الفايبروميالجيا أو الألم العضلي الليفي اضطراب مزمن يسبب الألم والحساسية في جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى التعب، واضطرابات النوم، والاكتئاب، والصداع، ومشاكل أخرى، بدون سبب محدد، مع وجود حساسية متزايدة للألم، ولا يوجد علاج معروف، سوى التحكم في الأعراض من خلال الأدوية، وممارسة الرياضة، والاسترخاء، والتدليك.
وفي مقالنا سنوضح أعراض وأسباب وطرق تشخيص وعلاج الألم العضلي التليفي، كما سنجيب على أهم الأسئلة حول الموضوع، فتابعوا القراءة.
مقدمة عن الفايبروميالجيا
يسبب الألم العضلي الليفي آلامًا في العضلات والمفاصل في جميع أنحاء الجسم، مما يتسبب في الشعور بالتعب المزمن ويسبب أعراضًا نفسية مثل مشاكل الذاكرة والإحباط، وحتى الآن لا يعرف الأطباء أسبابه ولا يوجد علاج له، وفيما يلي سنوضح تعريف الحالة، وأهمية التعرف عليها
تعريف الفايبروميالجيا
- الألم العضلي التليفي حالة مزمنة تسبب الألم في العضلات والأنسجة الرخوة في جميع أنحاء الجسم، مما قد يؤثر على الرقبة والكتفين والظهر والصدر والذراعين والساقين، وقد يكون الألم أسوأ في الصباح والمساء وقد يستمر الألم طوال اليوم، وقد يزداد الألم سوءًا مع النشاط أو الطقس البارد أو الرطب أو القلق والتوتر.
- غالبًا ما يتم تشخيص الألم العضلي الليفي في العمر ما بين 20- 50 عامًا، خاصة في النساء.
أهمية فهم الفايبروميالجيا
قد تؤثر الأعراض المرتبطة بالفيبروميالغيا مثل الألم والتعب وسوء جودة النوم على قدرتك على أداء مهامك في المنزل أو في العمل، كما يمكن أن يؤدي الإحباط الناتج عن التعامل مع الحالة بشكل خاطئ إلى الاكتئاب والقلق، بالإضافة إلى أن ترك الحالة بدون علاج قد يضعف جسمك ويحد من أنشطتك البدنية وممارسة التمارين الرياضية، مما يجعلك تبدأ في الشعور بالعزلة والخوف والشك والوحدة والخوف، وهو ما قد يؤثر على العلاقات.
الأعراض المرتبطة بالفايبروميالجيا

قد تختلف أعراض الفيبروميالجيا من شخص لآخر اعتمادًا على مدى نشاط الفرد، وتغيرات الطقس، ومستويات التوتر، وغالبًا ما تشمل ما يلي:
- الألم المنتشر في جميع أنحاء الجسم خاصة مثل الظهر أو الرقبة والذي قد يتحسن أو يصبح أكثر شدة في أوقات مختلفة، مما يتسبب في وجع، وإحساس بالحرقان، وألم حاد وطعني.
- حساسية شديدة للألم في جميع أنحاء الجسم، مما يجعل أدنى لمسة تكون مؤلمة.
- تيبس في العضلات؛ وقد تزداد شدة التيبس عند البقاء في نفس الوضع لفترة طويلة من الزمن (في الصباح عند الاستيقاظ).
- الشعور بالتعب الخفيف إلى الإرهاق الذي يشعر به الشخص عادة أثناء المرض.
- الشعور بإرهاق شديد فجأة مما يشكل صعوبة في القيام بأي شيء على الإطلاق.
- اضطرابات النوم مما يمنع النوم بعمق.
- المشاكل الإدراكية بما في ذلك، صعوبة في تذكر وتعلم أشياء جديدة، ومشاكل في الانتباه والتركيز، والكلام البطيء أو المربك
- الصداع المتكرر الذي يتراوح ما بين الخفيف إلى الصداع النصفي الشديد.
- الشعور بالمرض.
- متلازمة القولون العصبي مما يسبب الألم والانتفاخ في المعدة، والإمساك أو الإسهال.
- الدوخة أو الدوار.
- آلام الوجه والفك.
- الصداع النصفي .
- اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الإمساك أو الإسهال.
- مشاكل التحكم في المثانة.
- الشعور بالحر أو البرد الشديد نتيجة فقدان القدرة على تنظيم درجة حرارة الجسم.
- رغبة ملحة في تحريك الساقين.
- وخز أو خدر أو وخز أو حرقان في اليدين والقدمين.
- آلام الحيض عند النساء.
- القلق
- الاكتئاب والشعور بالإحباط واليأس والعجز.
- فقدان الاهتمام بالأشياء.
اقرأ أيضًا “أسباب التعرق اثناء النوم ”
أسباب الفايبروميالجيا
لا يوجد سبب محدد لحدوث الألم العضلي الليفي، وقد تتداخل العديد من العوامل بما في ذلك ما يلي:
- شدة حساسية الجهاز العصبي المركزي، مع تطور نشاط الألم في المخ والحبل الشوكي والأعصاب مما يسبب الشعور المستمر بالألم والحساسية الشديدة له.
- العوامل الوراثية حيث قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بهذه الحالة بسبب الجينات الموروثة.
- المحفزات المحتملة مثل إصابة خطيرة، أو عدوى، مثل فيروس إبشتاين بار أو مرض لايم، أو إجراء عملية جراحية كبرى، أو صدمة عاطفية أو الحروب.
- الحالات الطبية الموجودة مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب الفقار اللاصق، أو اضطراب المفصل الصدغي الفكي مما يؤثر على العضلات والمفاصل والعظام.
- العمر؛ فالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة، ومع ذلك، يمكن أن يصاب أي شخص، بما في ذلك الأطفال.
- النوع؛ النساء أكثر عرضة للإصابة بمرتين مقارنة بالرجال.

- يمكن للطبيب تشخيص الألم العضلي الليفي من خلال فحص الأعراض وكيفية تأثيرها على حياة الشخص اليومية، كما سيجري الفحص البدني للتحقق من وجود علامات مرئية لاستبعاد الحالات الأخرى مثل التهاب المفاصل، وقد يطلب بعض الاختبارت أيضًا بما في ذلك، اختبارات البول والدم لاستبعاد الأسباب الشائعة الأخرى للإرهاق مثل فقر الدم أو مشاكل الغدة الدرقية، والأشعة السينية.
- كما يجب تشخيص الحالات الأخرى التي قد تتواجد إلى جانب الألم العضلي الليفي، مثل: الاكتئاب، والقلق، ومتلازمة القولون العصبي.
لذلك، إذا كانت الأعراض تشير إلى الإصابة بحالة مرضية أخرى بالإضافة إلى الألم العضلي الليفي، فقد يحتاج الشخص إلى إجراء المزيد من الاختبارات لتشخيص هذه الحالة.
خيارات العلاج والدعم
لا يوجد علاج محدد لمرض الألم العضلي الليفي، ومع ذلك، يمكن تخفيف الألم والأعراض الأخرى ودعم المريض من خلال أحد الخيارات التالية:
الأدوية
تشمل أدوية علاج الألم العضلي الليفي ما يلي:
- المسكنات غير الستيرويدية مثل الأسبرين، والأيبوبروفين، والنابروكسين.
- مرخيات العضلات.
- الكورتيزون.
- البريجابالين.
- حقن الليدوكايين في الوريد.
- جرعة منخفضة من النالتريكسون.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل أميتريبتيلين ونورتريبتيلين.
تغييرات نمط الحياة
يشمل ذلك ما يلي:
- ممارسة الرياضة.
- النوم كفاية مع زيادة جودة النوم.
- تناول الأطعمة التي تقلل الالتهاب في الجسم وتجنب الأطعمة والمكونات التي قد تسبب الألم.
- الإقلاع عن التدخين.
- تقليل التوتر من خلال التأمل أو اليقظة أو اليوجا.
العلاجات التكميلية
قد تشمل العلاجات التكميلية ما يلي:
- الوخز بالإبر.
- العلاج بتقويم العمود الفقري.
- التدليك.
- المكملات العشبية المهدئة مثل الكاموميل.
- العلاج السلوكي المعرفي للتعرف على الأسباب النفسية أو المحفزات والاضطرابات العاطفية التي قد تتسبب في ظهور الاعراض وتجنبها.
اقرأ أيضًا “السكتة الدماغية | أعراض الجلطة الدماغية قبل حدوثها وطرق العلاج والوقاية ومراحل العلاج ”
الاسئلة
ما هي الفايبروميالجيا وما هي أهم أعراضها؟
الفايبروميالجيا هو اضطراب مزمن يسبب أعراض مثل الألم في الجسم كله والشعور بالتعب وصعوبة النوم.
ما هي الأسباب المحتملة للإصابة بالفايبروميالجيا؟
غالبًا ما يحدث الألم العضلي الليفي نتيجة الإجهاد الجسدي أو النفسي، وتشمل المحفزات المحتملة الأخرى الحوادث والعدوى، والخضوع للجراحة، والتوتر الزائد.
ما هي خيارات العلاج المتاحة للأشخاص المصابين بالفايبروميالجيا؟
يتضمن علاج الألم العضلي الليفي خيارات متعددة تجمع ما بين العلاج الدوائي وغير الدوائي بما في ذلك التمارين الرياضية، مثل اليوجا والتاي تشي والتمارين الهوائية منخفضة التأثير، بالإضافة إلى العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي وتثقيف المريض حول الأعراض وكيفية تجنبها.
كيف يتم تشخيص الفايبروميالجيا وما هي الفحوصات المطلوبة؟
يتم تشخيص الألم العضلي الليفي بشكل أساسي بناءً على وجود ألم في جميع أنحاء الجسم، إلى جانب أعراض أخرى، وحتى الآن لا توجد اختبارات معملية أو تصويرية محددة لتشخيص الحالة، وقد يتم إجراء فحص الدم والبول واختبارات التصوير لاستبعاد الحالات الاخرى التي تسبب نفس الأعراض بما في ذلك الروماتيزم و اضطرابات الغدة الدرقية.
كيف يمكن أن يؤثر الفايبروميالجيا على جودة حياة الفرد؟
يتسبب الألم العضلي الليفي، في ألم مستمر والشعور باللتعب المزمن مما يعيق الأنشطة اليومية، ويؤثر على القدرات البدنية، والرفاهية العاطفية، والتفاعلات الاجتماعية، ويتسبب في اضطرابات المزاج والميل للعزلة وفقدان الاهتمام بالأشياء.
لا يوجد تعليقات