يعرف التهاب المهبل البكتيري باسم التهاب المهبل الجرثومي نظرًا لفرط نمو البكتيريا داخل المهبل، وهو أحد الأمراض التي تنتقل جنسيًا وتصيب السيدات عادةً الذين لديهم نشاط جنسي في سن الإنجاب، كما أن السيدات في سن اليأس أو مرحلة انقطاع الحيض يصابون بهذا الالتهاب، ولكن نسبة الإصابة به تكون منخفضة، إذا ما تم مقارنتها بمراحل ما قبل انقطاع الطمث، والسيدات الحوامل تصاب واحدة منهم في كل خمس سيدات بذلك الداء.
التهاب المهبل البكتيري
التهاب المهبل البكتيري هو أحد مصطلحات الطب التي تصف الاضطرابات المختلفة المصيبة لجهاز المهبل بالتهاب أو عدوى، ويشير ذلك إلى التهاب الأعضاء التناسلية لدى الأنثى، وتنجم عن وجود عدوى تسبب كائنات حية سواء كانت فيروسات، خميرة، أو حتى بكتيريا، تؤدي لتهيج ينتج عن مواد كيميائية توجد في البخاخات أو الكريمات أو حتى الملابس الملامسة لهذه المنطقة، وبعض الحالات يكون لديها إصابة من خلال الكائنات الحية المنتقلة من الشركاء الجنسيين أو حتى جفاف المهبل مع نقص هرمون الاستروجين.

أعراض التهاب المهبل البكتيري
يتسبب التهاب المهبل البكتيري بوجود أعراض يتم ملاحظتها وتغييرات تظهر للسيدات وهي كالتالي:
- إفرازات مهبلية مائية أو حتى رغوية تميل اللون الرمادي.
- رائحة الإفرازات تكون كريهة جدًا تشابه رائحة السمك.
- الشعور بألم أو احتراق بعد التبول أو خلال ممارسة الجنس.
- تزيد رائحة المهبل بعد الجماع.
- النزيف المهبلي الخفيف الذي يحدث بعد الجماع.
- احمرار وحكة بمنطقة المهبل.
أسباب التهاب المهبل البكتيري
قد يحدث التهاب المهبل البكتيري نتيجة لبعض الأسباب التي تزيد من فرصة الإصابة بالالتهاب وهي كالتالي:
- استخدام الدش المهبلي أو حتى حمام المهبل الداخلي.
- نقص في مستوى بعض أنواع البكتيريا النافعة داخل المهبل.
- استخدام اللولب الرحمي.
- ممارسة الجماع قد يكون سببًا في ذلك.
- استخدام المواد المعطرة أو الصابونة خلال تنظيف منطقة المهبل.
- استخدام مواد التنظيف القوية التي ينظف بها الثياب المحتكة بهذه المنطقة.
- استخدام مزلق جنسي معطر.
- الاعتماد على المضادات الحيوية.
- طول الدورة الشهرية أو غزارتها.
- وجود تغيرات هرمونية تحفز الالتهابات سواء انقطاع الطمث أو حتى الحمل.
- ارتداء الثياب الداخلية المصنوعة من المواد الغير مناسبة، ومنها النايلون فترة طويلة نسبيًا.
أنواع بكتيريا المهبل
تتعدد أنواع التهابات المهبل وتنقسم لنوعين منها ما هو معدي أو غير معدي، وإليكم التصنيفات:
الالتهابات المهبلية المعدية
هي من أكثر الأنواع شيوعًا لدى الإناث الذين وصلوا لمرحلة البلوغ وتأتي قبل انقطاع الطمث ولها أنواع فرعية تنحصر فيما يلي:
- مبيضات المهبل أحد أنواع الالتهابات التي تحدث نتيجة وجود عدوى بسبب الخمائر أو الفطريات يطلق عليها مبيضة البيضاء.
- داء المشعرات من أنواع التهابات المهبل الناتج عن وجود كائن طفيلي يكون وحيد الخلية وينتقل من خلال الاتصال الجنسي.
- التهاب المهبل الفيروسي وهذا يحدث نظرًا للتعرض لنوع فيروسات محدد سواء الورم الحليمي أو حتى الهربس البسيط.
التهابات المهبل الغير معدية
هذا النوع يحدث نتيجة لبعض العوامل الغير معدية، ومنها الاضطرابات الهرمونية أو التعرض لأي نوع من المواد المهيجة تنحصر فيما يلي:
- التهاب مهبل ضموري يحدث لدى السيدات خلال فترة انقطاع دم الحيض نتيجة لانخفاض مستوى هرمون المهبل تصبح أقل سمكًا وأكثر تعرضًا للتهيج والالتهاب، كما أن السيدات الذين خضعوا لعمليات استئصال المبيضين قد يصابون بهذا الالتهاب.
- الالتهاب التحسسي الغير معدي أحد أنواع الالتهابات التي تحدث نظرًا لحدوث تحسس أو حتى تهيج بمنطقة المهبل نظرًا لتعرضه لكثير من المواد الكيميائية أو حتى المواد المهيجة.
الفرق بين التهاب المهبل البكتيري والفطري
الجميع يبحثون كيف نفرق بين التهاب المهبل البكتيري والفطري والإجابة فيما يلي:
التهاب المهبل البكتيري عادةً تكون فيه الإفرازات حليبية متجانسة، كما أن كثافتها قليلة ورائحتها غريبة وكريهة.
أما عن التهاب المهبل الفطري الإفرازات فيه بيضاء اللون كثافتها سميكة، وهي مشابهة للجبنة القريش ولا توجد لها رائحة.
كيف أعرف أن لدي التهاب بكتيري؟
يبدأ معرفة الالتهاب البكتيري حينما يتم تشخيص هذا النوع من الالتهاب لدى الطبيب، عن طريق إجراء الفحص البدني في منطقة المهبل وكذلك الشفرتين، حتى يتحقق من تواجد احمرار أو حتى إفرازات زائدة أو وجود نزيف بتلك المنطقة، والطبيب يسأل المرأة بعد التساؤلات بشأن التاريخ الطبي لها والأعراض التي تعاني منها، وهل أنها قد مارست الجنس وبالتالي انتقلت لها العدوى، أو أنها تستخدم أي منتجات للعناية بتلك المنطقة.
وفي بعض الأحيان يأخذ عينة افرازات ويزرعها لكي يحدد الكائن الحي الذي سبب الالتهاب، وقد يجري فحص لمظهر السائل المهبلي، ووجود مركبات أمينية تسبب رائحة المهبل الكريهة أو نسبة مستويات الرقم الهيدروجيني في المهبل، أو الكشف المجهري عن تواجد خلايا محددة في سائل المهبل.
علاج التهاب المهبل البكتيري
يتم معالجة التهاب المهبل البكتيري عن طريق استخدام المضادات الحيوية سواء التحاميل المهبلية التي تقضي على البكتيريا الضارة أو حتى عبر الفم، ومن أنواع الأدوية ميترو نيدازول، كلينداميسين، أما عنا التهاب المهبل البكتيري مع حالات الحمل فقد تعاني السيدات من هذا النوع من الالتهاب نتيجة لتلك التغيرات التي تطرأ في بيئة المهبل نظرًا لتذبذبات مستوى الهرمون خلال الحمل، وتعالج بمضادات حيوية ويمتنع ممارسة الجنس بتلك الفترة.
وبالنسبة للسيدات اللاتي وصلن إلى انقطاع الطمث وسن اليأس يعالج التهاب المهبل البكتيري عن طريق المضادات الحيوية التي بها استروجين، حتى يعيد بيئة المهبل لطبيعتها.
كيفية الوقاية من التهاب المهبل البكتيري
حتى يتم الوقاية من التهاب المهبل البكتيري يجب وضع هذه النصائح في عين الاعتبار:
- يتم الابتعاد بشكل تام عن استخدام الشامبو المعطر أو حتى الصابون الذي ينظف الجهاز التناسلي بشكل خارجي.
- يمتنع تمامًا شطف تجويف المهبل سوي باستخدام الماء العادي إذ أن الغسول ممنوع، لان ذلك يؤدي لطرد البكتيريا النافعة لأن تجويف المهبل لا يحدث بشكل تلقائي بطريقة طبيعية دون أي تدخلات خارجية.
- تنظيف المنطقة التناسلية ومسحها سواء من الأمام أو الخلف بعد الدخول للحمام.
- استخدام الثياب الداخلية التي تصنع من القطن والابتعاد عن خامات النايلون.
- عدم استخدام أي حشوات مهبلية.
- استخدام واقي ذكري عند ممارسة الجنس.
- الابتعاد عن التوتر العاطفي والنفسي.
- الخضوع للفحص الروتيني عند الطبيب المختص بأمراض النساء والتوليد.
- كما أن بعض الأطباء يوصون باستخدام دواء ميترونيدازول للسيدات التي خاضوا عمليات الإجهاض واستئصال الرحم أو عمليات التنظيف، وهذا لتجنب الوصول لمضاعفات البكتيريا الضارة والالتهاب.
مضاعفات التهابات المهبل البكتيري
أغلب داء المهبل البكتيري لا يسبب أي مضاعفات، إذ أنه يستجيب للعلاج بطريقة جيدة، ولكن يوجد عدد قليل تحدث له مضاعفات مثل الآتي:
- انخفاض في وزن الطفل الطبيعي خلال الولادة.
- حدوث الولادة مبكرة قبل قدوم الشهر التاسع أي بعد الأسبوع العشرين.
- الحمل خارج الرحم.
- العقم.
- وجود التهاب في الحوض.
- زيادة خطر إصابة السيدة بمرض منقول جنسيًا.
- زيادة الإصابة بعدوى بعد أي عملية جراحية.
- وقد تتجدد أعراض التهابات المهبل البكتيري بعد ما يتم الشفاء منها بنحو ثلاثة أشهر أو حتى ستة، ولذا بعض الأطباء يوصون بتلك الحالة بتمديد المدة التي يستخدم بها عقار المترونيدازول، ولكن يجب الحرص على عدم زيادة هذه المدة لأنه قد يقتل أيضًا البكتيريا النافعة التي تتواجد بالأمعاء الغليظة، وذلك يسبب التهاب الأمعاء المزمن أو نزيف معوي.
لا يوجد تعليقات