التهاب العصب السابع

التهاب العصب السابع


يعد التهاب العصب السابع واحدًا من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا، حيث يُسبب ذلك الالتهاب فقدان حركة الوجه بسبب تلف الأعصاب والتهابها، إضافة إلى شلل عضلات الوجه شللًا مؤقتًا، ويمكن أن يكون الالتهاب على جانبًا واحدًا من الوجه أو على كلا الجانبين.

إذا كنت سمعت ذات مرة عن إصابة شخص ما بمرض التهاب بالعصب السابع، وتود أن تعرف المزيد حول هذا المرض، يمكنك متابعة مقالنا هذا حتى نهايته لتتعرف عن ما هو التهاب العصب الوجهي، وما هي أعراضه وكيفية علاجه.

ما هو العصب السابع

العصب السابع هو أحد أعصاب الوجه الحساسة والمخيفة في نفس الوقت، لأن وظيفته الرئيسية هي التحكم في عضلات جانبي الوجه، المسؤولة عن التعبيرات الحركية كالضحك والبكاء، وينشأ العصب السابع من جذع الدماع ممتدًا خلال الوجه ليصل إلى الرقبة.

ويكون امتداد العصب السابع مجاورًا للعصب الثامن ومن ثم كانت العلاقة بين العصب السابع والآذن حيث أن التهابه يؤثر على التوازن والأذن الخارجية، ويسبب تلف العصب السابع، صعوبة حركة الفم والرموش والتذوق إضافة إلى صعوبة الأكل والابتسام.

اليك أيضًا: تعرف على أفضل 4 فيتامينات لتقوية الأعصاب والعضلات

ما هو التهاب العصب السابع

التهاب العصب السابع عبارة عن ضعف شديد بعضلات الوجه نتيجة شلل العصب السابع مؤقتًا، ويكون ذلك في جانب واحد من الوجه، أو قي كلا الجانبين، وفي أغلب الحالات تظهر أعراضه فجأة ولكنها قد تزداد سوءًا خلال يومين، ويؤثر الالتهاب على التعبيرات الحركية للوجه وأعراض أخرى نذكرها في السطور القادمة.

ما هو التهاب العصب السابع
ما هو التهاب العصب السابع

أسباب الإصابة بالتهاب العصب السابع

هناك بعض العوامل التي قد تكون سبب التهاب العصب السابع، وهي كما سنذكر في النقاط التالية:

  • إصابة الشخص بعدوى فيروسية، مثل الإصابة بالهربس، والحزام الناري والجدري المائي والحصبة الألمانية والإنفلونزا.
  • إصابة الشخص بمرض لايم، وهو عبارة عن مرض بكتيري ينتقل للإنسان من خلال لدغة القراد.
  • الإصابة بمرض التصلب المتعدد وهو واحدًا من أمراض المناعة الذاتية.
  • التهاب العصب الوجهي.
  • صدمة قوية بالرأس.
  • الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • كسر الجمجمة.
  • التسمم بسبب بعض أنواع الكحول أو أول اكسيد الكربون.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • الإصابة بالوهن العضلي الوبيل.
  • التعرض للحوادث وإصابة الوجه تحديدًا.
  • جلطات الدماغ التي تؤثر على الجهاز العصبي.
  • التوتر والقلق.
  • التعرض للهواء البارد فجأة.
  • الإصابة بشلل بيلي لذي يصيب الوجه.

إليك المزيد حول: أهمية الاشتراك في كورس التحكم في الحواس

اعراض التهاب العصب السابع

يراود بعض المرضى بعض الأسئلة ومن أكثرها شيوعا، كيف اعرف اني مصاب بالعصب السابع؟، أو كيف اعرف ان فيني العصب السابع، سوف نجيب على مثل تلك الأسئلة في السطور القادمة كما يلي.

عند حدوث التهاب بالعصب السابع، تظهر على المريض بعض الأعراض كما سنذكر في النقاط التالية:

  • شلل عضلات الوجه المؤقت والذي ينتج عنه عدم القدرة على التحكم في التعبيرات الحركية.
  • الشعور بجفاف الفم.
  • اضطراب حاسة التذوق.
  • فقدان السيطرة على جانب الوجه المتضرر.
  • ترهل الحاجب.
  • زيادة أفراز اللعاب.
  • الشعور بالصداع الشديد.
  • وهن عضلات العين مما يسبب جفافها وعدم القدرة على غلقها.
  • طنين الأذن.
  • فرط الحساسية تجاه الصوت العالي وخاصة عند الجانب المصاب.
  • صعوبة الأكل والشرب بصورة طبيعية.
اعراض العصب السابع
اعراض العصب السابع

أعراض ما قبل التهاب العصب السابع

قد تظهر على المريض بعض العلامات قبل إصابته بالعصب السابع، والتي قد تشير إلى بداية إصابة العصب بالالتهاب، دعنا نذكر في النقاط التالية أكثر أعراض العصب السابع قبل حدوثه كما يلي:

  • ضعف عضلات الوجه.
  • حمى خفيفة.
  • تقلصات غير طبيعية بالجانب المصاب.

هل العصب السابع يسبب الم في الرأس

يشعر المريض فور إصابته بالتهاب العصب السابع بتيبس أو تدلي بجانب الوجه المصاب، مع صعوبة القدرة على الابتسام وكذلك على إغلاق العين بصورة طبيعية، كما يصاحب تلك الحالة المرضية صداع شديد بالرأس إضافة إلى جفاف الفم والعين مع عدم القدرة على أداء تعبيرات الوجه.

هل العصب السابع خطير

مرض التهاب العصب السابع في حد ذاته ليس مرضً خطيرًا، ولكن تكمن مشلته في تفاقم الحالة دون علاج وتدهورها مما يُسبب عجزًا وظيفيًا قد يؤثر على ممارسة حياتك اليومية بشكل طبيعي، أما إذا عولج المريض بطريقة صحيحة فيستطيع أن يسترجع قدرته الكاملة على تحريك الوجه وأداء الحركات التعبيرية بصورة طبيعية في مدة تتراوح مابين أسبوعين إلى 6 أشهر.

علاج العصب السابع

يختلف علاج اعتلال العصب السابع طبقًا للسبب وكذلك وفقًا لحدة الأعراض، حيث أن هناك بعض الحالات تكون أعراضها طفيفة وتختفي في خلال أسبوعين من بداية ظهورها، ومن ثم لا يحتاج المريض لأي علاج، وفي حالات أخرى يكون سبب الاعتلال واضح ومن هنا لا بد من علاج المسبب أولًا.

قد ينصحك طبيبك الخاص بممارسة بعض تمارين العصب السابع مثل تدليك عضلات الوجه تدليكًا خفيفًا، بغرض التخفيف من حدة الألم، ولسرعة استعادة وظيفة العصب السابع، إضافة إلى استخدام كمادات دافئة على المنطقة المصابة.

وحتى الآن لا توجد اي دراسات كافية تفيد بنجاح الإجراء الجراحي، ومن ثم فنادرًا ما يلجأ الطبيب للعمليات الجراحية في علاج التهاب العصب السابع.

أدوية علاج اعتلال العصب السابع

يتساءل كثير من الناس، ما هو أسرع علاج للعصب السابع، وهذا ما يلجأ إليه الطبيب عند كتابة روشتة علاج التهاب العصب السابع إلى استخدام بعض الأدوية التي تخفف من التهاب العصب كما سنذكر حاليًا:

  • أسيكلوفير، وهو دواء مضاد للفيروسات، ويتميز بقدرته على تقليل فترة ظهور أعراض الالتهاب لدى المريض، ويوصفه الطبيب إذا كان سبب الالتهاب يعود إلى الالتهاب الفيروسي.
  • الايبوبروفين وأسيتامنوفين، وهي أدوية مسكنة تستخدم لتقليل الألم.
  • عند حدوث جفاف بالعين يلجأ الطبيب لاستخدام قطرات العين المرطبة لعلاج الحكة والجفاف.

علاج العصب السابع في المنزل

يمكن علاج العصب السابع في المنزل إلى جانب الالتزام بالأدوية التي وصفها لك الطبيب، من خلال الالتزام بتمارين الوجه والتدليك وإعادة التأهيل العصبي العضلي، حيث يساهم الالتزام بالتمارين والتدليك في استعادة تناسق الوجه مع زيادة قوة العضلات.

ويمكنك ممارسة التمارين المستخدمة لعلاج العصب السابع، من خلال الجلوس أمام المرآة للمساعدة على أدائها بشكل صحيح، وبعد ذلك قم برفع الحاجبين بأصابع يدك مع تحريكها لأعلى ولأسفل، إضافة إلى إغماض العين مع تدليك الحواجب والجفن بلطف شديد.

يمكنك أيضًا تدليك الوجه بدءًا من الجبهة والخد والفم والأنف مع سحب الجلد المجاور للأنف لأعلى، كما يمكنك أيضًا إغلاق فتحة الأنف في الجانب غير المصاب والاستنشاق من خلال فتحة الأنف في الجزء المصاب مع ملء الفم بالهواء لنفخ الخدود ومن ثم يمكنك إخراج الهواء مرة أخرى.

هناك تمارين اخرى يمكنك القيام بها مثل الاستعانة بأصابع اليد في رفع جانب الفم المصاب لأعلى، مع إخراج اللسان نحو الذقن، وسحب الفم في وضع الابتسام ثم العودة للوضع الطبيعي مع تكرار ذلك عدة مرات مع ضم الشفاة وإرخائها.

اليك أيضًا: تعرف على أفضل 4 فيتامينات لتقوية الأعصاب والعضلات

هل البرد يؤثر على العصب السابع؟

يؤكد أطباء المخ والأعصاب أن التعرض للهواء البارد فجأة يسبب انقباض الأوعية الدموية مما يُقلل من تدفق الدم إليها مسببًا التهابها، ومن ثم تكون بداية التهاب العصب الوجهي.

هل مضغ اللبان يساعد في علاج العصب السابع؟

يظن البعض أن مضغ اللبان يساعدهم في علاج التهاب العصب السابع، وبالطبع فإن ذللك ليس له أي دليل من الصحة، حيث أن التهاب العصب الوجهي عبارة عن اضطراب بالعصب ينتج عنه تلف العصب المغذي لعضلات الوجه مسببًا شللًا كليًا في أحد جانبي الوجه أو قد يكون جزئيًا في بعض الأحيان.

وحتى الآن لن يتوصل الأطباء لوسيلة معينة تقي المريض من هذا الالتهاب، ومع ذلك ينصح الأطباء بعدم التعرض فجأة لتيار هوائي بارد إضافة لتقوية مناعة الجسم من خلال تناول غذاء صحي يحتوي على مجموعة متنوعة من الخضروات.

أسباب تأخر شفاء التهاب العصب السابع

هناك بعض الأسباب التي قد تؤخر الشفاء من اعتلال العصب السابع أو ما يُعرف باسم العصب الوجهي، ومن أهم تلك السباب نذكر ما يلي:

  • إصابة المريض بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
  • إذا كان سبب الإصابة بالتهاب هو كسر الجمجمة إثر التعرض لحادث ما، أو إصابة الوجبه أو الرقبة إصابة شديدة.
  • عدم المواظبة على جلسات العلاج الطبيعي التي يصفها لك الطبيب.
  • عدم الالتزام بتناول الأدوية في الأوقات التي يحددها الطبيب.
  • سوء الحالة النفسية للمريض.

علامات تحسن العصب السابع

عند التزام المريض بكل ما يصفه الطبيب سواء من أدوية أو جلسات علاج طبيعي، مع ممارسة التمارين المنزلية، تظهر على المريض بعض العلامات التي تدل على قرب شفاءه من المرض، سوف نذكر في النقاط التالية أهم علامات تحسن العصب السابع كما يلي:

  • قدرة المريض على إغلاق عينية بصورة جيدة.
  • عدم الشعور بالصداع الدائم الذي كان يشعر به أثناء التهاب العصب.
  • التخلص من مشكلة سيلان اللعاب من الفم.
  • التخلص من الألام التي كان يشعر بها المريض حول الفم.

هل يعود الوجه لطبيعته بعد التهاب العصب السابع؟

يخسى كثير من المرضى تأثير التهاب العصب على شكل الوجه بعد علاجه، ولكن في أغلب الحالات بعد التعافي تمامًا من المرض، لا يترك الالتهاب أي أثر على الوجه، أما في الحالات الشديدة أو تلك التي أُهمل علاجها، قد يصاب المريض ببعض المضاعفات والتي قد تستمر فترة مثل صعوبة إغلاق العين وعدم القدرة على الابتسام بشكل طبيعي.

التهاب العصب الخامس

التهاب العصب الخامس هو أكثر اضطرابات العصب الخامس شيوعًا، والذي يتسبب في ظهور نوبات ألم قوية ومفاجئة، والتي تظهر على جانب واحد من الوجه، ويكون ذلك في أغلب الحالات بسبب احتكاك العصب الخامس مع أي من الشرايين او الأوردة التي توجد حوله، مسببًا تهيج العصب، وفي حالات أخرى يكون سبب اعتلال العصب الخامس هو إصابة الوجه بورم أو كيس دهني.

اعرف اكثر عن : التهاب العصب الخامس

اعراض التهاب العصب الخامس

كثير منا يدور في ذهنه سؤال يريد الإجابة عليه، ألا وهو كيف اعرف اني مصاب بالعصب الخامس، والإجابة على مثل ذلك السؤال تتطلب معرفتك بأعراض الإصابة بالعصب الخامس أولًا، كي تتأكد مدى إصابتك بالمرض أو استبعاده تمامًا، دعنا نذكر في النقاط التالية أكثر أعراض التهاب العصب الخامس شيوعًا كما يلي:

  • فقدان الإحساس في أحد جانبي الوجه أو كلاهما.
  • صعوبة المضغ.
  • فقدان الإحساس بفتح الفم أو إغلاقه.
  • صعوبة تحريك الفك من جهة لأخرى.
  • فرط الإحساس في الوجه.
  • المعاناة من نوبات ألم شديدة للغاية تشبه الصدمة الكهربائية.
  • تختفي نوبات الألم وتعود بعد فترة أخرى بنفس الشدة.

العلاقة بين العصب الخامس والعين

يمتد الفرع العلوي من العصب الخامس إلى فروة الرأس شاملًا الجزء الأمامي من الرأس والجبهة، ويصل ممتدًا إلى العين والجفن العلوي، بينما يمتد الفرع السفلى إلى الفك والشفاة السفلى واللثة والفك السفلي.

أما الفرع المتوسط من العصب يمتد ليصل إلى الخد وجوانب الأنف والفك العلوي واللثة والشفة العيا، ومن ثم إذا كان الالتهاب في الفرع العلوي فإن ذلك يؤثر تأثيرًا شديدًا على العين والجفن العلوي.

المصادر:

  1. Trigeminal Neuralgia
  2. What Is Bell’s Palsy?
  3. Bell’s palsy: Pathogenesis, clinical features, and diagnosis in adults

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً