أخطر شهر في الحمل: كل ما تريدين معرفته و5 نصائح لحماية جنينك

الحمل رحلة مليئة بالمشاعر، بين الفرحة والقلق، تسعة أشهر تحمل فيها المرأة جنينها تحت قلبها، التوقعات ممتعة لكنها مؤلمة أيضًا: كيف ينمو الطفل المنتظر ويتطور هناك؟

وحتى لو كانت المرأة حريصة، هناك أوقات تزداد فيها فرص إنهاء الحمل، بما في ذلك لأسباب قد لا تعتمد على الأم الحامل نفسها.

خاصة خلال الأشهر الأولى التي تُعد الأكثر خطورة، ليس عبثًا أن العديد من النساء لا يخبرن أحدًا عن الحمل حتى إجراء أول فحص بالأشعة فوق الصوتية.

في هذه الفترة، تتشكل جميع الأعضاء والأنظمة للجنين، لذلك يعد الثلث الأول أخطر شهر في الحمل، فهناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على الحمل، مما يجعل العناية بالصحة أمرًا ضروريًا، لا داعي للقلق سنكون معك في هذه الرحلة من البداية وحتى تضعي جنينك بسلام.

ما هو أخطر شهر في الحمل؟

أخطر شهر في الحمل
أخطر شهر في الحمل

يُعد الثلث الأول من الحمل، وهو أخطر شهر في الحمل، من أكثر الفترات حساسية، حيث يكون الجنين في مرحلة التكوين، وتبدأ الأعضاء الأساسية في التطور، خلال هذه الفترة، تكون المشيمة لم تكتمل بعد، مما يجعل الجنين أكثر عرضة للتأثر بالعوامل الخارجية مثل الأدوية، العدوى، أو العادات غير الصحية.

هناك ثلاث فترات حرجة وحاسمة في الثلث الأول من الحمل، حيث يكون خطر الإجهاض مرتفعًا:

  • الأسبوع 6-8: حيث يحدث الانغراس، وقد يفشل الحمل دون أن تدرك المرأة ذلك.
  • الأسبوع 8-11: حيث تبدأ المشيمة في التكوّن، وأي خلل هرموني قد يؤدي إلى توقف نمو الجنين.
  • الأسبوع 12-13: حيث يقترب الثلث الأول من نهايته، وتبدأ بعض المخاطر بالانخفاض تدريجيًا.

وبعد انتهاء الأشهر الثلاثة الأولى، تقل المخاطر نسبيًا، لكن لا يعني ذلك أن الحمل يصبح خاليًا من التحديات، فهناك فترات حرجة أخرى مثل الأسبوع 18-21 والشهرين السابع والثامن (28-32 أسبوعًا)، حيث يزداد خطر الولادة المبكرة.

اقرأ أيضَا: شهور الحمل

مراحل نمو الجنين شهرًا بشهر خلال الثلث الأول من الحمل(أخطر شهر في الحمل)

أخطر شهر في الحمل
أخطر شهر في الحمل

يمر الجنين بتغيرات كبيرة طوال فترة الحمل، والتي تُقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية تُعرف بـ الثلاثة فصول (Trimesters)، يستمر كل ثلث حوالي ثلاثة أشهر، وعادةً ما يُناقش مقدمو الرعاية الصحية تطور الجنين بناءً على عدد الأسابيع، على سبيل المثال، إذا كنتِ في الشهر الثالث من الحمل، فهذا يعني أنكِ تقريبًا في الأسبوع الثاني عشر، وهو نهاية الثلث الأول الذي يعد أخطر شهر في الحمل.

ستلاحظين تغيرات ملحوظة في نمو الجنين وأيضًا في جسمك خلال كل مرحلة من الحمل.

الثلث الأول من الحمل

يمتد الثلث الأول من لحظة الإخصاب حتى الأسبوع الثاني عشر، أي أول ثلاثة أشهر من الحمل، خلال هذه المرحلة، تتحول البويضة المخصبة من مجرد مجموعة صغيرة من الخلايا إلى جنين يبدأ في اكتساب ملامح بشرية، وعلى الرغم من أن هذه المرحلة مليئة بالحماس، إلا أنها أيضًا الفترة التي تعاني فيها معظم النساء من الأعراض المزعجة مثل الغثيان الصباحي والإرهاق.

الشهر الأول (من الأسبوع 1 إلى الأسبوع 4)

قد يكون الأمر غريبًا، ولكن أول أسبوعين من الحمل هما فترة تحضيرية! إذ يبدأ الجسم في إفراز المزيد من الهرمونات، ويستعد الرحم لاحتمال حدوث الحمل، بنهاية الأسبوع الثاني يقوم المبيض بإطلاق البويضة في عملية الإباضة، إذا التقى الحيوان المنوي بالبويضة بعد الإباضة مباشرةً، تبدأ رحلة الحمل.

  • الأسبوع الثالث: يحدث الإخصاب، حيث يندمج الحيوان المنوي مع البويضة، مما يؤدي إلى تكوين الزيجوت (Zygote).
  • الأسبوع الرابع: يتحول التجمع الصغير من الخلايا إلى كيسة أريمية (Blastocyst) وتبدأ في الانغراس داخل بطانة الرحم.
    • تتشكل بداية المشيمة، والتي ستصبح المصدر الرئيسي لتغذية الجنين خلال الحمل.
    • يتكون أيضًا كيس مائي محكم حول الكيسة الأريمية، يُعرف بـ الكيس الأمنيوسي، وهو المسؤول عن حماية الجنين وتوفير وسادة آمنة له أثناء نموه.

بحلول نهاية الأسبوع الرابع، يصل طول الكيسة الأريمية (Blastocyst) إلى حوالي 2 ملليمتر فقط.

الشهر الثاني (من الأسبوع 5 إلى الأسبوع 8)

يُعد الشهر الثاني من الحمل هو المرحلة التي تدرك فيها معظم النساء أنهن حوامل، حيث ترتفع مستويات الهرمونات بشكل كبير، وبحلول الأسبوع الخامس تقريبًا، يظهر اختبار الحمل المنزلي نتيجة إيجابية. في هذه الفترة، تبدأ العديد من النساء في الشعور بأعراض الحمل الأولى(الغثيان الصباحي، ألم وتورم في الصدر، رغبة في النوم طوال الوقت).

  • الأسبوع الخامس: يبدأ تكوين الأنبوب العصبي، الذي سيصبح لاحقًا المخ والحبل الشوكي والجهاز العصبي المركزي.
    • يبدأ الأنبوب القلبي الصغير في النبض بمعدل 110 نبضات في الدقيقة بنهاية الأسبوع.
  • الأسبوع السادس: تتشكل براعم صغيرة ستصبح فيما بعد الذراعين والساقين.
    • تبدأ خلايا الدم في التكون، وتبدأ الدورة الدموية في العمل.
    • تتطور الهياكل الأولية التي ستصبح الأذنين والعينين والفم.
    • يمكن لمقدم الرعاية الصحية اكتشاف نبضات القلب الأولية عبر الموجات فوق الصوتية المهبلية.
  • الأسبوع السابع: تبدأ العظام في التكون لتحل محل الغضروف اللي.
    •  يبدأ تشكيل الأعضاء التناسلية، ولكن لا يزال من الصعب تحديد جنس الجنين.
    • يكون رأس الجنين أكبر بكثير من باقي جسمه، مما يجعله يشبه فرخ الضفدع الصغير أو فرس البحر بسبب الذيل البارز (الذي سيتلاشى لاحقًا) وحجم الرأس الكبير.
  • الأسبوع الثامن: تبدأ جميع الأعضاء الحيوية وأنظمة الجسم في التطور.
    • تظهر الأيدي والأقدام ولكنها لا تزال ذات شكل شبكي (تشبه المجداف)، تبدأ العيون في التكون، ويبدأ تطور الأذنين.
    • يكتمل الحبل السري، ويبدأ في نقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى الجنين بشكل أكثر كفاءة.

بعد الأسبوع الثامن، يُطلق مقدمو الرعاية الصحية على الجنين اسم جنين مكتمل النمو (Fetus)، ويستمر هذا المصطلح حتى الولادة.

بحلول نهاية الشهر الثاني، يبلغ طول الجنين حوالي 0.5 إلى 1 بوصة، أي تقريبًا بحجم حبة الفاصوليا السوداء.

الشهر الثالث (من الأسبوع 9 إلى 12)

في هذه المرحلة، وكما أشرنا سابقًا، تبدأ المشيمة في التكوّن، ويحدث تغير هرموني جذري في الجسم.

أي خلل، سواء كان زيادة في هرمون التستوستيرون، نقص في الإستروجين، اضطرابات في الغدة الدرقية أو الجهاز الهرموني، أو حتى مشكلات في الدم—قد يؤدي إلى توقف نمو الجنين أو حدوث إجهاض. وحتى الفحوصات النسيجية قد لا تتمكن دائمًا من تحديد السبب.

يُعتبر الشهر الثالث من الحمل مرحلة نمو سريع وتطور ملحوظ، حيث يبدأ الجنين في اكتساب ملامح وجه واضحة، كما تتشكل الأطراف والأعضاء والعظام والعضلات، بحلول نهاية الأسبوع الثاني عشر، يكون الجنس البيولوجي للجنين قد تحدد، لكنه لن يكون مرئيًا عبر الموجات فوق الصوتية لعدة أسابيع أخرى.

  • الأسبوع التاسع: تبدأ براعم الأسنان وحليمات التذوق في التكون، وتتطور العضلات، مما يمنح الجنين شكلاً أكثر شبهًا بالبشر، رغم أن رأسه لا يزال يشكل 50% من طوله، قد يتمكن الطبيب من سماع نبضات قلبه باستخدام الدوبلر.
  • الأسبوع العاشر: تصبح الذراعان واليدان والأصابع والقدمان وأصابع القدمين مكتملة التكوين (لم يعد هناك أي تداخل بين الأصابع)، كما تبدأ الأظافر في النمو، وتتشكل الأذنان الخارجية، كذلك، تبدأ الأعضاء التناسلية الخارجية في التطور، لكن لا تزال غير واضحة في الفحص بالموجات فوق الصوتية.
  • الأسبوع الحادي عشر: يبدأ الجنين في استكشاف العالم من حوله، حيث يبدأ في فتح وإغلاق يديه وفمه، كما تبدأ مفاصله مثل الركبتين والمرفقين والكاحلين في العمل، لكن ركلاته لا تزال غير محسوسة. في هذه المرحلة، تبدأ العظام في التصلب، لكن الجلد لا يزال شفافًا، وتصبح ملامح الوجه أكثر وضوحًا.
  • الأسبوع الثاني عشر: تصبح جميع الأعضاء والأطراف والعظام والعضلات مكتملة التكوين، وستستمر في التطور حتى تصبح وظيفية بالكامل، تبدأ الأجهزة الحيوية مثل الجهاز الدوري والهضمي والبولي في العمل، ويبدأ الكبد في إنتاج العصارة الصفراوية، كما يبدأ الجنين في شرب السائل الأمنيوسي وإفرازه على شكل بول.

بعد الأسبوع الثاني عشر، أي مع نهاية الثلث الأول من الحمل، الذي يعد أهم مراحل النمو، وأخطر شهر في الحمل، تنخفض نسبة الإجهاض بشكل كبير

كما تبدأ أعراض الغثيان الصباحي في التراجع لدى معظم النساء.

ومع اكتمال الشهر الثالث، يبلغ طول الجنين حوالي 2.5 إلى 3 بوصات، أي ما يعادل حجم ثمرة البرقوق.

الفترة الذهبية أم فخ الاطمئنان: هل الثلث الثاني هو الأكثر أمانًا؟

بعد ذلك، يأتي ما يُعرف بالفترة الأكثر هدوءًا في الحمل، يختفي الغثيان، وتشعرين بطاقة وحيوية متجددة، لم يبدأ طفلكِ بركلكِ بعد، وبطنكِ بالكاد بدأ في النمو، فلا إزعاج حقيقي، يمكنكِ السفر، ومتابعة حياتكِ بنشاط.

لكن لا يعني ذلك التهاون تمامًا، فهناك فترة حرجة في هذا الثلث أيضًا، بين الأسبوع 18 و21 من الحمل (أي ما يعادل أربعة أشهر ونصف إلى خمسة أشهر) قد تتعرض المرأة لما يُعرف بالإجهاض المتأخر.

هذا ليس ولادة مبكرة، لأن الأطباء قد يتمكنون من إنقاذ الأطفال ابتداءً من الأسبوع 22، حتى إن كان وزنهم لا يتجاوز 500 جرام أو أقل، أما قبل ذلك، فإن فرص النجاة شبه معدومة، ولهذا، عندما ينجح الأطباء في إنقاذ طفل بحجم عبوة مشروب غازي، يكون الأمر أشبه بمعجزة.

أسباب الإجهاض المتأخر

تتعدد أسباب الإجهاض المتأخر، لكن من أكثرها شيوعًا هو ضعف عنق الرحم (قصور عنق الرحم)، حيث يبدأ عنق الرحم في القصر مبكرًا، ثم يرتخي وينفتح قبل أوانه، مما يجعله غير قادر على حمل الجنين.

في الواقع، يشبه هذا الوضع بداية المخاض، لكنه قد يُوقف عن طريق إجراء خياطة طبية للعنق أو وضع دعامة (بيساري)، ومع ذلك، لا تتمكن جميع النساء من الوصول إلى الطبيب في الوقت المناسب.

تشمل الأسباب الأخرى أيضًا المشكلات المرتبطة بالمشيمة، مثل انغراسها غير الصحيح أو انفصالها المبكر، إضافةً إلى بعض العدوى المنقولة جنسيًا التي قد تؤدي إلى تسرب السائل الأمنيوسي.

والآن، تبدأ المرحلة الأخيرة من الحمل، يمكنكِ الاستعداد لإجازة الأمومة والتجهيز للولادة بكل هدوء، قد يبدو أن جميع المخاطر قد انتهت، لكن الكلمة المفتاحية هنا هي “يبدو فقط”.

الفترة الحرجة الأخيرة: من 28 إلى 32 أسبوعًا

خلال الشهرين السابع والثامن من الحمل (28-32 أسبوعًا)، تزداد احتمالية حدوث الولادة المبكرة، يمكن أن تنجم هذه الحالة عن نفس العوامل التي تسبب الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل، مثل الاضطرابات الهرمونية، التهابات الرحم، المشكلات المشيمية (قصور المشيمة)، بالإضافة إلى تسمم الحمل (الارتعاج)، وزيادة أو نقص السائل الأمنيوسي.

في بعض الحالات، قد تؤدي هذه المشكلات إلى وفاة الجنين داخل الرحم.

وعلى الرغم من أن الجنين يكون قد اكتمل نموه بشكل كبير بحلول هذه المرحلة، فإن رعاية الأطفال الخُدّج تظل صعبة، خاصة إذا وُلدوا في الشهر الثامن.

من المثير للاهتمام أن الأطباء يعتقدون أن فرص نجاة الطفل المولود في الشهر السابع قد تكون أعلى مقارنة بطفل وُلد في الشهر الثامن، وذلك لأن الرئتين تبدأ في التطور بشكل أكثر تعقيدًا خلال هذا الشهر.

، وإذا توقف نموهما فجأة، فقد يجد الطفل صعوبة في التنفس تلقائيًا، ولا تتوفر الأجهزة الطبية المتقدمة لدعم التنفس في جميع المستشفيات.

قد يهمك: أعراض الحمل المبكرة والمتأخرة

ما يضر الحامل في الشهور الأولى؟

أخطر شهر في الحمل
أخطر شهر في الحمل

نظرًا لحساسية الجنين خلال الثلث الأول، الذي يعد أخطر شهر في الحمل، هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر سلبًا على الحمل، ومنها:

  • التدخين وتعاطي المخدرات: يزيد من خطر الإجهاض والتشوهات الخلقية مثل الشفة المشقوقة وصغر حجم الرأس.
  • شرب الكحول: قد يؤدي إلى متلازمة الكحول الجنينية التي تؤثر على نمو الدماغ.
  • الأدوية بدون استشارة الطبيب: بعض الأدوية قد تكون خطيرة جدًا خلال الحمل، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.
  • التعرض للمواد السامة: مثل المواد الكيميائية، المبيدات الحشرية، أو الإشعاع.
  • العدوى الفيروسية: مثل الحصبة الألمانية، والأنفلونزا الحادة، التي قد تؤدي إلى تشوهات خلقية أو الإجهاض.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: الحمى في الثلث الأول وأخطر شهر في الحمل قد تؤدي إلى تشوهات خلقية، كما أشارت بعض الدراسات الطبية الحديثة.
  • الإجهاد والتوتر الشديد: قد يؤثر على التوازن الهرموني ويزيد من خطر فقدان الحمل.

ما يجب تجنبه أثناء الحمل في الشهر الأول؟

أخطر شهر في الحمل والذي يشمل الشهر الأول هو الفترة الأكثر حساسية، لذا يجب تجنب بعض الأمور للحفاظ على سلامة الحمل، مثل:

  • المجهود البدني العنيف: مثل حمل أوزان ثقيلة أو ممارسة الرياضات العنيفة.
  • الوجبات السريعة والأطعمة غير الصحية: خاصة تلك التي تحتوي على مواد حافظة أو نسبة عالية من الدهون غير الصحية.
  • تناول الأسماك الغنية بالزئبق: مثل التونة الكبيرة وسمك القرش، لأنها قد تؤثر على الجهاز العصبي للجنين.
  • الكافيين المفرط: يجب تقليل استهلاك الكافيين إلى أقل من 200 ملغ يوميًا، أي ما يعادل كوب قهوة واحد تقريبًا.
  • السفر لمسافات طويلة: خاصة إذا كان هناك تاريخ مرضي لمشاكل الحمل.

هل المجهود يؤثر على الحمل في الشهر الأول؟

نعم، المجهود الزائد قد يؤثر سلبًا على الحمل، خاصة إذا كان يشمل:

  • حمل أشياء ثقيلة: قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الرحم وارتفاع خطر الإجهاض.
  • الوقوف لفترات طويلة: قد يقلل من تدفق الدم إلى الرحم.
  • ممارسة تمارين رياضية عنيفة: مثل الجري لمسافات طويلة أو تمارين رفع الأثقال.

ومع ذلك، لا يعني ذلك أن الحامل يجب أن تتوقف عن الحركة تمامًا أثناء أخطر شهر في الحمل، يمكن ممارسة المشي الخفيف أو اليوغا المخصصة للحامل، ولكن دون إجهاد زائد.

متى يثبت الحمل في الرحم؟

يمكن تجاوز خوف أخطر شهر في الحمل، ويُعتبر الحمل ثابتًا ومستقرًا عندما:

  • تصل المشيمة إلى مرحلة النضج الكافي، وهو ما يحدث عادةً بحلول الأسبوع 12-13.
  • تظهر نبضات قلب الجنين بوضوح في السونار، والتي يمكن رصدها عادةً بين الأسبوع 6-8.
  • يقل خطر الإجهاض التلقائي، وهو ما يحدث بعد انتهاء الثلث الأول، حيث تنخفض نسبة الإجهاض بشكل كبير بعد الأسبوع 12.

في بعض الحالات، قد تحتاج المرأة إلى متابعة إضافية إذا كانت تعاني من مشكلات مثل ضعف عنق الرحم أو اضطرابات هرمونية، وفي هذه الحالات قد يوصي الطبيب ببعض الإجراءات الوقائية مثل الراحة التامة أو تناول أدوية تثبيت الحمل.

نصائح للحفاظ على الحمل في الفترات الحرجة وأخطر شهر في الحمل

  1. تجنبي القلق والتوتر المفرط: لا تدعي الأفكار السلبية تسيطر عليكِ، لأن الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على استقرار الحمل.
  2. ابتعدي عن أي مصادر قد تسبب عدوى، مثل الأماكن المزدحمة أو التعامل مع أشخاص مصابين بأمراض فيروسية.
  3. احرصي على التغذية المتوازنة خلال أخطر شهر في الحمل، وتناولي الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الجنين.
  4. لا تهملي الفحوصات الطبية، خاصة في الفترات الحرجة من الحمل.
  5. استشيري طبيبكِ فورًا عند ظهور أي أعراض غير طبيعية، مثل النزيف أو الألم الشديد في البطن.

ما هي العلامات التي تدل على أن الحمل في خطر: متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كنتِ حاملاً وشعرتِ بأي من الأعراض التالية، فمن الضروري التوجه إلى الطبيب فورًا:

  • نزيف مهبلي كثيف.
  • ألم شديد في الظهر.
  • ألم يشد أسفل بطنك.

تُعد هذه العلامات تحذيرية لاحتمال حدوث الإجهاض، خاصة أن حوالي نصف حالات الإجهاض تعود إلى مضاعفات جينية، مما يجعلها فالغالب غير قابلة للتفادي، وكما قال الدكتور بيتر أهليرين:

“نعتقد أن السبب الأكبر للإجهاض يتعلق بسلامة الجنين نفسه.”

لكن لا تقتصر المخاطر على العوامل الجينية فقط، فبعض العادات اليومية قد تُضاعف خطر فقدان الحمل أو تؤثر سلبًا على صحة الجنين.

قد يهمك: أعراض الحمل في أول عشرة أيام

كيف تؤثر العادات اليومية والصحة العامة على الحمل؟

هناك عوامل بيئية وصحية قد تزيد من خطر الإجهاض أو تسبب تشوهات خلقية لدى الجنين، ومن أبرزها:

  • التدخين.
  • تناول الكحول.
  • استخدام الأدوية غير الموصوفة طبيًا.
  • التعرض للعدوى أو ارتفاع درجة الحرارة خلال الأشهر الأولى.

عليك إما أن تتخلي عن العادات غير الصحية من أجل نفسك ومن أجل طفلك المستقبلي، أو أن تعرضي نفسك لمخاطر الإجهاض والتعامل مع تبعاته.

وفقًا لدراسة نُشرت في The Conversation، فإن الأطفال الذين يعانون من تشوهات في الدماغ كانوا أكثر عرضة بمرتين لأن تكون أمهاتهم قد استخدمن المخدرات غير القانونية أثناء الحمل، كما أن التعرض للنيكوتين والمواد الضارة قد يؤدي إلى الشفة المشقوقة، وصغر حجم الرأس، والولادة المبكرة.

ليس هذا فحسب، بل أظهرت دراسة أخرى نُشرت في Science Signaling أن إصابة الأم بالحمى خلال الثلث الأول من الحمل قد تزيد من احتمالية حدوث تشوهات خلقية، كما وجد الباحثون الهولنديون في دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية أن الأطفال الذين عانوا من ضعف النمو خلال الثلث الأول من الحمل كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية لاحقًا، مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون حول البطن، وارتفاع الكوليسترول.

لهذا، فإن العناية بصحتكِ منذ البداية لا تحميكِ فقط من الإجهاض، بل تُساهم في منح طفلكِ مستقبلًا صحيًا أفضل، إذا أهملتِ صحتك فإنك بذلك تفتحين المجال أمام طفلك للإصابة بتشوهات خلقية ، وهذا إذا كنتِ قد تجنبتِ الإجهاض.

ما هي الأسابيع الأكثر أهمية في تطور الجنين؟

كل ثلث من الحمل قد يشمل أخطر شهر في الحمل حيث يحمل مخاطره وتحدياته الخاصة، لذا من الصعب تحديد أسابيع معينة على أنها الأهم، ومع ذلك، يتفق معظم الأطباء على أن أهم مرحلة في تطور الجنين هي أول 13 أسبوعًا من الحمل، أي الثلث الأول.

تمتد رحلة الحمل على مدار 40 أسبوعًا، حيث يمر الجنين بمراحل دقيقة من النمو والتطور، وخلال هذه الفترة، يكون لكل عضو في جسمه توقيت محدد للتشكل، مما يجعله أكثر حساسية للعوامل الخارجية، مثل بعض الأدوية والتدخين والكحول.

وبينما لا يمكن تحديد أسبوع واحد باعتباره الأهم خلال الحمل، فإن هناك مراحل حاسمة يكون فيها الجنين أكثر عرضة للتأثيرات الضارة، فكل مرحلة تنطوي على تطورات جوهرية، وأي تعرض غير مناسب في تلك الفترات قد يؤدي إلى تشوهات خلقية تختلف حسب توقيت حدوثها أثناء الحمل.

اسئلة واستفسارات شائعة عن أخطر شهر في الحمل

ما هي الفترات الحرجة للنمو؟

خلال فترة الحمل، يتكون كل جزء من جسم الجنين في وقت معين، ويُسمى هذا الوقت المحدد بـ “الفترة الحرجة للنمو” لذلك الجزء من الجسم، خلال هذه الفترة الحرجة من التطور، يكون الجسم حساسًا جدًا للتعرضات، وتشمل أمثلة هذه التعرضات الأدوية، الكحول، العدوى، الحالات الصحية، أو غيرها من المواد.

لماذا يعتبر الثلث الأول الأكثر أهمية؟

  • في هذه الفترة، تتشكل جميع الأعضاء الحيوية مثل القلب، الدماغ، الرئتين، الكلى، والجهاز العصبي.
  • يكون معدل الإجهاض في أعلى مستوياته خلال هذا الثلث، لكنه ينخفض بشكل كبير بعد الأسبوع 13، بمجرد اكتمال نمو الأعضاء الأساسية وبدء عملها.
  • تحدث معظم العيوب الخلقية الكبرى خلال هذه الأسابيع، لأن الجنين يكون في مرحلة حساسة جدًا من النمو.

هذا لا يعني أن بقية الحمل أقل أهمية، لكنه يشير إلى أن العمليات الحيوية الأساسية تتشكل في هذه المرحلة، مما يجعلها حاسمة لصحة الجنين على المدى الطويل.

ما هو اطول شهر في الحمل؟

لا يوجد شهر في الحمل أطول من غيره من حيث المدة الزمنية الفعلية، حيث إن الحمل يستمر 40 أسبوعًا تقريبًا، أي حوالي 9 أشهر و10 أيام وفقًا لحساب الأطباء. ومع ذلك، قد يختلف الإحساس بطول مدة الحمل بين النساء بسبب التغيرات الهرمونية والجسدية.

وبالتالي، الشهر التاسع يُعد من الناحية الشعورية والعلمية الأكثر طولًا وإرهاقًا، إذ يستمر الحمل رسميًا حتى الأسبوع 40، وقد يمتد إلى 42 أسبوعًا في بعض الحالات، مما يجعل الانتظار أطول مما هو متوقع.

ختاماً، الحمل رحلة حساسة، خاصة خلال الثلث الأول من الحمل حيث يكون أخطر شهر في الحمل، معرفة الفترات الحرجة وما يجب تجنبه يساعدكِ على حماية حملكِ والتقليل من المخاطر المحتملة، لذا، احرصي على اتباع النصائح الطبية، وتواصلي مع طبيبكِ بانتظام لضمان مرور هذه الرحلة بأمان وسلام.

المراجع:

Dr/esraa sherifمؤلف

Hello i am dr esraa sherif a community Physiotherapist with a strong medical background; Also I'm a health education specialist and medical content Creator, having all SEO Methods that make exclusive and feature articles.

لا يوجد تعليقات

اترك تعليقاً