التهاب الأذن هو عدوى تصيب الأذن، قد تكون فيروسية أو بكتيرية، وينتج عنها اعراض التهاب الاذن المزعجة التي تتضمن الألم والحمى والصداع، ويعتمد العلاج على نوع العدوى، ولكنه عادة يشمل المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات ومسكنات الألم والجراحة، تابع في هذا المقال أنواع التهاب الأذن وطرق العلاج.
أنواع التهاب الأذن
هناك العديد من أنواع التهابات الأذن، مثل:
- التهاب الأذن الخارجية.
- التهاب الأذن الوسطى حاد أو مزمن.
- التهاب الأذن الوسطى المصلي.
- التهاب الأذن الداخلية.
- التهاب طبلة الأذن المعدي.
- التهاب الخشاء الحاد.
- التهاب الهربس النطاقي الحاد.
ما الفرق بين التهاب الأذن الوسطى والخارجية والداخلية والأنواع الأخرى؟
إليك نبذة مختصرة عن كل نوع فيما يلي:
التهاب الأذن الخارجية
التهاب الأذن الخارجية هو عدوى أو التهاب يصيب قناة الأذن الواقعة بين طبلة الأذن والأذن الخارجية، ويمكن أن يحدث نتيجة التعرض لمياه ملوثة أو نتيجة لتلف ميكانيكي بسبب الإفراط في التنظيف، ويمكن أن يكون العامل المسبب للعدوى فطريًا أو بكتيريًا.
التهاب الأذن الوسطى حاد أو مزمن
التهاب الأذن الوسطى هو عدوى تصيب الأذن الوسطى، وقد تكون حادة أو مزمنة، ويصيب التهاب الأذن الوسطى الحاد الأطفال بشكل شائع لأنه يحدث بسبب نزلات البرد وانسداد الأذن في قناة استاكيوس، وهما مرضان شائعان في مرحلة الطفولة، وقد يكون العامل المعدي فيروسيًا أو بكتيريًا، وتشير الأبحاث إلى أن الفيروسات مسؤولة عن معظم الحالات، يمكن أن يؤدي تكرار نوبات التهاب الأذن الوسطى الحاد أو نوبة واحدة طويلة الأمد إلى التهاب الأذن الوسطى المزمن، الذي قد ينتهي بانفجار طبلة الأذن أو إتلاف الهياكل الدقيقة داخل الأذن الوسطى، قد ينتج أيضًا عن التهاب الأذن الوسطى المزمن غير المعالج بعض المضاعفات مثل: التهاب السحايا، والتهاب أعضاء التوازن داخل الأذن (التهاب المتاهة)، والصمم العصبي الحسي (فقدان السمع الدائم) وشلل الوجه.
التهاب الأذن الوسطى المصلي
يصيب التهاب الأذن الوسطى المصلي أو ما يطلق عليه الأذن الصمغية الأطفال في أعمار بين ستة أشهر وعامين، فإنهم الفئة الأكثر عرضة لهذه النوعية من عدوى الأذن، وعادة ما تتطور الأذن الصمغية بعد عدوى الأذن الوسطى، وتتميز بتراكم السوائل والقيح داخل الأذن الوسطى. وتشمل خيارات العلاج المضادات الحيوية، وإذا فشلت المضادات الحيوية، أو إذا عانى الطفل من نوبات متكررة من الأذن الصمغية، فقد تكون هناك حاجة إلى إجراء عملية جراحية لإدخال أنابيب تصريف صغيرة.
التهاب الأذن الداخلية
ينقسم التهاب الأذن الداخلية إلى نوعين، هما:
- التهاب الجهاز الدهليزي، ويشمل ثلاث حلقات مملوءة بالسوائل (قنوات نصف دائرية) تستجيب لدوران الرأس، بالقرب من القنوات نصف الدائرية توجد القُرَيْبَة والكَييس، التي تستشعر الجاذبية والحركة ذهابًا وإيابًا، عندما تتحرك الرأس يتم إرسال إشارات من تلك الأعضاء عبر العصب الدهليزي إلى الدماغ، حيث تتم معالجتها.
- التهاب التيه: وهي القنوات الممتلئة بالسوائل في الأذن الداخلية، يحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، يؤدي هذا الالتهاب إلى إعاقة وصول المعلومات الحسية من الأذن الداخلية إلى الدماغ.
وتشمل أعراض التهاب الأذن الداخلية الدوار المفاجئ، الذي قد يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء، وحدوث رجفة في العين بشكل لا إرادي نحو الجانب المصاب من الرأس.
التهاب طبلة الأذن المعدي
التهاب طبلة الأذن المعدي هو التهاب يصيب طبلة الأذن، ويحدث نتيجة عدوى إما فيروسية أو بكتيرية، وتستجيب طبلة الأذن للالتهاب بتكوين بثور صغيرة، وقد يكون مؤلمًا للغاية، وإذا كان هناك حمى، فمن المؤكد أن العامل المعدي بكتيري.
التهاب الخشاء الحاد
العظمة التي يمكن الشعور بها خلف الأذن مباشرة تسمى العظمة الخشائية، التهاب الخشاء الحاد هو عدوى تصيب هذه العظمة، وتنتج عن التهاب الأذن الوسطى الحاد السابق، تشمل الأعراض احمرار الجلد وتورمه فوق العظمة الخشائية، والحمى، وإفرازات الأذن وألم شديد، وهي حالة خطيرة، حيث يمكن أن يؤدي التهاب الخشاء الحاد غير المعالج إلى الصمم وتسمم الدم والتهاب السحايا وشلل الوجه.
التهاب الهربس النطاقي الحاد
يتم إرسال الصوت على هيئة نبضات كهربائية إلى المخ عبر العصب القوقعي، الهربس النطاقي في الأذن هو عدوى تصيب هذا العصب السمعي بفيروس الهربس النطاقي، تشمل الأعراض ألم الأذن والدوار وظهور بثور صغيرة على الأذن الخارجية وقناة الأذن وربما على الوجه والرقبة.
قد يصاب العصب الرئيسي الذي يخدم عضلات الوجه أيضًا بالعدوى، مما يؤدي إلى التورم والشلل الجزئي.
الأعراض الشائعة لالتهاب الأذن
تتنوع الأعراض اعتمادًا على عدوى الأذن، لكن في النهاية تتفق أعراض التهاب الأذن عند الكبار التي تتضمن أعراض التهاب الأذن اليسرى وأعراض التهاب الأذن اليمنى وأعراض التهاب الأذن الوسطى عند النساء والرجال، فيما يلي:
- ألم الأذن
- صمم خفيف أو الشعور بأن الصوت مكتوم.
- إفرازات الأذن. إفرازات الأذن
- الحمى.
- الصداع.
- فقدان الشهية.
- حكة في الأذن الخارجية.
- ظهور بثور على الأذن الخارجية أو على طول قناة الأذن.
- أصوات في الأذن، مثل الطنين أو الهمهمة.
- الدوار (فقدان التوازن).
أعراض التهاب الأذن عند الأطفال
نظرًا لأن الأطفال الصغار والرضع لا يستطيعون دائمًا التواصل بشأن أعراضهم، فمن المهم التعرف على الأعراض المصاحبة لالتهاب الأذن لديهم، قد يعاني الطفل المصاب بعدوى الأذن من:
- فرك أو شد على آذانهم.
- البكاء بدرجة أكثر من المعتادة أو التصرف بغضب وتذمر.
- ارتفاع درجة الحرارة إلى أعلى من 38 درجة مئوية، وهو عرض شائع لالتهابات الأذن لدى الأطفال.
- التنفس من خلال الفم وارتفاع صوت الشخير.
ما هي أسباب التهاب الأذن؟
من بين العوامل المحتملة لحدوث عدوى الأذن وعوامل الخطر المساهمة ما يلي:
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
- التغيرات المفاجئة في ضغط الأذن (ضغط الهواء)، مثل ما يحدث أثناء السفر بالطائرة.
- أنابيب استاكيوس أصغر من المتوسط، أو مسدودة.
- شق الحنك.
- الأطفال والرضع أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن.
- السباحة في المياه الملوثة.
- عدم تجفيف الأذن الخارجية بشكل صحيح بعد السباحة أو الاستحمام.
- الإفراط في تنظيف الأذنين، مما قد يؤدي إلى خدش الأنسجة الحساسة.
قد يهمك: التهاب الاذن الوسطى
تشخيص التهاب الأذن
يقوم الطبيب بتشخيص عدوى الأذن بناءً على الأعراض والفحص البدني للتأكد من العلامات، في البداية يفحص الطبيب الأذن باستخدام منظار الأذن وهو عبارة عن أداة مضاءة، يمكن من خلالها ملاحظة أعراض الالتهاب مثل: الاحمرار أو التورم.
قد يستخدم الطبيب منظار أذن هوائيًا للتحقق من وجود سوائل في الأذن، ينفث منظار الأذن الهوائي نفخة من الهواء على طبلة الأذن، مما يؤدي إلى تحركها ذهابًا وإيابًا، لكن في حال وجود سوائل داخل الأذن لن تتحرك الطبلة بسهولة.
علاج التهاب الأذن
تشمل خيارات العلاج ما يلي:
المضادات الحيوية
تكون المضادات الحيوية هي الحل الأمثل للعلاج عندما تكون العدوى بكترية، ومن أمثلتها: الأموكسيسيلين (amoxicillin)، وسيفيروكسيم (Cefuroxime)، وسيفترياكسون (Ceftriaxone)، قد لا يبدأ الطبيب في وصف المضادات الحيوية، إلا بعد الانتظار لمدة 3 أيام، فقد تختفي العدوى من تلقاء نفسها، أما إذا لم تختفِ يكون لا بد من بدء العلاج بالمضادات الحيوية.
قد يصف الطبيب بعض مسكنات الآلام لتخفيف اعراض التهاب الاذن مثل: الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، لتسكين الألم وخفض الحمى، كما قد يصف الطبيب قطرات الأذن المسكنة للألم.
الجراحة/ أنابيب فغر الطبلة
قد يحتاج المريض إلى أنابيب في الأذن إذا كان يعاني من تكرار الإصابة بالالتهابات أو كانت حالته لا تتحسن بالمضادات الحيوية أو يعاني من ضعف حاسة السمع بسبب تراكم السوائل داخل الأذن، في تلك الحالات يضع أخصائي الأذن والأنف والحنجرة الأنابيب أثناء عملية فغر طبلة الأذن، إنها عملية قصيرة تستغرق حوالي 10 دقائق، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
خلال العملية، يبدأ الطبيب في إدخال أنبوب بحجم صغير من البلاستيك أو المعدن، داخل شق صغير في طبلة الأذن، وبمجرد الانتهاء من وضع الأنابيب في الموضع الصحيح، تنتهي المشكلة ويبدأ الهواء في الدخول إلى الأذن الوسطى ويتم تصريف السوائل المتراكمة.
عادة، تظل الأنبوبة لمدة 18:12 شهرًا، في موضعها، ثم بعد ذلك تسقط من تلقاء نفسها، وفي بعض الأخيان يتطلب الأمر التدخل الجراحي لإزالتها، وبعد الإزالة يتم التئام الفتحة وغلقها.
اقرأ أيضًا: اعراض التهاب الاذن الوسطى
كيفية علاج التهاب الأذن الوسطى عند الكبار
تتضمن طرق علاج التهاب الأذن الوسطى للكبار ما يلي:
- أدوية مسكنة للألم.
- المضادات الحيوية، إذا كانت العدوى بكتيرية المنشأ.
- قطرات الأذن، إذا كان هناك صديد في قناة الأذن.
- التنظيف الشامل للأذن واستخدام قطرات المضادات الحيوية الموضعية (مع أو بدون الكورتيكوستيرويدات).
نصائح لتجنب التهاب الأذن
لعلك تتساءل الآن كيف يمكن الوقاية من التهابات الأذن؟ إليك الإرشادات التالية حتى تحمي نفسك من الإصابة بعدوى الأذن:
- لا داعي لإزالة الشمع من الأذن، فالجسم قادر على القيام بذلك بنفسه.
- تجنب إدخال أي شيء في أذنك، حتى لو كانت قطعة من القطن، حتى لو شعرت بأن أذنك مسدودة أو تؤلمك.
- تجنب دخان السجائر، فهذا يقلل من خطر الإصابة بعدوى الأذن.
- غالبًا ما تكون التهابات الأذن الوسطى نتيجة لنزلة برد بسيطة، ورغم صعوبة منع نزلات البرد، فإن النظافة الجيدة يمكن أن تساعد في تقليل فرص الإصابة بها.
- تأكد من تصريف الماء من أذنيك أو أذن طفلك بعد السباحة.
- استخدم سدادات الأذن أثناء السباحة، إذا كنت معرضًا لالتهابات الأذن.
كيف يمكن علاج التهاب الأذن في المنزل؟
هناك بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في تخفيف التهابات الأذن البسيطة في المنزل، مثل:
- استعمال كمادات دافئة أو باردة
ضع قطعة قماش في ماء بارد أو دافئ، ثم اعصرها، وضعها على الأذن التي تؤلمك، جرب الكمادات الدافئة والباردة لمعرفة أيهما أفضل بالنسبة إليك، كما يمكن أيضُا استعمال وسادة التدفئة، من خلال وضع الأذن على وسادة دافئة، ولكن ليست ساخنة لتخفيف الالتهاب.
- مضغ العلكة
يساعد مضغ العلكة على خفض الضغط الذي يسبب ألم في الأذن، وغالبًا ما يحدث أثناء التواجد على متن طائرة أو قيادة سيارة على ارتفاعات عالية.
- النوم في وضع مستقيم
قد تبدو النصيحة غريبة، لكن وُجد أن الراحة أو النوم في وضع الجلوس بدلًا من الاستلقاء قد يشجع على تصريف السوائل في الأذن، وقد يخفف الضغط والألم في الأذن، يمكنك دعم رأسك بمجموعة من الوسائد، أو النوم على كرسي بذراعين مائل قليلاً.
- جرب قطرات بيروكسيد الهيدروجين
يمكن أن تساعد في إزالة الشمع والبكتيريا من الأذن، قم بإمالة رأسك إلى الجانب وضع بضع قطرات في الأذن، اتركها لبضع دقائق، ثم اشطف أذنك.
- قطرات الأذن المتاحة دون وصفة طبية
من الممكن تجربة بعض القطرات التي تحتوي على كحول الأيزوبروبيل أو الجلسرين، مثل: ديبروكس. ولكن في حال عدم الشعور بالتحسن بعد يومين، يجب زيارة الطبيب.
- مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية
يمكن أن تساعد الأدوية مثل: الإيبوبروفين (أدفيل أو موترين) أو الأسيتامينوفين (تايلينول) في تخفيف آلام الأذن، وخاصةً إذا كانت ناجمة عن عدوى في الأذن.
- الزنجبيل
نظرًا لأن الزنجبيل مضاد للالتهابات، فقد يساعد في تخفيف الألم الناتج عن التورم، فقط تأكد من وضعه على الأذن الخارجية فقط. وتجنب وصوله إلى قناة الأذن.
- زيت الزيتون
إذا كان ألم الأذن ناتجًا عن شمع الأذن، فيمكن محاولة تخفيفه عن طريق وضع زيت الزيتون الدافئ على قناة الأذن، قد يؤدي ذلك إلى تليين الشمع وتسهيل إزالته.
متى يجب زيارة الطبيب عند ظهور أعراض التهاب الأذن؟
متى يكون التهاب الأذن خطير؟ ظهور بعض اعراض التهاب الاذن قد يمثل علامة خطر تتطلب التوجه إلى الطبيب على الفور، مثل:
- تصلب الرقبة .
- تصرف الطفل المريض بطريقة غير المعتادة وعدم التوقف عن البكاء على الرغم من كل الجهود المبذولة.
- طريقة المشي لدى الطفل غريبة وليست ثابتة.
- الشعور بآلام شديد في الأذن.
- الحمى التي تزيد عن 40 درجة مئوية.
- ظهور علامات الضعف على الوجه.
- تسرب سائل دموي أو صديد من الأذن.
هل التهاب الأذن معدي؟
التهاب الأذن ليس مرضًا معديًا بحد ذاته، ولكن يمكن أن يكون نتيجة لعدوى فيروسية أو بكتيرية تنتقل من شخص لآخر.
لا يوجد تعليقات