يعد كل من التجشؤ والغازات والانتفاخ، بمثابة ظواهر طبيعية يعاني منها جميع الأفراد في مراحل حياتهم المختلفة، ورغم أنها لا تمثل أي خطورة إلا أنها تعد من المشكلات المحرجة لمن يعانون منها، وقد تشير في أحيان كثيرة إلى مشاكل صحية أعمق.
وقد تكون تلك الظواهر جزءًا طبيعيًا من عملية الهضم ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تقلل من تأثيرها كتحسين نمط الحياة وتناول الطعام بوعي، ومن ثم سوف نعرض في مقالنا هذا أسباب تلك الظواهر وطرق علاجها إضافة إلى إمكانية علاج كل منها.
الأعراض الشائعة للتجشؤ والغازات والانتفاخ
يعد التجشؤ طريقة من طرق تخلص الجسم من الهواء الذي تم ابتلاعه أثناء تناول الطعام والشراب، وهو عبارة عن خروج الهواء من المعدة عبر الفم.
اعراض التجشؤ
وهناك بعض الأعراض الشائعة للتجشؤ كما سنوضح في النقاط التالية:
- خروج الهواء بشكل متكرر من الفم.
- شعور بالامتلاء في الجزء العلوي من المعدة.
- تجشؤ متكرر بعد تناول الطعام.
أعراض غازات في البطن
تنتج الغازات نتيجة تراكم الهواء الناتج عن الهضم في الجهاز الهضمي، إليك في النقاط التالية أبرز أعراض غازات البطن كما يلي:
- الانتفاخ البطني وهو عبارة عن خروج الغازات عبر المستقيم.
- الشعور بتضخم البطن أو انتفاخها.
- أصوات قرقرة بالبطن.
- خروج رائحة كريهة في بعض الأحيان مع الغازات.
- تقلصات بالبطن قد تكون خفيفة أو متوسطة بسبب تجمع الغازات.
اعراض الانتفاخ
وهو عبارة عن امتلاء البطن وتضخمها، وقد يكون الانتفاخ مصحوبًا بالغازات أو يخلو من وجودها، دعنا في النقاط التالية نوضح لكم أهم أعراض الانتفاخ كما يلي:
- شعور بالانتفاخ أو امتلاء البطن مع الإحساس بالشد.
- الإحساس بعدم الراحة أو الألم في منطقة البطن.
- زيادة واضحة بحجم البطن مما قد يجعلك تشعر بصعوبة في ارتداء الملابس.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالشبع حتى مع تناول كميات صغيرة من الطعام.
قد يهمك: دواء موتيليوم لعلاج الغثيان وعسر الهضم – ما يهمك عن Motilium
الأسباب المحتملة لحدوث التجشؤ والغازات والانتفاخ
الأسباب الشائعة للتجشؤ
- ابتلاع الهواء أثناء التحدث أو عند تناول الطعام بسرعة.
- مضغ العلكة أو التدخين.
- تناول المشروبات الغازية.
- ارتجاع المريء أو التهاب المعدة.
الأسباب الشائعة للغازات
- تناول أطعمة غنية بالألياف مثل البروكلي والفول.
- الحساسية الغذائية ومن أمثلتها حساسية اللاكتوز.
- ابتلاع الهواء أثناء تناول الوجبات أو العلكة أو أثناء التدخين.
- متلازمة القولون العصبي.
- الإمساك.
- التوتر والقلق.
- التهاب المعدة أو المريء.
- نمو بكتيريا الأمعاء (SIBO).
- الانسداد المعوي أو قرحة المعدة.
- مشاكل الجهاز الهضمي مثل عدم تحمل اللاكتوز او الداء الزلاقي.
الأسباب الشائعة للانتفاخ
- متلازمة القولون العصبي.
- عسر الهضم.
- تناول كميات كبيرة من الطعام مرة واحدة.
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو احتباس السوائل.
إليك أيضًا: فوائد دواء اساكول 800 مجم asacol لعلاج التهاب الجهاز الهضمي

كيفية تشخيص التجشؤ والغازات والانتفاخ
هناك بعض الخطوات التي يتبعها الطبيب لتحديد السبب الرئيسي حول التجشؤ والغازات والانتفاخ وهي كالتالي:
التاريخ الطبي
حيث يقوم الطبيب بسؤال المريض عن بداية ظهور الأعراض ومدتها، إضافة إلى توقيت تلك الظواهر، وهل هي مرتبطة بتناول الطعام أم لا، إضافة إلى طبيعة النظام الغذائي الخاص بالمريض، وهل هناك أعراض مرافقة مثل الإمساك والغثيان وفقدان الوزن.
كما يتطرق الطبيب للسؤال عن التاريخ الطبي الشخصي أو العائلي لأمراض الجهاز الهضمي، مع مراجعة العادات اليومية مثل ممارسة الرياضة وتناول المشروبات الغذائية ونمط الأكل.
الفحص البدني
- وفي تلك المرحلة يستعين الطبيب بالسماعة الطبية لسماع الأصوات المعوية لتحديد مدى النشاط الهضمي، حيث تشير الأصوات المفرطة لزيادة تراكم الغازات بالبطن.
- يشير الانتفاخ المريئي أو الشعور بالألم عند الضغط، إلى وجود التهاب أو الانسداد.
- يمكن للطبيب أن يتحسس منطقة البطن لتحديد مناطق الانتفاخ أو الألم.
الفحوصات الطبية
- تحاليل الدم للكشف عن وجود أي التهابات أو أمراض مزمنة مثل نقص الحديد أو السيلياك.
- قياس مستوى ومؤشرات الالتهاب من خلال تحاليل CRO أو ESR.
- تحليل البراز للبحث عن وجود عدوى طفيلية أو بكتيرية، أو دم خفي يشير إلى وجود نزيف معوي.
الأشعة والفحوصات التصويرية
- الأشعة فوق الصوتية (ultrasound)، لتقييم أعضاء البطن مثل المرارة والبنكرياس والكبد.
- الأشعة السينية (X-ray)، للتأكد من وجود الغازات الزائدة بالأمعاء أو لتحديد الانسداد المعوي.
- التصوير المقطعي المحوسب (CT scan)، لفحص مشاكل أخرى أكثر عقيدًا في الحوض أو البطن.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، ويكون هذا في حالة الاشتباه بوجود أورام أو الإصابة بحالات نادرة.
الفحوصات الوظيفية والتنظير
- اختبار حساسية اللاكتوز.
- اختبار التنفس بالهيدروجين: للكشف عن سوء امتصاص السكريات أو فرط نمو البكتيريا.
- تنظير الجهاز الهضمي العلوي: وذلك بغرض فحص المريء والمعدة للبحث عن ارتجاع حمضي أو وجود التهابات.
- تنظير القولون: وهذا في حالة إذا كانت الأعراض مرتبطة باضطراب الأمعاء الغليظة، مثل مرض كرون أو القولون العصبي.
توثيق الأعراض
- بناء على النتائج قد يلجأ الطبيب لخطة العلاج بالأدوية، والاعتماد على نظام غذائي معين.
- يعتمد التشخيص الدقيق على الارتباط بين كل من الأعراض والتاريخ الطبي، ونتائج الفحوصات.

خيارات العلاج للتجشؤ والغازات والانتفاخ
هناك عدة طرق لعلاج التجشؤ والغازات والانتفاخ، حسب السبب الرئيسي، أي أن العلاج يعتمد على السبب، ويمكن لمعظم الأشخاص السيطرة على الأعراض من خلال تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي والعلاجات المنزلية والتي تكون بمثابة معالجة طبيعية، فضًلا عن تناول أدوية معينة، دعنا نذكر تلك الخيارات تفصيليًا في النقاط التالية:
تغييرات نمط الحياةلعلاج التجشؤ والغازات والانتفاخ
- تناول الطعام ببطء، لأن ذلك يساعد على تقليل ابتلاع الهواء أثناء الأكل.
- تجنب الأطعمة الغنية بالألياف مثل البروكلي والفول إضافة إلى تجنب الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية، لأن كل ذلك يسبب زيادة تراكم الغازات.
- تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة متعددة بدلًا من وجبات كبيرة.
- تجنب التدخين وتناول العلكة لأنهما يزيدا من ابتلاع الهواء.
- شرب كميات كافية من الماء لتحسين الهضم وتقليل الانتفاخ.
العلاجات المنزلية لعلاج التجشؤ والغازات والانتفاخ
- شرب الأعشاب الطبيعية مثل شاي النعناع الذي يساعد على تهدئة الجهاز الهضمي، وكذلك شاي الزنجبيل لأنه يُقلل من الانتفاخ كما انه يُحفز عملية الهضم.
- ممارسة الرياضة بعد الأكل مثل المشي الخفيف، بغرض تحفيز حركة الأمعاء.
- وضع كمادات دافئة على البطن بغرض تقليل الشعور بالانتفاخ وتخفيف التقلصات.
تناول الأدوية لعلاج التجشؤ والغازات والانتفاخ
- مضادات الحموضة، وذلك في حالة إذا كان التجشؤ مرتبطًا بارتجاع المريء أو حرقة المعدة.
- مضادات الغازات مثل دواء سيميثيكون (Simethicone)، الذي يساهم في تقليل تراكم الغازات
- أقراص اللاكتاز (Lactase)، لمن يعانون من حساسية اللاكتوز.
- الأدوية المهدئة للقولون مثل مضاد التقلصات (Dicyciomine)، لتخفيف القولون العصبي ومشاكل الهضم.
- البروبيوتيك، لتحسين توازن بكتيريا الأمعاء.
إليك أيضًا: دواء جاست ريج

نصائح للحد من التجشؤ والغازات والانتفاخ
يمكنك الحد من التجشؤ والغازات والانتفاخ، من خلال تناول الطعام ببطء وعدم التحدث أثناء الأكل مع تجنب المشروبات الغذائية، نظرًا لاحتوائها على ثاني أكسيد الكربون إضافة إلى تقليل تناول الأطعمة التي تسبب الغازات نظرًا لأنها تُزيد من مشاكل الهضم وتُزيد من تراكم الغازات بالبطن.
أسئلة متكررة حول التجشؤ والغازات والانتفاخ
هناك عدة أسئلة شائعة تدور في بال الكثير حول التجشؤ والغازات والانتفاخ، سوف نذكر في السطور القادمة أكثر تلك الأسئلة شيوعًا مع ذكر إجابة مختصرة لكل سؤال كما يلي:
ما هي الأسباب الرئيسية للتجشؤ والغازات؟
- ابتلاع الهواء أثناء تناول الأكل أو الشرب بسرعة، وأثناء تناول العلكة أو التدخين، وربما يكون ذلك نتيجة التحدث اثناء الأكل.
- تناول الأطعمة التي تسبب زيادة إنتاج الغازات نتيجة تخميرها في الأمعاء، ومن أمثلة تلك الأطعمة نذكر الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفول والعدس والبقوليات، وبعض الخضروات مثل القرنبيط والبروكلي والملفوف، إضافة إلى الأطعمة السكرية مثل الفواكه التي تحتوي على اللاكتوز والسكريات المصنعة.
- التوتر والقلق.
كيف يمكنني تقليل سعرات الغاز في نظامي الغذائي؟
يمكنك ذلك من خلال اختيار أطعمة ذات كثافة سعرات حرارية منخفضة، مثل الخضروات كالخيار والخس والبروكلي والكوسة، وكذلك مثل الفواكه منخفضة السعرات كالبرتقال والتفاح والفراولة والبطيخ، إضافة إلى تجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة واستبدالها بالشاي غير المحلى أو الماء.
متى يجب عليّ استشارة الطبيب بشأن انتفاخ البطن؟
لا بد من استشارة طبيبك الخاص إذا كان الانتفاخ مصحوبًا بأعراض خطيرة كفقدان الوزن غير المبرر والألم الشديد بالحوض أو البطن وكذلك إذا كان الانتفاخ مصحوبًا بإسهال او إمساك مزمن مع ةوجود دم بالبراز، وكذلك إذا كان مصحوبًا بحمى او الرتفاع في درجة الحرارة.
هل هناك أدوية متاحة لعلاج التجشؤ؟
بالفعل هناك أدوية من شأنها تقليل التجشؤ وهي كالتالي:
- مضادات الحموضة مثل أوميبرازول ورانتيدين أو فاموتيدين.
- الأدوية المضادة للغازات مثل سيميثيكون والتي تستخدم لتقليل الغازات الناتجة عن تخمر الطعام أو البلع.
- أدوية تسهيل الهضم مثل دومبيريدون أو ميتوكلوبراميد، والتي تساعد على تحسين حركة الأمعاء والمعدة.
- أدوية البروبيوتيك، مثال مكملات البروبيوتيك والتي تستخدم لتحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل الغازات.
- أدوية تهدئة القولون مثل ميبيفرين أو هيوسيامين.
لا يوجد تعليقات