أفضل دولة في علاج التوحد

أفضل دولة في علاج التوحد


اضطراب طيف التوحد هو حالة تؤثر على تطور الدماغ، مما ينعكس على قدرة الفرد في فهم الآخرين والتفاعل معهم اجتماعيًا، وينتج عنه صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي وتوجد الآن بلاد رائدة في التعامل مع تلك الحالات حيث تعتبر أفضل دولة في علاج التوحد على مستوى العالم هي الولايات المتحدة وفي العالم العربي تحظى المملكة العربية السعودية بالصدارة.

ما هو مرض التوحد

مرض التوحد، والذي يعرف أيضًا باسم اضطرابات طيف التوحد (ASD)، هو أحد الاضطرابات التطورية التي تظهر في مرحلة الرضاعة، عادة ما قبل سن الثلاث سنوات.

بالرغم من تباين الأعراض والخطورة بين الحالات، فإن جميع حالات التوحد تؤثر سلبًا على القدرة الاجتماعية والتواصلية للأطفال، وتعيق تطوير علاقات صحية مع الآخرين.

تشير الأبحاث إلى أن 6 من كل 1000 طفل في الولايات المتحدة قد يعانون من مرض التوحد، وأن هناك زيادة في عدد الحالات التي يتم تشخيصها بهذا الاضطراب سنويًا.

لم يعرف حتى الآن ما إذا كانت زيادة حالات مرض التوحد التي يتم اكتشافها تعود إلى وجود تحسينات في الكشف والتوثيق، أو إلى زيادة فعلية في مرضى التوحد على مستوى العالم، أو نتيجة لتأثير كليهما، لكن يبقى الواقع أن العلاج المبكر والرعاية الشاملة واللجوء إلى أفضل دولة في علاج التوحد تلعب دورًا حيويًا في تحسين حياة الأطفال المصابين رغم عدم وجود علاج شاف للحالة حتى الآن.

اقرأ أيضًا: علامات التوحد عند الأطفال

أنواع التوحد الرئيسية

توجد أربعة أنواع رئيسية من مرض التوحد ويتم تصنيف الأطفال بعد التشخيص بناءً عليها وتشمل:

أنواع التوحد الرئيسية
أنواع التوحد الرئيسية

أولًا: متلازمة أسبرجر

سابقًا، كان يستخدم مصطلح متلازمة أسبرجر لوصف طيف التوحد المعتدل، والذي يعتبر الآن المستوى الأول من طيف التوحد الحديث، يتمتع الأفراد المصابون بهذه المتلازمة بذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط وبقدرة ملحوظة على أداء المهام بكفاءة، إلى جانب قدرتهم على التفاعل في الحياة اليومية والتركيز خلال المحادثات، ولكن قد يواجهون صعوبات في مهارات التواصل الاجتماعي الأخرى وتعتبر أفضل دولة في علاج التوحد من هذا النوع هي أمريكا.

وتتضمن أعراض متلازمة أسبرجر ما يلي:

  • ضعف في التفاعل والتواصل الاجتماعي.
  • اتجاه لتجنب التواصل البصري.
  • صعوبة في فهم الإشارات غير اللفظية مثل تعابير الوجه.
  • نمط تكراري في السلوكيات والأنشطة.
  • تفسير الكلام بشكل حرفي دون فهم الدلالات اللفظية.
  • الحديث بصوت مرتفع جدًا أو الوقوف بقرب شديد من الأفراد دون مراعاة المسافة الشخصية.
  • صعوبة في التحكم بالعواطف، مما يمكن أن يؤدي لنوبات غضبية بالكلمات أو الأفعال.

ثانيًا: اضطراب النمو الشامل

يعرف باسم التوحد غير النمطي، كان يشخص عند الأطفال الذين يعانون من أعراض يمكن وصفها أنها أكثر حدة من متلازمة أسبرجر، ولكنهم في النهاية لا يصلون إلى المعايير الكاملة ليتم تشخيصهم باضطراب التوحد وأهم وأفضل دولة في علاج التوحد من هذا النوع هي أمريكا بالطبع، ويتضمن هذا الاضطراب:

  • ضعف ملحوظ للغاية في التواصل الاجتماعي.
  • نقص في المهارات اللغوية المكتسبة أو تأخر في تطور اللغة.
  • صعوبة في التكيف مع وجود أي نوع من التغييرات الجديدة.
  • الإصرار على تكرار أنماط سلوكية محددة.
  • استجابة غير اعتيادية للأصوات أو الروائح الغريبة أو اللمس.

ثالثًا: اضطراب الطفولة التفككي

المعروف باللغة الإنجليزية باسم Childhood Disintegrative Disorder، يعتبر واحدًا من أندر وأكثر أشكال اضطرابات التوحد شدة، يتميز هذا الاضطراب بسلسلة من مراحل النمو الطبيعية في السنوات الأولى للطفل، تليها فقدان سريع وتراجع في العديد من المهارات اللغوية والعقلية والاجتماعية التي اكتسبها الطفل.

عادةً ما تظهر أعراض اضطراب الطفولة التفككي بعد سن الثالثة، ولكن يمكن تشخيصه في أي وقت قبل بلوغ الطفل سن العاشرة، حتى الآن، يظل سبب الإصابة بهذا الاضطراب غير معروف بدقة، لكن الأسباب المحتملة تشمل إصابة الطفل بمرض الخرف الذي ينتج عن حدوث تراكم كبير للأميلويد في الدماغ.

العلامات السريرية لاضطراب الطفولة التفككي يمكن أن تظهر بشكل مفاجئ أو تدريجي وتشمل:

  • تراجع في مهارات التواصل: يمكن أن يتوقف الطفل عن القدرة على الحديث بعدما كان قادرًا على قول جملتين أو أكثر.
  • قلة الرغبة في التواصل الجسدي: على الرغم من كون الطفل كان يتقبل حدوث لذلك سابقًا.
  • الهلوسات: يمكن للطفل أن يروي رؤى أو سماعات أو روائح غير موجودة.
  • فقدان المهارات المكتسبة سابقًا: مثل الحركية، والاجتماعية، وفقدان تام لكافة مهارات اللغة، وحتى القدرة على التحكم بالأمعاء أو المثانة.

رابعًا: اضطراب التوحد

إذا كنت تتساءل ما هي أصعب أنواع التوحد؟ فوفقًا للتصنيفات السابقة لأنواع التوحد، فهذا النوع يستخدم لوصف الحالات الأكثر شدة ضمن طيف التوحد، والتي قد تتشابه أعراضها بالطبع مع متلازمة أسبرجر أو تتشابه مع التوحد غير النمطي، ولكن من المؤكد أنها تكون أكثر حدة وتعد أفضل دولة في علاج التوحد لهذا النوع هي أستراليا.

ومن بين الأمثلة البارزة لأعراض اضطراب التوحد تشمل:

  •  صعوبة بارزة في التواصل والتفاعل الاجتماعي مع المخيطين.
  • تكرار أنماط سلوكية.
  • الدخول في نوبات من الغضب الغير مبرر.
  • مشاكل في النوم.
  • تغيرات مضطربة في عادات الأكل.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض فرط الحركة ومتى يزول؟

كم يعيش أطفال التوحد؟

في الواقع، بناءً على آخر ما تم التوصل له من قبل الإحصائيات التي تجرى على مرضى التوحد فمن المؤكد أن متوسط العمر لهم هو ما يقرب من 39 عامًا وحالات نادرة للغاية هي ما تتخطى ذلك العمر حيث تصل بعض الحالات التي لا تعاني من صعوبات في التعلم أو ما شابه لما يقرب من السبعين عامًا.

كم يعيش أطفال التوحد؟
كم يعيش أطفال التوحد؟

استراتيجيات علاج التوحد

هناك عدة طرق لعلاج التوحد تهدف إلى دعم الأطفال المصابين بالحالة هذه في أداء مهامهم اليومية بل ومساعدتهم في اكتساب مهارات جديدة، بجانب تنمية مهارات التواصل الاجتماعي وتحسين مهارات التعلم، وبتفاوت العلاج من طفل إلى آخر بناءً على احتياجاته الفردية والسلوكيات التي يحتاج إلى تعلمها، وكذلك التحديات السلبية التي يجب التغلب عليها، مما يجعل من الصعب تحديد علاج قياسي يناسب جميع الحالات، وفيما يلي كافة طرق واستراتيجيات علاج المرض:

تقنية تحليل السلوك التطبيقي

تعرف بالإنجليزية بـ “Applied Behavior Analysis”، وتهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية التي يفعلها الطفل من خلال سلسلة من الأساليب المحددة التي تعتمد على نظام المكافآت، هذا بالإضافة إلى مساعدتهم على تجنب السلوكيات السلبية، يعتبر هذا النهج أحد الخيارات الرائدة في علاج اضطراب التوحد سواء عند الأطفال أو البالغين.

علاج النطق

علاج النطق، المعروف بـ “Speech Therapy” بالإنجليزية، يلعب دورًا حيويًا في تطوير مهارات التواصل اللفظية والمهارات غير اللفظية لدى الأفراد المصابين بالتوحد، يهدف هذا العلاج إلى تعزيز قدرة الأطفال ذوي التوحد على التعبير عن أنفسهم وفهم العواطف وتمييز العناصر والأشخاص المحيطين بهم.

يتضمن علاج النطق وتأخر النطق لدى الأفراد المصابين بالتوحد تمارين مصممة لتحسين إيقاع الكلام، وتحسين بنية الجمل، وزيادة الثرثرة اللفظية، بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا العلاج في تعزيز مهارات التواصل غير اللفظي، مثل استخدام لغة الإشارة، الإشارات باليد، والتواصل عبر الصور، هذا النهج يلعب دورًا مهمًا في تطوير مهارات التواصل غير اللفظي، مثل التواصل البصري.

العلاج السلوكي المعرفي

يعد العلاج السلوكي المعرفي، المعروف بالإنجليزية باسم “Cognitive Behavioral Therapy”، من بين العلاجات اللفظية الفعالة المستخدمة في معالجة اضطرابات التوحد لدى البالغين والأطفال، يهدف هذا العلاج إلى فهم العلاقة بين المشاعر، الأفكار، والسلوكيات، ومن ثم تحديد الأنماط السلوكية غير المرغوبة ودراسة كيفية التغلب عليها.

تعود فوائد العلاج السلوكي المعرفي أيضًا إلى مساعدة مرضى التوحد في التغلب على القلق، بالإضافة إلى تعزيز قدرتهم على فهم مشاعر الآخرين ومواجهة التحديات الاجتماعية بثقة وفاعلية.

علاج التكامل الحسي

يعد جزءًا أساسيًا من العلاجات المهنية التي تستهدف تنمية قدرة الأطفال ذوي التوحد على التفاعل مع المدخلات الحسية، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الحسية التي تهدف إلى تحسين استجابتهم للضوء، الصوت، والحركات واللمس، وغيرهم.

العلاج الفيزيائي

أما بالنسبة للعلاج الفيزيائي، فيعتبر جزءًا أساسيًا من برنامج علاجي شامل للأطفال المصابين بالتوحد، حيث يهدف إلى تطوير مهاراتهم الحركية، خاصة الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التنسيق الحركي والتحكم فيه، مثل مشاكل المشي وضعف التحكم في الحركات مثل صعوبات الكتابة،يساهم العلاج الفيزيائي أيضًا في تحسين التوازن والتناسق، وتعزيز قدرة هؤلاء الأطفال على التحكم في كافة عضلات الجسم.

العلاج بالأدوية

وعن التوحد وعلاجاته فعلى الرغم من عدم وجود أدوية مخصصة خصيصًا لعلاج اضطراب طيف التوحد، إلا أن بعض الأدوية يمكن استخدامها لتخفيف أعراض الاضطرابات النفسية المصاحبة للتوحد، مثل مرض الاكتئاب.

من بين الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج حالات التوحد تشمل:

مضادات الذهان

يمكن للأطباء وصف مضادات الذهان لمعالجة بعض الحالات في التوحد التي تتضمن سلوكيات صعبة السيطرة، عدوانية، أو محاولات للإيذاء الذاتي.

يجدر بالذكر أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على استخدام نوعين من مضادات الذهان من الجيل الثاني لعلاج الأطفال المصابين بالتوحد، وهما:

  • الأريبيبرازول (Aripiprazole): يمكن استخدامه في الأطفال ابتداءً من سن 6 سنوات.
  • الريسبيريدون (Risperidone): يمكن استخدامه للأطفال المضابين بالتوحد بعد بلوغ سن 5 سنوات.

مضادات الاكتئاب

قد تكون فعالة في علاج أعراض الاكتئاب وعلاج اضطراب الوسواس القهري المصاحب للتوحد.

منبهات الجهاز العصبي

مثل الميثيل فينيدات (Methylphenidate)، مفيدة في علاج التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه الذي قد يصاحب التوحد.

مضادات الاختلاج

في حالات الصرع التي قد تصاحب التوحد، قد يصف الطبيب مضادات الاختلاج للتحكم في هذه الحالات.

ما أفضل دولة في علاج التوحد ؟

تسعى العديد من الدول إلى رعاية مرضى التوحد وتقديم دعم وعلاج فعال لهم حيث طورت برامج وخدمات متقدمة تهدف إلى مساعدة المصابين وتحسين جودة حياتهم، تمتلك هذه الدول موارد متنوعة تشمل الدعم العائلي للتوحد والأفراد المصابين، تشمل مراكز علاج التوحد المتخصصة وبرامج العلاج السلوكي، ويشرف عليها خبراء متميزون مثل أفضل دكتور لعلاج مرض التوحد وهو الدكتور شليويح، كما تحرص هذه الدول على توفير رعاية مستمرة للمصابين بالتوحد، ولمعرفة ما هي أفضل الدول لعلاج التوحد؟ نذكرهم في النقاط التالية:

  • المملكة العربية السعودية، الرائدة في علاج التوحد في الخليج.
  • اليابان.
  • الولايات المتحدة الأمريكية.
  • كندا.
  • ألمانيا.
  • أستراليا.

وأخيرًا نؤكد على أهمية اختيار الدولة المناسبة للعلاج بما يتناسب مع ثقافتك وقناعاتك الشخصية والخطوة التي تليها تكون البحث لمعرفة كيف تختار أفضل مركز لعلاج التوحد؟ في البلد التي وقع الاختيار عليها من خلال تقييم وآراء الحالات وترشيح كذلك من طبيبك المعالج.

اقرأ أيضًا: ما هو تشتت الانتباه؟

كيف يمكن لعلاج التوحد أن يؤثر على حياة الطفل؟

يهدف العلاج إلى تعزيز قدرات الطفل على أداء المهام بأقصى كفاءة ممكنة، وذلك من خلال تخفيف أعراض اضطراب طيف التوحد ودعم تطوره ونموه التعليمي، يمكن للتدخل المبكر خلال مرحلة ما قبل المدرسة أن يكون حاسمًا في تمكين الطفل من اكتساب المهارات الحيوية، مثل المهارات الاجتماعية والوظيفية والسلوكية، بالإضافة إلى تحسين التواصل.

وعن معرفة ما هي العوامل التي تؤثر على فعالية العلاج؟ فتسهم مجموعة متنوعة من أساليب العلاج والتدخلات، سواء في المنزل أو المدرسة، في دعم علاج اضطراب طيف التوحد، ومع مرور الوقت، قد تتغير احتياجات الطفل لتصبح أقل عبئًا على من حوله، مما يتيح له فرصًا أكبر للاستقلالية.

ما أفضل دولة في علاج التوحد ؟
ما أفضل دولة في علاج التوحد ؟

ما هي التكلفة المتوقعة لعلاج التوحد في الدول المختلفة؟

تقدر تكلفة رعاية الشخص المصاب بالتوحد مدى الحياة في أفضل دولة في علاج التوحد وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة نحو 1.5 إلى 2 مليون دولار تقريبًا للفرد، وأظهرت نتائج استبيان شمل أكثر من 300 أسرة في المملكة العربية السعودية والتي تعتبر هي أفضل دولة في علاج التوحد في الخليج أن متوسط الإنفاق السنوي على رعاية الطفل المصاب بمرض أو طيف التوحد يمكن أن يصل إلى نحو 102 ألف ريال سعودي.

مواضيع ذات صلة: ما هو اضطراب طيف التوحد؟

هل يمكن علاج التوحد بالكامل؟

من الأسئلة التي تدور في عقل الكثير بخصوص هذا الشأن هي هل يوجد حالات شفيت من التوحد؟ فدعنا نقول أن اضطراب طيف التوحد هو حالة طبية معقدة وصعبة لا علاج نهائي لها، لكن العلاج يلعب دورًا حاسمًا في تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المصابين به، لذا، من الضروري الالتزام الصارم بخطة العلاج الموصوفة من قبل الطبيب لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.

المصادر:

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً