لم تجد ما تبحث عنه؟ جرّب البحث في الموقع للعثور على المزيد من المحتوى المفيد!
السكر

سكر الحمل..نظرة عن كثب

طريقة تنزيل سكر الحمل

انتشر سكر الحمل والمعروف أيضاً بالسكري الحملي بكثرة بين النساء الحوامل في الآونة الأخيرة حتى صار مصدر قلق العديد من النساء قبل بدء حملهن حتى، أما بالنسبة للطب فأنواع مرض السكر جميعها تشكل خطراً يجب الحذر منه والإعداد له بشكل جيد، وتحدياً يجب التصدي له بأسرع ما يمكن خاصةً بعد انتشاره السريع.

وعلى الصعيد الخاص؛ حاز سكر الحمل خاصةً على اهتمام من نوع خاص نظراً لأن ضرره لا يقتصر على شخص الأم فقط بل هو متعدٍ للجنين أيضاً.

ما هو سكر الحمل؟

صُنِّف السكري الحملي كأحد الأنواع الأساسية لمرض السكر؛ لذا فهو حالة مرضية تنتج بسبب نقص الأنسولين بالجسم او عدم قدرة الخلايا على التعامل مع كمية الأنسولين التي يفرزها الجسم ، لكن اختلافه الوحيد عن النوعين الأول والثاني أنه ليس مرضاً مزمناً وينتهي -غالباً- بانتهاء الحمل، ولكن ما يزيد خطورته عن النوعين السابقين أنه يمكن أن يؤثر وبشدة على الأم والجنين كما يمكن أن يكون سبباً لإصابة الأم فيما بعد بالسكري من النوع الثاني.

وسنعرض لكم فيما يلي بعض النقاط الهامة لتوضيح الرؤية حول السكري الحملي.

أسباب سكر الحمل

لا نعلم حتى الآن سبباً محدداً لإصابة بعض النساء دون غيرهن بالسكري الحملي ولم تتوصل الأبحاث لأي جديد بخصوصه بعد، ولكن الأكيد أن حالة الجسم تتغير داخلياً وخارجياً أثناء فترة الحمل وهو أمر لا بد منه ويحدث للنساء كافةً، لكن بعض التغيرات قد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة، ومن أهم الأسباب التي تساهم بقوة في السكري الحملي:

التغيرات الهرمونية:  تُهيئ هذه التغيرات الجسم للحمل وتوابعه وتؤدي غالباً إلى زيادة وزن الأم محوِّلةً جسدها لتربة خصبة لحدوث مقاومة الأنسولين والتي بدورها تُفقِد الخلايا قدرتها على التعامل مع الإنسولين بالطريقة المُثلى فتصبح كمية الأنسولين التي يفرزها الجسم غير كافية وبذلك تُصاب الأم بسكر الحمل.

ولكن وجب توضيح أن جميع النساء تقريباً تصيبهن نسبة من مقاومة الأنسولين في الأشهر الأخيرة للحمل، لكن هذا ليس بنفس خطورة الإصابة بها في اول الحمل او حتى قبل بدء الحمل.

 وجود أحد عوامل الخطر الآتية في سجلك الطبي:

  • الزيادة المُفرطة في الوزن وهي السبب الرئيسي في مقاومة الأنسولين.
  • إصابة سابقة بسكر الحمل.
  • ولادة سابقة لطفل يتعدى وزنه 4.1 كيلوجرام.
  • توارُث النوع الثاني من مرض السكري بكثرة في عائلتك.
  • الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد التكيُّسات (PCOS).
  • الإصابة بمقدمات مرض السكري.

أعراض سكر الحمل

يؤسفنا القول أنه بلا أعراض! نعم، فأعراض مرض السكري المعروفة كالتبول المتكرر والجوع الدائم والعطش الشديد وتشوش الرؤية وغيرها من العلامات المعروفة و المميزة والتي تساعدك على التحرك سريعاً واتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة عليه أو تفادي المضاعفات غير موجودة أو على الأقل ليس بشكل ملحوظ، كيف إذاً نتعامل مع هذه الحالة؟

الإجابة أنه شأن طبيبكِ أولاً وأخيراً، لذا لا داعي لإقلاق نفسك بهذا الشأن فطبيبك سيتخذ القرارات الصائبة ويرشدك إلى الإجراءات المناسبة، ويتم هذا بناءً على أمرين رئيسيين وهما :

  1. النظر في سجلك الطبي الخاص والعائلي لضمان عدم وجود أياً من عوامل الخطر التي ذكرناها سابقاً.
  2. إجراء الإختبارات والفحوصات التي توضح نسبة السكر في الدم، والتي غالباً ما تتم ما بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل ولكن ربما يقرر طبيبك إجراء الفحص في وقت أبكر إذا توافرت إحدى عوامل الخطر.

مضاعفات سكر الحمل

سكر الحمل والجنين

كأي مرض أخر تم اكتشافه؛ يؤدي السكري الحملي إلى مضاعفات قد تكون خطيرة لكِ ولطفلك في حال لم تتم السيطرة عليه.

نبدأ بالمضاعفات التي قد تؤثر على الجنين:

  • زيادة وزن الطفل عند الولادة، وهوما قد يؤدي إلى انحشار الطفل داخل قناة الولادة، أو الإصابة أثناء الولادة، وقد يكون سبباً للولادة المبكرة والتي بدورها قد تتسبب في صعوبات خطيرة بالتنفس.
  • انخفاض مستوى السكر بالدم بعد الولادة بوقت قصير وهو ما قد يتسبب بنوبات مرضية حادة للرضيع، لكن لحسن الحظ يمكن السيطرة عليها في بعض الأحيان بالتغذية الفورية ومحاليل الجلوكوز.
  •  يصبح الطفل أكثر عُرضة للإصابة بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني في مراحل متقدمة من العمر.

المضاعفات التي قد تؤثر على الأم:

  • يزيد السكري الحملي من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومقدمات تسمم الحمل.
  • زيادة فرص الجراحة القيصرية والتي غالباً في هذه الحالة ستكون بسبب وزن الطفل.
  • زيادة احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني مستقبلاً وكذلك السكري الحملي في حملك المقبل.

الوقاية من سكر الحمل

أحد طرق الوقاية من سكر الحمل

بالطبع كان هذا أول ما تبادر إلى ذهنك، حسناً هذا ليس سؤالاً يسهل الإجابة عليه نظراً لأن الإصابة بمرض السكري عامةً لا تخضع فقط لقوانين الوراثة وإنما تشارك العوامل البيئية والحالة الجسدية والعادات اليومية في ذلك؛ وبناءً عليه يمكنكِ الوقاية من مرض السكر عامةً وتقليل خطر الإصابة بالسكري الحملي مستقبلاً عن طريق:

  1. تناول الأطعمة الصحية.
  2. ممارسة الأنشطة الرياضية.
  3. الحفاظ على وزن صحي خاصهً في بداية الحمل.

وبالأخير، نوصي بشدة بالاهتمام بالمتابعة مع طبيبك، ولا داعي لتحميل نفسك ما لا تطيق فقط اهتمي بصحتك وغذائك و تابعي مع طبيبك وستضعين مولودك على خير.

المصادر:

اظهر المزيد

اترك تعليقاً