو شكل محدد من أمراض الكبد، وليس كل مرض في الكبد هو كبد دهني.

اسئلة واستفسارات شائعة حول مرض الكبد الدهني

هل يمكن الشفاء من مرض تشمع الكبد؟

تشمع الكبد هو مرض خطير ينطوي على تندب دائم في أنسجة الكبد، مما يؤدي إلى تدهور وظائف الكبد بشكل تدريجي وللأسف، بمجرد حدوث التليف أو التندب في الكبد، لا يمكن للكبد أن يتعافى أو يعود إلى حالته الطبيعية بالكامل، هذا يعني أن تشمع الكبد لا يمكن الشفاء منه بالكامل.

ومع ذلك، يمكن إبطاء تقدم التشمع والسيطرة على أعراضه، بل ومنع حدوث المزيد من التليف، إذا تم اكتشاف المرض مبكرًا وتغيير نمط الحياة أو تلقي العلاجات المناسبة.

في الحالات المتقدمة حيث يتسبب التشمع في فشل الكبد، قد يكون زراعة الكبد هو الخيار الوحيد للبقاء على قيد الحياة.

لذلك، لا يمكن الشفاء التام من تشمع الكبد، لكن يمكن التعايش معه والتقليل من مضاعفاته إذا تم اتباع العلاج المناسب.

ما الفرق بين تليف الكبد وتشمع الكبد؟

تليف الكبد وتشمع الكبد هما مصطلحان غالباً ما يُستخدمان بالتبادل، لكنهما يختلفان من حيث المرحلة وشدة الضرر الذي يلحق بالكبد:

1. تليف الكبد:هو المرحلة المبكرة من تكون الندوب في الكبد، يحدث عندما يصاب الكبد بتلف طويل الأمد بسبب عوامل مثل التهاب الكبد، أو الكحول، أو الدهون المتراكمة، في هذه المرحلة، يحاول الكبد إصلاح الأضرار، مما يؤدي إلى تكوين نسيج ندبي.

يمكن أن يكون التليف قابلاً للعكس إذا تم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب.

2. تشمع الكبد:هو المرحلة المتقدمة من تليف الكبد، حيث يصبح التندب شاملاً ومؤثراً بشكل كبير على بنية الكبد ووظائفه. في هذه المرحلة، يتسبب التندب الكثيف في تقليص قدرة الكبد على العمل بشكل طبيعي.

يعد غير قابل للعكس في هذه المرحلة، وغالبًا ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكبدي، وقد يتطلب الأمر زراعة كبد.

باختصار، التليف هو التندب الأولي في الكبد ويمكن علاجه أو إيقافه، بينما التشمع هو التليف الشديد الذي يسبب ضررًا دائمًا لا يمكن عكسه.

قد يهمك:تليف الكبد | الأسباب والأعراض وطرق العلاج والوقاية

كم مدة حياة مريض تليف الكبد.

مدة حياة مريض تليف الكبد تعتمد على شدة الحالة ومرحلة التليف، في المراحل المبكرة، يمكن أن يعيش المريض لسنوات عديدة مع إدارة العلاج، أما في الحالات المتقدمة أو مع مضاعفات مثل الفشل الكبدي، قد تتراوح المدة بين 2 إلى 5 سنوات ما لم يتم إجراء زراعة كبد.

هل الكبد الدهني يسبب ألم؟

نعم، الكبد الدهني قد يسبب ألمًا أو شعورًا بعدم الراحة، خاصة في الجزء العلوي الأيمن من البطن، ومع ذلك، في الكثير من الحالات لا يعاني الأشخاص من أعراض واضحة، وقد يتم اكتشاف الحالة عن طريق الصدفة أثناء الفحوصات الطبية الروتينية.

في الختام، الكبد الدهني هو حالة تتطلب وعياً واهتماماً، باتباع نمط حياة صحي والتواصل مع الأطباء، يمكننا الحفاظ على صحة كبدنا وتقليل المخاطر المرتبطة به.

المراجع:

Fatty Liver Disease

Steatotic (Fatty) Liver Disease

Fatty Liver: Causes, Symptoms, and Treatment

Dr/esraa sherifمؤلف

Hello i am dr esraa sherif a community Physiotherapist with a strong medical background; Also I'm a health education specialist and medical content Creator, having all SEO Methods that make exclusive and feature articles.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً