السيلان عند حديثي الولادة: الأسباب،الأعراض و5 طرق للوقاية

تخيلي أنكِ تحتضنين مولودكِ بعد رحلة انتظار طويلة، تمتلئ عيناكِ بحب لا يوصف، لكن فجأة تلاحظين إفرازات غير طبيعية في عينيه أو احمرارًا غريبًا ! هل هو مجرد تهيج بسيط، أم أن هناك خطرًا يهدد صحة صغيركِ؟ قد يكون ذلك بسبب عدوى السيلان عند حديثي الولادة.

وهي مشكلة صامتة تنتقل من الأم إلى الطفل أثناء الولادة دون أن تترك أثرًا واضحًا في البداية، لكن إذا لم تُكتشف مبكرًا، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

فكيف يمكنكِ حماية طفلكِ؟ وما هي العلامات التي لا يجب تجاهلها؟ في هذا المقال، ستجدين كل ما تحتاجين معرفته لضمان بداية صحية وآمنة لصغيركِ.

ما هو السيلان عند حديثي الولادة

السيلان عند حديثي الولادة هو عدوى بكتيرية منقولة جنسيًا، تسببها بكتيريا النيسرية البنية، حيث تُعد بكتيريا النيسرية البنية (Neisseria gonorrhoeae)

ثاني أكثر العدوى المنقولة جنسيًا شيوعًا، تنتقل عن طريق الجماع المهبلي أو الفموي أو الشرجي، وتنتقل لحديثي الولادة من الأم المصابة أثناء الولادة.

تستهدف هذه البكتيريا الأغشية المخاطية، مما يؤدي إلى التهابات في الجهاز التناسلي، العيون، الحلق، والمفاصل، تتراوح فترة الحضانة (المدة التي تستغرقها العدوى لتظهر) عادةً بين يومين إلى 10 أيام بعد التعرض للعدوى.

يُعد السيلان من الأمراض شديدة العدوى، لذا فإن ممارسة العلاقة الجنسية غير المحمية مع شريك مصاب تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة.

إذا كنتِ مصابة بالسيلان أثناء الولادة، فقد تنقلين العدوى إلى طفلك، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على عينيه، في حالة الإصابة بالسيلان خلال الحمل، سيتم علاجك أنتِ وشريكك بالمضادات الحيوية.

قد يتعرض المولود للعدوى عند مروره عبر القناة المهبلية، لا يوجد طريقة للوقاية من العدوى بشكل كامل، لكن من الممكن تقليل خطر إصابة الطفل.

أسباب الإصابة بالسيلان عند حديثي الولادة

تحدث العدوى ببكتيريا النيسرية البنية لدى حديثي الولادة بسبب التعرض أثناء الولادة الطبيعية لعنق الرحم المصاب للأم، بمجرد أن يمر الطفل عبر قناة الولادة، يمكن أن تلامس البكتيريا الأغشية المخاطية للعين أو أجزاء أخرى من الجسم، مما يؤدي إلى العدوى.

تظهر الأعراض الحادة عادة بين اليوم الثاني والخامس بعد الولادة، وقد تم وصفها سريريًا بأنها “التهاب ملتحمة شديد ومليء بالصديد”، يعتمد انتشار العدوى بين الرضع على مدى انتشار العدوى بين النساء الحوامل، وإذا كانت النساء الحوامل يتم فحصهن وعلاجهن من السيلان، وإذا كان الرضع يتلقون الوقاية من التهاب العين.

تشمل العوامل التي تزيد من خطر انتقال العدوى إلى الطفل: 

  • عدم علاج الأم المصابة بالسيلان قبل الولادة.
  • إجراء ولادة طبيعية دون استخدام أي وقاية أو علاج وقائي للطفل.
  • إصابة الأم بأمراض منقولة جنسيًا أخرى، مما قد يزيد من احتمالية انتقال العدوى.

ما هي أعراض مرض السيلان؟

بينما يتشارك الرجال والنساء بعض أعراض السيلان، إلا أن لكل منهما أعراضًا مميزة أيضًا. يمكن أن تؤثر أعراض السيلان على مناطق متعددة من الجسم، بدءًا من الأعضاء التناسلية وصولًا إلى العينين والحلق.

أعراض السيلان لدى النساء

عادةً ما تعاني النساء المصابات بعدوى السيلان المنقولة جنسيًا من الأعراض التالية، والتي قد تشبه أعراض التهاب المثانة:

  • ألم أثناء التبول.
  • ألم أثناء الجماع.
  • نزيف بعد الجماع أو بين فترات الحيض.
  • زيادة في الإفرازات المهبلية.
  • ألم في البطن.

أعراض السيلان لدى الرجال

عادةً ما تكون أعراض السيلان لدى الرجال أكثر وضوحًا، وتشمل:

  • إحساس بالحرقان أثناء التبول.
  • التبول المتكرر.
  • إفرازات من طرف القضيب.
  • ألم وتورم في الخصيتين.

قد يهمك: الأمراض المنقولة جنسيا| أنواعها، أسبابها و 5 طرق للوقاية

أعراض السيلان المشتركة بين الرجال والنساء

يتشارك الرجال والنساء بعض الأعراض الشائعة للسيلان، والتي تشمل:

  • حكة، إفرازات، ألم، أو نزيف من منطقة الشرج.
  • التهاب الحلق أو تورم الغدد الليمفاوية.
  • ألم وتورم في المفاصل.
  • إحساس بالحرقان واحمرار في العينين.

أعراض السيلان عند حديثي الولادة

السيلان عند حديثي الولادة
السيلان عند حديثي الولادة

قد تظهر أعراض السيلان عند حديثي على الطفل بعد 2-5 أيام من الولادة وتشمل:

1. التهاب الملتحمة السيلاني (الرمد الوليدي)

  • يُعد من أكثر الأعراض شيوعًا عند الأطفال المولودين لأمهات مصابات بعدوى السيلان التناسلي.
  • يظهر على شكل احمرار وتورم في العينين مع إفرازات صفراء أو خضراء كثيفة.
  • حساسية شديدة للضوء، حيث يلاحظ الأهل أن الطفل يغلق عينيه باستمرار عند التعرض له.
  • احمرار وانتفاخ في الجفون مع إفرازات قيحية.

2. مضاعفات أخرى قد تصيب حديثي الولادة

في بعض الحالات، قد ينتشر السيلان عند حديثي الولادة ويؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة، مثل:

  • التهاب الجهاز التنفسي العلوي أو التهاب الحلق.
  • إصابات جلدية والتهاب في المفاصل.
  • التسمم الدموي(الإنتان)، والذي قد يتطور إلى التهاب المفاصل والتهاب السحايا.

قد يهمك: أعراض الإنتان

3. الأعراض الأقل حدة

بجانب الأعراض الأساسية، قد يعاني بعض حديثي الولادة من:

  • التهاب الأنف.
  • التهاب الفم.
  • التهاب المهبل أو التهاب الإحليل.

بدون الوقاية المناسبة، يُقدّر أن 20 إلى 42% من الرضع المولودين عبر المهبل لأمهات مصابات سيصابون بالتهاب الملتحمة السيلاني، وإذا لم يُعالج السيلان عند حديثي الولادة سريعًا، فقد يؤدي إلى تلف دائم في القرنية، العمى، أو التهابات جهازية خطيرة قد تؤثر على المفاصل والدم.

النيسرية البنية والتهاب الملتحمة الوليدي

يمكن أن يكون اكتساب العدوى المنقولة جنسيًا خلال الفترة المحيطة بالولادة ذا عواقب خطيرة على حديثي الولادة، كان التهاب الملتحمة الوليدي (Ophthalmia neonatorum)، أو التهاب الملتحمة عند حديثي الولادة، ناتجًا بشكل رئيسي عن النيسرية البنية في وقت من الأوقات في الولايات المتحدة، وكان السبب الأكثر شيوعًا للعمى، وعلى الرغم من أن هذه العدوى الوليدية قد انخفضت بشكل كبير على مستوى العالم مع تطبيق الوقاية العينية الروتينية لحديثي الولادة، إلا أن عواقب عدم علاج المرض لا تزال وخيمة.

على الرغم من أن العديد من العوامل البكتيرية والفيروسية يمكن أن تسبب التهاب الملتحمة الإنتاني عند حديثي الولادة، إلا أن النيسرية البنية تُعد المسبب الأكثر شيوعًا لهذا المرض الذي يهدد البصر، وإذا لم يُعالج، فقد يؤدي إلى العمى الدائم بل وقد يرتبط أيضًا بمعدلات وفيات مرتفعة، وتشير التقديرات إلى أن التهاب الملتحمة السيلاني لا يزال سببًا رئيسيًا للعمى القرني في مرحلة الطفولة في الدول النامية.

إذا كنتِ تعرفين أنكِ مصابة بالسيلان، يجب إخبار مقدمي الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن، العلاج المبكر للعدوى يقلل من خطر انتقالها إلى مولودكِ.

إذا أصيب مولودكِ بعد الولادة أثناء عملية الولادة، يمكن علاج الحالة بالمضادات الحيوية.

أما إذا تُركت العدوى دون علاج، فقد يُصاب حديثو الولادة المصابون بالسيلان بحالات ثانوية مثل عدوى العين أو الالتهاب الرئوي، ويمكن أن تكون عدوى العين شديدة بما يكفي للتسبب في العمى.

مضاعفات عدوى النيسرية البنية أثناء الحمل وتأثيرها على حديثي الولادة

لا تقتصر عدوى النيسرية البنية على حديثي الولادة فحسب، بل يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة أثناء الحمل، مثل:

  • الإجهاض.
  • تمزق الأغشية المبكر.
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
  • الولادة المبكرة.
  • التهاب المشيمة والسلى.

قد يهمك: الولادة المبكرة

تشخيص التهاب الملتحمة السيلاني في حديثي الولادة

يمكن التعرف على التهاب الملتحمة السيلاني (GC) في حديثي الولادة مبدئيًا من خلال الأعراض التالية:

  • احمرار العين.
  • تورم الجفون.
  • إفرازات صديدية غزيرة.

الإجراءات التشخيصية لتأكيد العدوى

لتأكيد الإصابة بـ النيسرية البنية (N. gonorrhoeae)، يتم جمع عينات من كشط الملتحمة أو السائل الإفرازي من الحالات المشتبه بها لإجراء الفحوصات التشخيصية التالية:

  1. صبغة غرام: وهي الاختبار التنبؤي للكشف عن العامل المسبب للالتهاب السيلاني.
  2. الطرق التشخيصية القائمة على الزراعة: مثل زراعة البكتيريا.
  3. اختبار التضخيم الوسيط للنقل (TMA) واختبار التفاعل المتسلسل للبوليميراز (PCR): حيث أن هذه الاختبارات تكون أكثر حساسية من الزراعة في الكشف عن النيسرية البنية.

علاج السيلان عند حديثي الولادة والتهاب الملتحمة السيلاني

السيلان عند حديثي الولادة
السيلان عند حديثي الولادة

لعلاج السيلان عند حديثي الولادة و التهاب الملتحمة السيلاني، يُفضل في البداية إجراء غسيل موضعي منتظم (كل 1 إلى 2 ساعة) باستخدام محلول ملحي عادي لإزالة الإفرازات المخاطية الصديدية الغزيرة من العين، بعد ذلك، يتم إعطاء مرهم عيني يحتوي على إريثروميسين أو تتراسيكلين، ومع ذلك، فإن المراهم الموضعية بمفردها غير فعالة ولا يُفضل استخدامها إذا كان الطفل يتلقى علاجًا بالمضادات الحيوية النظامية.

بسبب انتشار مقاومة الإريثروميسين عالميًا، لم يعد يُوصى باستخدامه كعلاج أولي، بينما يُعتبر إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الحقن هو الأسلوب الأكثر فعالية في علاج السيلان عند حديثي الولادة، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية (WHO)، يمكن إعطاء حديثي الولادة إحدى العلاجات التالية عن طريق الحقن العضلي بجرعة واحدة:

  • سيفترياكسون بجرعة 25 إلى 50 ملغ/كغ (الحد الأقصى 150 ملغ).
  • كاناميسين بجرعة 25 ملغ/كغ (الحد الأقصى 75 ملغ).
  • سبيكتينوميسين بجرعة 25 ملغ/كغ (الحد الأقصى 75 ملغ).

مع ذلك، يجب تجنب إعطاء سيفترياكسون للمواليد الذين يعانون من فرط بيليروبين الدم أو الذين يتلقون سوائل تحتوي على الكالسيوم، كما يمكن استخدام سيفوتاكسيم بجرعة 100 ملغ/كغ عن طريق الوريد أو الحقن العضلي كبديل.

نظرًا لتزايد مقاومة البكتيريا لبعض المضادات الحيوية مثل السلفوناميدات، البنسلينات، التتراسيكلين، الماكروليدات، والفلوروكينولونات، لم تعد هذه العلاجات مستخدمة في البروتوكولات الحديثة،وتعد المقاومة المتزايدة ضد الفلوروكينولونات أحد الأسباب الرئيسية لاعتماد السيفالوسبورينات كعلاج أساسي للنيسرية البنية في الوقت الحالي.

بالإضافة إلى العلاج الدوائي، يجب فحص حديثي الولادة بحثًا عن مضاعفات محتملة مثل التهاب المفاصل، التهاب السحايا، التسمم الدموي، والعدوى الشرجية، رغم ندرة هذه الحالات.

أما فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، يُوصى باستخدام العلاج الوقائي الموضعي للعين للمواليد الأكثر عرضة للإصابة، مثل حديثي الولادة لأمهات مصابات بعدوى السيلان. وتشمل العلاجات الوقائية:

  • نترات الفضة 1%
  • إريثرومايسين 0.5%
  • اليود بوفيدون 2.5%
  • هيدروكلوريد التتراسيكلين 1%
  • الكلورامفينيكول 1%

تساعد هذه العلاجات في الوقاية من الإصابة بالتهاب الملتحمة السيلاني سواء بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية،ويُنصح بإعطاء حديثي الولادة لأمهات مصابات بعدوى السيلان جرعة واحدة من سيفترياكسون وفقًا للجرعات المذكورة سابقًا، إلا أنه لا يوجد علاج وقائي نظامي لمنع التهاب الملتحمة السيلاني عند حديثي الولادة.

بالإضافة إلى علاج الطفل، يجب أيضًا معالجة الأم والشريك الجنسي إذا كانا مصابين لمنع تكرار انتقال العدوى، وذلك عن طريق استخدام المضادات الحيوية المناسبة تحت إشراف الطبيب.

الوقاية من السيلان عند حديثي الولادة

السيلان عند حديثي الولادة
السيلان عند حديثي الولادة

نظرًا لما قد يسببه التهاب الملتحمة الناتج عن عدوى السيلان عند حديثي الولادة من مضاعفات خطيرة، فإن الوقاية تظل الحل الأكثر فعالية لتجنب هذه المشكلة، هناك مجموعة من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من انتقال العدوى إلى حديثي الولادة وتقليل انتشار المرض مستقبلاً، ومنها:

  1. تعزيز السلوكيات الوقائية: يجب توعية الفئات الأكثر عرضة للإصابة—مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، أو الذين لديهم تاريخ من الأمراض المنقولة جنسيًا، أو من يمارسون علاقات غير محمية—بضرورة تبني سلوكيات وقائية، كاستخدام الواقي الذكري، وإجراء الفحوصات الدورية، والحصول على العلاج الوقائي لمنع انتقال العدوى.
  2. التقييم الطبي للسلوكيات ذات المخاطر العالية: يُنصح الأطباء بإجراء حوار شامل مع النساء الحوامل وشركائهن حول أي ممارسات قد تزيد من خطر الإصابة بعدوى السيلان، مع البحث عن أي أعراض غير طبيعية ظهرت حديثًا أو في الماضي، لضمان الكشف المبكر عن أي إصابة محتملة.
  3. فحص النساء الحوامل: ينبغي فحص جميع النساء الحوامل المعرضات لخطر الإصابة خلال زيارات المتابعة الأولى للحمل، وعلاج أي إصابة بالسيلان حال اكتشافها، لضمان عدم انتقال العدوى إلى الجنين.
  4. تطبيق استراتيجيات الصحة العامة وفقًا لنسب انتشار المرض: في المناطق التي ينتشر فيها السيلان بمعدلات مرتفعة، يجب تعزيز الفحص المبكر والعلاج أثناء الحمل كوسيلة فعالة للحد من انتشار العدوى وتقليل المضاعفات الصحية لحديثي الولادة.
  5. علاج الشريك والكشف عن العدوى المصاحبة: وجود السيلان لدى حديثي الولادة يعد مؤشرًا على إصابة أحد الأبوين بالعدوى، لذا يجب إخضاع الأبوين للفحوصات اللازمة للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا الأخرى، مثل فيروس نقص المناعة البشرية، التهاب الكبد A و B، الزهري، وفيروس الورم الحليمي البشري، مع بدء العلاج الفوري حال اكتشاف أي إصابة.
  6. استخدام قطرات المضاد الحيوي للعين: يُنصح بإعطاء جميع حديثي الولادة قطرات المضاد الحيوي (إريثروميسين) فور الولادة كإجراء وقائي لمنع إصابتهم بعدوى السيلان التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة العين.

اقرأ أيضَا: سكري حديثي الولاد

تشخيص السيلان عند حديثي الولادة

يعتمد التشخيص على الفحص السريري وأخذ عينات من إفرازات العين لفحصها تحت المجهر أو زراعتها في المختبر للكشف عن وجود بكتيريا النيسرية البنية. كما قد يُجرى اختبار البول أو مسحة من الحلق أو المستقيم إذا اشتبه الطبيب في انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم.

الأسئلة والاستفسارات الشائعة حول السيلان عند حديثي الولادة

هل السيلان يصيب الأطفال؟

نعم، يمكن أن يصيب السيلان الأطفال، ولكنه يحدث عادةً عند حديثي الولادة الذين يولدون لأمهات مصابات بالسيلان.، كما يمكن أن يصاب الأطفال الأكبر سنًا به من خلال الاعتداء الجنسي أو التلامس المباشر مع إفرازات ملوثة.

السيلان كيف شكله؟

يظهر السيلان عند حديثي الولادة عادةً في صورة إفرازات صفراء أو خضراء سميكة من العينين، مع تورم واحمرار شديد في الجفون، قد تتقشر الإفرازات حول العين وتؤدي إلى صعوبة في فتحها، ويكون مظهر العينين متهيجًا وملتهبًا بشكل واضح، في بعض الحالات، يمكن أن يسبب السيلان طفحًا جلديًا أو التهابًا في أماكن أخرى مثل المفاصل.

كيف أفرق بين السيلان والالتهاب؟

التمييز بين السيلان والالتهاب يعتمد على الأعراض والفحوصات الطبية.

  • السيلان: عدوى بكتيرية تنتقل جنسيًا، وتسبب إفرازات صفراء أو خضراء من الأعضاء التناسلية، وألم أثناء التبول، وأحيانًا تورم في الخصيتين أو التهابات بالحلق.
  • الالتهاب: مصطلح عام يشير إلى استجابة الجسم لأي عدوى أو تهيج، وقد يكون غير معدٍ، مثل التهاب المثانة غير البكتيري، أو ناتجًا عن عدوى أخرى غير السيلان.

لتأكيد التشخيص، يجب إجراء فحوصات مخبرية، مثل تحليل البول أو مسحة من المنطقة المصابة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب فورًا إذا لاحظت أي من الأعراض التالية على حديث الولادة:

  • إفرازات كثيفة من العينين بعد الولادة بعدة أيام.
  • تورم شديد واحمرار في الجفون.
  • عدم تحسن الحالة بعد يوم أو يومين من العلاج التقليدي.
  • أعراض التهاب في المفاصل أو الطفح الجلدي غير المبرر.

في الختام، رغم أن السيلان عند حديثي الولادة قد يبدو مشكلة غير ملحوظة في البداية، إلا أنه يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة المولود إذا لم يُكتشف ويُعالج بسرعة، الوقاية المبكرة والعلاج السريع هما السبيل لضمان صحة طفلكِ وحمايته من المضاعفات الخطيرة، كأم، يجب أن تكوني دائمًا يقظة لملاحظة أي أعراض غير طبيعية على طفلكِ والتواصل مع الطبيب فورًا إذا كان هناك أي شك.

المراجع:

  1. Gonococcal Infections Among Neonates
  2. Can Gonorrhea Be Passed On to Newborns?
  3. Gonococcal Infections in Neonates and Young Children

Dr/esraa sherifمؤلف

Hello i am dr esraa sherif a community Physiotherapist with a strong medical background; Also I'm a health education specialist and medical content Creator, having all SEO Methods that make exclusive and feature articles.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً