التهاب المعدة المزمن

التهاب المعدة المزمن


التهاب المعدة المزمن حالة طويلة الأمد، تصبح فيها الطبقة المبطنة للمخاط في المعدة، ملتهبة أو متهيجة، لأسباب عديدة منها الإصابة بعدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، وغالبًا ما تظهر أعراضها مثل الألم والغثيان والانتفاخ، ببطء مع مرور الوقت.
وفي مقالنا سنوضح ما هي الأسباب والأعراض وطرق العلاج والتشخيص، ومدة التعافي، كما سنجيب على أهم الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع، فتابعوا القراءة.

التهاب المعدة المزمن

  • يشير التهاب المعدة المزمن إلى التهاب وتلف يحدثان بالتدريج في بطانة المعدة، حيث يصبح الغشاء المخاطي للمعدة أرق مع تدمير الخلايا الطبيعية وانتشار الخلايا الالتهابية بما في ذلك الخلايا اللمفاوية، ويحدث ذلك نتيجة لعدوى أو حالة من أمراض المناعة الذاتية.
  • يعد الالتهاب المعدي المزمن من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا ويمكن أن يستمر لسنوات أو حتى مدى الحياة إذا تُرك دون علاج.

ما هي أعراض التهاب المعدة المزمن؟

أعراض التهاب المعدة المزمن
أعراض التهاب المعدة المزمن

قد يسبب التهاب المعدة مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك:

  • عسر الهضم.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن.
  • الشعور بالشبع الشديد على الرغم من تناول كمية صغيرة من الطعام.
  • الشعور بالغثيان أو القيء.
  • التجشؤ المستمر.
  • الانتفاخ.
  • فقدان الوزن بدون قصد.
  • فقدان الشهية.
  • تآكل أو تقرحات وقد ينزف بطانة المعدة في بعض الحالات.

وتشمل الأعراض الخطيرة التي تتطلب العناية الطبية الفورية ما يلي:

  • نزول دم في البراز.
  • وجود دم في القيء.
  • تقلصات أو انزعاج أو ألم في البطن.
  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بالدوار التعب,

اقرأ أيضا:”أوميبرازول (Omeprazole)

ما هي أسباب التهاب المعدة المزمن

قد يحدث الالتهاب المعدي المزمن للأسباب التالية:

  • عدوى الجرثومة الملوية البوابية: السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة حيث تنتقل العدوى من خلال الطعام والماء واللعاب وسوائل الجسم الأخرى.
  • استخدام المواد المهيجة: مما يؤدي إلى تلف بطانة المعدة والتهاب مزمن، ويشمل ذلك، الإفراط في استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين أو استخدامها لفترة طويلة والإفراط في تناول الكحول.
    ارتجاع الصفراء: نتيجة تراجع الصفراء إلى المعدة من الأمعاء الدقيقة.
    حالات المناعة الذاتية: حيث يهاجم جهاز المناعة بطانة المعدة عن طريق الخطأ مما يسبب الالتهاب والتلف.
  • حساسية الطعام.
  • الحالات التي تسبب التهابًا في الجهاز الهضمي: بما في ذلك الساركويد ومرض كرون مرض الاضطرابات الهضمية.
  • ارتفاع ضغط الدم البابي.
  • العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
  • الإصابة بالعدوى الفطرية أو الفيروسية أو البكتيرية.

كما تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة ما يلي:

  • العمر فوق 60 عامًا.
  • شرب الكحول.
  • تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • التدخين.
  • الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية مثل مرض الاضطرابات الهضمية، أو مرض السكري من النوع الأول، أو مرض أديسون، أو مرض هاشيموتو.
  • العدوى بالجرثومة الحلزونية البوابية.
  • الإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة.
  • عدوى فيروس الهربس البسيط أو الفيروس المضخم للخلايا.
  • الإصابة بمرض التهاب الأمعاء.

طرق تشخيص التهاب المعدة المزمن

يمكن تشخيص التهاب المعدة من خلال فحص الأعراض والتاريخ الصحي، وقد تشمل الاختبارات المؤكدة للحالة ما يلي:

  • اختبار التصوير، مثل سلسلة الجهاز الهضمي العلوي لاكتشاف القرحات أو التآكل في بطانة المعدة،.
  • الخزعة لفحص عينة من الأنسجة أثناء فحص التنظير العلوي.
  • فحوصات الدم.
  • اختبار البراز.
  • اختبار التنفس للتحقق من عدوى بكتيريا الملوية البوابية.

اقرأ أيضا: “ جرثومة المعدة

أطعمة تساعد على علاج التهاب المعدة

أطعمة تساعد على علاج التهاب المعدة
أطعمة تساعد على علاج التهاب المعدة

تشمل الأطعمة التي قد توقف نمو الجرثومة الملوية البوابية وتخفف أعراض التهاب المعدة المزمن ما يلي:

  • الشاي مثل الشاي الأخضر وشاي الزنجبيل وشاي البابونج مع العسل.
  • الفواكه والخضروات قليلة الحموضة، مثل الموز والتفاح والتوت والجزر والقرع والخضروات الورقية الخضراء.
  • الحبوب الكاملة مثل الأرز البني، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، والشوفان، والشعير، والكينوا.
  • الأطعمة سهلة الهضم مثل الأرز الأبيض العادي والبطاطس لأنها سهلة الهضم ولطيفة على المعدة.
  • منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الحليب قليل الدسم والزبادي الخالي من الدسم لاحتوائه على البروبيوتيك الصحي الذي قد يساعد في إدارة الالتهابات البكتيرية في المعدة والأمعاء.
  • البروتينات مثل البيض والأسماك واللحوم الخالية من الدهون والبقوليات والفاصوليا لأنها غنية بالبروتين ويمكن أن تجعل المعدة تشعر بالشبع، مما يمنع الإفراط في تناول الطعام والمزيد من التهيج.
  • البصل والثوم والكرفس والبروكلي.
  • الوجبات الخفيفة: الدجاج بدون تحضيرات غنية أو في حساءات تعتمد على المرق لتهدئة المعدة بدلًا عن الأطعمة المصنعة والمكررة والمليئة بالدهون مثل الحلويات والمخبوزات.
  • المشروبات: بما في ذلك، الماء والمشروبات التي تعتمد على الماء (باستثناء الشاي أو القهوة) وعصير الجزر والحليب غير المشتق من الألبان، مثل حليب اللوزوماء جوز الهند، في إدارة أعراض التهاب المعدة.

علاج نهائي لالتهاب المعدة المزمن

يعتمد علاج التهاب المعدة الشديد على أسباب حدوثه وشدّة الأعراض، وقد يشمل ما يلي:

أدوية لعلاج التهاب المعدة

  • المضادات الحيوية والأدوية الأخرى لعلاج الجرثومة الملوية البوابية .
  • مسكنات الألم الستيرويدية لتخفيف الألم باستخدام أدوية بديلة عن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
    الأدوية المستهدفة لأمراض المناعة الذاتية.
  • وصف أدوية تمنع إفراز الأحماض لتعزيز الشفاء بما في ذلك، مضادات الحموضة لتحييد حمض المعدة وتوفير الراحة من الأعراض مثل الألم وعدم الراحة، أو مثبطات مضخة البروتون (PPIs) مثل أوميبرازول وإيزوميبرازول ولانسوبرازول، لتقليل إنتاج حمض المعدة وتساعد في شفاء بطانة المعدة، أو مضادات مستقبلات الهيستامين 2 مثل رانيتيدين وفاموتيدين وسيميتيدين، لتقليل إنتاج حمض المعدة وتخفيف الأعراض.

علاج التهاب المعدة بالجراحة

يمكن اللجوء إلى الجراحة لعلاج النزيف المعوي أو نقص التروية أو الارتجاع الصفراوي في حالات محددة.

تجنب المهيجات

بما في ذلك، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والكحول والتدخين، للمساعدة في تقليل تهيج بطانة المعدة.

التغييرات الغذائية

يشمل ذلك:

  • اتباع نظام غذائي خفيف سهل الهضم.
  • تجنب الأطعمة الحارة أو الحمضية أو المهيجة يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض.
  • تناول وجبات أصغر حجماً وأكثر تكراراً لمنع إنتاج حمض المعدة الزائد وتقليل الانزعاج.

العلاجات المكملة

يتضمن ذلك:

  • ممارسة تقنيات تقليل التوتر مثل التأمل أو اليوجا أو تمارين التنفس العميق لتخفيف الأعراض، لأن التوتر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التهاب المعدة.
  • الوخز بالإبر.

اقرأ أيضا”روشتة لعلاج جرثومة المعدة و 3 طرق للوقاية ”

مدة علاج التهاب المعدة المزمن

تعتمد مدة العلاج على السبب الكامن للحالة، في بعض الحالات الناتجة عن عدوى بكتيريا الملوية البوابية، يتم تحقيق أفضل النتائج عن طريق إعطاء العلاج لمدة 10-14 يومًا، وقد يستغرق الأمر شهورًا أو سنوات باستخدام استراتيجيات إدارة طويلة الأمد حتى يختفي.

هل يمكن الشفاء من التهاب المعدة المزمن

تتحسن أغلب الحالات بسرعة مع العلاج خاصة التهاب المعدة المزمن الناتج عن بكتيريا الملوية البوابية أو عن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الكحول إما بالقضاء على البكتيريا أو التوقف عن استخدام المادة. ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من التهاب المعدة المزمن لفترة طويلة، فقد يكون بعض الضرر الذي يلحق ببطانة المعدة الداخلية دائمًا.

هل يستمر التهاب المعدة لسنوات؟

نعم، بدون علاج، يمكن أن يستمر التهاب المعدة المزمن لشهور أو سنوات خاصة مع وجود العوامل المحفزة مثل، تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والكحول والإجهاد والإشعاع.

ماذا يأكل مريض التهاب المعدة المزمن؟

يجب أن يأكل مريض التهاب المعدة المزمن الطعام المعد في المنزل والأطعمة الكاملة والغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه مثل التوت والكرز والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور وزبدة المكسرات والبذور والفاصوليا والعدس وزيت الزيتون والأعشاب والتوابل والبيض والدواجن وكميات صغيرة من اللحوم، وتناول الأطعمة الغنية بفيتامينات ب والكالسيوم، مثل اللوز والفاصوليا والخضروات ذات الأوراق الداكنة (مثل السبانخ والكرنب)، والخضروات البحرية.

هل يشفى الالتهاب المزمن؟

يمكن الشفاء من التهاب المعدة المزمن الناتج عن بكتيريا الملوية البوابية أو عن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو الكحول إما بالقضاء على البكتيريا أو التوقف عن استخدام المادة. ومع ذلك، بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من التهاب المعدة المزمن الشديد، قد لا يكون الشفاء ممكنًا نتيجة الضرر الدائم الذي يلحق ببطانة المعدة.

كيف أتخلص من التهاب المعدة نهائيا؟

للتخلص التهاب المعدة نهائيًا، يجب تحديد السبب الجذري، ويمكن علاج التهاب المعدة من خلال مزيج من الآتي: المضادات الحيوية (في حالة وجود بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، وهي نوع من العدوى التي تعيش داخل المعدة) والأدوية ونمط حياة ونظام غذائي صحي.

المصادر:

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً