هل تساءلت يومًا كيف يمكن لفيروس صغير أن يحدث تأثيرات كبيرة على صحة الإنسان؟ ما هو التهاب الكبد ب، ولماذا يعد من أكثر الأمراض خطورة في عصرنا الحالي؟ هل يمكن أن نكتشف طرقًا للوقاية منه، وكيف يمكن أن يؤثر على حياتنا اليومية؟
هل تعلم أن التهاب الكبد ب قد يتطور من حالة حادة إلى مزمنة دون أن نلاحظ أو نشعر؟ وما هي العلامات التي تشير إلى أننا قد نكون مصابين؟ في هذا المقال، سنتناول كل ما تحتاج لمعرفته حول هذا المرض،انطلاقًا من أسبابه وطرق انتقاله، وحتى الوصول إلى أساليب التعامل الفعّال معه، دعونا نبدأ رحلتنا لاستكشاف عالم التهاب الكبد B.
ما هو التهاب الكبد ب؟
التهاب الكبد هو المصطلح الطبي للالتهاب (التورم) في أنسجة الكبد، وهو عدوى فيروسية ناجمة عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد ب (HBV).
ويعد فيروس التهاب الكبد B، واحدًا من بين خمسة أنواع رئيسية لالتهاب الكبد الفيروسي، بينما الأنواع الأخرى تشمل التهاب الكبد A وC وD وE، وكل منها عبارة عن نوع مختلف من الفيروسات، حيث يختلف كل منها قليلاً في كيفية انتقالها، وكيفية التأثير على الجسم وطرق علاجها أو الوقاية منها، مع الإشارة إلى أن النوعين B و C هما الأكثر عرضة للتحول إلى حالات مزمنة أو طويلة الأمد.
في حالة إصابة الشخص بالتهاب الكبد B الحاد، فإن الفيروس يصيبه بالمرض لفترة قصيرة (أقل من 6 أشهر)، ثم يتمكن الجسم من التخلص من الفيروس والتعافي منه، في هذه الحالة، يكتسب الشخص مناعة تستمر مدى الحياة ولن يُصاب مرة أخرى بالتهاب الكبد B، أما إذا استمرت العدوى لأكثر من 6 أشهر، فإنها تتحول إلى حالة مزمنة طويلة الأمد تُعرف بالتهاب الكبد المزمن (مدى الحياة).
أسباب التهاب الكبد ب وطرق الإصابة
السبب الأساسي لالتهاب الكبد B هو الإصابة بفيروس التهاب الكبد ب نفسه(HBV)، الفيروس هو المسبب الرئيسي للمرض، أما طرق الانتقال هي ما يحدد كيفية وصول الفيروس إلى الجسم.
تنتقل العدوى الفيروسية بالتهاب الكبد ب عن طريق الدم أو سوائل الجسم الأخرى، بما في ذلك السائل المنوي أو السوائل المهبلية.
وبذلك تكون الإجابة عن السؤال الأكثر شهرة هل التهاب الكبد ب معدي؟ نعم.
وتتضمن بعض الطرق التي يمكن بها انتقال عدوى التهاب الكبد ب مايلي:
- الاتصال الجنسي: إقامة العلاقة الزوجية مع شريك مصاب بفيروس التهاب الكبد B بدون استخدام واقي ذكري أو أي وسيلة حماية أخرى، مما يزيد من خطر انتقال العدوى.
- مشاركة الأدوات الشخصية: مثل فرشاة الأسنان أو شفرات الحلاقة أو مقصات الأظافر التي تعرضت للدم.
- استخدام أدوات غير معقمة: الحلاقة والوشم وغيرها من العادات التى قد تعرضك لجروح دون تعقيم المعدات المستخدمة بعد كل استخدام.
- إعادة استخدام الإبر: مثل تعاطي المخدرات عن طريق مشاركة الإبر أو المحاقن.
- انتقال العدوى من الأم إلى الطفل: قد ينتقل الفيروس من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الولادة.
هذه الأسباب تساهم في انتشار الفيروس وتزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد ب.
وعلى الرغم من إمكانية وجود الفيروس في اللعاب، إلا أن العدوى لا تنتقل عن طريق:
- التقبيل.
- العطس.
- السعال.
- مشاركة أدوات الأكل أو الشرب.
- الرضاعة.
هناك فئات معينة معرضة بشكل خاص لخطر الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي HBV، وتشمل:
- العاملون في مجال الرعاية الصحية.
- الأفراد الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.
- الاطفال حديثي الولاة لأمهات مصابات بالڤيروس.
- المتزوج أو المتزوجة من أشخاص مصابين بفيروس التهاب الكبد ب.
- الأشخاص الذين يتلقون غسيل الكلى بسبب أمراض الكلى.
يمكن أن ينقل الشخص المصاب الفيروس حتى وإن لم يشعر بالمرض.
ما هي أعراض التهاب الكبد ب؟
تتنوع أعراض التهاب الكبد تبعًا لحدة المرض؛ ففي المرحلة الحادة، تكون الأعراض أكثر شدة وسرعة في الظهور، بينما في المرحلة المزمنة تكون الأعراض أقل وضوحًا وتظهر تدريجيًا على مدى فترة زمنية أطول.
تبدأ الأعراض عادة بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من الإصابة بالفيروس وقد تستمر من 6 أسابيع إلى 6 أشهر.
وتشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الكبد ب ما يلي:
- حمى.
- فقدان الشهية.
- الغثيان والقيء.
- آلام البطن.
- الضعف والإرهاق.
- آلام المفاصل.
بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر بعض الأعراض المرتبطة بمرض الكبد، بما في ذلك:
- اليرقان (اصفرار الجلد وبياض عينيك).
- البول ذو اللون الداكن.
- براز فاتح اللون.
- تورم بسبب تجمع سوائل في البطن أو الذراعين والساقين.
ليس من الضروري أن تظهر أعراض على جميع المصابين بالتهاب الكبد ب، وإن ظهرت، فقد تتفاوت بين خفيفة وشديدة.
قد تواجه أعراضًا أو لا تشعر بها في المرحلة الحادة من العدوى، وكذلك الحال في المرحلة المزمنة،
ومع ذلك، سواء ظهرت الأعراض أم لا، يبقى الشخص قادرًا على نقل العدوى للآخرين.
يتسبب التهاب الكبد ب الحاد في ظهور الأعراض بشكل سريع لدى البالغين، بينما نادرًا ما يعاني الرضع المصابون عند الولادة من التهاب الكبد B الحاد فقط، حيث أن الغالبية العظمى من حالات الإصابة بالتهاب الكبد B لدى الرضع تتحول إلى حالات مزمنة.
كيف يتم تشخيص التهاب الكبد ب؟
لتشخيص التهاب الكبد ب سيقوم طبيبك بإجراء فحص جسدي ويسألك عن:
- الأعراض
- التاريخ الصحي
- التاريخ العائلي لأمراض الكبد
- أشياء أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي
لكن الطريقة الوحيدة للتحقق من وجود الفيروس، هي إجراء سلسلة من اختبارات الدم واختبارات أخرى للتحقق من تلف الكبد وأمراض الكبد الأخرى ومنها:
تحليل الأجسام المضادة السطحية لفيروس التهاب الكبد ب( Hepatitis B surface antigen test )
يعد (HBsAg) أشهر اختبارات التهاب الكبد ب، ويُظهر اختبار المستضد السطحي لالتهاب الكبد B ما إذا كان لديك عدوى نشطة أم لا، إذا كانت نتائج تحليل التهاب الكبد ب إيجابية، فذلك يعني أنك مصاب بالتهاب الكبد ب، وقادر على نقله للآخرين، بينما النتيجة السلبية تشير إلى أنك غير مصاب بالتهاب الكبد B حاليًا .
هذا الاختبار لا يميز بين العدوى المزمنة والحادة،ويعني فقط أن الفيروس موجود في الدم وأن الشخص مصاب حاليًا، سواء كانت الإصابة حادة أو مزمنة.
تحليل الاجسام المضادة الأساسية أو اللبية لالتهاب الكبد ب Hepatitis B core) antibody test)
الأجسام المضادة للcoreـ (HBcAb) هي بروتينات بينتجها جهازك المناعي كرد فعل للإصابة بفيروس التهاب الكبد ب، وجودها يعني أن الشخص تعرض للفيروس في وقت ما:
- في حالة الإصابة الحالية (نشطة): تكون الأجسام المضادة ل( Core) موجودة والفيروس موجود في الدم (HBsAg إيجابي).
- في حالة الإصابة السابقة (القديمة): تكون الأجسام المضادة للـ Core (Anti-HBc) موجودة، بالإضافة إلى الأجسام المضادة للسطح (Anti-HBs) بعد الشفاء، ولكن الفيروس غير موجود في الدم (HBsAg سلبي).
إذن، الأجسام المضادة للـ Core تظهر سواء في حالة الإصابة الحالية أو بعد التعافي.
اختبار الأجسام المضادة للسطح (Hepatitis B surface antibody test)
يكشف عن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم بعد التعافي من الفيروس أو بعد التطعيم.
إذا كانت النتيجة إيجابية، فهذا يعني أن الشخص لديه مناعة ضد الفيروس، إما بسبب الشفاء من إصابة سابقة أو نتيجة للتطعيم أو اللقاح.
اختبارات وظائف الكبد
اختبار وظائف الكبد ليس مخصصًا للكشف عن الفيروس نفسه، لكنه يساعد في تقييم تأثير الفيروس على الكبد.
حيث تقيس هذه الاختبارات مستوى إنزيمات الكبد، مما يساعد في تحديد مدى تلف أو التهاب الكبد،
ارتفاع هذه الإنزيمات يعد مؤشرًا على وجود مشكلات صحية، وقد يستدعي ذلك الخضوع لمزيد من الفحوصات، مثل اختبار التهاب الكبد C.
في حال أظهرت الفحوصات مشاكل في الكبد، قد يحتاج الطبيب إلى تصوير الكبد بالموجات فوق الصوتية أو اختبارات تصوير أخرى لمزيد من التقييم.
علاج فيروس الكبد ب
تتعدد خيارات علاج التهاب الكبد ب حسب الحالة الصحية للمريض، وإذا كان في المرحلة الحادة أم المزمنة، ومدى تضرر وتلف الكبد، وتأتي كالأتي:
علاج يهدف إلى الوقاية من عدوى فيروس التهاب الكبد B بعد التعرض له
إذا كنت تعتقد أنك تعرضت للفيروس، قم بزيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، قد يوصي طبيبك بالحصول على علاج وقائي حتى لا تصاب بالعدوى، مثل:
- جرعة فورية من لقاح التهاب الكبد ب، يفضل أن تُعطى خلال 24 ساعة من التعرض للڤيروس.
- الجلوبيولين المناعي لالتهاب الكبد B (HBIG)، والذي يتم تصنيعه من الأجسام المضادة ضد فيروس التهاب الكبد B من دم الإنسان.
لقاح التهاب الكبد B مع جرعة من الغلوبولين المناعي، هو مزيج من الأجسام المضادة التي توفر حماية قصيرة الأمد ضد الفيروس.
على الرغم من أنه يمكن إعطاء كليهما لمدة تصل إلى أسبوع بعد التعرض، فإنهما يكونان أكثر فعالية في الحماية من العدوى إذا تم أخذهم خلال 48 ساعة.
علاج التهاب الكبد الحاد B
عادة لن تحتاج إلى علاج محدد لالتهاب الكبد ب الحاد، حيث أن البالغين غالبًا ما يتعافون من تلقاء أنفسهم، تركز رعاية التهاب الكبد B الحاد على توفير الراحة والدعم للمريض خلال فترة التعافي.
فإذا كنت تعاني من التهاب الكبد ب الحاد، فقد يعرض عليك طبيبك ما يلي ليجعلك تشعر بالتحسن:
- الأدوية المسكنة للألم.
- شرب الكثير من السوائل لمنع الجفاف الناتج عن القيء والإسهال،أو إعطاء السوائل الوريدية.
- التغذية الصحية.
علاج التهاب الكبد ب المزمن
تتوفر مجموعة من الأدوية لإدارة التهاب الكبد المزمن B، لكنها قد لا تناسب الجميع. سيقوم طبيبك بتوصية العلاج المناسب بناءً على حالتك وعوامل الخطر، إن الأدوية لا تعالج الفيروس، لكنها تعزز جهاز المناعة لديك لإبطاء سرعة تكاثر الفيروس والحفاظ على الكبد من التلف.
قد تشمل خطة العلاج الخاصة بك ما يلي:
- الأدوية المضادة للفيروسات عن طريق الفم: ويبدو أن هذه هي الأفضل في إبطاء سرعة تكاثر الفيروس، قد تحصل على واحد فقط أو مجموعة منها بناءً على حالتك الطبية ومدى استجابتك لها، سوف تحتاج عادة إلى تناول هذه الأدوية لبقية حياتك، وتشمل مضادات الفيروسات الشائعة ما يلي:
- أديفوفير ديبيفوكسيل (هيبسيرا)
- إنتيكافير (باراكلود)
- لاميفودين (ابيفير)
- تيلبيفودين (تيزيكا)
- تينوفوفير ألافيناميد (فيمليدي) أو تينوفوفير ديسوبروكسيل
- فومارات (فيريد)
- الانترفيرون: هذه نسخ اصطناعية من الأجسام المضادة التي يصنعها جسمك لمحاربة العدوى،عادةً ما تحصل على حقن متعددة على مدار 6-12 شهرًا، ويعد هذا العلاج الأفضل للأطفال المصابين بالتهاب الكبد الوبائي المزمن B، ومن هذه العلاجات:
- إنترفيرون ألفا (إنترون أ، روفيرون أ، سيلاترون)
- مضاد للفيروسات (بيغاسيس)
بالإضافة إلى الخطة العلاجية، سيقوم طبيبك الذي يعالجك من التهاب الكبد الوبائي المزمن بمراقبة صحة الكبد من خلال الفحوصات والاختبارات المنتظمة، كل ستة أشهر بشكل مثالي، بحثًا عن علامات مرض الكبد النشط الذي قد يؤثر على أداء الكبد.
اقرأ أيضًا: دواء فيريد أقراص 245 مجم 30 حبة | دليلك الشامل عن Viread
جراحة الكبد أو زراعته
قد يكون هذا الخيار الأخير إذا كنت تعاني من أضرار جسيمة – مثل تليف الكبد أو فشل الكبد أو سرطان الكبد – بسبب عدوى فيروس التهاب الكبد B،
إذا كان هناك ما يكفي من الأنسجة السليمة، فقد يتطلب الأمر إزالة الجزء التالف فقط، ولكن إذا كان لديك الكثير من الضرر، فقد تحتاج إلى إجراء عملية زرع، حيث يقوم الجراح باستبدال الكبد التالف بكبد صحي من متبرع.
يوصى بتغييرات نمط الحياة للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي المزمن.
سواء كنت تتناول الدواء أم لا، فمن المرجح أن يوصي طبيبك بإجراء بعض التغييرات لحماية الكبد، مثل:
- تجنب الكحول.
- اتبع نظام غذائي صحي.
- قلل من كمية الدهون والسكر التي تأكلها وتشربها.
استشر طبيبك قبل تناول أدوية أو أعشاب أو مكملات أخرى لأن بعضها قد يؤدي إلى تلف الكبد.
ما هي مضاعفات التهاب الكبد ب؟
التهاب الكبد ب يمكن أن يؤدي إلى عدة مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج بشكل صحيح.
مضاعفات التهاب الكبد ب الحاد:
في حالات نادرة، يمكن أن يتسبب التهاب الكبد ب الحاد في فشل الكبد فجأة، فشل الكبد المفاجئ هو حالة طارئة، اذهب إلى الطبيب فورًا إذا كان لديك أي من الأعراض التالية:
- اصفرار الجلد ومقل العيون (اليرقان)
- ألم في البطن، خاصة إذا كان في الجزء العلوي الأيمن
- الشعور بالارتباك
- تقلبات المزاج والشخصية
- لا يوجد سيطرة على سلوكك أو دوافعك
- مشاكل في تذكر الأشياء والتركيز
- صعوبة في البقاء مستيقظًا وواعيًا
ويمكن أن يؤدي التهاب الكبد ب المزمن إلى:
- تليف الكبد: يحدث هذا عندما يحل النسيج الندبي محل أنسجة الكبد السليمة. وهذا يمكن أن يجعل من الصعب على الكبد القيام بعمله ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى فشل الكبد.
- سرطان الكبد: السبب الرئيسي لسرطان الكبد هو التهاب الكبد المزمن B، وسرطان الكبد هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد المزمن B.
- فشل الكبد: يحدث هذا عندما لا يعود الكبد قادرًا على القيام بعمله، يُعرف أيضًا بمرض الكبد “المرحلة النهائية”، ويحدث هذا في الحالات الشديدة من التهاب الكبد المزمن ب.
- التهاب الكبد د: هذا عدوى أخرى تحدث فقط للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد ب المزمن، فهو يجعل الضغط على الكبد أسوأ ويمكن أن يسبب فشل الكبد الحاد.
- إعادة تنشيط التهاب الكبد B: الأشخاص الأكثر عرضة لإعادة تنشيط فيروس التهاب الكبد B هم:
- أولئك الذين يتناولون الأدوية التي تثبط جهاز المناعة لديهم، مثل العلاج الكيميائي للسرطان، أو أدوية أمراض المناعة الذاتية، أو أدوية زرع الأعضاء أو نخاع العظام، أو المنشطات لأكثر من بضعة أسابيع.
- الذين يتناولون أدوية لعلاج التهاب الكبد C.
- المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
اقرأ أيضًا: أعراض فيروس a
ما الفرق بين التهاب الكبد a b c
التهاب الكبد A و B و C هي ثلاثة أنواع شائعة من التهابات الكبد الفيروسية، ولكل منها خصائص ومسببات مختلفة:
1.التهاب الكبد A
- المسبب: فيروس التهاب الكبد A (HAV).
- طرق الانتقال: ينتقل عادةً عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث ببراز شخص مصاب، أو عن طريق تناول مأكولات بحرية ملوثة.
- المدة: التهاب الكبد A عادة ما يكون حادًا وقصير الأمد، ولا يتحول إلى التهاب مزمن.
- الوقاية: يوجد لقاح فعال ضد التهاب الكبد A.
- المضاعفات: نادرًا ما يسبب مضاعفات طويلة الأمد، ويتم التعافي منه بشكل كامل في معظم الحالات.
2. التهاب الكبد B
- المسبب: فيروس التهاب الكبد B (HBV).
- طرق الانتقال: ينتقل من خلال ملامسة سوائل الجسم المصابة، مثل الدم، والاتصال الجنسي غير المحمي، ومشاركة الإبر أو من الأم إلى الجنين أثناء الولادة.
- المدة: يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا. التهاب الكبد B المزمن قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد أو سرطان الكبد.
- الوقاية: يوجد لقاح فعال جدًا ضد التهاب الكبد B.
- المضاعفات: التهاب الكبد B المزمن قد يسبب تليف الكبد، وسرطان الكبد، وفشل الكبد.
3. التهاب الكبد C
- المسبب: فيروس التهاب الكبد C (HCV).
- طرق الانتقال: ينتقل غالبًا عن طريق ملامسة الدم المصاب، مثل مشاركة الإبر أو الأدوات الطبية غير المعقمة. نادرًا ما ينتقل عبر الاتصال الجنسي.
- المدة: غالبًا ما يصبح مزمنًا يعتبر التهاب الكبد C أكثر أنواع التهاب الكبد الفيروسي احتمالًا للتحول إلى حالة مزمنة.
- الوقاية: لا يوجد لقاح ضد التهاب الكبد C.
- المضاعفات: الإصابة المزمنة بالفيروس قد تؤدي إلى تليف الكبد، وسرطان الكبد، وفشل الكبد.
اقرأ أيضًا: أبرز 8 أعراض لـ التهاب الكبد المناعي | الأسباب ومدة العلاج
ما هي علامات الشفاء من التهاب الكبد الوبائي ب؟
علامات الشفاء من التهاب الكبد الوبائي B تعتمد على نوع الالتهاب (حاد أو مزمن) وكيفية استجابة الجسم للعلاج، في حالة الشفاء، تظهر عدة علامات تدل على تحسن الحالة:
1. اختفاء الأعراض السريرية وتحسن الحالة العامة:
- تحسن في الأعراض العامة مثل الإرهاق، اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، والغثيان.
- استعادة النشاط والحيوية بعد تحسن الأعراض.
- عودة القدرة على ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي دون الإحساس بالتعب أو الإرهاق.
- تحسن الشهية وعودة لون البول والبراز إلى طبيعتهما.
2. تحسن نتائج تحاليل الدم:
- انخفاض مستويات إنزيمات الكبد إلى المعدلات الطبيعية، وهو مؤشر على تحسن صحة الكبد.
- اختفاء الفيروس في الدم: من خلال تحليل PCR، يمكن التحقق من عدم وجود الحمض النووي للفيروس (HBV DNA) في الدم.
- تكوين الأجسام المضادة: وجود أجسام مضادة (Anti-HBs) في التحاليل يدل على أن الجسم قد بدأ في تكوين مناعة ضد الفيروس.
- اختفاء الأنتيجين السطحي للفيروس (HBsAg): يدل اختفاء هذا البروتين في الدم على الشفاء، حيث يعد علامة على أن الفيروس لم يعد نشطًا.
3. استقرار حالة الكبد:
تحسن صحة الكبد وعدم وجود علامات تليف في أنسجة الكبد بناءً على الفحوصات الإشعاعية أو الاختبارات الأخرى.
في حالات التهاب الكبد B المزمن، قد لا تختفي الفيروسات بالكامل من الجسم، لكن السيطرة عليها تكون عن طريق تقليل مستوى الفيروس ومنع تلف الكبد.
المراجع:
أسئلة واستفسارات شائعة حول التهاب الكبد ب
هل يشفى مريض التهاب الكبد ب؟
نعم، يمكن أن يُشفى مريض التهاب الكبد B، ولكن يعتمد ذلك على نوع العدوى، في حالة الالتهاب الحاد، يشفون تلقائيًا خلال فترة تتراوح بين أشهر قليلة إلى 6 أشهر دون أن يصبح الفيروس مزمنًا. في حالة الالتهاب المزمن، بعض الأشخاص (خاصة الأطفال أو الذين أصيبوا في سن مبكر) قد لا يتعافون تمامًا،وفي هذه الحالة، يظل الفيروس في الجسم لفترة طويلة، وقد يتطلب العلاج مدى الحياة. الشفاء التام من التهاب الكبد B المزمن نادر، لكن يمكن للأدوية المتاحة أن تسيطر على الفيروس وتمنع حدوث مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد أو سرطان الكبد.
لا يوجد تعليقات