الحمل هو فترة استثنائية تمر بها المرأة، ويشهد جسمها خلال تلك المدة عدة تغيرات بسبب نمو الجنين داخل الرحم، وتختلف أعراض الحمل من امرأة لأخرى، بل إنها قد تختلف من حمل لآخر عند المراة نفسها، إذا كنتِ تبحثين عن كل ما يدور حول موضوع الحمل وأعراضه المختلفة ومعلومات أكثر وأكثر عن أعراض الحمل في أول عشرة أيام، أو أعراض الحمل الأسبوع الأول، يمكنك متابعة مقالنا هذا حتى نهايته، ليكون مرجعًا لكِ في أي وقت.
أعراض الحمل المبكرة
تختلف اعراض الحمل المبكرة من امرأة لأخرى، ولكن هناك علامات شائعة تشير إلى حدوث الحمل، دعنا نذكر في النقاط التالية أعراض أو علامات الحمل في الأيام الأولى كما يلي:
- غياب الدورة الشهرية: ويعد هذا هو أكثر العلامات وضوحًا على وجود الحمل وخاصة لمن لديها دورة منتظمة.
- الغثيان والقيء: وخاصة غثيان الصباح، والذي يبدأ ظهوره في الأسابيع الأولى من بداية الحمل.
- الإرهاق والتعب الشديد: بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون بالجسم.
- تغيرات الشهية: بسبب اضطراب الهرمونات وتأثر المعدة.
- تقلبات المزاج: بسبب تغيرات هرمونات الجسم.
- ظهور إفرازات مهبلية: شفافة أو بيضاء، وتكون غير مصحوبة بحكة أو رائحة كريهة.
- ألم وتقلصات بالبطن: وقد تشبه تلك التقلصات أحيانًا آلام الدورة الشهرية.
- كثرة التبول: نتيجة التغيرات الهرمونية وكذلك بسبب زيادة تدفق الدم للكلى.
- الإمساك والانتفاخ: بسبب تأثير التغيرات الهرمونية على الجهاز الهضمي.
قد يروق لك: الفرق بين الحمل العنقودي والحمل بتوأم
متى تبدأ أعراض الحمل بالظهور قبل الدورة
تبدأ أعراض الحمل بالظهور عادة قبل الدورة الشهرية المتوقعه بعدة أيام حوالي من 7:10 أيام بعد التبويض، أي عندما تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم، ويتزامن هذا الوقت مع الأسبوع الثالث أو الرابع من الحمل وفقًا لحسابات الحمل، دعنا في السطور التالية نوضح لكم أول أعراض الحمل ظهورًا، التي تظهر على المرأة قبل الدورة الشهرية كما يلي:
- نزيف الانغراس: وهو الذي يحدث نتيجة انغماس البويضة المخصبة بجدار الرحم، ويكون عبارة عن بقع دموية وردية اللون أو بنية يظهر قبل ميعاد الدورة الشهرية بأيام.
- التقلصات الخفيفة: والتي تحدث نتيجة تغيرات الرحم المبكرة، وهي تقلصات تشبة تقلصات الدورة الشهرية ولكنها تكون أقل حدة.
- التعب والإرهاق: والذي ينتج بسبب ارتفاع هرمون البروجستيرون.
- الغثيان والنفور من الروائح.
- انتفاخ الثديين مصحوبًا بألم: حيث تشعر المرأة الحامل بثقلًا في الثدي، مع الشعور بالألم.
- تقلب المزاج: ويكون ذلك نتيجة التغيرات العاطفية.
- زيادة الإفرازات المهبلية أكثر من المعتاد ولكنها تكون إفرازات دون روائح كريهة.
إليك أيضًا: أبرز أعراض الحمل خارج الرحم بعد الدورة بأسبوع وتجارب واقعية
أعراض الحمل المتأخرة
تظهر الأعراض المتأخرة للحمل عادة في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، وخاصة مع تقدم نمو الجنين وزيادة التغيرات التي تطرأ على جسم الأم، ومن أمثلة تلك الأعراض نذكر ما يلي:
- زيادة الوزن نتيجة زيادة حجم الجنين وتراكم السوائل التي تدعم الحمل.
- زيادة حجم البطن، نظرًا لزيادة حجم الجنين ونمو الرحم.
- حركة الجنين، والتي عادة ما تشعر بها المرأة الحامل بين الأسبوعين الثامن عشر والخامس والعشرين.
- آلام الظهر، بسبب الضغط على العمود الفقري نتيجة وزن الجنين.
قد يهمك: شهور الحمل
أعراض الحمل على المهبل
هناك بعض العلامات التي تظهر على المهبل والتي قد تكون مؤشرًا على حدوث الحمل، وهي كالتالي:
- زيادة الإفرازات المهبلية والتي تكون بيضاء اللون، وأكثر سمكًا عن المعتاد، وتكون غير مصحوبة برائحة كريهة، ويكون السبب في تلك الإفرازات هو زيادة مستوى الإستروجين خلال فترة الحمل.
- تغيير لون المهبل، حيث يصبح لونه أغمق من اللون الطبيعي، فيميل لونه إلى اللون البنفسجي أو الأزرق وذلك بسبب زيادة تدفق الدم إلى الأنسجة المهبلية، ويعد ذلك من العلامات المبكرة للحمل.
- الشعور بالضغط على منطقة المهبل: حيث تشعر بعض النساء بالامتلاء أو الضغط في منطقة الحوض ويكون ذلك بسبب احتباس السوائل ونمو الجنين السريع بالرحم.
- ألم المهبل نتيجة التغيرات الهرمونية وخاصة في الأسابيع الأولى من الحمل.
تشخيص الحمل
لا يمكن الاعتماد فقط على ظهور علامات الحمل في الأيام الأولى لتأكيد حدوثه بالفعل، بل لا بد من زيارة طبيبك المختص فور غياب الدورة الشهرية وتأخرها عن ميعادها، وذلك ليؤكد لكِ طبيبك حدوث الحمل من عدمه، حيث يعتمد تشخيص الحمل على الطرق التالية:
- اختبار الحمل
وينقسم اختبار الحمل إلى نوعين، ألا وهما اختبارات الحمل المنزلية واختبار الحمل في المخبر، ويعتمد كل منهما على قياس هرمون الحمل، ولكن اختبار الحمل المنزلي يعتمد على قياس مستوى هرمون الحمل بالبول ويمكن القيام به بعد غياب الدورة الشهرية بأسبوع أو أكثر، ويوصي باستخدام هذا التحليل في الصباخ الباكر حيث يكون تركيز الهرمون بالبول أعلى من اي وقت آخر.
أما اختبار الحمل في الدم فيعتمد على قياس مستوى هرمون الحمل بالدم ويعد أكثر دقة من اختبار البول، ويمكنك إجراءه قبل موعد الدورة الشهرية بيومين أو ثلاثة ايام.
- الفحص الطبي السريري
حيث يقوم الطبيب بفحص البطن والحوض للتأكد من وجود علامات الحمل، ويكون ذلك بعد عدة أسابيع من لحمل.
- الأشعة فوق الصوتية
حيث يقوم الطبيب بعمل السونار للكشف عن وجود كيس الحمل بالرحم مما يؤكد حدوث الحمل، ويمكن رؤية كيس الحمل بالسونار المهبلي في الأسبوع الخامس من الحمل تقريبًا.
الأسئلة الشائعة حول الحمل وأعراضه
دعنا في النقاط التالية نوضح لكم ابرز الاسئلة الشائعة حول الحمل وعلاماته مع إجابة مختصرة لكل سؤال كما يلي:
ما هي أول علامات الحمل التي يجب أن أبحث عنها؟
أول علامات الحمل التي تؤكد على وجوده هي غياب الدورة الشهرية ونزيف الانغراس فضلًا عن تغيرات الثدي وغثيان الصباح والتعب والإرهاق، مع كثرة التبول.
هل يمكنني التأكد من الحمل فقط بناءً على الأعراض؟
بالطبع لا يمكن الاعتماد على وجود الحمل بمجرد حدوث الأعراض، وذلك بسبب تشابه العديد من علامات الحمل مع أعراض ما قبل نزول الدورة الشهرية، ومن ثم لا بد من إجراء اختبار الحمل أو استشارة الطبيب المختص لتأكيد الحمل من عدمه.
هل من الطبيعي الشعور بالغثيان طوال اليوم؟
نعم، هناك بعض الحوامل التي تعاني من الغثيان طوال اليوم أثناء الحمل ويكون ذلك أمرًا طبيعيبًا خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، حيث يعود ذلك لارتفاع هرمون الحمل وزيادة هرمون البروجستيرون، إضافة إلى نقص السكر بالدم.
هل يمكن أن تظهر أعراض الحمل بعد تأخر الدورة بأسبوع؟
نعم، من الممكن ان تبدأ أعراض وعلامات الحمل في الظهور بعد تأخر الدورة الشهرية بأسبوع أو أكثر قليلًا، وذلك بسبب زيادة مستوى هرمونات الحمل والتي تسبب ظهور الأعراض بشكل واضح ومن أهم تلك العلامات وأكثرها شيوعًا هو الغثيان والقيء والتقلبات المزاجية.
متى يجب علي زيارة الطبيب لتأكيد الحمل؟
يمكنك زيارة طبيبك المختص فور غياب الدورة الشهرية وتأخرها عن ميعادها، وذلك كي يؤكد لكِ طبيبك الحمل من خلال اختبار الدم لقياس مستوى هرمون الحمل بدقة، وأيضًا للكشف بالموجات فوق الصوتية للتأكد من وجود كيس الحمل بالرحم.
هل يمكن أن تختلف أعراض الحمل من امرأة لأخرى؟
بالطبع تختلف علامات الحمل بشكل كبير من سيدة لأخرى، كما يمكن أن تختلف تلك الأعراض عند المرأة نفسها من حمل لآخر، ويعود ذلك لاختلاف التغيرات الهرمونية وحالة الأم الصحية والعمر، وأيضًا وفقًا لنوع الجنين.
هل نزول بعض قطرات الدم أثناء الحمل يعتبر أمرًا طبيعيًا؟
قد يكون نزول بعض قطرات الدم أثناء الحمل أمرًا طبيعيًا في بعض الحالات، ولكنه أيضًا قد يكون دلالة على وجود مشكلة ما تحتاج لاستشارة الطبيب، ومن ثم لا بد عند نزول أي قطرات دم استشارة طبيبك المعالج وهو الذي يقرر إذا كان هذا الأمر طبيعيًا ام لا.
لا يوجد تعليقات