الحمى المالطية لدى الحامل عدوى بكتيرية تنتقل من الحيوانات للحامل وقد يكون لها تأثيرات كبيرة على الحمل إن لم تعالج مبكرًا، بما في ذلك زيادة خطر الإجهاض التلقائي ووفاة الجنين داخل الرحم والعدوى الخلقية والوليدية وإصابة فريق الولادة بالعدوى.
وفي مقالنا سنوضح ما هو هذا المرض وأسباب الإصابة والأعراض وطرق العلاج ومدة الشفاء ومدى الخطورة وهل هو معدي، وطرق التشخيص والاكتشاف، وما هي أبرز المضاعفات والنسب المختلفة للمرض في الدم، فتابعوا القراءة.
ما هي الحمى المالطية لدى الحامل
- الحمى المالطية أو داء البروسيلا لدى الحامل هي مرض حيواني المنشأ تسببه بكتيريا البروسيلا ويعد ذو معدل إصابة مرتفع بين الحيوانات والبشر.
- قد يصيب المرض الحامل في أي مرحلة من الحمل نتيجة التعامل المباشر مع الحيوان المصاب أو ملامسة سوائله، وتشكل خطرًا كبيرًا على النساء الحوامل ان لم يتم علاجها مبكرًا.
- يتوطن المرض في مناطق مثل البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وأمريكا الوسطى والجنوبية.
متى تظهر أعراض الحمى المالطية
تستغرق أعراض داء البروسيلات في الحمل ما بين 2-4 أسابيع أو أكثر (من 5-60 يومًا) حتى تظهر بعد التعرض للبكتيريا (تتراوح فترة حضانة مرض البروسيلا من 5 أيام إلى عدة أشهر ويبلغ متوسطها أسبوعين)، وقد تظهر الأعراض وتختفي لعدة أشهر أو حتى سنوات، وقد تشمل الأعراض ما يلي:
- الشعور بالضعف أو التعب العام.
- آلام المفاصل.
- الحمى.
- التعرق الليلي المفرط.
- فقدان الشهية.
- آلام العضلات.
- القشعريرة.
- الاكتئاب.
- فقدان الوزن.
- الصداع.
- آلام الظهر.
- ألم في البطن (المعدة).
- اضطراب المعدة.
- عقد ليمفاوية كبيرة ومؤلمة.
وقد تشمل الأعراض الأكثر خطورة ما يلي:
- تضخم الكبد وإصابة الطحال.
- مضاعفات المفاصل والأعراض التوليدية، بما في ذلك النزيف المهبلي والتهاب بطانة الرحم بعد الولادة وآلام الحوض أو الفخذ وتمزق الأغشية المبكر والتهاب المشيمة والسلى.
اقرأ أيضا”تعرف على أبرز 6 أعراض لفيروس اوروبوش المسبب لحمى الكسل ”
أسباب الحمى المالطية لدى الحامل

تنتقل العدوى للحامل عن طريق:
- لمس جروح الجلد أو العين أو الأنف أو الفم للأنسجة المصابة أو سوائل الجسم الخاصة بالحيوان المصاب بالمرض.
- استنشاق جزيئات البروسيلا من الهواء والتي تنتشر من الأنسجة المكشوفة أو دم الحيوان المصاب سواء في المزرعة أو فيال مسلخ أو في مصنع تعبئة اللحوم.
- أكل اللحوم غير المطبوخة جيدا.
- انتقال العدوى من شخص مصاب لآخر سليم وهو أمر نادر الحدوث في حالات ممارسة الجنس.
- الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة.
- تناول منتجات الألبان غير المبسترة.
أسرع علاج للحمى المالطية
- يتم علاج داء البروسيلات لدى الحامل بمزيج من نوعين على الأقل من المضادات الحيوية لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع على الأقل، اعتمادًا على الأعراض المحددة،
وتشمل المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب للعلاج ستربتوميسين أو جنتاميسين، وريفامبين، ودوكسيسيكلين وريميثوبريم/سلفاميثوكسازول أو سيبروفلوكساسين. - يجب تقييد النشاط في الحالات الحادة من داء البروسيلات، مع التوصية بالراحة في الفراش أثناء النوبات المحمومة.
- كما قد تتطلب الآلام العضلية الهيكلية الشديدة، وخاصة فوق العمود الفقري، مسكنات الألم.
- قد تحتاج المريضة إلى علاجات أخرى مثل تصريف المناطق المصابة أو إدارة المضاعفات (غالبًا ما يتطلب التهاب الشغاف الناتج عن البروسيلا إجراء عملية جراحية بالإضافة إلى العلاج بالمضادات الحيوية).
مدة الشفاء من الحمى المالطية
اعتمادًا على توقيت العلاج ومدى إصابتك بالمرض، قد يستغرق التعافي بضعة أسابيع إلى عدة أشهر، وعادةً ما يتعافى المرضى المصابون بداء البروسيلات الحاد غير المعقد في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، حتى بدون علاج، وقد يستمر المرض لدى البعض إلى حد شبه حاد أو متقطع أو مزمن. كما أن الوفاة بسبب داء البروسيلات نادرة ولا تحدث إلا في أقل من 2% من الحالات.
هل الحمى المالطية معدية
لا ينتشر مرض البروسيلا عادة من شخص لآخر، ولكن في بعض الحالات، تنقل الحامل المرض إلى طفلها أثناء الولادة أو من خلال حليب الثدي، وفي حالات نادرة، قد ينتشر مرض البروسيلا من خلال النشاط الجنسي أو من خلال نقل الدم الملوث أو نخاع العظم.
اقرأ أيضا”أعراض حمى الضنك ”
نسبة الحمى المالطية في الدم
النسبة الطبيعية للحمى المالطية يجب أن تكون أقل من1/160 للأجسام المضادة، وعادةً ما تعني النتيجة غير الطبيعية (الإيجابية) أنك تعرضت للبكتيريا المسببة لمرض البروسيلا أو بكتيريا وثيقة الصلة به ومع ذلك، لا تعني هذه النتيجة الإيجابية أنك مصاب بعدوى نشطة، حيث أن الأجسام المضادة قد تستمر لعدة أشهر إلى سنوات بعد التعرض.
لذلك لتأكيد تشخيص العدوى الحادة، فإن الكشف عن أنواع البروسيلا في الثقافة هو النهج الموصى به، أو سيطلب منك الطبيب تكرار الاختبار بعد بضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كانت نتيجة الاختبار ستزداد.
هل الحمى المالطية خطيرة على الحامل؟

نعم، قد تتسبب الحمى المالطية غير المعالجة أثناء الحمل في الإجهاض، أو وفاة الجنين داخل الرحم، أو الولادة المبكرة، والتهاب المشيمة والسلى، اعتمادًا على مرحلة الحمل، كما تشمل المضاعفات الخاصة بالرضع التشوهات الخلقية، وانخفاض الوزن عند الولادة، وتأخر النمو، أو حتى الوفاة
متى تكون الحمى المالطية خطيرة؟
يمكن أن يؤثر داء البروسيلات على أي جزء من الجسم تقريبًا، بما في ذلك الجهاز التناسلي والكبد والقلب والجهاز العصبي المركزي، وقد يسبب داء البروسيلات المزمن مضاعفات في عضو واحد فقط أو في جميع أنحاء الجسم وتشمل المضاعفات المحتملة ما يلي: التهاب الشغاف الجرثومي شبه الحاد، وداء البروسيلات العصبي (الذي يشمل التهاب السحايا الحاد والمزمن، والتهاب الدماغ، والتهاب الأعصاب)، والتهاب المرارة ، والتقيح الكبدي، والتهاب العظم (خاصة العجزي الحرقفي أو الفقري).
كم النسبة الطبيعية للحمى المالطية؟
النسبة الطبيعية للحمى المالطية أقل من 1/160.
كيف أعرف أني مصاب بالحمى المالطية؟
يشخص الطبيب داء البروسيلات من خلال السؤال عن الأعراض واختبار الدم أو الأنسجة أو العينات الأخرى بحثًا عن علامات بكتيريا البروسيلا ، وأفضل طريقة لتأكيد الإصابة هي من خلال زراعة البكتيريا من سوائل الجسم أو الأنسجة (قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع لتأكيد التشخيص لأن البروسيلا بطيئة النمو) وقد تحتاج إلى إجراء أكثر من فحص دم واحد على مدار بضعة أسابيع للتحقق من علامات البروسيلا.
اقرأ أيضا”هل يمكن علاج حمى التيفود نهائيا؟ وما الاسباب وأبرز الاعراض ”
هل الحمى المالطية تسبب الإجهاض؟
نعم، قد يتسبب عدم علاج الحمى المالطية لدى الحامل في مضاعفات خطيرة بما في ذلك، الإجهاض بنسبة (2.5-54.5%).
كيف يتم الكشف عن الحمى المالطية؟
تشمل الاختبارات التي سيتم إجراؤها للكشف عن الإصابة بمرض البروسيلا ما يلي:
- فحوصات الدم: لفحص الأجسام المضادة أو المستضدات أو الحمض النووي لبكتيريا البروسيلا في الدم أو محاولة زراعته بمرور الوقت لتنمو البكتيريا.
- اختبارات سوائل الجسم الأخرى: بما في ذلك، سوائل القناة الشوكية أو المفاصل أو أجزاء أخرى من الجسم للبحث عن علامات الإصابة بمرض البروسيلا أو نموه بمرور الوقت.
- خزعة الأنسجة من نخاع العظم أو أنسجة أخرى للبحث عن علامات الإصابة بمرض البروسيلا أو لزراعتها بمرور الوقت.
- إجراء الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو مسح العظام أو الموجات فوق الصوتية أو مخطط صدى القلب لالتقاط صور ومعرفة ما إذا كانت هناك أي تغييرات في العظام أو الأعضاء.
لا يوجد تعليقات