الاثار الجانبيه لعملية تكميم المعده

الاثار الجانبيه لعملية تكميم المعده


عملية تكميم المعدة أصبحت من الأمور التي يلجأ لها الكثير من مرضى السمنة في تلك الفترة نظرًا لنتائجها السريعة، لكن قد يغفل البعض عن الاثار الجانبيه لعملية تكميم المعده سواء العضوية أو النفسية منها.

ما هي عملية تكميم المعدة؟

تعتبر عملية تكميم المعدة من أشهر جراحات السمنه اليوم تتم باستخدام المنظار، حيث يقوم الجراح بعمل شقوق صغيرة في الجزء العلوي من البطن لإدخال الأدوات اللازمة، ومن ثم إزالة نحو 80% من حجم المعدة، نتيجة لذلك، يحدث تصغير المعدة بالمنظار بشكل ملحوظ وتأخذ شكل أنبوبي قريب من شكل الموزة، مما يحد من كمية الطعام التي يمكن للشخص تناولها يومياً، ويساهم بالتالي في فقدان الوزن، كما تحدث هذه العملية تغييرات هرمونية تساعد في تعزيز خسارة الوزن.

تساهم عملية تكميم المعدة أيضاً في السيطرة على بعض الأمراض الخطيرة وتقليل مخاطرها، مثل الارتجاع المعدي، وكافة أمراض القلب والسكري وضغط الدم والسكتات الدماغية، وعلى الرغم من وجود الكثير من عمليات السمنة الأخرى مثل تدبيس المعدة وعملية ربط المعدة وكذلك عملية قص معدة إلا أن التكميم بالمنظار يعتبر حلًا مثاليًا.

الاثار الجانبيه لعملية تكميم المعده

كما هو الحال في أي إجراء جراحي، توجد بعض المخاطر المحتملة المرتبطة بعملية تكميم المعدة، تشمل الاثار الجانبيه لعملية تكميم المعده ما يلي:

  • حدوث نزيف حاد.
  • خطر الإصابة بعدوى.
  • تفاعلات تحسسية تجاه التخدير المستخدم خلال الجراحة.
  • تكون جلطات دموية.
  • احتمال التعرض لمشاكل في الرئة أو صعوبات في التنفس.
  • تسرب من موقع الجرح في المعدة، مما قد يستدعي إجراء جراحة إضافية، وقد يؤدي التسرب المستمر إلى تكون ناسور أو حدوث عدوى بشكل متكرر في البطن.
  • تمدد المعدة مرة أخرى.
  • صعوبة في تحمل تناول الطعام.
  • تلف الأعضاء المجاورة خلال العملية.

يجب مراعاة الاثار الجانبيه لعملية تكميم المعده وأخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرار إجراء العملية.

اقرأ أيضًا: تكميم المعدة بدون جراحة

مشاكل الجهاز الهضمي بعد التكميم

تشمل الاثار الجانبيه لعملية تكميم المعده المحتملة على الجهاز الهضمي منها:

  • فقدان الشهية أو تغيرات في التذوق.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل حدوث الانسداد في الأمعاء.
  • حدوث الفتق.
  • ارتجاع المريء بعد عملية التكميم.
  • قد يحدث انخفاض حاد في مستويات السكر في الدم.
  • التأثير بشكل سلبي على تغذية المريض.
  • الاستفراغ المستمر.

بعد العملية، يوصى المريض عادة باتباع نظام غذائي خاص وتناول الفيتامينات، نظراً لاحتمال حدوث مشكلات تغذوية، وفي بعض الحالات، قد يستدعي الأمر تناول المكملات الغذائية مدى الحياة لتعويض أي نقص.

مشاكل الجهاز الهضمي بعد التكميم
مشاكل الجهاز الهضمي بعد التكميم

 تأثير التكميم على الحالة النفسية والمزاج

على الرغم من أن سوء التغذية والجفاف هما المضاعفات الشائعة التي تحدث عادة بعد جراحات السمنة، فإن الاكتئاب قد يشكل خطورة مماثلة، وغالباً ما يغفل العديد من المرضى عن أعراضه، وتكمن خطورة الاكتئاب في تأثيره السلبي على العلاقات الاجتماعية والأسرية، وانخفاض مستوى الأداء في العمل، وقد يؤدي أيضاً إلى مشكلات صحية غير مرغوب فيها.

كما يمكن أن يظهر الاكتئاب نتيجة فقدان الشخص للطعام كوسيلة للتخفيف من التوتر أو التعبير عن مشاعره، أو نتيجة لتغيرات هرمونية تحدث بعد العملية الجراحية.

لذلك من المهم التحدث مع الطبيب حول احتمالات الإصابة بالاكتئاب بعد جراحات السمنة والتعرف على علاماته المحتملة، لوضع خطة للتعامل الفوري في حال ظهورها. ومن أبرز الأعراض التي قد تشير إلى الاكتئاب:

  • الصداع المتكرر.
  • اضطرابات في النوم.
  • تغيرات ملحوظة في الشهية.
  • الشعور بالتعب المستمر.
  • صعوبة في التركيز.
  • الإحساس بالذنب وانخفاض تقدير الذات.
  • نوبات من الحزن العميق.
  • الشعور بالألم دون سبب واضح.

اسباب الاكتئاب بعد عملية التكميم

رغم قلة الوعي بكون الاكتئاب عرضًا شائعًا بعد إجراء أي نوع من عمليات السمنة، إلا أنه يبقى احتمالًا وارداً، وتتعدد أسبابه كما يلي:

  •  التغيرات الغذائية بعد الجراحة

تؤدي التعديلات في النظام الغذائي والاختلالات الهرمونية بعد جراحات السمنة إلى التأثير على مستويات السيروتونين في الجسم، مما يسبب تقلبات مزاجية حادة قد تصل إلى الاكتئاب.

  • غياب الطعام كوسيلة للتكيف مع المشاعر

يلجأ الكثير من المصابين بالسمنة إلى استخدام الطعام كوسيلة للتغلب على مشاعر الحزن أو للوصول إلى الشعور بالسعادة، وهي حالة تعرف بالأكل العاطفي، بالنسبة لهم، كان الطعام يشكل وسيلة دائمة للتخفيف من التوتر.

  • صعوبة التأقلم بعد الجراحة

الحياة بعد الجراحة ليست بالضرورة أكثر سهولة، إذ يظن العديد من الأشخاص أن الأمور ستتحسن تلقائيًا بعد عملية السمنة، غير أن الواقع يتطلب بذل جهد مستمر، فبعد الجراحة، لا يزال من الضروري تغيير العادات غير الصحية، والتكيف مع تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة لتحقيق النتائج المرجوة.

  • مخالفة التوقعات

قد لا تتوافق نتائج فقدان الوزن مع التوقعات، حيث يتوقع البعض خسارة سريعة، في حين أن معدل النزول قد يختلف من شخص لآخر، عمومًا، يستمر فقدان الوزن لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا بعد الجراحة، لكن قد يؤدي تباطؤ النزول، خاصة بعد حوالي 6 أشهر، إلى الشعور بالإحباط وتراجع الثقة بالنفس، مما يدفع البعض للعودة إلى العادات الغذائية السيئة، وقد يتسبب ذلك في دوامة من الاكتئاب بعد العملية.

اسباب الاكتئاب بعد عملية التكميم
اسباب الاكتئاب بعد عملية التكميم

تساقط الشعر بعد عملية تكميم المعدة

يعتبر تساقط الشعر المفرط من المشكلات الشائعة التي يواجهها العديد من المرضى بعد عمليات السمنة، بما في ذلك عملية التكميم، عادةً ما يبدأ هذا التساقط في الظهور بعد مرور 3 إلى 5 أشهر من إجراء الجراحة، وهناك عدة أسباب مرتبطة بتساقط الشعر بعد التكميم، أبرزها:

  • الفقدان السريع للوزن.
  • الالتزام بنظام غذائي صعب.
  • نقص الفيتامينات والمعادن، أو ضعف امتصاصها.
  • حدوث بعض من التغيرات الهرمونية الناتجة عن الجراحة.
  • الإجهاد البدني الناتج عن العملية.
  • انخفاض كمية الطاقة المستهلكة.
  • قلة تناول البروتين بقدر كافٍ.
  • استخدام بعض الأدوية.

عادة ما يبدأ تساقط الشعر في الانحسار والاختفاء بعد حوالي 6 أشهر من العملية، حيث نادرًا ما يستمر لفترة أطول إذا لم يكن هناك نقص غذائي مستمر، مع مرور الوقت واستعادة الجسم لتغذيته الصحية السليمة، يعود الشعر للنمو تدريجيًا.

اقرأ أيضًا: الكبسولة الذكية للتنحيف

كيفية تقليل الآثار الجانبية لعملية تكميم المعدة

لتفادي الآثار الجانبية لعملية التكميم المعدل أو التكميم بالمنظار من الضروري تناول البروتينات والخضراوات والفواكه بشكل منتظم، كما أن مضغ الطعام جيدًا ومزجه باللعاب يسهل هضمه ويساعد على مروره إلى الأمعاء، بالإضافة إلى ذلك، ينصح بتجنب تناول الطعام والمشروبات في نفس الوقت للحد من القيء والشعور بعدم الراحة.

بشكل عام، يجب الالتزام بتغيير العادات الغذائية لتصبح أكثر صحة، والالتزام بكافة التعليمات المعطاة من قبل الطبيب بعد العملية.

المصادر:

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً